📁 أحدث الفصول

رواية حورية العمران الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم أروى عبد المعبود

رواية حورية العمران الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم أروى عبد المعبود

رواية حورية العمران الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم أروى عبد المعبود

رواية حورية العمران الفصل الرابع والعشرون 24

#حورية_العمران

#الفصل_الرابع_والعشرون

#أروى_عبدالمعبود

مسكت تليفونها بإيدين مُرتعشة، مُترددة تتصل عليه ولا ماتتصلش؟! هل هيرد عليها، ولا مش هيرد؟!... 

اسئلة كتيرة جت في دماغها في اللحظة دي وهي بتبص لرقمه، قلبها بيقولها رني عليه وعقلها بيرفض ده وبيقولها ممكن يقتلك لو رنيتي!! 

ولكنها في الأخر حسمت أمرها، ضغطت على زر الإتصال وبلعت ريقها بصعوبة... سمعت صوته من الجهه الأخرى وهو بيقول بهدوء: 

- أهلاً، من معي؟ 


إتوترت ومقدرتش ترد عليه، فـ زفر بضيق وقال: 

- من أنت؟ تحدث! 


أخدت نفس عميق وهتفت بحزن: 

- أنا روجين... 


غمض عينه بغضب، هو لو عليه! بيتمنى إنه يقتلها إنهاردة قبل بكرة... كان لسه هيقفل الخط بس وقفُه صوتها الباكي: 

- أرجوك اسمعني!! أنا أسفة والله، أنا مُعترفة بغلطي... بس ليه مش نقول إنك غلطت؟! غلطت لما خليتني أحبك وأتعلق بيك!! بابا عرف اللي حصل وهيجوزني لشخص كبير... أرجوك ألحقني منه بس!! 


إتصدم عمران وحط إيده على وشه وهو مش قادر يتخيل اللي هي بتقوله!! ومعن كلامها هو عارفُه كويس!! طب وحوريته؟! هيقدر يعمل فيها كده بكل سهولة؟ مكنش قادر يتكلم من الصدمة... سمع صوت في تليفونها هبد قوي فـ بدأ يركز في الصوت... كان صوت والدها وهو بيقولها إن العريس على وصول وهتروح معاه!!! سمع صوت بُكاءها وتوسلها ليه بإنه ميعملش فيها كده، ولكن الواضح إنه كان طلع... رجع تاني سمع صوتها وهي بتبكي وبتقول بترجي: 

- أرجوك أنقذني، بليز يا عمران... أنا مش هقدر أتجوز واحد قد بابا!! 


رد عليها بسخرية: 

- طب مانا يا روجين 42 سنة مفكراني صغير!!! 


إتكلمت بسرعة: 

- بس هو هيكون أكبر أكيد!! أنا مش طالبه منك غير إنك تساعدني... هتساعدني ولا لا يا عمران؟ 


نفخ بضيق وقال: 

- المفروض المطلوب مني ايه؟! 


- تتجوزني!!، تتجوزني بس فترة صغيرة لحد ما الأمور تهدى وبعدها طلقني، بس أرجوك مش تسيبني!! 

قالت كلامها متوسلة إياه بإنه يوافق، أخد نفس عميق وهو مش عارف يعمل ايه... يا ترى هيسيبها تدمر مع واحد قد أبوها؟ ولا يتجوزها ويخون حوريته وبعد فترة يطلقها؟! دماغه إتشلت في الوقت ده، على الرغم إنه ذكي جدًا... بس لأول مره يحس نفسه مش قادر يفكر ويرسى على حل، قاطع شروده صوتها: 

- أرجوك يا عمران!! أنا بترجاك!! 


- إسبوع... إسبوع واحد بس! 

قال كلامه بضيق فـ إبتسمت بسعادة كبيرة وهو أنهى المكالمة، قام وقف وراح لمدير المطعم واستأذن منُه بإنه عنده ظرف طارئ، وافق المدير فـ شكرُه عمران وطلع من المطعم.... 

وقف على الرصيف وهو مستني عربية أُجرة... 

شاور لعربية فـ وقفت ووصفله العنوان...

شوية وكان وصل، نزل من العربية وشاف عربية باين عليها الفخامة قدام البيت، فـ قال في نفسه إنه ممكن يكون العريس!! 

دخل من البوابة ووقف قُدام الباب وإتنهد بعمق وبدأ يخبط.... لحظات وفتحله شخص وإتكلم بإستغراب: 

- نعم؟ من أنت؟!... 


بصله عمران للحظات بهدوء وقال: 

- أنا الزعيم عمران، أكيد بنتك حكتلك عني... ولا ايه؟ 


إبتسم بتهكم وقال: 

- طبعًا حكتلي!! دلوقتي أنت عاوز ايه؟! 


- عاوز أتجوز بنتك. 

قالها عمران بثبات وهو بيراقب تغيرات ملامحه... 


