📁 أحدث الفصول

رواية بيت المالكي الجزء الثاني 2 الفصل الثاني 2 بقلم فيروز عادل

رواية بيت المالكي الجزء الثاني 2 (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم فيروز عادل

رواية بيت المالكي الجزء الثاني 2 الفصل الثاني 2 بقلم فيروز عادل

رواية بيت المالكي الجزء الثاني 2 الفصل الثاني 2

"طلاق… طلاق ايه!؟"


جملة طلعت مني بعد ما فضلت واقفة مكاني دقايق كتير مبتحركش ولا بنطق!

قربت كام خطوة وانا بضحك وبتكلم:جماعة انا فرحي بكره!

رفعت ايدي:انا الحنة لسه متشالتش من على ايدي!


جدو مشي ودخل للمكتب وهو بيشاور محدش يجي وراه فبصيت لعمي لما هو بدأ يتكلم:عارف ان مش سهل تستوعبي بس جوازتك مش هينفع تكمل يازينة.. حصل حاجات كتير خلتنا نفض اي شراكة بينا وبين عيلة القاضي، جوازك انتي وابنهم دلوقتي مستحيل!


كنت بسمعه وانا دقات قلبي بتزيد من الرعب.. ببص لوشوشهم كلهم خصوصاً ولاد اعمامي، نظرتهم مش بس غضب ده حزن!


-م..مش مش فاهمة!

ايه ده اللي يخلي كل حاجة تنتهي بينا وبينهم في ثانية كده!؟

لدرجة ان جوازة بنتكوا تبوظ!


اتنهد عمي بنفاذ صبر:اطلعي اوضتك دلوقتي يازينة.


قدمت كام خطوة وانا بزعق مع دموعي اللي بتنزل:اطلع اوضتي ازاي وليه؟ يعني لما تقولولي خلاص مفيش جواز وهتتطلقي وانا المفروض فرحي بكره اقولكوا ماشي واطلع انام ولا ايه!


بصيت بخضة لبابا لما زعق هو كمان:صوتك عالي.. بتتكلمي كده ازاي!؟

وقبل ما انطق تاني لقيت عمر بيقرب مني وهو بيمسك ايدي:يلا يازينة.

بصتله وانا دموعي بتزيد فهمس بصوت انا وهو بس اللي نسمعه:هفهمك كل حاجة.

اتكلم تاني بصوت مسموع وهو ماشي وشاددني معاه:بقول يلا يازينة.


طلعت معاه وانا حاسة اني في حلم انا مش مستوعبة اي حاجة بتحصل.. انا مش عارفة استوعب حتى!

ازاي كل حاجة ممكن تتشقلب في ثانية كده!


كان باب اوضتي مفتوح من بنات اعمامي اللي واقفين كلهم مش فاهمين في ايه.. بنفس اللبس، لبس الحنة.

كان هيسيبنا وينزل روحت وراه مسكته وانا بعيط اكتر:فهمني في ايه الله يخليك انا مش فاهمة حاجة.

-لازم انزل يازينة.

اتنهد بخنقة وقلة حيلة:لما اعرف هترسى على ايه هجيلك وافهمك كل حاجة.


سابني ونزل وانا فضلت واقفة زي ما انا لحد ما حسيت بإيد بتتحط على كتفي بصيت ورايا كانوا كلهم واقفين الدموع في عينيهم ومفيش واحدة بتنطق… 

في اللحظة دي مكنتش عارفة المفروض اعمل ايه، دماغي واقفة مش عارفة افكر،

دقات قلبي زايدة لدرجة واجعة قلبي.

مسكت في ايد سلمى اللي كانت بتطبطب على كتفي وانا بغمض عيني حاسة اني دايخة.


جم عليا كلهم بخضة ودخلوني لسريري.

-خدي ياحبيبتي اشربي ماية.

اخدت منها كوباية الماية وانا ايدي بتترعش بحاول الم اعصابي بس مش عارفة.

فريدة قامت وقفت من جمبي:هنزل اعملها لمون.

مشيت ناحية الباب وصوت ماجي وراها:طب ولو هما لسه تحت؟

-اللي يحصل يحصل ما كل حاجة بقت غلط ومش مفهومة.

-طب استني جاية معاكي.


مشيت وراها جري لحد ما لحقتها ونزلوا هما الاتنين لتحت مكانش فيه حد موجود الا ولاد اعمامنا -شباب العيلة- قربوا الاتنين منهم وقفوا قدامهم وهما قاعدين.

فريدة اتكلمت بعصبية:محدش هيفهمنا في ايه؟

وكالعاده سكوت في المكان كله محدش منهم بينطق.

ماجي اتنهدت وبدأت تتكلم:يعني انتو مش قادرين تمشوا الدنيا لحد بكره؟ مش قادرين تقولولهم لا علشان خاطر صاحبكوا واختكوا اللي هتموت مننا فوق دي.


-احنا مش ناقصين والله يماجي.

فريدة بصتله:والله يا استاذ فارس مش ناقصين؟

بصت لماجي:يلا يماجي نشوف اللي كنا هنعمله.. الكلام معاهم مش هيجيب فايدة خليهم قاعدين مش ناقصين اصل احنا اللي ناقصين اوي.


مشيوا للمطبخ وبدأوا يعملوا كوباية اللمون..

-كلهم في مكان الضيوف.. ابويا وابوكي واعمامك وجدك، بيعملوا ايه وليه العيال مش معاهم.

-علشان مش عاجبهم.

ماجي بصتلها باستغراب وهي بتقرب منها:مش فاهمة!

فريدة بصتلها وهي بتتنهد:شباب عيلتك مش عاجبهم اللي بيحصل يماجي مش موافقين.

غمضت عينيها بتعب:ايه بس اللي يحصل لده كله ياربي.

-هنعرف.. يلا نطلع لزينة.


…….

-خدي يازينة اشربي دي علشان خاطري.

صوتها خلاني انزل لارض الواقع تاني، تايهة دي انسب كلمة لوصف حالتي دلوقتي.

اخدت منها الكوباية وانا ببصلهم كلهم:ايه اللي حصل، جم ازاي وامتى؟

منة بصتلهم بتوتر بعدين بصت ليا وبدأت تتكلم:يادوب بعد ما مشيتي بشوية لقينا دادة احسان جاية لتيتة صباح وشوشتها ومشيت بسرعة، تيتة اخدت تيتة يسرية ونزلوا وانا بصيت ناحية المطبخ لقيت دادة احسان بتاخدهم كلهم ومشيوا من البيت.

بصيت لسلمى وهي بتكمل:طلع ان جدو قالهم انه مش عاوز اي حد في البيت، عمتو طلعت وقالت للناس ان العروسة تعبت وان الليلة هتخلص على كده واننا خلاص نقشنا الحنة وكل الستات قاموا مشيوا وبعد كده قالولنا اطلعوا اوضكوا ومحدش منكو ينزل.

فريدة جت قعدت جمبي وهي بتمسك ايدي:محستيش وانتي مع حمزة ان فيه حاجة غريبة طيب؟

هزيت راسي ب لا:ولا اي حاجة… كان زي العادي وكل كلامه على بكره وان ده اخر يوم ليا هنا.

-انا هتجنن والله.

قومت وقفت لما جه على بالي وانا بلف حوالين نفسي:حمزة حمزة… تلفوني فين؟

بصتلهم بعد ما لقيتهم كلهم واقفين مكانهم ولا واحدة فيهم بتتحرك حتى:في ايه.. لازم اكلمه محدش شاف تلفوني.

روحت وقفت قدامهم:في ايه ماتردوا؟

ملك بصتلهم كلهم بعدين بصت ليا وهي الدموع في عينيها:حقك عليا من كل اللي بيحصل ده يازينة والله ما في ايدينا حاجة.. اخدوا تلفونك وتلفوناتنا كلنا.


قعدت تاني على السرير بقلة حيلة وانا دموعي بتنزل بهدوء..

اتكلمت بصوت هادي مش قادرة اطلعه:سيبوني لوحدي.


كام دقيقة من التردد بس في الاخر خرجوا والباب اتقفل… 

كنت باصة على ايدي اللي منقوش عليها الحنة، مكنتش متخيلة ان الليلة دي هتخلص كده ابداً.


مش عارفة عدى قد ايه بس قومت وقفت وانا نوعاً ما عارفة هعمل ايه..

بدأت اشيل اللي كنت لابساه.. 

دخلت الحمام وانا بغسل ايدي ولوهلة سيبت كل حاجة وانا برفعها ليا اشوفها كويس وبفتكر كلامنا اللي من شوية..


"-لما افك المنديل واغسل ايدي لو اسمك واضح تبقى بتحبني ولو بقى مش واضح اوي يبقى ساعتها اظن فيه نكد.

-مصيرنا متوفق على الحنة يعني.

هزتله راسي:ايوه."


ابتسمت وانا دموعي بتنزل بس رجعت مسحتها وانا لسه بغسل باقي الحنة.


فتحت باب الاوضة بهدوء.. البيت كله هادي بطريقة مرعبة،

قفلته ورايا بحذر وانا ماشية على اطراف صوابعي ونازلة لتحت.. المطبخ.

اخدت نفس طويل وايدي راحة على الباب افتحه بس وقفني صوته..

-مش هينفع المرة دي.

لفتله بخضة لساني مربوط مش قادرة اتكلم.. يمكن علشان مبقتش عارفة ممكن يتصرفوا معايا ازاي في اي حاجة دلوقتي!

-لو خرجتي دلوقتي كل حاجة هتتعقد اكتر يازينة.

روحت وقفت قدامه وبصتله بلوم وعينيا فيها الدموع:اخدتوا تلفوني ياحازم؟ وتلفونات اخواتك كلهم علشان مكلمش حمزة؟

اتنهد وشاولي على الكرسي اقعد، 

قعدت وهو قعد قدامي:الموضوع كبير يازينة.

-من امتى وده بيحصل بينا وبينهم.. كبير لدرجة اني اتطلق؟!

-من ساعة ما دخل طرف تالت بينا.

-مش فاهمة.

-بصي يازينة انا مش عارف اخر اللي بيحصل ده ايه بس انا متأكد ان كل ده متدبرله علشان نقع في بعض لان وقعتنا هتكسب ناس كتير حاجات كتير اوي.. 

-ما انتو طول عمركوا عارفين كده ايه اللي جد.. يحازم انا عارفة انك مش هتتكلم بس حط نفسك مكاني طيب… طب بص سيبني اروحله هو زمانه هناك هو يفهمني والله هرجع عالطول.

-مش هينفع يازينة.

-ليه مش هينفع والله لو حد شافني مش هقول انك تعرف ولا اي حاجة.

اتكلم بانفعال:لو روحتي حمزة مش هيرجعك هنا تاني.. وبدل ما كان فيه امل حتى ١٪؜ حاجة تتصلح هيبقى الموضوع مستحيل.

سندت ضهري وانا باخد نفسي ودموعي في عيني بعدين بصتله:مش هيعمل كده.. حتى لو هو عاوز انا مش هعمل فيكوا كده، مش هوافق هرجع تاني والله.

اتكلم تاني بنفس النبرة:انا عارفه كويس..حمزة صاحبي من واحنا عيال.. لو روحتي دلوقتي مش هيرجعك.


قومت من على الكرسي وانا طالعة لفوق بس وقفني صوته تاني:استني.

لفتله فمدلي ايده بتلفونه:بس بسرعة.

اخدت منه التلفون بسرعة وانا بمسح دموعي وهو خرج من المطبخ، حطيت الموبايل على ودني وانا مستنياه يرد.. قلبي هيقف.

لحد ما الخط فتح ف اتكلمت بسرعة وكأني تايهة ولقيته:حمزة.

سمعت صوت نفسه وهو بيتنهد براحة:حبيب حمزة!

قعدت على الكرسي تاني بتعب وانا بحاول معيطش لحد ما سمعت صوته تاني:متخافيش من حاجة يازينة ومتعيطيش مفيش حاجة هتحصل.

دموعي نزلت:الموضوع كبير المرة دي… دول اخدوا مني تلفوني وتلفونات باقي البنات علشان بس مكلمكش ومش بعيد الصبح يمنعوني من اني اخرج انا مش هعرف اشوفك ولا حتى اكلمك.. ومعرفش كل ده هيفضل لحد امتى لحد ما نتطلق يعني ولا ايه ولا هيع…

قاطعني صوته مابين كلامي:زينة.

سكت ورديت بنفس الانفعال والعياط:نعم.

-متعيطيش الاول

مسحت دموعي وانا بسمعه بيكمل كلام:مفيش حاجة اسمها طلاق حتى لو الدنيا هتولع انا مش هسيبك،

ومفيش مشكلة ملهاش حل حتى لو ملهاش حل انتي مراتي وهتفضلي مراتي غصب عن اي حد.

-طب وهتعمل ايه.

-متشيليش هم ومتفكريش في حاجة والله وغلاوتك عندي مفيش حاجة هتحصل.

بصيت على باب المطبخ لما لقيت حازم جه ووقف وهو بيشاورلي بمعني "يلا".

قومت وقفت:طب انا لازم اقفل.

-عارف.. متخافيش من حاجة مرات حمزة القاضي مينفعش تخاف.

ابتسمت من بين دموعي:حاضر.

-انا بحبك.. متنسيش.


قفلت معاه واديت لحازم الموبايل وانا بعيط اكتر.. 

قعد قدامي وهو ماسك كوباية ماية:اكيد قالك متعيطيش، متعيطيش يازينة حمزة مش هيسيب حاجة تحصل.

اخدت منه كوباية الماية وشربت منها وانا بهدى، اخدها من ايدي:احسن؟

هزتله راسي ب اه فكمل كلامه:طب اطلعي اوضتك وحاولي تنامي.


طلعت اوضتي وانا بترمي على السرير.. بحاول مفكرش بس انا مش عارفة!

مسكت السلسلتين اللي في رقبتي، سلسلة العيلة وسلسلة حمزة.. حبيبي!


بصيت للسما من شباكي وانا بدعي لربنا من كل قلبي:يارب متخيرنيش بينهم يارب.. مش هعرف.


……….

الساعة ٧ الصبح.. البيت هادي لو الابرة وقعت نسمع رنتها،

لحظة واحدة كانت قادرة تطفي شمعة البيت كله!


-قاعدين كده ليه كأن عندنا ميتم؟

بصولها كلهم وبصوا قدامهم تاني فرجعت صباح تكمل كلامها تاني:قومي انتي وهي واصطبحوا على الصبح شوفوا هتعملوا ايه احسان واللي معاها مش في البيت اعملوا فطار يلا.

-والفطار ده مين هياكله على كده؟

وقفت صباح بعد ما كانت ماشية وهي بتبص لفريدة اللي قامت وقفت وهي بتكلمها بعصبية:بتسألي ياتيتة عندنا ميتم ولا لأ!!

لا ابداً كان عندنا فرح واتطربق فوق دماغنا وبنتكوا هتموت فوق بس معلش لازم نعمل فطار صح؟!

-مصلحة العيلة اهم!

-ايه مصلحة العيلة في ان الجوازة متكملش، ايه الخطر اللي على العيلة في ان زينة تتجوز مش فاهمة!

منة قامت وقفت جمبها:العيلة اللي بتقولي عليها دي ربتنا ان حتى لو هيجي ناحيتها مشكلة مقابل ان واحدة فينا تكون مرتاحة مبيبقاش عندها مانع ايه اللي اتغير!

سلمى راحت وقفت جمبهم:اياً كان السبب مش هيكون مقنع بالنسبة لينا دي انانية زينة متستاهلهاش، زينة اللي زمان اتجوزت علشان خاطر العيلة اللي عايزة تطلقها بالغصب دلوقتي.


قاموا كلهم وطلعوا لفوق.. طلعوا وسابوها واقفة في نص الحوش مش عارفة حتى ترد، مش متعودين ان حد من عيالهم او احفادهم حتى يرد عليهم!


بصت لصالح "كبير العيلة-الجد-" وهو داخل البيت وراحت ناحيته:فيه جديد؟

هز راسه ب لأ ف اتكلمت تاني:لازم تتصرف يصالح البنات مقلوبين علينا.. حتى الشباب مش موافقينكوا ولا بيروحوا معاكوا اي حتة، عُمر البيت ده ما كان كده.

-يخبطوا راسهم في الحيط.

-كلامهم صح، كلهم كلامهم صح.

زعق وهو ماشي من قدامها:بلا دلع عيال وكلام فارغ.


بصت عليه وهو ماشي وهي بتستغفر ربنا:جيب العواقب سليمة يارب.


……

-طب بس لقمة واحدة علشان خاطري.

هزيت راسي ب لا ف ملك اتكلمت:عاوزة الابيه جوزك يزعقلنا لما يعرف ان المزة بتاعته مش راضية تاكل طول اليوم؟

-مش عاوزة والله… الساعة بقت كام.

اتنهدت:خمسة وربع.

منة مسكت ايدي:اهدي ومتخافيش مفيش حاجة بتحصل في البيت غريبة من امبارح.

-حمزة مش هيعرف يقف قصاد عيلته وعيلتنا الاتنين.. لو بس حد يفهمنا في ايه.

بصينا لماجي لما اتكلمت:حاجة كبيرة في الشغل بس خلتهم وقعوا في بعض ونسيوا كل السنين اللي بينهم خصوصاً بقا جدودنا وجدودهم هناك… عمتكوا قالتلي كده وانا بعملك الفطار في المطبخ.

مسكت دماغي من كتر الصداع وانا بغمض عيني ومبعملش حاجة غير اني بدعي زي ما انا من امبارح.


-هو ده سليم ابن عم حمزة؟

جملة خلتني اقوم من مكاني بسرعة وانا رايحة اقف جمبها قريب من شباك اوضتي:اه اه هو… واقف قدام البيت ليه؟

شاورت بايديها:عربية مين دي اللي واقف عندها؟

قربت اكتر من الشباك لحد ما شوفتها كويس وانا بهمس:حمزة.

