رواية قرة عينيها (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم مريم محمد
رواية قرة عينيها الفصل الأول 1
- أنا هلبس نقاب.
جملة واحدة كانت كفيلة إنها تخلي الأكل يقف في زور أنس، ومصعب يضربه علي ضهره، ومسلم يعطيله ماية، أنا عارفاهم التلاتة هيستهزقو بيا حالًا، المهم إن التلاتة دول ولاد عمي وواحد فيهم أخويا وهو أنس.
- حبيبة قومي ولعي علي الشاي واسكتي.
- أنا بعرفكم بس أنا خدت رأي البيت كله وكله وافق.
اتكلم مصعب- لأ البيت موافقش البيت مش بيتكلم أصلا، وبعدين إنتي كنتي فوق عندنا إمبارح وأبويا قالك لأ يعني لأ.
رد أنس بيطبله-عمي وعم عيالي، جدع يالا يا مصعب، يلا يا حبيبة ولعي علي الشاي ومتفكريش تاني أرجوكِ.
بصيت للى ساكت ولا أكن في عاركة هتحصل بيني وبينهم حالًا، متكلمش وعمل نفسه من بنها، مههتمتش ومشيت من قدامهم وأنا علي أخري منهم، طيب هلبسه كده كده مش هاخد رأيهم بس لازم حد فيهم يجي معايا وأنا بشتري، هتقولولي ليه، هقولكم كده.
- ماما قولي لابنك يجي معايا.
- والله ما يحصل، مش هتلبسيه يا حبيبة يعني مش هيتلبس اقفلي علي الموضوع.
- مخدتش رأيك.
- وأنا مش بقولك رأيي أنا بقولك أمر.
- مش هقولك سمعًا وطاعةً يا مولاي مش هقولك كده.
- مش لازم.
- أنــس!
- مش هيتلبس حتي لو البيت كله وافق.
بعد ما أقنعت ماما وبابا وخلاص ورحت لإعمامي أقنعتهم، يجي أبو سنة ونص يقولي لأ، طب مين هيقنعه طيب، فكرت أروح أقول لمسلم بس الواد ده كئيب، أقول لمصعب، مصعب مش راضي أصلًا.
بالمناسبة بقي أنا البنت الوحيدة في العيلة دي كلها مفيش غيري بنت، أنا مختمرة الحمد لله بس عايزة ألبس نقااب بقي.
- مسلم؟
- بتعملي ايه فوق كده؟
- آه كنت بصور القمر اصل لقيت شكله حلو.
يااني الحقوني، أنا كنت بسرق نت أصلًا نت الجيران، ولقيت مسلم طالع وأنا متشنكلة علي باب البلكونة، طب هنزل إزاي ولا هعمل إيه شكلي فنلة بجد.
- ناديلي أنس أو بابا يجي ينزلني علشان مش عارفة أنزل، بسرعة هقع.
تكة وهعيط، لأ بجد هعيط، مسلم واخد وضعية الإندهاش، وأنا متشنكلة فوق علي الباب، والتيلفون في إيدي، قال إيه أنا كنت عايزة ألبس نقاب.
- إنتي يا بنتي قرد ومنعرفش؟
- ليه بس يا عمي؟
- بطلي تتطلعي علي الباب تاني.
- طب اشحنو النت وهبطل أسرق نت مسلم والله.
مسلم بصلي، للى هو لو أعرف إنك بتسرقي النت بتاعي كنت طردتك برة البيت، لا وهو واقف يشفق عليا علشان أنا مازلت متشنكلة علي الباب، عمي نزلني وأنا وقفت أنفض هدومي قدامهم، وأنا حاسة إن مسلم هيجرجرني منها حالًا.
- بقي أنا أدفع في النت، وحضرتك تيجي علي الجاهز وتسرقيه؟.
- إنت فاهم غلط يا شيخ مسلم بجد، أنا أنا كنت بصور القمر الجميل.
- بطلي كذب بقي.
- طيب هبطل كذب بس إشحن النت بتاعنا.!
فضل مسلم ماشي وأنا ماشية وراه زي الهبلة وبتكلم وهو ميردش عليا، والله أنا مهزقة أصلًا، ما علينا من التهزيق ده، هروح أشتري النقاب امته.
- ماما ابنك فين؟
-في شغله.
- ومصعب؟
- برده في شغله.
بصيت لمرات عمي - طب مسلم فين يا سمسمة.
- نايم يا مقطقطة.
- طب عرفوني مين هيجي معايا أشتري النقاب بقي، وإياك أسمع مسلم هيجي معاكِ.