في مصر "

كانت واقفة قُدام المرايا وهي بتظبط هدومها، إبتسمت بهدوء وبصت للحجاب اللي أخيرًا قررت إنها تلبسه وزادها جمال فوق جمالها، الدريس البُني وطرحتها البيچ كانوا لايقين جدًا على بشرتها البيضة، بصت بنظرة أخيرة بتقيم وبعدها طلعت من أوضتها... 

شافها محمد وقال بضيق:

- مش ناوية تتراجعي عن اللي في دماغك؟! 


هزت راسها بالنفي وقربت منه وقالت بإبتسامة هادية: 

- فيها ايه يعني يا بابا لما أشتغل؟ المصاريف بتاعت معاش حضرتك مش بتكفي حاجة وخصوصًا علشان الأولاد! وبعدين أنا هشتغل في شركة مُحترمة وكبيرة.. يعني متقلقش عليا، إن شاء الله خير! 


بصلها محمد بعدم إقتناع فـ إبتسمت ومالت باست راسه وقالت بهزار: 

- خلاص بقى يا حمو متبقاش قفوش كده وخلي بالك على العيال!! 


ضحك محمد وربت على كتفها وقال بحنان: 

- ربنا يوفقك يا حبيبتي


آمنت على دُعاءه وإبتسمت وخرجت من البيت، إبتسم محمد وبدأ يدعيلها بالتوفيق.... 

ركبت تاكسي وقالتله على عنوان الشركة.. 

شوية وكانت وصلت، أديتله فلوس ونزلت، إبتدت تدخل لجوا ولكن كان في حرس واقفين على بوابة الشركة، إبتسمت حورية وقالت: 

- أنا حورية محمد اليزيد، كان في إعلان لشركة الصفوان وأنا جيت أعمل Interview


بصولها شوية وواحد طلع تليفونه وبدأ يتصل على شخص وهو بيقول: 

- معتصم باشا، في بنت اسمها حورية محمد اليزيد عايزة تقدم في الوظيفة.. 


أتاه الرد والمكالمة إنتهت، بصلها الحارس وقال بهدوء: 

- إتفضلي، الدور العاشر! 


دخلت لجوا وبصت حواليها، كان موجود موظفين كتير بيشتغلوا، ركبت الأسانسير وبدأ يطلع لفوق... وبعد لحظات فتح باب الأسانسير قُدام مكتب واضح إنه بتاع المدير من فخامته، قربت وأخدت نفس عميق وبدأت تخبط، أتاها صوت رجولي خشن وأمرها بالدخول... 

دخلت بخطوات بطيئة وهي بتبصله، كان مديها ضهره وواقف... بلعت ريقها بصعوبة وقربت منه وقالت بإبتسامة: 

- أنا حوري.... 


قاطعها بهدوء: 

- عارف كل حاجة عنك! 


لفلها وبصلها شوية وإبتسم إبتسامة جانبية، أما هي كانت بتبصله بإستغراب... قعد قُدامها على المكتب وشاور بهدوء علشان تقعد، فـ قعدت وهي بتبصله بدون كلام... فـ قال: 

- أنتِ حورية محمد اليزيد، عندك 28 سنة، مكملتيش تعليمك، مُطلقة، ساكنة في ****** وعندك بنت وولد ووالدتك متوفية، مش كده برضو يا مدام؟! 


إتصدمت من كم المعلومات اللي قالها، وقبل ما تسأله إتكلم هو: 

- أنا بحب أعرف كل حاجة عن اللي هيتشغلوا في شركتي ومتسألنيش جبت المعلومات دي ليه، لأن ببساطة... مش هقولك! 


إضايقيت من طريقة كلامه وقالت: 

- معلش بس حضرتك ده مجرد Interview، يمكن متقبلنيش!! 


بصلها نظرة تقيمية وقال: 

- لا أنتِ مقبولة خلاص، شكلك كده ذكية وهتتعلمي بسرعة!! 


رفعت حاجبها بصدمة، إزاي يقبلها بالسرعة دي!! نفضت الأفكار من دماغها وقالت بهدوء: 

- الوظيفة هبقى سكرتيرة لبشمهندس جمال، مش كده؟! 


هز راسه بالنفي وقال: 

- لا، هتبقي سكرتيرة خاصة بيا أنا، مش لبشمهندس جمال!! 


بصتله بضيق وقالت بإستنكار: 

- بس في الإعلان مكتوب لبشمهندس جمال!! مش لحضرتك! 


قام وقف وقرب منها بهدوء وميل عليها وهمس: 

- أصل اللي كتب الإعلان غبي! ماخدش باله! 


إتصدمت من فعلته وزقته بعنف وقامت وقفت وقالت بغضب: 

- تمام أنا خلاص مش عايزة الشغل!!! 


ضحك بصوت عالي وحط إيديه في جيب بنطلونه وقال بسخرية: 

- لا والله! وأنتِ المفروض أنتِ اللي تقرري ولا ايه؟ أنا الأمر والناهي هنا!! 


- على نفسك!!! 

قالتها بغضب وبصتله بتحدي، رفع حاجبه بصدمة من طريقة كلامها وبدأ يقرب منها بهدوء... وقفت ثابتة بدون ما تتحرك ولا حتى تخاف منه، مسكها بعنف من دراعها وبص لعينيها وقال بعصبية: 

- أنتِ تعرفي إن الكلمة دي بموتك!!! أنتِ إزاي يا بتاعة أنتِ تتكلمي مع معتصم الصفوان كده!! 


سألته بصدمة مُزيفة: 

- معتصم مين؟؟ 


- الصفوان! 

قالها بثقة وهو مفكر إنها خافت منه ولكن إتفاجئ بـ ردها اللي صدمُه: 

- طُـز!! 

إتصدم وهو بيراقب تعبيرات وشها الجامدة اللي مفيش فيها أي لمحة من الخوف، ضغط أكتر على دراعها وقال بغضب جحيمي: 

- لسانك!! لسانك لو سمعته قال كلام من ده تاني، هقطعهولك!!! 


بصتله وقالت بإبتسامة مُستفزة؛ 

- وأنا كمان!


رفع حاجبه بعدم فهم وقال: 

- وأنتِ كمان ايه؟! 


- هقطعهولك!!

قالتلها بإستفزاز ضايقه جدًا، فـ زقها بعنف لدرجة إنها أتخبطت في الحيطة اللي وراها، بصتله بهدوء وقربت من الباب علشان تمشي ولكنه مانعها: 

- تعالي يا حورية نتكلم جد بقى!! أنتِ هتشتغلي سكرتيرة عندي!! 


نفخت بضيق وهتفت: 

- أنت بتهزر؟؟ بعد ده كله نتكلم جد!! 


بصلها بضيق وقال: 

- خلاص أنا أسف، إتفضلي إقعدي علشان نتكلم في الشغل! 


إبتسمت بغرور لما إتأسفلها وقربت منُه وقعدت قُدامه وهو بدأ يكلمها عن الشغل... 


في بيت العزام "

كانت بتبكي بقوة وهو شايلها ومش عارف يهَديها إزاي، هي بقالها يومين بتعيط لسبب ما  هو مش عارفُه، نده بسرعة على سارة اللي جت بعد لحظات وقالت: 

- في ايه يا حازم؟ جميلة بتعيط كده ليه!! 


قال بحزن: 

- مش عارف!! أنا كشفت عليها إمبارح قالولي كويسة! معرفش هي بتبكي ليه؟؟ 


قربت منها وقعدت قُدامها وقالت بحزن: 

- جميلة! مالك ياقلب ماما! 


زادت في البُكاء وقالت مابين دموعها: 

- سييم!! 


فهمت سارة سبب بُكاءها وبصت لحازم وإتكلمت بضحك: 

- بتعيط علشان سليم يا حازم!! 


عقد حازم حواجبه بعدم تصديق وقال بغيظ: 

- بقى يابنت الكلب مسهراني يومين كاملين علشان حبيب القلب!!!  *بص لسارة بغيظ وكمل* خُديها أنا غلطاان!! البنت لسه مكملتش تلات سنين وبتحب!! يا حسرة!! 


ضحكت سارة وأخدتها منُه وهي بتحاول تلعب معاها علشان تهَديها.. وبعد وقت نامت... أخدتها وودتها أوضتها وحطتها على سريرها وطلعت... 

شهقت بقوة لما سحبها حازم ليه وقال بغمزة: 

- ايه بقى!! بقالك كتير مهتمية بجميلة وسيباني كده! أهون عليك؟! 


ضحكت بدلال وبدأت تملس على صدره وهي بتقول بحب: 

- أنا أقدر برضو يا زومي؟! ده أنا روحي فيك!! 


إتكلم بوقاحة: 

- طبما ما توريني روحك فيا إزاي!! 


ضحكت وقربت منه وطبعت بوسة على شفايفه وو.............. 


في مكان تاني "

كانت بتتكلم مع بنتها ولكن قاطعهم صوت تليفونها اللي بيرن، بصت بإستغراب لقيته رقم غريب، إبتسمت وقالت: 

- حبيبة ماما، يلا بقى إدخلي أوضتك علشان تنامي! 


هزت راسها وباست خدها وقالت بإبتسامة: 

- ماشي يا ماما، تصبحي على خير


ملست على وشها بحنان: 

- وأنتِ من أهل الخير يا عيون ماما


طلعت من الأوضة وراحت لأوضتها... 

بصت على تليفونها وبدأت تفتح المكالمة وهي بتقول بهدوء: 

- الو، مين معايا؟ 


زادت دقات قلبها تلقائيًا لما سمعت صوته: 

- معاكي المقدم جلال....

رواية حورية العمران الفصل الخامس والعشرون 25 من هنا

الرواية كاملة من هنا (رواية حورية العمران)

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات