📁 أحدث الفصول

رواية ريان وحلا الفصل الثاني 2 بقلم حبيبة محروس

رواية ريان وحلا عبر روايات الخلاصة بقلم حبيبة محروس

رواية ريان وحلا الفصل الثاني 2 بقلم حبيبة محروس

رواية ريان وحلا الفصل الثاني 2

= "هو في إيه يا جماعة؟ مين مات؟"


كنت لسه داخلة الشركة وبدعي في سري ريان يكون نسي شكلي من اللي عملته امبارح..


الغريب اني لقيت الشركة كلها مقلوبة..


سارة ردّت وهي بتلم الاوراق بسرعة:

: "محدش مات.. بس يمكن إنتي تموتي.. النهاردة أول اجتماع رسمي لريان، وكل مديري الأقسام جايين. و…"


و بعدين سكتت فجأة..


= "و.. إيه؟ قولي يا بنتي خليني أجهّز نفسي للطرد"


: "وهو اختارك إنتي بالذات تقدمي العرض التقديمي قدام الكل"


= "أنا؟! ليه أنا يعني؟! ما فيه مليون موظف!"


منة دخلت في الحوار وهي بترفع حواجبها:

: "يمكن عايز يختبرك.. أو يمكن لسه زعلان من القهوة بتاعة امبارح"


= "طب ما يطردني وخلاص.. أسهل له وأريحلي"


---


عدّى اليوم كله وأنا متوترة، كل ما أفتح اللابتوب عشان أجهز العرض ألاقي نفسي بتفرج على فيديوهات قطط!


جت ساعة الاجتماع، والمديرين قاعدين بجدية شديدة..


ريان دخل آخر واحد، وقعد في النص وقال بصوت تقيل:

_ "نبدأ."


وأول جملة بعد المقدمة:

_ "آنسة حَلا.. اتفضلي."


قمت وأنا بأخد نفس عميق، ماسكة اللابتوب، وابتسمت ابتسامة بايخة كده:


= "صباح الخير جميعًا.. النهاردة هقدملكم تقرير التسويق بتاع الربع الأخير.. ولو غلطت محدش يضحك"


كل المديرين بصولي بجمود.. ريان رفع حواجبه كأنه بيقول: "بجد؟ هتكملي كده؟"


وأول ما بدأت العرض اللابتوب هنج.


الشاشة فجأة عرضت خلفية سطح المكتب اللي هي صورة قطتين لابسين نضارات شمس!


سمعت كتمة ضحك في القاعة.. ووشي سخن.


= "دي.. آه.. استراتيجية تسويق جديدة.. بنسميها Marketing Cats.. ابتكار من نوع خاص يعني"


ريان حط إيده على جبينه بملل، لكن المدهش إن بعض المديرين هزوا راسهم باقتناع!


أنا هنا كملت هبد:


= "الفكرة إن القطط ترند عالمي دلوقتي، وده معناه إننا لازم نستغل ده في حملاتنا.. القطط رمز للذكاء والاستقلالية ولما نربطها بالبراند هنكسب جمهور أكبر"


القاعة كلها بدأت تهز راسها بموافقة..


ريان كان قاعد متجمد، عينه عليّ وأنا مش عارفة إذا هو مصدوم ولا بيخطط يرفدني بعد الاجتماع..


= "وشكرًا.. دي كانت الرؤية الجديدة لشركتنا"


القاعه صقفت!


ريان مسك المايك وقال بصوت بارد:

_ "واضح إن آنسة حَلا عندها طرق مبتكرة جدًا.. هنناقش الفكرة دي مع باقي الاستراتيجيات.. الاجتماع انتهى"


ريان وقف قدام القاعة، وكل المديرين بيعدوا عليه يسلموا.

ولما جه دوري، قلبي كان هيقف.. هو قال بثبات:


_ "هايل.. عملتي شغل كويس يا آنسة حَلا"


أنا اتجمدت

= "أنا؟!.. حضرتك متأكد؟"


ابتسم ابتسامة صغيرة، وقال:

_ "جريئة وعندك خيال مختلف.. ده اللي محتاجينه"


وبكل بساطة كمل كلامه قدام الناس كلها:

_ "من النهاردة.. آنسة حَلا هتبقى مساعدة قسم التسويق بشكل مباشر"


انا تنحت:

= "إيه؟! معلش.. إنت قصدك مين؟"


ضحك بخفة وهو ماشي:

_ "إنتي.. ما تقلقيش، هتفهمي بعدين"


المديرين بصولي باندهاش، ومنة وسارة جريوا عليا وهما مبرقين و سحبوني من دراعي عشان نرجع المكتب..


: "هو إيه اللي حصل يا حَلا؟ ده انتي كنتي داخلة متوترة و خرجتي مترقية"


منة قفلت اللابتوب وقالت بدهشة:

: "بس بصراحة.. إنتي كنتي جريئة حتى لو لفيتيها بهبد، كان عندك ثقة تخليهم يصدقوا"


أنا فضلت ساكتة، كل اللي في دماغي صورة ريان وهو بيقول: "جريئة.. وعندك خيال مختلف"..


ليه حسيت إن صوته وقتها ما كانش بيتكلم بس عن الشغل؟


........


اليوم عدى بسرعة، وأنا طالعة من الشركة لقيت رسالة قصيرة على إيميلي:


"بكرة الساعة 9 صباحًا.. اجتماع خاص بيني وبينك نحضّر فيه لخطة التسويق الجديدة"


أنا قريت الرسالة أكتر من 3 مرات..

ليه أنا؟! ليه هو مصر يدخلني فجأة في الصورة؟


تاني يوم دخلت المكتب بتاعه وأنا متوترة جدًا و

لقيته واقف عند الشباك مستنيني..


أول ما شافني قال بهدوء:

_ "اتفضلي يا آنسة حَلا.. اقفلي الباب"


أنا قفلت الباب وأنا بدعي ميقتلنيش و لما قعدت قصاده رمى عليا ورق كتير وقال:


_ "عايزين خطة جديدة خلال أسبوع."


= "أسبوع؟! ده أنا لسه ما استوعبتش الترقية اللي حضرتك عملتها"


_ "مش شايفة إنك قدّها ولا ايه؟"


= "قدها طبعا بس حضرتك عارف ان على الله حكايتي"


هو بصلي لحظة و خرجت منخ ضحكة صغيرة جدًا كأنها غصب عنه، وبعدين رجع جد تاني:


_ "ابدأي دلوقتي.. عندك مكتب جديد تحت"


= "تمام"


وأنا نازلة لمكتبي الجديد لقيت المفاجأة.. مكتب محشور في نص القاعة جنب ماكينة القهوة بتاعة الشركة..


منة أول ما شافتني قعدت تضحك:

: "هو ده المكتب الرفيع اللي اتفتحلك بعد الترقية؟"


= "واضح إنه بيمهد لطردي.."


المكتب بتاعي كان رسميًا أسوأ مكان في الشركة.. الموظفين كانوا كل شوية يوقفوا عندي يرغوا شوية و يمشوا..


عدا شهرين و انا بدأت اخد على طباع ريان اللي كانت معظمها جد بس النهاردة حسيت بتغيير واضح جدا في تصرفاته..


كنت خارجة من الشركة متأخرة، و أخويا محمد جالي ياخدني بالعربية..


هو أصغر مني بس شكله كبير شوية، لابس كاجوال وواقف مستنيني عند الباب..


جريت عليه وأنا مبتسمة:

= "كويس انك جيت في معادك يا نجم!"


هو ضحك وقال:


: "اكيد طبعاً انتي عارفة الحجة مش هتسيبك ترجعي لوحدك في وقت زي ده ف تخلي محمد حبيب قلبها يجي يوصلك"


وأنا واقفة معاه، رميت نظرة سريعة لقيت ريان خارج من باب الشركة..


كان ماسك مفاتيح عربيته ووقف لحظة أول ما شافني،

عيونه سابت كل اللي حواليه وثبتت علينا..


: "بس بقولك ايه شكلك وحش النهاردة"


أبتسمت و رجعت ابص لمحمد تاني و انا بضربه بخفة على دراعه..


= "مش اوحش منك.. و يلا نمشي قبل ما ماما تولع فينا"


مكنتش متوقعة نظرة العصبية اللي لقيتها على وش ريان وقتها..

يتبع..

رواية ريان وحلا الفصل الثالث 3 من هنا

رواية ريان وحلا كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات