📁 أحدث الفصول

رواية صدقًا كنت أكذب الفصل الثالث 3 بقلم ٱية شاكر

رواية صدقًا كنت أكذب (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم ٱية شاكر

رواية صدقًا كنت أكذب الفصل الثالث 3 بقلم ٱية شاكر

رواية صدقًا كنت أكذب الفصل الثالث 3

- مهند صاحب محمد ابن خالتك قاعد معاه بره و… ومهند اتقدملك.

- نعم!! ومحمد ازاي يجيب صاحبه ويجي كده، من غير ما يقولي؟


اتصدمت، «مهند» صاحب محمد كنت بشوفه معاه دايمًا لكن عمري ما كلمته، مش عارفه محمد ازاي يتصرف كده من غير ما يقولي! جايب صاحبه يتقدملي! وأنا كنت بحبه هو!

🍃🍃🍃🍃🍃

(٣) قبل الأخير

اسكريبت بعنوان:

#صدقًا_كنت_أكذب

بقلم آيه شاكر

🍃🍃🍃🍃🍃🍃

قالت أمي:

- مهند جاي قبل محمد، ومحمد اتفاجئ من وجوده هنا.


قلبي كان بيدق بسرعه، قلت:

- طيب أنا مش موافقه، مش خارجه ومش بفكر في الجواز دلوقتي.


ورفضت أخرج أقابلهم.

«محمد» بعتلي الرواية اللي طلبتها منه مع أمي، لكن مكنش عندي شغف أقرأها ولا أفتحها، فجأة زهدت كل حاجه، وطلبت من أمي ترجع الرواية لمحمد.


«محمد» رن عليا كتير، وبعتلي رسايل كتير لكن مردتش عليه.


حاولت أشغل نفسي بشغلي في المكتبه.

عمي إبراهيم لاحظ إني مبقتش أخد روايات أقرأها، فإداني مرتب، رفضت أخده في البداية لكن أخدته مع إصراره عليا، وقلت بمرح:

- حيث كده بقا هروح أجيبلنا اتنين عصير وأجي.


وبسرعه خرجت ورجعت بالعصير، اتمنيت أشوف «خالد» يمكن لأني كنت بشوف في عينه نظرة اعجاب بيا فبحس إني مرغوبه.


الفتره اللي فاتت كان بيجي المكتبه وكنت ببقى واخده بالي إنه بيبص عليا لكن ولا مره رفعت راسي ولا ابتسمت له زي ما هو متعود، وحتى الدرس اللي بيديه لأخويا بقى في بيت واحد من أصحابه.


ودا كمان أخر يوم شغل ليا في المكتبه لأن الدراسه بدأت وقلت لعمي ابراهيم إني هخلص امتحانات وأرجعله.


استغفروا 🌸 

🍃🍃🍃🍃🍃

وصلت البيت ودخلت أوضتي.


موبايلي رن برقم «نجاح» وبعده برقم «محمد» وقفت باصه للشاشة شويه، يا ترى لو «نجاح» عرفت إني كنت مصاحبه محمد وبكلمه وكأننا أخوات هتكمل معاه؟ بس أنا مش هقول، هي اختارته من غير ما تسألني عن رأيي فيه، وهو اختارها وهما أحرار.


- جيتِ على هنا ومروحتيش على خالتك، ليه؟

انتفضت على جملة ماما اللي مش عارفه وقفت ورايا امته؟!

قلت:

- مش هروح يا ماما.


- مش هتروحي ازاي؟ ونجاح صاحبتك؟ هتسيبيها لوحدها في يوم كتبت كتابها.


- هي معاها قرايبها.


قلتها وقعدت على السرير، فقعدت أمي جنبي وبصتلي بعمق، وقالت:

- إنتِ غيرانه من صاحبتك عشان هتتخطب لمحمد ولا تكونيش غيرانه على محمد؟


- أنا يا ماما!! هغير من نجاح! ولا هغير على محمد ليه؟ مفيش حاجه من دي أنا بس مرهقه من الشغل في الصيدليه وخلاص سببته النهارده.


تنهدت أمي وقالت بحزم:

- يلا عشان هتيجي معايا، مفيش نقاش.


خرجت أمي من الأوضه وسابتني غرقانه في أفكاري

مكنتش غيرانه ولا زعلانه بس حاسه بحاجه تانيه أصعب! وهي الخذلان! 

يمكن عشمي إن محمد يتقدملي هو اللي واجعني، ويمكن أنا اللي خذلت نفسي لما اتصرفت بطيش... بس أنا مكنتش أعرف النتيجه!! يمكن لو حد قالي كنت أخدت بالي.

صحيح نجاح دائمًا تقولي غلط وحرام سواء الكذب، أو إني أصاحب ولاد، بس نجاح مقالتليش إنه خطر أوي كده! 

واللي أنا اكتشفته إن ممكن يكون كلامي مع محمد وكذبي الدايم هما اللي بيصرفوني عن الطاعه!


لا تنسوا ذكر الله🌸 

🍃🍃🍃🍃🍃

روحت مع أمي بيت خالتي اللي كان في بلد تانيه، سلمت على خالاتي وأنا مبتسمة.


«محمد» كان لابس عشان هيروح يجيب الذهب لنجاح، اللي رنت عليا تاني ومردتش عليها.


- ذكرى تعالي عايزك.

كان صوت «محمد» من ورايا، التفت ومشيت وراه لأوضته ودخلت وسيبت الباب مفتوح، في الوقت دا عقلي سخر مني وهو بيقول حاولتي تعملي حاجه صح! ابتسمت، على الجملة اللي اترددت جوايا، بصلي محمد باستغراب وقال:

- برن عليكي مش بتردي ليه؟


انفعلت:

- مينفعش يا محمد، اللي إنت عايزه مينفعش، مش هتكون خاطب واحده ومصاحب واحده تانيه حتى لو أنا بنت خالتك، لو سمحت اتقي ربنا في صاحبة عمري نجاح متستاهلش منك كده، وأنا عمري ما هكون خاينه.


راح بص على الباب ورجعلي، قال بصوت واطي:

- إنتِ مكبره الموضوع ليه؟ إحنا اخوات وأنا يكمن عليكِ.


- محمد لو رنيت عليا تاني ولا حاولت تكلمني أنا هقول لنجاح... خلاص يا محمد خلصت هنا.


ضغط على أسنانه، وقبض ايده، وقال:

- ماشي يا ذكرى، خلصانه.


قالها محمد باقتناع أو عدم اقتناع مش عارفه، اللي أعرفه إنها فعلًا خلصت.


حاولت أكون طبيعية باقي اليوم وأخبي كل دموعي لحد ما أرجع البيت.


كنت شايفه الفرحه في عين «نجاح»، ففرحتلها من قلبي لكن كنت خايفه عليها لأن هي و«محمد» مش شبه بعض، «محمد» شكلي أنا!

يمكن عشان كده مكناش ننفع لبعض.


لما رجعت البيت اتوضيت عشان أصلي العشا، ولما سجدت بكيت، وطلعت كل الشحنه اللي في قلبي. وأنا بردد: "يارب مليش غيرك"


ومن اليوم ده قررت أتغير.


🍃🍃🍃🍃🍃🍃

وبعد مرور عام دراسي.

كنت بتعامل فيه مع «نجاح» بحرص عشان مش عايزه أخسرها، وطبعًا طريق العودة من الجامعه مش واحد، فكنت بخرج من الامتحان وأمشي علطول.

🍃🍃🍃🍃🍃🍃

- السلام عليكم يا عمي إبراهيم.

قلتها لما دخلت المكتبه اللي ريحتها ما زالت بتطبطب على قلبي، التفت لي وقال:

- عليكم السلام، أهلًا بالدكتوره الغالية.


قلت بمرح: 

- أنا رجعالك وعايزه شغل، عشان خاطري شغلني.


- طبعًا مكانك محفوظ، طمنيني خلصتِ امتحانات؟


- أيوه هخلص بكره إن شاء الله، وهعدي عليك.


- تنوري المكتبة كلها.


اديته العصير اللي اشتريته من السوبرماركت اللي كان «خالد» بيشتغل فيه، لأنه حاليًا مبقاش هنا ولا شوفته من حوالي سنه.


سحبلي عمي إبراهيم كرسي وقعدت، وقبل ما نفتح أي كلام:

- السلام عليكم.


- عليكم السلام تعالى يا خالد، جايب عصير برده، إنت والدكتوره شكلكم ناوين تجيبولي السكر.


ضحكوا، فابتسمت، وقمت وقفت ووشي احمر مع إني كنت متوقعه أشوفه، ولابسه كويس لكن اتوترت واتفاجئت، قلت:

- طيب هستأذن أنا بقا وان شاء الله نتقابل بكره يا عمو.


وقبل ما أتحرك قال خالد:

- ازيك يا دكتوره؟ 


بصيتله بنظرة سريعة وقلت:

- الحمد لله بخير.


قال خالد:

- طيب طريقنا واحد أنا جاي عندكم، خديني معاكِ.


كذبت:

- ما هو أنا... رايحه أشتري حاجه.


استأذنتهم ومشيت خطوتين وبعدين افتكرت إني رجعت أكذب، وأنا بقالي فترة بعالج نفسي من الكذب وأشوف مشاكلي عشان أعرف أداوم على الطاعة.


وبسرعه رجعت تاني وقلت وأنا باصه للأرض:

- أستاذ خالد آسفه أنا كذبت عليك، أنا مش رايحه أشتري حاجه أنا بس اتحرجت نمشي مع بعض يعني فقلت كده.


ابتسم خالد وقال:

- تمام وأنا متفهم يا أنسه ذكرى... 


ابتسمت واتنفست براحه واستأذنت ومشيت.

ياه مفيش أحلى من الصدق، احنا نقول الصدق ورزقنا على الله.


رن موبايلي برقم «نجاح» اللي بقيت بنتقي كلماتي معاها بعناية وبتهرب منها بقالي سنه كامله عشان مضطرش أكذب عليها لو سألتني أي حاجه بخصوص محمد.


رديت عليها وألقيت السلام فردته وقالت بصوت منفعل:

- إنتِ فين يا ذكري، أنا عندك في البيت.

- بتعملي اي عندي في البيت؟

- عايزه أتكلم معاكي، إنتِ فين؟

كذبت:

- كنت بشتري حاجه وجايه.

عضيت لساني لأني كذبت لكن مصلحتش حاجه، قالت:

- طيب تعالي بسرعه عايزاكِ.

- حاضر مسافة الطريق يا نجاح.


قفلت الخط ونفخت بضيق، وكلمت نفسي:

- ليه! ليه كذبت ليه؟ مش قولت مش هكذب تاني.


انتبهت إن خالد ورايا، فارتبكت وقلت:

- جاي عندنا صح؟

- أيوه.

- طيب وقفلنا تاكسي بقا.

- إنتِ كويسه؟

- الحمد لله.


مكنتش بنبص لبعض، لكن أنا لو مغمضة عيني أقدر أعرف خالد بيعمل ايه! بيبتسم ابتسامة صغيرة ويبص الأرض…


وقفنا تاكسي وركبنا، ونزلنا بعيد شويه عن البيت، قلتله:

- أولًا شكرًا ثانيًا الفلوس دي بتاعت البسكويت والمايه اللي مدفعتش حسابهم، فاكر؟


بص للفلوس في إيدي وقال:

- لا مش فاكر وامشي عشان وقفتنا كده متنفعش.


التفت حوليا وقلت:

- خد الفلوس الأول.


- بعدين يا دكتوره، امشي دلوقتي.


ووقف خالد شويه وأنا مشيت، كنت مرتبكه صوت نجاح مكنش يطمن أبدًا.


أول ما دخلت البيت سحبتني نجاح من ايدي ودخلنا اوضتي وقفلت الباب، سألتني:

- تعرفي ايه عن محمد؟


- محمد ابن خالتي؟


ارتعش صوتي:

- أنا عارفه كل المعلومات اللي الناس عارفاها، المفروض إنتي اللي تعرفي إنتي زوجته.


- انتوا كنتو بتتكلموا يا ذكرى؟


وبصوت مهزوز، قلت:

- محمد زي أخويا يا نجاح وكنت بسأله عن حاجات في المذاكره عادي.


بصتلي وهي ساكته، وقالت:

- ماشي يا ذكرى.


- هو في اي؟


- مفيش حاجه.

بصت نجاح للأرض شوية وبعدين رفعت رأسها وسألتني:

- هو إنتِ كنتِ بتحبيه؟


رديت بسرعه:

- بحب مين؟ ما أنا لو كنت بحبه كنت قولتلك يا بنتي، هو فيه ايه يا نجاح؟


- إنتِ متغيره من بعد ما كتبنا الكتاب مش فاهمه مالك؟ حاولت أفهم من محمد ملقتش جواب، فهميني إنتِ مالك؟


- مفيش حاجه والله أنا بس بحاول بقالي سنه بحاول أعالج نفسي من الكذب فتلاقيني قللت كلام مع كل الناس.


- أنا فرحي كمان أقل من شهر ومحتجالك معايا.

طبطبت نجاح على كتفي، فابتسمت وقلت:

- أكيد هكون معاكي أي وقت تحتاجيني اديني رنه.


وخرجت ووصلتها، فلقيت خالد لسه واصل قدام البيت، قلت بضحكة:

- إنت كل دا واقف وخايف تدخل ولا اي؟


قال بابتسامة:

- لا والله جاتلي مكالمة طويله.


ناديت أخويا عشان الدرس، فقال خالد بضحك:

- أنا مش جاي عشان الدرس، أخوكي خلص امتحانات يا دكتوره.


- آه صح ازاي مأخدتش بالي! أومال جاي ليه؟


- أنا طالع العياده فوق عند الدكتور ابراهيم، عندي كشف أسنان.


- أيوه... ألف سلامه.


وطلع العيادة، بابا فاتح عيادة أسنان في نفس البيت اللي ساكنين فيه.


🍃🍃🍃🍃🍃🍃

وبالليل وصلتني رسالة من نجاح، ولما فتحتها اتصدمت.

محتواها:

- مش هتتغيري يا ذكرى هتفضلي كذابه.


مفهمتش هي تقصد اي إلا لما وصلت صورة وأنا واقفه مع خالد واحنا بنركب التاكسي مع بعض وصوره تانيه بعد ما نزلنا.


اتجمع العرق على جبهتي، وبعت رسالة:

- أنا مش كذابه.


لكنها بعتت صور لمحادثات بيني وبين محمد.

في نفس الوقت ناداني بابا من بره، ولما روحتله سألني بدون مقدمات:

- مكتبة إيه اللي إنتي بتشتغلي فيها؟ وإيه اللي بينك وبين خالد دا كمان؟


ارتبكت وبلعت ريقي، والله كنت هقولهم قبل ما أنزل شغل تاني في المكتبة، صرخ بابا في وشي:

- انـــــــــــــــــطـــــــــــــقــــــــــي.

يتبع

رواية صدقًا كنت أكذب الفصل الرابع 4 والأخير من هنا

رواية صدقًا كنت أكذب كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات