رواية ريان وحلا عبر روايات الخلاصة بقلم حبيبة محروس
رواية ريان وحلا الفصل الخامس 5 والأخير
ريان قرب مني شوية صغيرين وبصلي بعينين ثابتة قبل ما يقول بهدوء:
_ "بس في حاجة واحدة بس محتاج أعرفها منك قبل ما نرجع.. هل أنتي مستعدة تمشي معايا في الخطوة دي من غير تردد؟"
خدّت نفس عميق وقالت بصوت واطي:
= "نقدر نرجع دلوقتي"
........
: "هاا يا قلب اخوكي ايه رأيك النهائي"
= "موافقة.."
"5 و الأخير"
رجعت الشركة بعد أجازة أسبوع و مكنش حد من الشركة يعرف ان قرأت الفاتحة و خطوبتي على ريان الأسبوع الجاي..
أول ما دخلت المكتب بتاعي القديم قبل الترقية لقيت سارة و منة اتصدموا من وجودي..
: "إيه يا بنتي الغيبة الطويلة دي كنتي فين؟!" منة قالتها وهي بتقرب مني عشان تحضني بفرحة..
سارة اتدخلت و هي بتحضني بعدها:
: "و بعدين انتي اخدتي أجازة ليه؟ و كمان وشك منور في حاجة حصلت؟!"
ضحكت غصب عني وحاولت أخبي ارتباكي:
= "إيه يا جماعة هو الواحد لازم يبقى في مصيبة عشان ياخد أجازة؟!"
: "بس انا حاسة ان في حاجة.. صدقيني مش بتعرفي تكذبي"
منة قربت مني ووطت صوتها بخبث:
: "فيه راجل في الصورة صح؟"
ارتبكت على طول ومسكت الورق اللي على مكتبي بحاول أهرب:
= "يا جماعة مفيش حاجة، سيبوني أركز شوية.."
لسه بكمل جملتي لقيت الباب اتفتح وريان دخل..
الجو كله اتغير في وقتها و الكل وقف..
ريان بص حوالين المكتب وقال بصوت هادي:
_ "صباح الخير"
الكل رد عليه إلا أنا، كنت حاسة نفسي اتسمرت في الأرض..
_ "قبل ما نبدأ شغل النهاردة، في حاجة عايز أقولها قدامكم كلكم"
انا وقتها كنت هلطم.. و عرفت على طول هو ناوي يقول ايه..
سارة بصتلي من تحت لتحت، و منة رفعت حواجبها كأنها متأكدة إن الموضوع له علاقة بيا بس معندهاش دليل لسا..
ريان ثبت عينيه عليا وهو بيتكلم:
_ "أنا عارف إني في يوم اتصرفت بأسلوب مش كويس مع الأنسة حلا وكنت قاسي جدًا معاها.. والنهاردة أنا واقف قدامكم عشان أتأسف لها"
الصدمة ظهرت على وشوش الموظفين كلهم وأصوات الهمس بدأت تشتغل..
ريان كمل:
_ "مش بس آسف، أنا كمان عايزكم تعرفوا إن الأنسة حلا هتبقى خطيبتي قريب.."
المكتب سكت خالص حرفيًا و منهم سارة و منة اللي بصوا لي بصدمة..
_ "حبيت أعلن قدامكم دلوقتي عشان تبقوا عارفين إن التعامل معاها هيكون مش زي أي حد، و اي تجاوز من اي حد فيكم ناحيتها هعتبره إهانة مباشرة ليا انا شخصيا"
أنا مسكت وشي بإيديا ومش عارفة أعمل إيه بس جوايا في نفس اللحظة حسيت بفرحة ان كرامتي رجعت قدام الكل..
ريان بعد ما خلص كلامه وقف ثواني ساكت وبعدين ابتسم ابتسامة صغيرة موجهالي أنا بس..
وبهدوء، رفع إيده لجيب الجاكت و طلع علبة شوكولاتة صغيرة وحطها على مكتبي قدام الكل و بعدين خرج بكل بساطة بعد ما ساب الكل مصدوم..
: "آه يا بنت الإيه! بقالك أسبوع مخبية علينا كده؟!"
= "أنا مكنتش عارفة أقول إيه والله! كله حصل بسرعة"
منة ضربتني بخفة على دراعي:
: "عارفة انا الحجج دي!"
= "هو كان عايز كل حاجة تحصل من غير دوشة أو كلام كتير.. و بصراحة أنا كنت موافقة عشان مش عايزة حد يدخل بينا"
منة ضحكت وقالت:
: "إنتي كده بوظتي كل فرصنا في الترقية.. أي غلطة صغيرة مننا خلاص راحت علينا"
ضحكنا كلنا و كل واحدة رجعت لشغلها بعد ما اتفقوا انهم هيجوا يقعدوا معايا قبل الخطوبة بيوم..
........
بعد الخطوبة بشهور، كنت قاعدة في مكتبي برتب شغل النهاردة فجأة، وصلتني رسالة من ريان..
_ "تعالى على مكتبي فورا"
استغربت في البداية بس رغم كدة روحت لمكتبه و اول ما دخلت لقيته مبتسم على آخره..
_ "خطيبتي جت في الوقت المناسب!"
= "إيه الموضوع ليه طلبتني كده فجأة؟"
_ "مش أي حاجة خطيرة، بس محتاج القهوة اللي بتعمليها إنتِ بس"
= "آه، فهمت.. يعني القهوة بتاعتك أهم من شغلي؟"
ضحك وقال:
_ "أيوه.. القهوة بتاعتك أهم حاجة دلوقتي"
مشيت للكافيتيريا الخاصة بريان وأنا متعصبة منه شوية، و لاقيت الشيف واقف زي ما هو، أول ما شافني ابتسم وقال:
_ "اكيد جاية عشان القهوة المسكرة صح؟"
ابتسمت بعصبية وقلت:
= "لا لا.. المرة دي مالحة!"
الشيف مقدرش يجادل بما انه عارف انا ابقى مين و عملي القهوة فرجعت لريان، لقيته لسا قاعد على مكتبه ومستنيني..
اخد مني القهوة بابتسامة مستفزة من غير ما يتكلم و خد اول رشفة بس محصلش حاجة.. بعدها التانية بعدها التالتة..
= "ايه ده؟ هي عجبتك؟"
_ "أي حاجة من إيدك حلوة"
انا اتكسفت وبصيت على الارض بحاول أخفي وشي اللي محمر من كتر الفراشات اللي حسيت بيها..
_ "بس لازم تعرفي حاجة.."
بصيت له ب وش محمر مستنياه يكمل..
_ "القهوة دي مهما كانت مسكرة أو مالحة، انا هفرح بيها لأنك أنتي اللي عملاها"
انا ضحكت وقلت بكل سماجة:
= "طب خلاص المرة الجاية هخليها نص مسكرة ونص مالحة عشان نعمل توازن!"
وقتها أخدت اكتر نظرة مضحكة ممكن اشوفها في حياتي من ريان بس المهم اني قلت اللي في بالي..
_ "ربنا يسامحك"
سكت شوية بعدين كما بأبتسامة:
_ " و تعالي دلوقتي أنا هوصلك البيت قبل ما الشغل يخلص عايز أشوف ابتسامتك قبل ما اليوم يخلص.."
وافقت و خرجت معاه من الشركة..
وصلنا للعربية، فتحلي الباب وقال بابتسامة ما تتوصفش:
_ "اتفضلي يا أجمل واحدة في حياتي"
ركبت وأنا حاسة كأني طايرة وهو قفل الباب و قعد مكانه
وابتدى يسوق..
_ "عارفة يا حلا كل يوم بيعدي بيخليني أفرح أكتر إني اخترتك تكوني ليا، مش بس خطيبتي لأ كمان نصفي التاني"
بصيتله بأبتسامة و حسيت إن كل التعب وكل لحظة انتظار كانت تستاهل عشان اللحظة دي، اللحظة اللي إحنا فيها مع بعض..
وإحنا ماشين في الطريق ضحكنا، اتكلمنا عن كل حاجة حتى عن القهوة المرة والمالحة، حسيت إن الدنيا كلها بقت مليانة فرح ودفء وإن كل يوم قدامنا هو بداية جديدة لحكايتنا اللي لسه هتستمر للأبد..
........
النهاية..
أضطريت أقفل الرواية على الحتة دي لأني شيفاها مناسبة و اتمنى تكون عجبتكم و ياريت اعرف رأي كل واحد سواء حلو او وحش و هتقبل كل الآراء 😂❤️.
#روايات_واسكريبتات_مميزة
#ريان_وحلا
يتبع..
اضغط (هنا)