رواية بيت المالكي الجزء الثاني 2 (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم فيروز عادل
رواية بيت المالكي الجزء الثاني 2 الفصل الأول 1
يابنت المالكي… يازينة وسط العيلة
خطفك ابن القاضي! وسابنا في فرحة وغيرة.
نفس البيت.. نفس الاشخاص لكن كل حاجة دلوقتي متغيرة،
الطبل هو اللي صوته واضح زي نور الشمس والجملة اللي بتتقال مش البقاء لله دي الف مبروك،
البيت اللي بس من سبع شهور كان مليان بأهل البلد اللي بتعزي هو النهارده اللي مليان بنفس أهل البلد بس وهما بياركوا للجوازة!
ابتسمت وانا ببص حواليا وباخد نفسي..اللي بيحصل ده علشاني انا!
انا العروسة؟!
-الليلة ليلة الدكة ياعروسة.
فتحت عيني وانا ببتسم وراجعة لاوضتي وانا برد عليها وهي كمان راحة اوضتها تجهز:بعشق افراح المالكي على فكره.
اللي يعيش في البيت ده وهو شايل اسم العيلة دي خصوصاً لو "بنت" طلعتها من البيت بتكون مش عادية،
كل حاجة بتحصل هنا صعب تشوفوها في اي بيت تاني،
لان ده مش اي بيت.. ده بيت المالكي!
……..
-مش هشوفك النهارده كمان؟
-عاوز تيته تموتك؟
اتنهد:انا بقالي اسبوع مشوفتكيش.. كل يوم طلعالي في حاجة، يعني ايه ليلة الدكة يعني؟
-بتسخر من تقاليد العيلة؟!
-معنديش مانع معاها لو كان مسموح فيها ان العريس يشوف العروسة عادي.
ابتسمت:بكره الحنة خلاص.. وبعدين انا شيفاك.
رفع راسه وهو بيبص على شباكي وتلفونه لسه على ودنه فرجعت بسرعة كام خطوة لورا:حازم زمانه نازلك.. خلي بالك من نفسك.
اتنهد بغلب:كلها يومين يابنت المالكي.
-بنت المالكي بتموت فيك.
قفلت المكالمة معاه وانا بضحك وبقرب من الشباك بهدوء… طلته مبتتغيرش، لسه مُهلكة لقلبي.
مشي وانا لفيت بخضة نوعاً ما لما لقيتهم كلهم داخلين الاوضة وهما بيغنوا وفريدة شايلة على ايديها الفستان:مش كفاية مكالمات ياست العروسة وتجهزي بقا؟ مستعجلة على ايه دول يومين بالعدد.
قبل كام شهر مكنتش متخيلة اني في الايام دي هكون مبسوطة كده!
لو حد كان قالي وقتها اني هحس ان انا اسعد بنت في الدنيا مكنتش هصدق..
من اول ما شوفته كنت حاسة اني هحبه بس عمري ما تخيلت اني هحبه بالشكل ده!
بس حمزة يتحب بصراحة… يتعشق.
كنت ببص على نفسي في المراية بعد ما جهزت،
الدور جه عليا.. انا المرة دي اللي لابسة الفستان!
بصيت لنفسي بحُب وجملة تيتة بترن في ودني"الأخضر الزمردي ده ميزيدش جمال الا لما تلبسه عروسة من عرايس المالكي."
قواعد من زمان محطوطة اجدادنا وامهاتنا كبروا عليها فكبرنا احنا كمان عليها..
ليلة بس لبنات وستات العيلة اللي بيعتبروها اخر ليلة لبنتهم هنا في بيتهم، اينعم لسه فيه حنة بس الحنة مش بتكون للعيلة وبس دي للمعازيم الستات كمان.
خرجت من الاوضة وانا ببص عليهم تحت،
الدكة الطويلة محطوطة بطول حوش البيت وكل بنات العيلة بفساتينهم البيج الهادية بيزينوها بالورد والحرير.. كالعادة.
اول ما شافوني سابوا اللي في ايديهم وهما طالعين ليا على السلم وبيزغرطوا.
زغاريط وطبل واغاني ورقص… لحد ما صوت كل ده هدي وتيتة صباح واقفة قدامي وانا قاعدة في النص وكل البنات على يميني وشمالي.
بصت لفريدة:تعالي انتي اللي جمبها يفريدة.
قامت من مكانها وهي بتقعد جمبي وبتهمس بهدوء مابين ضحكتها:هو انا اللي عليا الدور بعدك ولا ايه؟
همستلها بنفس الهدوء:يارب.
بصينا ليها بانتباه لما خرجت الشال الأبيض الحرير من صندوقه وبصتلي وهي بتبتسم:الدور جه ان اللي تلبسه زينة البيت.
قومت وقفت ليها وهي بتقرب مني وبتلفه على راسي:ربنا يجعل نصيبك من نصيب اول جدة ليكي تلبسه.
وطيت على ايديها وانا ببوسها تزامناً مع الورد اللي بقى بيطير في كل حتة من البنات وصوت الزغاريط اللي بقى عالي تاني وابواب القصر وهي بتتفتح وبيخرج منها كل البنات اللي بتشتغل فيه وهما الابتسامة مالية وشوشهم وبيوزعوا الشربات على كل الجيران.
طول عمري بحب افراحنا وبحس ان الايام دي بالذات شعوها جوايا بيكون مختلف.. لكن شعوري دلوقتي مظنش اني هحسه تاني في حياتي، حتى لو هحضر بعده الف فرح لبيت المالكي.
زمان كانت اكبر جدة بتجمع العروسة مع كل البنات اللي لسه متجوزوش قبل الفرح بأيام قليلة تتكلم معاهم واغلب الكلام بيكون حكايات وقصص منها الحقيقي والمعظم منها تأليف، فكان البنات بتتلم تقعد حواليها على دكة كانت معمولة من خشب، وكل ما الافراح تزيد وعدد البنات تزيد كانت بتخلي الدكة تتفكك ويتعاد تصنيعها تاني بحجم اطول واكبر،
لحد مابقت حاجة لازم تتعمل في كل فرح..
يوم طويل خلص.. بس يوم عمري ما هنساه ولا هنسى اي كلمة اتقالتلي من اي حد فيهم ولا هنسى الفرحة اللي كنت شيفاها في عيونهم ليا ولا احضانهم اللي اول مرة احس انها مختلفة لدرجة ان دموعي تنزل!
فكرة اني اسيبهم لمجرد التفكير فيها هي صعبة عليا.. من اكبر لاصغر حد فيهم انا متعلقة بيه وجداً.
اتنهدت وانا بتقلب على السرير وايدي بتدخل تحت المخدة،
طلعت منها الشال الحرير وانا ببتسم:شكل الموضوع مش حلم يازينة، الشال تحت مخدتك انتي.
غمضت عيني وانا بتنهد براحة وبرجعه مكانه تاني:الموضوع كان هيبقى بشع لو كنت هسيب العيلة دي علشان حد غير حمزة.
شديت الغطا وانا بكمل:مادام حمزة موجود فمفيش مشكلة.
………
إذا كنتُ أهوى وجهكِ المشرقَ السّنا
فحبُّكِ في قلبي أشدُّ وأصدقُا
وما الحسنُ إلا بعضُ وصفكِ في المدى
فكيف إذا ما الليلُ قال: تزوّجَا؟
قاعدة على سريري، مقدرة ان الكل مبسوط وجداً بس انا مش عارفة انام خصوصاً مع اصرارهم ان محدش يصحيني بس الاغاني والزغاريط والطبل ده عادي مش هيصحيني لا.
خرجت من الاوضة ونزلت لتحت.. الكل بيجري وكل واحدة في عالم لوحدها ماشين بيكلموا نفسهم من كتر اللخمة وتقريباً كده مش شايفني لان دي تالت مرة اقول صباح الخير لواحدة تقابلني وهي بتجري ومتردش عليا،
دخلت المطبخ اللي كان مقلوب مش زحمة بس لا، محدش بيرد عليا ليه والله؟
وقفت على الكرسي بعد ما طفح الكيل وانا بزعق بصوت عالي علشان يسمعوني:جعاانة انا جعااانة.
كله ساب اللي في ايده وهو بيبص ليا:ايه ياجماعة ده انا العروسة حتى.
ضحكوا وهما بيرجعوا للي بيعملوه تاني ولمار جايبة ليا صينية بتحطها على الترابيزة:انزلي ياعروسة وكلي بالف هنا.
نزلت قعدت على الكرسي وهي قعدت على اللي جمبي فسألتها بحماس:هتلبسي ايه باليل؟
-جابولنا فساتين هنلبسها كلنا باليل كنت فاكرة ان هنلبس اي حاجة والفساتين دي هتبقى للفرح بكره.
قربت مني وهي بتهمس:جابوا لكل واحدة فينا اتنين.
ضحكت وانا ببصلها وبقرب منها بهمس انا كمان:عاوزاكي تكوني احلى واحدة فيهم باليل.
-وهو فيه حد هيبقى في حلاوتك النهارده؟
رجعت للاكل تاني وانا بضحك:هتوحشيني يا لمار.
قربت مني وهي بتحضنني:وانتي اوي.
بصينا قدامنا بخضة لما سمعنا صوت دادة احسان:مش وقته ياحبيبتي احضنيها باليل قومي ورانا حاجات كتير قومي.
قامت من جمبي وهي بتتنهد:عالطول كده مبتعرفوش تعملوا حاجة من غيري ياتيتة مش معقول دول خمس دقايق بس.
كنت بتفرج عليهم وانا بضحك لحد ما لقيت ماجي ومنة جايين ناحيتي جري،
بصتلهم بخضة:في ايه؟
-هدية للعروسة… من العريس.
قومت معاهم وخرجنا لحوش البيت اللي كان الستات الكبار بيعجنوا الحنة في الطبق النحاسي الكبير اللي مبيخرجش من دولابه الا في يوم الحنة.
فريدة مدت ايديها ليا بالصندوق:بعته ليكي.
اخدتها منها وفي الحقيقة مكنتش بفتحها لوحدي كانوا كلهم معايا في العلبة جوا.
تعالت اصواتهم بالانبهار:وااو.. سلسلة! دي تحفة!
مسكتها وانا ببتسم كان محفور عليها من الناحيتين بطريقة مميزة عمري ما شوفتها قبل كده،
الناحية الاولى تاريخ بالعربي "١٢ فبراير ٢٠٢٥."
والناحية التانية "قلبي لكِ وحدك."
قاطع تأملي فيها صوت تيتة يسرية وهي بتتكلم:بقينا بعد العصر الوقت يازينة.
هزيت راسي بسرعة وانا سيباهم وطالعة على اوضتي، واول ما دخلت مسكت الجواب اللي كان مع السلسلة وانا بقرأه،
" -١٢ فبراير ٢٠٢٥-
منذ تلك اللحظة،
ولقلبي الذي لم يَلِن لأحد
خِفة ما زالت تلازمه كلما ذُكرتِ،
كأنه خُلق ساكنًا، حتى نبض لكِ….
زوجتي المصون
للآبد.. قلبي الخفيف لكِ وحدك."
مسكت السلسلة تاني وانا بضحك وبقرأ اللي محفور عليها تاني،
بدأت اجهز لما استوعبت اني سرحانة بقالي شوية والوقت بيجري،
حاسة اني فراشة وان اوضتي سما واسعة طايرة فيها.
دقايق تانية وكنت واقفة قدام المراية، فستاني الابيض اللي تفاصيله بلون الدهب.. مخليني عروسة فعلاً!
كانت فريدة هي اللي معايا في الاوضة بتحط الشال الحرير على شعري بعد ما جابته من تحت المخدة.
بصتلها:شكلك حلو.
مسكت ايدي وهي بترجع لورا كام خطوة وبتبص ليا بعيون مدمعة:انتي اللي شكلك حلو اوي.
-متعيطيش كده هتعيطيني.
غمضت عينيها وهي بتحاول تمسح دموعها:لا خلاص مفيش عياط لسه قدامنا رقص كتير تحت.
ضحكت وانا بمسك ايديها:انتي اللي بعدي اظن الامور بقت واضحة.. مخلينك انتي اللي تلبسيني الشال.
-لو هيجوزوني فارس ف انا موافقة عادي.
رديت بكل تلقائية وسذاجة:مين قالك؟
برقتلي بخضة:ايه؟!
رفعت كتفي:ا..ايه!
مشيت من قدامها وانا بفتح الباب:يلا هنتأخر.
ماما قربت مني وانا على اول السلم، اخدتني في حضنها كام دقيقة لحد ما فريدة حطت ايديها على ضهرها وهي بتهمس:متعيطيش دلوقتي يمرات عمي.. بالليل هنعيط سوا وعد.
ضحكنا وفريدة نزلت لتحت وماما اخدت ايدي ونزلنا احنا كمان وانا ببص لبنات اعمامي اللي بيرموا عليا ورد وببعتلهم بوسات، ومبقولش غير جملة "شكلكوا حلو." الفساتين الاحمر الغامق اللي بيلبسوها اخوات العروسة في الليلة دي بتبقى احلى حاجة ممكن الانسان يشوفها حقيقي.
نقش الحنة.. بنات كتير وستات اكتر كله بيبارك البيت كله مليان ستات داخلة وستات خارجة،
صوت الضحك والزغاريط الحاجتين اللي مسموعين وبس..
قربت ملك مني وهي بتهمس جمب ودني:روحي المطبخ ماجي عاوزاكي.
-دلوقتي؟
مسكت ايدي رفعتها:نقشولك الحنة خلاص.. على ما نخلص مش هياخدوا بالهم.
-مش هياخدوا بالهم من ايه؟
-روحي بس يازينة وانتي هتعرفي الله!
بصيت قدامي كانت واقفة سلمى لقيتها بتهزلي راسها وبتشاور على المطبخ.
فقومت وانا مش فاهمة ماجي هببت ايه لكل ده!
دخلت المطبخ اللي كان فاضي وانا بنادي باسم ماجي اللي مبتردش عليا،
وقفت في النص وانا باصة حواليا باستغراب:مالهم دول؟!
لسه هتحرك علشان اخرج وقفني صوت من ورايا.. صوت لوهلة وقف قلبي!
-محدش عرفني اني لما اقعد اسبوع من غير ما اشوفك هرجع الاقيكي احلويتي كده!
لفتله وانا حاطة ايد على قلبي بخضة والايد التانية على دراعه بزقه:بتعمل ايه هنا مينفعش تي…
قاطعني:وحشتيني.
نزلت ايدي بغلب:ماشي وانت كمان.. امشي بقا.
قرب مني ولا كأنه سامعني وانا مع كل خطوة برجع خطوة زيها:مبترديش عليا من الصبح ليه؟
وقفته بايدي وانا ببص حوالينا:غصب عني والله.. بس اقسم بالله كده مش هينفع.
ضحك وهو بيمسك ايدي وبيشدني معاه ناحية باب المطبخ.
-حمزة! انا العروسة شوية كمان ولو مرجعتش هيقلبوا الدنيا عليا.
اتكلم وهو لسه ماسك ايدي وماشي:متخافيش انا متفق معاهم.
خرجت معاه وبعد كام دقيقة كنا واقفين في نفس المكان.. المكان اللي بدأت فيه حكايتنا، عند الشجرة!
بصتله وانا مبتسمة وايدي راحة ناحية رقبتي:السلسة حلوة اوي، والجواب اللي مع السلسة احلى،
ضحكت وانا بكمل:اول مرة البس سلسلة تانية غير سلسلة العيلة.. مقدرتش اقلعها الصراحة لبستهم الاتنين.
بصيت في عينه اللي كانت بتبص ليا.. نظرة عمري ما شوفتها الا منه وعمري ما شوفته بيبصها لحد تاني غيري.. عينه مبتلمعش الا ليا!
-مش قادرة اتخيل شكل حياتي من غيرك ياحمزة كان هتبقى عاملة ازاي.
اتنهد وهو بيمسك ايدي:شكلك وانتي عروسة حلو اوي.
رجعت كام خطوة وانا بوريله الفستان:بجد؟
هز راسه بتأكيد:ملاك… لو كنت سمعت كلامهم كلهم اني مروحلكيش علشان مينفعش مكنتش هسامح نفسي ابداً.
رفعتله ايدي:حنتنا.. ناقشين على ايدي اسمك جهز نفسك علشان هيعرفوا انت بتحبني اوي ولا نص نص.
-وده ازاي بقا؟
-لما افك المنديل واغسل ايدي لو اسمك واضح تبقى بتحبني ولو بقى مش واضح اوي يبقى ساعتها اظن فيه نكد.
-مصيرنا متوفق على الحنة يعني.
هزتله راسي:ايوه.
بص للسما وهو بيتنهد:العيلة دي هتقضي عليا.
ضحكت:مش يلا بقا؟ تيتة لو عرفت هتعلقنا احنا الاتنين على باب القصر.
-ليه تيتة واخدة الحوار مسئلة شخصية كده!
سبته وانا راحة للعربية:علشان عادات العيلة اللي مش عجباك يا استاذ.
لف وجه ورايا بقلة حيلة:يجماعة احنا في ٢٠٢٥ يعني ايه العريس ميشوفش عروسته اسبوع كامل يعني!
خرجت راسي من شباك العربية:ممكن نشوف الحوار ده بعدين؟ عندي حنة والمفروض انا العروسة وكده معلش.
لف يركب العربية هو كمان:ماتيجي اخدك ونهرب.
-معملتهاش طول السبع شهور هتعملها وفرحنا بكره؟
اتكلم وهو بيدور العربية:مكنتش اعرف ان الموضوع هيبقى صعب كده، ده اسبوع بالسبع شهور كلهم.
ضحكت وانا بقلب عيني بملل:طب ما انت شغال لحد الصبح وفرحنا بكره ومتكلمتش.. احمد ربنا اني ملخومة عنك.
-استني بقا مش وقته لازم نلحق الحنة انتي العروسة مينفعش.
وصلنا قدام البيت من ورا من ناحية المطبخ،
-احنا مش بنسرق ما ادخل معاكي من باب البيت عادي.
-محدش هيكون اخد باله ياحمزة انت مصمم تخليهم ياخدوا بالهم ليه انت غريب جداً.
-طب لو حصل حاجة كلميني.
ضحكت:مش هيحصل ومش هكلمك.
-دي جوازة ايه اللي بطلوع الروح دي ياربي!
مسكت باب العربية وانا بفتحه:تصبح على خير ياعريس.
-ما العريس هيصبح على كل خير فعلاً، اخر يوم في بيتكوا اتبسطي بيه بقا علشان هقعدك تلت شهور متشوفيهمش علشان الاسبوع اللي مطلعين عيني فيه ده.
قفلت الباب وبصتله من الشباك وانا بضحك:تصبح على خير ياحمزة.
اتكلم بإبتسامة:بحبك.
بلعت ريقي بتوتر وهمست قبل ما اسيبه وادخل البيت بسرعة:وانا كمان.
قفلت ورايا باب المطبخ وسمعت صوت العربية وهي بتتحرك، اخدت نفس طويل وانا بهدي نفسي والابتسامة على وشي..
لحد ما بدأت استوعب ان مفيش اي صوت جاي من برا، مفيش اغاني.. طبل.. زغاريط!
قربت بشيئ من التوتر، اجيبه منين دلوقتي يقولهم اني كنت معاه انا عيلة صغيرة والله!
خرجت من المطبخ بس استغربت اكتر لما لقيت كل رجالة وشباب عيلتنا في الحوش.. الستات المعازيم مشيوا حتى ستات وبنات عيلتنا مش شيفاهم،
مش شايفة منهم الا تيتة صباح وتيتة يسرية وبس.
مكنتش فاهمة في ايه بس ملامح العصبية والزهق اللي على وشوشهم مكانتش مبشرة ليا ابداً،
بلعت ريقي برعب وانا بقرب منهم، استأذنكم بس حد يديني موبايل اكلمه يجي ينقذني طيب!
قربت منهم وانا لسه قلبي بيدق بقلق:فيه حاجة؟!
بصوا ليا كلهم بنفس نظرات العصبية اللي متغيرتش من ساعة ما لمحتهم ولقيت بابا بيتكلم:ايه نزلك، مش قولنا اطلعوا كلكوا ومتنزلوش دلوقتي؟
تيتة قامت وقفت وهي بتتكلم بصرامة:كله يطلع الا هي.. هي لازم تعرف.
-اعرف ايه؟ هو فيه مشكلة؟
محدش كان بيرد لحد ما انا اتكلمت تاني وانا ببدأ اقلق زيادة:حصل ايه ياجماعة لكل ده؟ ايه الحاجة اللي هتجيبكوا البيت النهارده وانتو في العادي مبتبقوش هنا في الايام دي الا على الفرح.
كلنا بصينا لجدو لما قام وقف ف كلهم قاموا وقفوا هما كمان.
خبط عصايته في الارض وهو بيتكلم بغضب عمري ما شوفته منه قبل كده:علشان مفيش فرح.. هيتأجل لحد ما نشوف هنقول ازاي للناس كلها انه اتلغي وان الطلاق حصل.
………….
يتبعع!
#حكاوي_فيروزه💃
هنعيش مغامرة جديدة مختلفة وجميلة سوا🫶🏻