- مسلم هيجي معاكِ زمانه هيصحي حالًا علشان صلاة العصر.
- لأ يسمسمة إنتي عايزاني مشتريش.
طبيعي مش مسلم هيجي معايا يبقي مش هشتري متسألونيش ليه هتعرفو لوحدكم، أنا أصلًا عيلة مهزقة إني قلت لمسلم يجي معايا أه والله زي ما بقولكم كده.
- مش حلو.
- مسلم اللون جميل.
- بالظبط، شبه للي خارجين من المستشفي.
- مسلم..!!!
شاورلي علي نقاب لونه بُني- اللون التحفة شوفيه كده.
- مش بحب البُني.
- بس أنا بحبه.
- مش إنتَ للي هتلبس حضرتك.
- بس عيوني هتشوف وكفاية عليا، إنتي هتلبسي بس وإحنا هيجيلنا تلوث بصري من الألوان للي بتختاريها دي.
- لأ ما أنتَ هتغمض عينك، وتغض بصرك.
- اللون الاسود جميل برده.
- أنا مش عجوزة.
- واللون البترولي شياكة.
- مسلم، أنا هجيب الأبيض والبينك واللافندر غير كده مش هجيب حاجة.
- بينك؟
- أيوا بينك إيه أنا مش بنت؟
- علي الله أشوفك لابسة التلوث ده.
- مش هتشوفني هلبسه من وراك.
- اللون البرتقالي ده ميتلبسش.
- ده مش برتقالي ده هاڤان.
- هاڤان! خلاص هاتيه وأمري إلي الله.
البنوته للي كانت واقفة كانت بتبصلنا ببتسامة بلهاء كده ومركزة معانا وإحنا بنتخانق، مسلم محسسني إن هو للي هيلبس قولتلكم بلاش هو مسمعتوش كلامي وخليتوه هو للي ينزل اشربو بقي.
- حبيية الخمار ده قصير أوي، ولا إنتي للي طويلتي.
- إنتَ للي طُوِلت، أنا زي ما أنا مش شايف نفسك فرع نخلة.
ردت البنوته وهي بتضحك- لايقين علي بعض أوي.
أنا ومسلم في صوت واحد- لايقين؟؟؟؟
- مش إنتم مخطوبين؟
رديت أنا بقي- أنا ومسلم؟
- شكلكم كده بصراحة.
رد هو- ده سوء تفاهم دي بنت عمي وملقتش غيري ينزل معاها فجرجرتني وراها مش أكتر.
ضحكت البنت وغمزتلي مش فاهمة قاصدها إيه بس ماشي- بس ده ميمنعش إنكم لايقين علي بعض برده.
خلصنا من المحل ده بسرعة، بناءً علي طلب مسلم وهو ماشي بسرعة وأنا ماشية وراه زي الهبلة لإن خطواته سريعة جدًا مش قادرة ألحقه خالص.
اتكلم بهدوء- هتشتري حاجة تانية؟.
- أيوا هشتري شوية سكين كير لبشرتي، وهروح أجيب إدناء جديد علشان خطوبة صاحبتي.
- إيه سكين كير ده؟
- مش وقته يا مسلم أما نوصل للمحل، إهدي عليا بس أنا معنتش قادرة أمشي والله.
بسخرية- مش إنتي للي قولتي نركن العربية برا.
- تواضع مننا.
دخلنا محل الإسكين كير وطبيعي ك أي بنت لازم ألف في المحل، وأخد نظرة سريعة كده، مسلم واقف علي أخره خصوصًا إن كله مفكرنا مخطوبين، جماعة أنا أول ما أجي أتخطب مش هتخطب لمسلم يعني.
- خلصتي؟
- أنا لسه جبت حاجة.
-كده كتير يا حبيبة، هما مش شايفين مفيش دبل في إيدينا؟ أكتب علي ضهري إنك أختي؟
- يسيدي خليني أحس شوية بجو الخطوبة يلا.
- تحسي بس مش علي قفايا وتوقفي حالي.
فجأه لقينا بنوتة منتقبة داخلة المحل مع صاحبتها، ومسلم واقف حسيته اتهز كده، ومش هو مسلم ابن عمي، وقف بيحاول يغض بصره رغم انها لابسة نقاب، واقف بيستعجلني علشان يمشي بأي طريقه.
شكيت فيه وبصراحة حسيت بـإن في حاجة بينهم خصوصًا إن البنوتة دي بعدت كده عننا خالص وبطلت كلام فجأة....
يتبع.