اسكريبت حمل غير مرغوب عبر روايات الخلاصة بقلم أسماء مصطفى
اسكريبت حمل غير مرغوب الفصل الأول 1
_ انا حامل!
قولتها بفرحة وانا مبسوطه ولا كإني مخلفتش من عشرين سنه مع اني لسه متجوزة من اسبوعين، بس الحمدلله ربنا رزقني بالخلفة بسرعة، بصراحة مكنتش مصدقة كنت طايرة من الفرحة احساس جميل اي بنت بتتمناه وبتنتظره بفارغ الصبر
بس فرحتي مكملتش لما لقيته بيقولي بصوت حاد
_ ازاي يعني حامل، احنا لسه بقالنا اسبوعين، مينفعش... لا مينفعش
رديت عليه باستغراب مستنكره لردة فعله بحاول افهم فيه ايه
_ ايه هو اللي ازاي ومينفعش؟
رد عليا باكتر رد كسر فرحتي وخلاني مصدومة فيه صدمة عمري
قال وهو بيزعق
_ الحمل دا مينفعش يكمل، ازاي يعني تحملي دلوقتي واحنا لسه اول اسبوعين جواز، انا كنت عايز اخلف بعد سنتين على الاقل، اكون استمتع بحياتي ورتبت نفسي لمسؤوليه زي دي، مكنش المفروض يحصل كدا
رديت عليه بصوت مكسور وانا بقول
_ دي نعمة من ربنا يا رائد، انت بتقول ايه، ازاي تقول كدا، بعدين المسؤوليه دي انت مش هتشيلها لوحدك، انا معاك، وهنعيش حياتنا زي ما احنا عايزين وزي ما انت مخطط، دا
قاطعني وهو بيقول بصوت عالي
_ انا ماقولتش حاجة على امر ربنا، بس احنا لسه اول اسبوعين جواز يا زهرة، انتِ خنقتيني بجد، ازاي مبسوطة واحنا ملحقناش نعمل اي حاجه دي مسؤولية كبيرة انتِ مش حاسة بيها
كنت سامعاه بيتكلم وهو مخنوق ومتعصب وانا.. انا كنت مصدومة، ليه كل دا، وعشان ايه، عشان ربنا كرمنا وهنخلف ومأخرناش في الخلفة بيعمل كل دا، كنت بجد مش مصدقة وحاسه اني تايهة ومش هو دا رائد اللي انا اعرفه
قاطعته وهو بيتكلم وقولته بهدوء صدمه حتى انا كمان اتصدمت من ثباتي في موقف زي دا، كان ثبات أحسد عليه
قولته كلمة وحدة
_ طلقني
هو اتصدم وبعدها رد بتوتر وانفعال بيقول
_ اطلقك ايه يا زهرة، انتِ اتجننتي، احنا لسه متجوزين وانتِ عارفة اني بحبك وبتحبيني، ازاي اطلقك
رديت عليه بعصبية وصوت عالي والدموع بتلمع في عيني
_ اه يا رائد طلقني، انت بتقول انك مش قد المسؤولية ومكنتش عايز الحمل دا، بس انا عايزاه ومبسوطة بيه، عشان دي نعمة كبيرة ربنا عطهالنا، ليه نعترض على حاجه حلوه زي دي، بس انا هريحك من كل دا انت طلقني وروح اتجوز وعيش حياتك زي مانت عايز بعيد عني
انا حامل منك يعني دا ابنك، ازاي تعمل كدا، انا اتصدمت فيك، انت كسرت فرحتي
قرب منها وهو بيقول بندم وصوت هادي
_ حقك عليا انا اسف، مش قصدي ازعلك ولا اكسرك ولا اعترض على نعمة ربنا زي ما بتقولي، بس انا اتصدمت لما عرفت الخبر، انا كنت مخطط لحاجات كتير نعملها سوى، وانتِ دلوقتي هتكوني محتاجة راحة اكتر ومفيش حركة كتير، مسؤولية كبيرة انا قدها بس مكنتش عايزها دلوقتي، كنت عايز استعد ليها واكون مبسوط بخبر زي دا ونكون كونا نفسنا وجاهزين سواء من النواحي المادية او النفسية اللي تأهلنا نكون اب وام كويسين
قولتله وانا بمسح دموعي اللي نزلت غصب عني
_ وانا قولتلك انت مش لوحدك، المسؤولية دي بتتقسم بالنص بينا احنا الاتنين، وهنعمل اي حاجه انت عايزها والحمل مش هيأثر والله، دي نعمة كبيرة من ربنا خلينا نفرح بيها ونشكره عليها
هز راسه ليا بمعنى حاضر وقعدني على الكنبة وقعد جنبي، كنت حاساه وافق بس من غير نفس، وافق واستسلم للأمر الواقع وهو مش راضي عنه، وهو مش مبسوط
مهتمتش كتير وقولت اكيد مع الوقت هيتبسط وهينسجم مع الموضوع، اصله مهما كان مسيره في الاخر لما يشوف حته منه بين اديه هيحن عليه وفطرة الابوة هتغلبه
وفعلاً عدى اربع شهور كانت الدنيا كويسة والحمل ماشي كويس وهو بدأت فطرته تغلبه، وبقى يوميًا يتطمن عليا في كل الاوقات حتى وهو بيشتغل، وهو راجع يجبلي حاجة حلوة، يجيب ليا حاجة بحبها ويجيب زبادي ولبن ويقولي دا للبيبي
اتبسط اوي بيه وانه بدأ يلين ويكون مبسوط ومنتظر اليوم اللي هييجي فيه على الدنيا
_ يلا يا زهرتي خلصتي ولا لسه، احنا اتأخرنا
_ اهو خلاص ثواني بس وهخلص
طيب هنزل اسخن العربية لحد ما تنزلي
نزل رائد وانا بعديها بدقيقة خلصت، خدت شنطتي وجيت انزل محستش بنفسي غير وانا بقع من على السلم
الدنيا ضلمت قدامي وبدأت عيني تقفل وانا مش حاسه بحاجه حواليا غير حاجه دافية بتنزل مني، مديت ايدي ولقيتي بنزف، ساعتها عرفت ان الحمل مش هيكمل وان البيبي خلاص اتوفى، راح من قبل ما ييجي
اخر حاجه سمعتها وانا بقفل عيني كان صوت رائد وهو بيصرخ عليا عشان افوق، وبيترجاني مسبهوش
خدها رائد وراح بيها على المستشفى واول ما دخل خدوها منه ودخلوها اوضة العمليات، كان خايف ومرعوب، بيدعي تطلعله بخير وتكون سليمة ومحصلهاش حاجه
بعد ساعتين عدوا خرج الدكتور من اوضة العمليات وهو بيقول بسرعة
_ المدام اجهضت والجنين اتوفى، وهي حالتها مش مستقرة وممكـ
ولسة الدكتور مكملش جملته ولقى الممرضة بتصرخ وهي بتقول
_ المريضة ماتت، القلب وقف
#يُتْبَع
