📁 أحدث الفصول

رواية ريان وحلا الفصل الأول 1 بقلم حبيبة محروس

رواية ريان وحلا عبر روايات الخلاصة بقلم حبيبة محروس

رواية ريان وحلا الفصل الأول 1 بقلم حبيبة محروس

رواية ريان وحلا الفصل الأول 1

: "إنتي متأخرة تاني يا حَلى!"


= "يا بنتي الميكروباص وقف بينا في نص الطريق..

مش قصدي أتأخر"


قلتها لمنة زميلتي وأنا في مدخل الشركة باخد نفسي بالعافية من كتر الجري..


: "آه ماشي، بس خلي بالك المدير الجديد مش هيعدي التأخير ده.. الموظفين كلهم مرعوبين منه"


= "عادي هيعمل ايه يعني انا متأخرة عشر دقايق بس"


منة سكتت فجأة وبصّتلي نظرة غريبة كأني قلت مصيبة.. أنا مفهمتش هي عملت كدة ليه فكملت هزار و انا ببص يمين و شمال:


= "هو فين يعني المدير اللي مخوّف الكل ده عايزة اشوفه يمكن أطلّع له لقب يليق بيه"


: "وراكي"


اتجمدت في مكاني و قلبي وقع في جزمتي..


لفّيت ببطئ ولقيته واقف ورايا على طول! الراجل اللي كنت لسا بتريق عليه من ثواني..


منة ما كذبتش خبر.. ابتسمت ابتسامة ملاك بريء وقالت بكل أدب:

: "صباح الخير يا استاذ ريان"


وبمنتهى البرود دخلت وسابتني لوحدي..


= "آآ.. صباح الخير يا.. دكتور.. يعني.. استاذ.. يعني حضرتك"


ريان بصلي من فوق لتحت، وبعدين قال ببرود:

_ "حضرتك الموظفة اللي اتعينت من أسبوع.. صح؟"


= "أيوه.. أنا.. للأسف"


ليه قلت للأسف؟! محدش يسألني..


حاولت اعدل الموقف بسرعة:

= "قصدي.. يعني أيوه يا فندم"


_ "ممتاز.. بداية قوية"


ابتسم ابتسامة جانبية صغيرة كده، مش عارفة تريقة ولا إيه، بس حسيت وشي كله سخن..


_ "اتفضلي ادخلي على مكتبك.. المواعيد هنا مش هزار"


= "حاضر يا فندم.. مش هيتكرر تاني.. يمكن"


الجملة الأخيرة دي خرجت غصب عني.. يمكن! ليه يا حَلى ليه؟


الموظفين ورايا كتموا ضحكهم، وأنا ابتسمت ابتسامة التلميذ اللي اتزنق في الامتحان..


حاولت ألطف الجو، فقلت بسرعة:


= "على فكرة.. أنا عادةً ملتزمة جدًا، بس النهاردة الميكروباص قرر ياخد استراحة.. يعني لو تحب حضرتك تكلّمه تعاتبه!"


سكت ثانيتين وبصلي بالنظرة اللي بتقول "إنتي بتهزري معايا ولا إيه؟"، وبعدها مشي ببساطة وسابني واقفة..


المصيبة إن كل الموظفين كانوا واقفين في الطرقة بيتفرجوا.. أول ما مشي، اتبدلت النظرات لضحك مكبوت..


أنا قطعت الضحك ده بالجري على مكتبي كأني بهرب من زفة بلدي، ورميت الشنطة على الكرسي وقعدت آخد نفسي..


= "يا نهار أبيض.. أنا كده بدأت بداية محترمة جدًا."


سارة زميلتي التانية اللي مكتبها قصاد مكتبي، بصتلي وقالت:


: "مبروك يا نجمة اتشهرتي من أول يوم المدير جيه فيه.. كدة هيبقى فاكر وشك للأبد"


= "للأسف! كنت أتمنى يفتكرني عشان شغلي.. مش عشان اتريقت عليه"


: "يمكن تتشهري عشان شغلك في المستقبل"


بعد ساعة في المكتب..


فجأة الباب اتفتح، وظهر ريان المدير الجديد..

فأضطر الكل يقوم..


_ "مين اللي لسة ما سلّمش تقرير التسويق؟"


كل الناس بصوا عليا.. آه بالظبط.. أنا.


= "آآ.. هو أنا.. كنت لسة.."


_ "تعالي على مكتبي دلوقتي"


قمت و نظرات الكل كانت عليا مستغربين من كمية الغباء اللي انا فيه..


"الله يكون في عونك"


كتمت نفسي بالعافية ومشيت وراه لحد ما دخلنا مكتبه، و أول ما قفل الباب حسيت كأني داخلة قاعة تحقيق..


هو قعد على الكرسي بتاعه بكل برود، وأنا واقفة قدامه زي اللي مستنيا الحكم بالإعدام..


بص في الورق اللي قدامه، وبعدها رفع عينه عليا وقال:


_ "حضرتك المفروض التقرير ده كان عندي الساعة عشرة 

الصبح.. الساعة دلوقتي بقت واحدة"


= "حضرتك عندك حق جدًا.. بس بصراحة التقرير كان محتاج.. يعني.. شوية رتوش كده"


_ "رتوش؟ إحنا في شركة ولا في كوافير؟"


= "لا لا، قصدي يعني لمسات.. آه لا قصدي إضافات.. يعني تعديلات"


هو ساب القلم اللي في إيده وبصلي نظرة طويلة قوي، النظرة اللي بتحسسني إني صغيرة أوي وغلطانة أوي.. بعدين قال ببرود:


_ "أنا ما بحبش التأخير ولا بحب التبريرات، بس هديكي فرصة واحدة بس"


= "أوكي.. وعد مني لحضرتك إن شاء الله هكون ملتزمة جدًا.. تقريبًا"


إيه تقريبًا دي؟! أنا محتاجة حبل أربط بيه لساني..


هو رفع حاجبه وقال:

_ "تقريبًا؟"


= "قصدي يعني.. مية في المية"


_ "تمام.. روحي كملي التقرير دلوقتي وسلّميه قبل نهاية اليوم"


= "تمام يا فندم"


كنت لسه همشي، لقيته فجأة قاللي:

_ "استني يا آنسة حَلى."


قلبي وقع تاني.. إيه تاني يا رب؟!


_ "ممكن تجيبيلي كباية قهوة من الكافيتيريا"


= "قهوة؟! بس يا فندم.. ده شغل السكرتارية أو الموظفين التانيين."


هو سند راسه على الكرسي وقال بأبتسامة باردة:

_ "صح.. بس أنا طلبت منك إنتي"


= "حاضر.. من عنيا يا فندم"


طلعت من المكتب وأنا ماشية بخطوات عسكرية عشان ما أبنش إني متضايقة.. دخلت الكافيتيريا، لقيت الشيف قاعد بيقطع خيار وهو سرحان..


هموت و اعرف بيقطع خيار ليه في كافيتيريا الشركة..


= "يا شيف.. من فضلك عايزين كوباية قهوة للمدير"


: "تمام يا أستاذة.. سادة ولا بسكر؟"


أنا هنا ابتسمت ابتسامة شيطانية وقلت:

= "سكر زيادة.. كتير أوي.. خلّيها أربع معالق سكر في الكوباية لو سمحت"


الشيف بصلي باستغراب وقال:

: "كدة هيبقى عصير قصب مش قهوة"


= "بالظبط.. بس اعمل زي ما بقولك"


بعد خمس دقايق، أخدت الكوباية ورجعت بيها المكتب، دخلت وأنا ماسكة الكوباية بحرص كأني شايلة مية نار..


= "اتفضل يا فندم.. القهوة"


اخد الموبايل و  شرب أول رشفة منها.. لحظة صمت غريبة ملت المكتب بعدها لقيته بيتف القهوة بقرف..


_ "إيه ده؟ هي مسكرة كدة ليه"


= "آآ.. يمكن الشيف بالغ شوية في السكر"


_ "آنسه حَلى.. هو ده أسلوبك في الشغل؟"


= "لا طبعًا يا فندم.. أنا أسلوبي جاد جدًا.. بس يعني.. ساعات"


حسيت إني كل ما أتكلم بغرق أكتر.. فقمت ضاحكة ضحكة توتر كدة وقلت بسرعة:


= "أنا بقى هرجع أكمّل التقرير دلوقتي.. أحسن حضرتك محتاجه ضروري"


_ "روحي.."


بس قبل ما أوصل للباب، سمعت صوته تاني:

_ "وآنسه حَلى؟"


وقفت مكاني بعصبية، هو لسه في إيه تاني؟!


لفيت ببطء وبابتسامة غصب عني:

= "أيوه يا فندم؟"


_ "أنا مش غبي على فكرة.. عارف إنك قصدتي تحطي سكر زيادة."


يا نهار أبيض! اتكشف المقلب..


= "أنا؟! لأ طبعًا.. ده وش القهوة هو اللي كدة!"


_ "كويس.. يبقى وشك هيبقى كدة لو اتكرر تاني"


أنا ضحكت ضحكة بايخة كدة عشان أخفف الموقف، بس واضح إني زودتها:


= "هههه.. حاضر، المرة الجاية هجيبلك القهوة بملح.."


_ "آنسة حَلى.. روحي قبل ما أغيّر رأيي في فرصة التقرير"


طبعاً أنا ما صدقت جريت على مكتبي..

يتبع..

رواية ريان وحلا الفصل الثاني 2 من هنا

رواية ريان وحلا كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات