📁 أحدث الفصول

رواية رأس جوزي الفصل الأول 1بقلم شهيره عبد الحميد

رواية رأس جوزي الفصل الأول 1بقلم شهيره عبد الحميد



 بعتولي جوزي في كرتونة يا بيه"


واحدة ست جوا قسم الشرطة، بتصرخ وتستغيث وبتطلب النجدة بقلب محروق. 


_اقعدي يا ست، احكي حصل إيه علشان نفهم وناخد الإجراءات. 


"أنا أسمي وفاء عبد المنعم، عندي ٢٩ سنة، متجوزة من شاكر عبد العاطي.. لقيت الباب بيخبط ومحطوط كرتونة قصاد الباب ومفيش حد! 

فتحت الكرتونة لقيت راس جوزي فيها، أرجوكم حد ينجدني"


كانت بتحكي وجسمها كله بيتنفض واعصابها بايظة تمامًا، 

حاولوا يعرفوا إذا كان في مشكلة سابقة مع جوزها في المنطقة أو أي خلافات!

لكن وفاء قالت إن شاكر ملوش في المشاكل ولا عنده أعداء نهائي وراجل مسالم جدًا طول عمره وفي حاله. 


_طب فين الكرتونة دي دلوقتي؟

سألها الشرطي علشان يتأكد من صحة كلامها، وكان رد وفاء أن الكرتونة في البيت عندها، اول ما شافتها صرخت وجريت عليهم على طول. 


أمين الشرطة بص لزميله بنظرة تشكيك كده، كأنه بيقوله ما يمكن تكون مجنونة ولا وراها أي مصيبة!

وبلغوا الست لو كلامها صحيح تروح تجيب الكرتونة بنفسها وتيجي علشان تتم الإجراءات ورا قضية جوزها. 


وفاء فقدت الأمل في المساعدة، واعتمدت على نفسها ورجعت بيتها علشان تدخل من الباب تلاقي فعلًا الكرتونة محطوطة في نفس المكان وراس شاكر جواها!


كانت بتتمنى تكون في كابوس، أو بتهلوس زي ما الشرطة شككت فيها، 

وكانت من أرعب اللحظات على قلب وفاء لما شالت الكرتونة مقفولة ونزلت راجعة تاني للقسم!!


جسمها كان بيتنفض، 

مش قادرة تستوعب أن الحمل الـ على أيديها دلوقتي هو جزء من جوزها المقتول. 


دخلت القسم، وعلامات الدهشة اترسمت على الشرطيين في المكان!

ده طلع بجد مش هلوسة؟؟


استلم منها واحد الكرتونة وبدأ يفتحها بحذر وهو بردو قلقان وخايف من رهبة الموقف، 

علشان يتفاجيء بأن الكرتونة جواها راس راجل فعلاً.. لكن من الوهلة الاولى قدر يكتشف بأنها راس سيليكون مش حقيقية!


ضحك هو وباقي زمايله وهو بيمسك الراس من شعرها وبيرفعها في الهوا وبيقولها "انتي متجوزة لعبة ولا إيه يا مدام ههههه".


_اللعبة دي تبقى خالتكـــــــ!!


الجملة اتقالت من صوت خشن جاي من الراس السيليكون!!

معقول ؟

حد يقدر يصمم راس لعبة وجواها جهاز كمان بيتكلم؟


الشرطي لأنه اتخض من الـ حصل، حدفها على الست وطردها بعنف وهو بيقولها "احنا مش فاضيين للعب العيال ده، اتفضلي برا"..  


وفاء خدت الراس في كرتونة وطلعت تجري على البيت وهي مرعوبة بردو ومش فاهمة حاجة!


ايه الحكاية؟

ازاي سيليكون وازاي بتتكلم!

وفين شاكر جوزها الـ تليفونه مقفول من صباحية ربنا؟


دخلت شقتها، 

حطت الكرتونة على الترابيزة،

وقعدت تترعش قصادها...


لا قادرة تواجه، ولا حتى تهرب؟


اصل هتهرب تروح على فين!

ملهاش غير بيتها وجوزها، ولو خبر انتشر عن اختفاءه اهله كلهم ما هيصدقوا يتهموها فيه، لأن كده كده محدش بيحبها. 


تليفون وفاء رن!...

المتصل "لمياء"، صحبتها المقربة. 


ردت بصوت مكتوم بتداري فيه خوفها. 

_الو

"وفاء انتي فين بتصل بيكي من بدري"

_حصل حاجة ولا إيه ؟

“حصل حاجات كتير اوي يا وفاء، أنا جيالك دلوقتي لأني هموت من الرعب، ومفيش حد هيفهمني قدك"

_ايواااا بس اناااا.... 

(مش عارفة تقولها إزاي أنها مينفعش تيجي في الوقت ده، لكن لمياء صممت وقالت).

"حقك عليا لو بتقل عليكي، أنا محتجاكي اكتر من اي وقت فات".


لمياء متعرفش أن وفاء هي الـ في أمس الحاجة ليها دلوقتي، 

وفي نفس الوقت فضول وفاء بدأ يشتغل!

يا ترى لمياء عايزاها في إيه ؟

وليه صوتها باين عليه الخوف كده؟

يا ترى عرفت حاجة تخص شاكر جوزها!

ما هما الاتنين شغالين في نفس الشركة لكن مش في نفس الفرع. 


وفاء شالت الكرتونة وخبتها تحت الكنبة، 

وبدأت ترتب البيت علشان متظهرش أي حاجة. 


واول ما دخلت لمياء، 

كانت منهارة من العياط وواضح عليها التعب والقلق. 


سألتها وفاء.

_قوليلي طيب حصلك ايه يابنتي أنا مش ناقصة واعصابي بايظة لوحدها والله. 


"اناااااا اناااااا لقيت قطة مدبوحة في دولابي يا وفااااء، مش انا قولتلك حاسة أن اختي بتعملي أعمال بوقف حالي وقلة جوازي؟ أنا النهاردة اتاكدت خلاص، ومش هقدر اعيش في الرعب ده كله، أنا هقعد معاكي يومين لحد ما اشوفلي اوضة إيجار وابعد عن القرف ده"


_يومين!


"حقك عليا لو بتقل عليكي.. انتي عارفة مليش صحاب غيرك، ولو على جوزك فأنا والله ما هخرج من اوضتي طول ماهو موجود"


_مش حوار جوزي بســـــــ...


(حد يطلعني من هنا يولاد القرعة نفسي اتكتم وفي عنكبوت بدأ يدخلي الكرتونة)!!


وفاء ولمياء صرخوا ومسكوا في بعض!

وسألت لمياء.

_انتي جوزك هنا؟ وايه نزله تحت الكنبة. 


وقتها مقدرتش تتمالك وفاء أعصابها وعيطت وقالتلها. 

_لا والله جوزي ما هنا، دي رااااااسه. 


لحظات من الصمت وعدم الفهم بدأت تمر بينهم، ولمياء بتحاول تستوعب الـ اتقال وهي بتهز راسها وبتقول. 

_يعني.. يعني إيه راسه؟؟ 


وفاء علشان تديها الصدمة كاملة، شدت الكرتونة من تحت الكنبة وفتحتها، وهي بتشاورلها عليه بخوف. 


صرخت لمياء وقالت اخر جملة قبل ما يغم عليها. 

_يعني أنا سيبت بيتي علشان فيه قطة مدبوحة، اجي الاقي جوزك مدبوح!!ــــــــــــ


يتيع

رواية راس جوزيالفصل الثاني 2



لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا ( رواية راس جوزي )



Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات