📁 أحدث الفصول

رواية رأس جوزي الفصل الثاني 2 بقلم شهيره عبد الحميد

رواية رأس جوزي الفصل الثاني 2 بقلم شهيره عل الحميد


رواية رأس جوزي بقلم شهيره عبد الحميد

 روحت لصحبتي بيتها، لقيتها مخبية راس جوزها في كرتونة تحت الكنبة!!


أنا أسمي لمياء أبو زيد، عندي ٢٧ سنة، 

بتحصلي حاجات غريبة في بيتي بسبب أختي الله يسامحها طول الوقت شيفاني أحسن منها علشان بشتغل في شركة كويسة وكل فترة بكتشف أنها رميالي عمل في اوضتي وبتأذيني بكل الأشكال. 


أخر مرة لقيت في دولابي قطة مدبوحة والدم ملطخ على هدومي كلها، مقدرتش أتحمل وسيبت البيت وقولت أنا لازم استقر بعيد عنها واشوفلي مكان اعيش فيه لأن الحياة بينا بقت مستحيلة. 


ولأن الموضوع حصل بشكل مفاجئ، ملقتش غير صحبتي المقربة "وفاء" اروح عندها، خصوصًا أن جوزها شاكر زميلي في الشركة وعرفاهم من زمان. 


ماكنتش اعرف إني هشوف الكارثة دي في بيتها!!


من اول ما دخلت بيت وفاء وانا حاسة أنها مش طبيعية، وتصرفاتها مُريبة.

وخلال ما احنا قاعدين وبشتكي لها من تصرفات أختي، سمعت صوت جوزها جاي من تحت الكنبة بيقول "طلعوني من هنا يولاد الوارمة في عنكبوت داخلي الكرتونة"!!


اتفزعت من مكاني، 

ازاي شاكر هنا؟

وايه نزله تحت الكنبة!


ولما سالتها بخوف "ايه جاب جوزك تحت الكنبة يا وفاء؟"

ردت وقالتلي قبل ما تسحب الكرتونة وتوريني الصدمة الـ فيها "لا والله ده مش جوزي، دي راسه"!!


كنت فكراها بتعمل مقلب فيا من بتوعها، لحد ما فتحت الكرتونة واعصابي متحملتش المنظر الـ شوفته وقتها!


راس شاكر مقطوعة وعينه بتتحرك كأنه صاحي!!


فقدت اعصابي واغم عليا، 

وفوقت على أيد وفاء وهي بتلطش فيا وبتقولي "حرام عليكي أنا مش ناقصة جثث قومي يا لمياء بالله عليكي مش وقته". 


فوقت وجسمي بيتنفض، وسألتها "هو ده مقلب صح، قولي أنه مقلب وصدقيني هسامحك".


لكن ملامح وفاء كانت بتقول أنها لا تقل خوف عني، بالعكس في عيونها هم وحزن كبير متداري. 

أنا جيت لها علشان محتجاها تساندني، وهي محتاجة للـ يساندها اكتر بكتير. 


واضح أن المصيبة مش هينة المرادي،

وان جه دوري اكون صاحبة جدعة واقف جنبها ولو لمرة واحدة. 

سألتها وانا بمسك أيدها وبطمنها "قوليلي يا وفاء، قتلتيه ليه؟ أنا عارفة انك عصبية واكيد الـ حصل ده ماكنش بارداتك""


واكتشفت مدى غبائي لما وفاء قالتلي "انتي عبيطة يا لمياء؟ قتلت مين وعصبية إيه، حضرتك الراس بتتكلم أنتي مسمعتيهاش". 


افتكرت إني فعلًا سمعت صوت شاكر قبل ما يغم عليا، وبدأت أخاف اكتر وقولتلها "يعني ايه؟ يعني دي راس شاكر ولا مش راسه فهميني وازاي بيتكلم وهو ميت". 


لكن للاسف،

وفاء كان عندها نفس السؤال ومش فاهمة حاجة خالص وقالتلي "صدقيني أنا مش فاهمة حاجة، أنا الصبح الباب خبط عليا ولما فتحت لقيت الراس دي، خدتها وطلعت على القسم قالولي دي سيليكون وهزقوني علشان قدمت بلاغ كاذب.. أنا عايزاكي بس تتجدعني كده وتخرجي تشوفي الراس دي بتاعت مين وعايزة ايه". 


عمري ما اقتنعت أن الصحاب لازم تكون جدعة في المواقف الـ زي دي، اصل مش مبرر علشان صحبتها اساندها في النقاش مع راس مقطوعة، في مواقف كتير اسهل من كده ينفع اتجدعن فيها. 


مسكت طرحتي ولفتها على دماغي، وقولتلها "طب يا وفاء يا حبيبتشي أنا جيتلك في وقت غلط تقريبا، بصي أنا حاسة اني ظلمت اختي، ثم إيه يعني قطة مقتولة في الدولاب ما يمكن فار عضها"


ومتوقعتش أن وفاء تمسكني من دراعي بقوة كده كأنها ماسكة حرامي منشر وبتقولي بتحذير "اللي بدأناه سوا، لازم ننهيه سوا".  


معرفش هي جابت سوا دي منين وانا جيت لقيت الراس متشرحة، بس تمام اقتنعت. 


خرجت أنا وهي نتسحب على الصالة، 

كانت الكرتونة محطوطة على الأرض مكانها وبتتهز من وقت للتاني بسيط. 


سألت وفاء واحنا بنتحرك بخوف قولتلها "هو ممكن يجري ورانا يا وفاء ويقتلنا وكده صح؟". 


وفاء كان عندها صمود وثبات اكتر مني وقالتلي "اتنيلي هو بيعرف يمشي علشان يجري". 


"سااااااامعك يا مهزقة"!!

كان صوت شاكر!


سمعنا، ولقيت نفسي أنا ووفاء بنجري تاني على الاوضة وبنتشقلب فوق بعض من الخوف. 

دي مش راس عادية، 

دي راس مسحوبة من لسانها. 


وفاء الـ كانت ثابتة وصامدة من شوية، بدأت تترعش وتقولي "أنا خايفة يا لمياء، بس الخوف ده مش هينفعني لما جوزي يضيع مني، أنا لازم اعرف بتاعت مين الراس دي وايه حدفها عليا، وفين شاكر جوزي ". 


وبعد شوية كلمات تحفيزية بينا زي "ايوا مش هنخاف، دي حتة راس معفنة، احنا اقوى منها.. إلى الجهاد يا نساء الكوكب". 


قدرنا نخرج بكل جرأة وكأنه مشهد في فيلم لاستعراض قوة الابطال وظهورهم لأول مرة.


كنا بنبص لبعض واحنا واثقين إننا قدها، 

وفي لحظة اتحول المشهد ده لمشهد كوميدي ساخر وأحنا بنجري ناحية المطبخ علشان نمسك حاجة نتحامى فيها. 


أنا مسكت طاسة كبيرة تيفال، 

ووفاء مسكت صفاية البطاطس معرفش ليه، بس لما سألتها قالتلي "علشان لو طار بدماغه اصده".. عمومًا كانت مقنعة شوية بالنسبالي. 


وخرجنا مأمنين نفسنا، وناهيكم عن ركبنا الـ بتخبط في بعضها، لكن كان واضح علينا القوة واحنا بنقرب منه وموجهين ناحيته الطاسة والصفاية كأننا بنلاحق بطاطساية. 


الراس اول ما شافتنا وعينها جت علينا قعدت تضحك وتقولنا "انتوا هتطبخوا ولا ايه، شكلكوا مسخرة اوي". 

وفاء قالتله بعصبية "انطق انت ميييين، وجوزي شاكر فين". 


رد وقالها "طب ما أنا شاكر، انتي هطلة مش باين الشبه بينا يعني؟". 


وفاء بصتلي بنظرة أنها مش مصدقاه وقالتله "بقولك قولي جوزي فين وإلا مش هنخلي فيك حتة سليمة". 


الراس فجأة طارت في الهوا وقالت بعد ما عيونها اتحولت للون الدم الاحمر "وريني كده هتعملوا ايه؟"...


بصيت لوفاء وضربتها بالقلم قصاده علشان ألحق الموقف قبل ما يبوظ وقولتلها "حد يكلم عمو الراس بقلة ادب كده؟ اتفضلي اعتذري اهو اتعصب من أسلوبك.. مليون مرة قولتلك تحترمي الجثث". 


والحمد لله الخطة نجحت، وبدأت الراس دي تنزل من الهوا، واستقرت على الكنبة وقالي "اهو انتي كده جدعة وفهمانة، اعمليلي عصير بطيخ بقا.. أنا شامم ريحته من الصبح في البيت وبحاول ماكونش ضيف تقيل.. بس خدي بالك.. لو لقيت بذرة واحدة في العصير أنا هزعل أوي، وانتي عارفة زعلي عامل إزاي ". 


طول عمري بكره استعباد الرجال على النساء، لكن دي المرة الوحيدة الـ كان لازم أكون أوامر ماشية على الأرض علشان اخلص من البلوة دي. 


سيبت وفاء معاه برا، ودخلت المطبخ طلعت البطيخة وبدأت اعمله عصير طافح على نافوخه، 

اتاخرت شوية عقبال ما طلعت البذر كله، 

واكتشفت أن بقالي حبة مش سامعة صوت االراس ولا حتى وفاء!!


قلبي اتقبض، 

وخرجت جريت بالكوباية، 

علشان اتفاجيء أن وفاء قاعدة جنب الراس بتضحك واخر امبساط!!


وقفت متنحة شوية بستوعب، 

الراس بصتلي بحدة وقالي "انتي كل ده محطتيش شاليموه في العصير؟". 

رجعت جري على المطبخ جبت شاليموه وقدمتهوله جنب بوقه، وبدأ يشرب ويخرج العصير من رقبته في نفس اللحظة. 


بصيت لوفاء وقولتلها "عرفتي شاكر فين؟". 

ضحكت وقالتلي "اه يا حبيبتي الحمد لله في الشغل.. هو بس تليفونه فصل".


عملت ايرور!!

"اومال مين الراس دي؟". 


ضحكت وفاء وهي بتشدني اقعد جنبها وقالتلي "اقعدي أنا هحكيلك.. اصل الراس دي طلعت مصيبة.. دي جت هنا بالغلط، هو المفروض يروح على عنوان تاني، وده أصلا مش راس مقطوعة دي راس سيليكون عليها عمل وجواها شيطان، المفترض الناس بيعملوا العمل عليها والراس دي مجرد ما تدخل البيت بتتحول لشكل الطرف الغايب في البيت.. وطبعا عشان شاكر في الشغل فهو خد شكل شاكر". 


معرفش ليه فضولي خدني بعد ما اطمنت على وفاء وجوزها، وقولتله "طب يا عمو الراس انت كنت رايح على أنهي عنوان". 


رد وقالي "عنوان واحدة اسمها ولاء تقريبًا ساكنة في نفس العمارة.. بس الدليفري الغبي قراها وفاء وسوحني.. دايمًا يحصل أخطاء في الشغل كده". 


أنا ووفاء بصينا لبعض وقولنا في نفس اللحظة "ولااااء؟؟"


ولاء دي تبقى جارة وفاء وصحبتنا الـ ساكنة في الخامس، وعايشة مع حماتها وجوزها!

يا ترى مين بعتلها العمل ده وكان عايز منها إيه ؟؟


انتهت حكاية وفاء ولمياء مع الراس السيليكون، لو عجبتكوا قولولي اعملكوا حكاية جديدة مع ولاء 🖤

يتبع


لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا ( رواية رأس جوزي )

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات