رواية ولاد العم (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم جنى هاني
رواية ولاد العم الفصل السابع 7 والأخير
زين بصلي في عيني، كانت نظراته بتحكي كل حاجة!
قلبي بدأ يدق…
“يا رب لأ، أكيد مش اللي في دماغي، لا…”
زين خد نفس عميق، وبدأ يتكلم بتوتر:
• ليلي، أ… أ… أنا بحبك.
ليلي مسكت دماغها، حاست إن الدنيا كلها دخلت في بعض، وإنها غالبًا هتخسر الاتنين…
زين حس إنه دمر علاقتهم باللي قاله، وهو متأكد إن ليلي بتحب مراد، بس هو مكنش قادر يخبي أكتر من كده.
ليلي كانت بتبص لزين بصدمة:
• أ… أ… أنا مش عارف أنا قولت إيه… أنا آسف… أ… أنا بس…
= م… م… متقولش حاجة.
ليلي سابت زين وجريت على أوضة روكا، فتحت الباب ودخلت:
• روكا، اصحي، اصحي، إنتِ نايمة والدنيا بتخرب، اصحي!
روكا قامت مخضوضة:
= في إييي؟ الحرب قامت ولا إيه؟
• روكا، الاتنين قالولي “بحبك”، أ… أنا… بيحبوني… الاتنين! الاتنين!
= اتنين مين وبيحبوكي إيه؟ نامي يا ليلي، وهتصحي زي الفل، أنا عارفة الشغل قرب يجننا، بس ننام بقى وهنصحي بعقلنا.
• عقلنا إيه! هو مراد وزين خلو فيها عقل؟ بقولكِ الاتنين قالولي… متفوقي بقى!
روكا اتنفضت من على السرير:
= أحيه علينا! اتنين مين؟ إنتِ بتهزري؟
• وأنا بحبهم!
= بت إنتِ هتجننيني! حصل إيه يا ليلي؟
• مراد قالي “بحبك”، يا روكا، وأنا كمان بحبه، وقلتله… وزين كمان قالي…
روكا بصتلها وحطت إيديها بين دماغها:
= الغبي! أنا قولتله يبطل هبل.
• هو إنتِ كنتِ عارفة؟
= آه، يا ليلي، عارفة… وأوعي تلوميني، أنا كنت مستحيل أقولك، وأشوفك في حالة اللخبطة دي.
ليلي فردت نفسها على السرير بتعب، بصّت للسلسلة اللي زين جابهالها، والخاتم اللي في إيديها اللي مراد جابه…
بدأت تفكر في مشاعرها تجاه الاتنين…
ليلي بتحب زين حب أخوي، هي طول عمرها تعتبره أخوها وصاحبها، آه، آخر فترة كانت متلخبطة في مشاعرها، بس ده كان بسبب تصرفات زين.
وفي نفس الوقت، بتحب مراد، بس… حب بجد، مش حب إخوات، لأ، خالص.
روكا قطعت تفكير ليلي:
• أنا حاسة بيكي، يا ليلي…
= ولا كلمة يا روكا، أرجوكي، ولا كلمة.
محتاجة هدوء…
أنا هدخل أوضتي، ولو أي حد فيهم سأل عليا، متخلهوش يخبط، قولي له: نامت.
ليلي قامت، دخلت أوضتها، وهي ماسكة دماغها، رمت نفسها على السرير، خايفة تخسر الاتنين…
الاتنين عندها أغلى من بعض، وماتقدرش تستغنى عن حد فيهم.
|في الصباح||
كان يوم الجمعة، مراد وزين وروكا وفريدة اتجمعوا على سفرة الفطار.
كان كل واحد فيهم بيفكر في حاجة…
روكا بتفكر في كسرة زين أخوها، وبتفكر في كم اللخبطة بتاعت ليلي وموقفها الصعب.
زين حاسس إنه عك كل حاجة، وعلاقته بليلي باظت.
وليلي مكنتش نامت طول الليل من التفكير: هتعمل إيه؟
مراد، اللي كان مرتاح بعد ما قال كل مشاعره لليلي، وأخيرًا اتصالحوا…
ليلي كانت قاعدة بتخبط بالمعلقة في الطبق.
مراد: أي، يا حبيبتي، انتِ متوترة من حاجة؟
زين كان حاطط وشه في الطبق، بص لمراد ثانية، وبعدين بص لليلي.
روكا كانت بتتابع تعابير كل واحد فيهم وقلقانة.
ليلي سابت المعلقة بشرود:
= همم، لا، أنا تمام.
مراد اتكلم بحماس:
• طب ها، قولتي ولا أقول أنا؟
ليلي ردت بسرعة وتوتر:
• قولت؟ قولت إيه؟
مراد: طب بما إنك مقولتيش، أنا هقول…
أنا وليلي هنعمل فرحنا قريب، طبعًا مش هيكون فرح كبير عشان وفاة جدو الله يرحمه، بس عمو وعمته أكيد هيجوا، وهيبقى احتفال بسيط بينا، ودي وصية جدو الله يرحمه إن الفرح يتم.
ليلي خبت وشها بين إيديها وسندت راسها على الترابيزة.
روكا كانت قاعدة مش عارفة تلم الموقف إزاي.
زين كان حاسس إنه هينفجر، قام بسرعة وخرج على برا.
ليلي قامت وراه بسرعة:
• روكا، انتِ ومراد، أرجوكوا محدش ييجي ورانا.
مراد اتخض من اللي حصل، مكنش فاهم في إيه.
ليلي طلعت بسرعة ورا زين:
• زين، استنى، عشان خاطري.
زين اتكلم وهو بينهج وعينه كلها دموع:
• خبيتي ليه؟ ليه خلتيني أتكلم امبارح؟ ليه؟
ليلي صوتها بدأ يعلى وتعيط:
= والله، والله كنت هقولك، والله انت اللي مستنتش، أنا كنت هقولك كل حاجة.
• المشكلة إني مش محتاج أعرف كل حاجة، أأنا اللي غلطان، أنا اللي عشمت نفسي بحاجة مش بتاعتي، أنا فاهمك وفاهم قد إيه انتِ بتحبي مراد، بس كنت بكدب على نفسي.
ليلي مكنتش قادرة تشوف زين بالحالة دي، هي فعلاً بتحبه أوي، بس كأخ، وبس.
ليلي حضنت زين بدون تفكير، وبدأت تعيط أكتر:
= أنا آسفة يا زين، أنا مش عايزة أشوفك كده، أنا آسفة، والله أنا بحبك أوي، بس كأخ يا زين، كأخ، أنا مش عايزة أخسرك، وصدقني، لو بعدي عن مراد هيريّحك، هعمل كده.
زين بعد عن ليلي، وبدأ يمسح الدموع اللي بقت مغرقة وشه:
= ل… ل… لا يا ليلي، أنا مش عايزك تسيبي مراد، أنا اللي غلط، وأنا كنت عارف النهاية من الأول، بس ضحكت على نفسي.
زين حضن ليلي تاني:
• أنا لازم أبعد فترة يا ليلي عنكوا، وأكيد هرجع أحسن.
كلمة زين كسرت ليلي.
إزاي هيبعد عنها؟ وهي متعودة من صغرها إن زين وروكا دول إخواتها اللي بتجري عليهم دايمًا من غير تفكير!
بس أدركت إنه هيكون أنانية لو طلبت منه ميبعدش، هو فعلاً لازم يبعد، وكل واحد يتحكم في مشاعره.
وأكيد، هنرجع تاني… بس مش بنفس البراءه ولا علاقة زمان كل واحد هيحط حواجز عشان يقدر يحمي مشاعره.
|روكا ومراد |
مراد:هو في اي ياروكا متفهميني
روكا اتكلمت بنبره فيها توتر وقلق علي كسرة زين اخوها وهي عارفه قد اي بيحب ليلي
-ليلي هتفهمك كل حاجه يامراد
>>>>>>>>>>>>>>>>
|| بعد مرور سنة ||
زين قرر يرجع دبي وروكا رجعت معاه.
أنا كنت لازم أكون صريحة مع مراد ، فصارحته بكل حاجة حصلت مع زين.
اتفقنا نأجل فرحنا شهرين بعد اليوم ده، حفاظًا على مشاعر زين.
طبعًا، زين ما حضرش، بحجة إنه سافر أمريكا أجازة، بس باقي العيلة حضروا.
السنة اللي فاتت كانت صعبة بسبب بعد زين،وفاة جدو،و أنا ومراد بقينا لوحدنا تماما، قربنا من بعض أكتر، كان بيحصل خلافات طبعا بس
مكنش لينا غير بعض، وركزنا على شغلنا وحياتنا وبس
أنا وزين اتكلمنا قليل جدًا في السنة دي.
وده ماكنش سهل عليا… أنا متعلقة بيه من زمان، بس كان لازم نبعد بجد حفاظا علي مشاعرنا
روكا قالتلي إنه بدأ روح لثيرابيست، وكل مرة كنت بسمع فيها إنه بيتحسن، كنت بحس براحة اكتر.
وأخيرًا…
جيه اليوم اللي حسيت فيه إني ارتحت بجد،
خطوبة زين
>>>>>>>>>>>>>>>>
دبي||
دخلت أنا ومراد القاعة، بدأنا نسلم على روكا وعمو ومراته، وعمتو وبنتها هانيا.
أكتر حد كان واحشني روكا طبعًا.
• وحشتيني يا روكا.
= وإنتِ كمان وحشتيني أوي، والله، إنتِ وزين لازم تقعدوا معانا.
• اتفقنا إنهم يومين بس، إنتِ عارفة هنسيب الشركة لمين؟
= طب تعالي بس، روحي سلمي على زين وشوفي عروسته.
ندهت على مراد عشان ييجي يسلم معايا.
قربنا على الكوشة، كنت أول مرة أشوف زين بعد سنة…
حسيت براحة لما شُفته مبسوط وبيضحك بجد، وشكله كان مرتاح.
وكمان عروسته كانت جميلة… حسيت وقتها قد إيه أنا سعيدة إن زين قرر يعيش حياته.
مراد سلم على زين وحضنه، وأنا سلمت على العروسة.
قربت لزين، اكتفيت إني أمد إيدي، بس هو كمان مد إيده وسلم عليا.
-إيه العريس الحلو ده؟ بقى كده؟ أهون عليك كل ده؟
= لا طبعًا، وحشتيني أوي يا ليلي.
•وإنت كمان يا زين، وحشتني. ألف مبروك، أنا مبسوطة ليكوا أوي.
زين رد بابتسامة فيها راحة، هو فعلًا تخلص من كل مشاعره لليلي، وقدر يتعامل مع سوء التفاهم اللي حصل.
= الله يبارك فيكي، يا حبيبتي.
⸻
وقفنا وبدأنا ننادي على الباقي، وخدنا صورة جماعية كلنا، أكيد كان ناقصها جدو… بس هو أكيد شايفنا وحاسس بينا.
السنة دي علمتني إن مش بناخد كل حاجة عايزينها، لازم نتعلم نكون أقوياء، والفقد — سواء كان بموت شخص عزيز علينا أو ببعده عننا — فهو بيقوي وبيعلم كتير
#ولاد_العم الاخير
حبايبي اولا اول حاجه عايزه اقولها هي اني افهمكوا وجهة نظر ليلي عشان كتير مش فاهم وفاكر انها انانيه..ليلي مش انانيه هي فعلا بحكم قرب الاتنين منها هي بتحب الاتنين بس هي دايما شايفه زين بصورة الاخ مش بصورة الحبيب ودي حاجه مش سهله تتغير عشان كده هي مش قادره تبعد عنه وبتحب مراد برضه بس ك حبيب بس ف مش فكرة انانيه خالص فكرة انها مش عايزه تخسر الاتنين ف بتحاول تحافظ عليهم بس لقت ان مش هتعرف ف سابت زين يبعد حفاظا علي مشاعره بس
وفر وقتك… لو بتدور على رواية كاملة وممتعة… اضغط (هنا)