رواية حورية العمران الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم أروى عبد المعبود
رواية حورية العمران الفصل الثاني والعشرون 22
#حورية_العمران
#الفصل_الثاني_والعشرون
#أروى_عبدالمعبود
- هو أنت متجوز يا زعيم؟؟
قالتلها روجين وهي بتبصله بإستفسار، فـ إتنهد بحزن وهو مش قادر يرد عليها، إستغربت من عدم رده وقالت:
- هو.. هو أنت ليه مضايق من السؤال؟ أنا قولت حاجة غلط؟!
بصلها وقال بإبتسامة هادية:
- لا يا آنسة روجين مقولتيش حاجة غلط، عمومًا أنا مُطلق..
إتسعت عينيها بصدمة ولكنها من جواها قلبها كان بيطير من السعادة بالخبر ده، فـ إتكلمت بإهتمام:
- ليه مُطلق؟ ممكن أعرف؟! وأعتبرني صديقتك وأنا مش هطلع السر والله!
زفر بضيق وقام من قدامها وقال:
- حاجة مش من حقك تعرفيها، وآه أنا بحبها جدًا ومتخليش شيطانك يوزك يا آنسة روجين، أنتِ مجرد زميلة ليا في الشغل هنا وبس!!
قال كلامه وبصلها بضيق وسابها ومشي، بصت لطيفه بحزن ودموعها بدأت تنزل وهي بتقول لنفسها:
- لقد أحببته، فـ لما يا الله لم يحبني؟ لقد حاولت شهورًا معه ولكنه لا يتقبلني!! لماذا؟ هل أنا سيئة؟ هل أنا قبيحة ولست جميلة؟! كم أتمناه يا الله!!! لين قلبه علي، فـ أنا أحبُه كثيرًا!!
مسحت دموعها بحزن وهي بتدعي من كل قلبها إنه بس... يفكر فيها!!
في مصرنا الحبيبة "
قامت من النوم وهي حاسة بآلم رهيب في بطنها، حاولت تقوم بصعوبة وهي حاسة بشيء سائل نازل منها، فـ صرخت بآلم شديد، إنتفض محمد من سريره وإتجه بسرعة لأوضتها وقال بخوف:
- حورية!!! أنتِ كويسة!!!
صرخت بوجع وهي حاسة بآلم لا يحتمل:
ااااااه شك..شكلييي بولدد!! بااابااا مش قااادرة بمووووت!!!
قرب منها بسرعة وقال بقلق:
- طب تعالي معايا نروح المستشفى!
عضت على شفايفها بوجع رهيب وبدأت تمشي بصعوبة، طلع محمد من البيت وسندها لحد ما وصل العربية، بدأ يساعدها في الركوب ودخل بسرعة وصحى ماسة علشان تيجي معاهم، طلعوا الاتنين بعدها من البيت وبدأ محمد يسوق العربية مُنطلق لأقرب مستشفى... صرخت بقوة وهي بتضرب على الكرسي بعنف:
- ياااا بااااابااا ونبييي بسرررعة!!! بطنيييي بتتقطططع ااااه!!!
بصتلها ماسة وقالت بدموع:
- ماما... أنتِ كويسة!!
هزت حورية راسها بالنفي وهي بتصرخ بآلم... وبعد لحظات كانوا وصلوا أخيرًا، نزل محمد من العربية وفتحلها الباب وشالها، بدأ يتقدم بخطوات سريعة هو وماسة جوا المستشفى وصراخ حورية كان مالي المكان كله....
زعق محمد بحدة وقال:
- بنتي بتولدد!!
قربت منه دكتورة وهي معاها سرير مُتحرك وقالت بهدوء:
- إنقلها هنا يافندم!
حطها محمد على السرير وبصلها بقلق وخوف عليها وهي داخلة لأوضة العمليات...
رفع إيده وإبتدى يدعيلها تقوم بالسلامة، أما ماسة فـ كانت متمسكة في رجله وهي حاسة بالخوف، نزل محمد لمستواها وقال بحنان:
- إهدي يا حبيبتي، ماما هتكون كويسة وهتجبيلك أخ صغير!!
إبتسمت ماسة بسعادة وإبتدت تسقف بإيديها ببراءة وهي بتقول:
- هيبقى عندي أخ!! هييييه!!
ملس محمد على شعرها بحنان وهو مُنتظر بنته تطلع بفارغ الصبر...
مر الوقت عليه ببطء، لحد ما الباب إتفتح وخرجت الدكتورة وإتقدمت منه وقالت بإبتسامة:
- ألف مبروك ولد زي البدر!
شاله بين إيديه وبصله بحب، قربه لوشه وطبع بوسة خفيفة على راسه وبدأ يأذن، بعد ما خلص بص لماسة وقال:
- شوفي أخوكي يا ماسة!!
إبتسمت ماسة وباسته هي كمان وقالت ببراءة:
- شكله جميل أوي يا جدو... أنت هتسميه ايه؟!
بصله محمد شوية بتفكير وبعدها إبتسم وقال:
- زين... علشان يبقى زين الرجال كلهم!
بمرور الوقت "
كانت بتبصله بحب وهو بين إيديها، قربته من وشها وباست راسها بحنان وهي بتقول:
- أنت جميل أوي *كملت في سرها* زي أبوك بظبط.
إبتسم محمد وقال:
- سميته زين..
هزت راسها بإعجاب من الاسم، في الوقت ده دخلت الدكتورة وقالت بإبتسامة:
- احنا إتأكدنا من صحة حضرتك، لو حابة ترّوحي مفيش مشكلة!
هزت راسها وردت:
- أيوة أنا حابة أرّوح، معلش ممكن تساعديني؟
هزت الدكتورة راسها وبدأت تقرب منها وأخدت الطفل وإديته لمحمد، بدأت تساعدها تقوم وتمشي ببطء وقالت:
- أهم حاجة تمشي براحة يا مدام
هزت راسها وبدأت تمشي معاها لحد ما وصلت قدام باب المستشفى، إبتسمت حورية وقالت بإمتنان:
- شكرًا يا دكتورة تعبتك معايا!
ردتلها الإبتسامة وقالت:
- ولا تعب ولا حاجة، توصلوا بألف سلامة
قالت كلامها وسابتهم ومشيت، قرب محمد منها وبدأ يساعدها لحد ما وصلوا للعربية، ركبت وهي شايلة زين في حضنها بتبصله بحب، إبتسمت ماسة وقربت منها وقالت:
- ممكن أشيله؟
هزت راسها بإبتسامة وإدتيهولها...
في إيطاليا "
رجع من الشغل وهو مُنهك تمامًا، دخل من باب الشقة وقفله وقعد على أقرب كرسي قبله، طلع في الوقت ده سليم من أوضته وقرب منه وقال بحزن:
- أنا زهقت يا بابا من كُتر مانا بقعد لوحدي!! أنت بتبقى كل يوم في الشغل وأنا قاعد هنا لوحدي ومش عارف أعمل ايه!!
عقد عمران حواجبه وقال:
- مش أنا بسيبلك الأكل اللي أنت محتاجُه طول اليوم؟ وبسيبلك اللابتوب وجبتلك تليفون، ناقص ايه تاني بقى؟؟
فرك سليم إيده وقال بحزن:
- ناقصلي أنت يا بابا... أنت دايمًا مشغول عني من أول ما أتولدت!! ولما ماما مشيت رميتني عن عمو حازم وسارة وروحت أنت مع مراتك وبنتك في شقتك الجديدة... أنت ليه عمرك ما فكرت إني محتاج لحنان الأب!! مش معقول أتحرم من حنان الأم وتيجي أنت تزودها عليا أكتر!! وحضرتك بتهتم بماسة ومراتك أكتر مني... أنا حقيقي تعبت يا بابا والله، حضرتك أنت مش حاسس بيا ليه؟!!
إتسعت عيونه من الصدمة... فـ هو مش مصدق إن ابنه يقول الكلام ده وهو في السن ده!! بصله عمران بهدوء وقال:
- تعالى يا سليم!
قرب سليم منه، فـ قعده عمران على رجله وبصله وقال بحنان:
- أنت مهما كان ابني وحتة مني، أوعى تفكر إني مابحبكش أو بفضّل ماسة أو حورية عنك!! لا يا حبيبي، كل واحد ليه حب معين... مش معقول مراتك تحبها زي ابنك! بص أنت مش هتفهمني كويس دلوقتي بس لما تكبر هتفهمني... هوضحلك مثال مثلاً، أنت لما بيكون عندك تلات ألعاب بتحبهم أوي أوي ومش قادر تستغنى عن حد فيهم، فـ أنت بتخصص أيام للعب مع كل واحد علشان متزعلهمش أو أوقات بتلعب معاهم التلاتة، بس برضو بيبقى جواك مشاعر مختلفة... يعني اللعبة الأولى دي قديمة وبتحبها أوي ومَر وقت كتير عليها بس مش قادر ترميها علشان بتحبها، واللعبة التانية يعني مش حديثة ومش قديمة بس أنت إتعلقت بيها وحبيتها برضو، واللعبة التالتة جديدة وفرحان بيها وبتحبها... يعني أنا مبفارقش من حد فيكم، وأنا عارف إني غلطان لما سيبتك مع حازم بس صدقني أنا كنت في فترة صعبة وحاجات كتيرة مش ممكن عقلك الصغنن يتخيلها، بص يا حبيب بابا خلاصة الكلام أنا عايز أقولك إني بحبك وعمري أبدًا ما هبطل أحبك..
بصله سليم بإقتناع من كلامه فـ إبتسم عمران وقال:
- أنا بحبك أوي يا سليم، وأسف إني مشغول عنك بس علشان الشغل وعلشان أجبلك كل اللي نفسك فيه، ماشي يا بابا؟!
هز سليم راسه، فـ باسه عمران من جبينه وقال بحب:
- ربنا يباركلي فيك..
إتاوب سليم بنعاس... ضحك عمران وشاله وقام وهو بيقول:
- شكلك فصلان على الأخر وعاوز تنام!!
هز راسه وهو بيغمض عينه بنعاس، دخل عمران أوضة سليم وحطه على سريره وغطاه كويسة وقفل النور وقام طلع من الأوضة تاني، مسك تليفونه وفتحه لاقى فيه مكالمات كتيرة من شريف وحازم، إستغرب شوية وبدأ يرن على والده، لحظات وأتاه الرد:
- أيوه يا عمران، أنت كويس؟؟
إستغرب عمران ولكنه رد:
- أيوة يا بابا، هو في حاجة ولا ايه؟
إتنهد شريف بإرتياح وقال:
- أصلك من الصبح مش بترد، قلقنا عليك يعني... عمومًا حورية ولدت!
إبتسم عمران وقال بسعادة:
- حضرتك بتتكلم جد!! الحمدلله!!
إبتسم شريف بحزن وقال:
- أتصل على محمد خليه يطمنك عليها!
ضحك عمران وقال بفرحة:
- حالاً يا بابا!!
أنهى عمران المكالمة وجاب رقمها وبدأ يرن عليها... وأول ما فتحت الخط إتكلم بلهفة:
- عاملة ايه يا حوريتي؟؟ بقيتي كويسة؟! ابننا كويس!
إبتسمت بخفة وقالت:
- أيوة الحمدلله
إتنهد بفرحة وهو بيقول:
- الحمدلله، سمتيه ايه؟
بصت لزين اللي نايم جمبها وهمست بهيام:
- بابا سماه زين... زين عمران شريف العزام!
قلبه دق بسعادة وقال بصوت خافت:
- بحبك.
تسارعت أنفاسها أول ما سمعت كلمته، بلعت ريقها بتوتر وحاولت تتماسك وقالت:
- هو.... هو أنت هترجع من السفر أمتى؟
إبتسم بحب وقال:
- وحشتك؟! عمومًا ياستي أنا مش عارف بس هرجع بعد اما قلبك يحن عليا!
بصت لتليفون بإشتياق... بتتمنى من كل قلبها إنه يكون موجود حالاً وتضمه، هي تبقى كدابة لو قالت انه موحشهاش!! إتنهد عمران بعشق وقال:
- مش هتحني بقى، أنا معتش قادر على بُعدك أقسم بالله!! طب قوليلي أنا غلطان في ايه؟!
- عمران أنا... بحبك!!
قالتها ومقدرتش تسمع ردُه، قفلت المكالمة وحطت إيديها على وشها بضيق من نفسها، بصت على زين وقالت بحزن:
- أنت إزاي شبهُه أوي كده!! ملامحك كلها عمران!!
سمعت صوت رسايل كتيرة ورا بعضها واللي كانت:
"ياروح عمران أنا بعشقك"
"مش قادر أصبر أكتر من كده، هاين عليا أخد طيارة وأجيلك دلوقتي حالاً"
"مش مصدق إنك قولتيها يا قلب عمران ودقاته!!"
إبتسمت رغمًا عنها بسبب كلامه اللي متنكرش إنها بتعشقه، لقت مكالمة منُه فـ إتوترت... فتحت المكالمة بإيدين مُرتعشة وسمعت صوته:
- بحبك ومش بس بحبك أنا بموت فيكي!!!
عضت على شفايفها بخجل وقفلت المكالمة بل والتليفون كله، بصت لسقف بشرود وإبتسامة متزينة على وشها... غمضت عينيها وغفت في النوم وهي متأكدة إن اللي جاي أحسن..... أو يمكن لا؟!!
رواية حورية العمران الفصل الثالث والعشرون 23 من هنا
الرواية كاملة من هنا (رواية حورية العمران)