كان صوتي تزامناً مع صوت عمرنا ما سمعناه قبل كده بس عارفينه.. صوت عالي خلانا كلنا نصوت بخضة وسليم اللي واقف بره بيتنا يدخل جري.

صوت ضرب نار! في بيتنا!!


فتحت الباب بسرعة وانا بقرب من السور اشوف ايه اللي بيحصل،

وقفت كام ثانية مش مستوعبة اللي شيفاه!

نزلت جري من على السلم واول ما وصلت لتحت وقفت قدام حمزة بينه وبين جدي اللي رافع عليه سلاح!!


سليم واقف ماسك ابن عمه وجدي وراه ولاد اعمامي كلهم اللي جم بخضة على الصوت.

اتكلمت وانا بحاول اطلع صوتي.. مش عارفة اخد نفسي من الخضة:بتعمل ايه ياجدي؟.. ليه؟

زعق:اوعي يازينة واطلعي فوق ملكيش صالح.

زعقت بصوت اعلى منه:لا ليا… ده جوزي.

حمزة مسك ايدي اللي كانت ماسكة في قميصه وهمس:اطلعي يازينة… متخافيش.

لفتله وانا الدموع في عيني:ايه اللي جابك هنا.. امشي ياحمزة الله يخليك.

زقيته:امشي دلوقتي علشان خاطري.

بصيت لسليم:خده وامشي بالله عليك.

مسك دراعه واتكلم:يلا ياحمزة.. هما مصممين يقفلوا حتى الكلام بينا.

شاور سليم لجدي بصابعه:رفعة السلاح على ابن القاضي مش هتتنسي ياعم صالح ولو رصاصتك اللي اتضربت في السما كانت مسته كانت هتبقى دم وانت عارف.. عيبة في حق السنين اللي بينا ده كنا بنقولك ياجدي.

-هقولهالك تاني يمكن صوت الرصاصة خلاك متسمعش.. زينة مراتي مش هطلقها.

بص ليا ونظرته بتتحول وهو يبيطمني بعينه وبيمسح دموعي:هجيلك تاني.


خرجوا من الباب هما الاتنين قفلته وراهم وانا اخيراً قادرة اتنفس وبدأت اسمع من ورايا اصواتهم.


عمر وقف قدام جدي:سلاح؟ وعلى حمزة؟!

اللي بيحصل ده كتير ومش هقدر استحمله اكتر من كده انا اه عمر المالكي بس متربي طول عمري على ان المالكي والقاضي اخوات.. انت كنت هتأذي اخويا!

فارس اتكلم بنفس العصبية:اتفقنا نقعد ونشوف اللي حصل ونشوفله حل مستحيل نغدر بيهم او هما يغدروا بينا مش نكبر المواضيع اكتر ونوصلها لحتة صعب نرجع منها تاني وعلشان ايه كل ده علشان راجل ومش عاوز يطلق مراته اللي هي بنتك!

حازم راح وقف قدامه:كل السنين دي تهدوها في لحظة ومش مكفيكوا لا عاوزين تضيعوا اتنين ملهمش ذنب في اللي بيحصل.. زينة ليها ذنب ياجدي؟

رد عليا.


لفيت وروحت ناحية السلم وانا طالعة لفوق سامعة صوت زعيقهم اللي كل شوية بيعلى اكتر، مش قادرة اتكلم بحرف حتى، لحد ما بقيت مش سامعة او حاسة بحاجة اصلاً.

وقف صوت خناقهم وزعيقهم صوت البنات اللي بينادوا باسمي اللي كان اخر حاجة اسمعها.


………

فتحت عيني كام ثانية وانا مش مستوعبة انا فين او بعمل ايه هنا!

لحد ما لقتني على سريري وفي ايدي محلول.. الدنيا بقت ليل، فضلت سرحانة في القمر اللي باين ليا من شباكي وهو بدر.

بس قومت قعدت على السرير بخضة لما حسيت بحركة غريبة، قربت من باب الاوضة اللي اتفتح فجأة واتقفل لسه هصوت حط ايده على بوقي:ده انا.

بدأ قلبي يهدى من الخضة شوية قربت منه وانا بدخل في حضنه وهو بيلف ايده حواليا.

-وحشتيني.

كنت في حضنه مبتسمة بس صوته فوقني وكأني استوعبت انه هنا!

خرجت من حضنه:جيت ازاي دخلت منين؟

-سطح جيرانكوا سهل بشكل.

-الجيران!

-نتكلم خمسة جد.

-انت ناطط من عند الجيران.

-خلينا في المهم بس.

-حمزة انت نشال وحرامي بجد صح؟ صارحني انا مراتك متقلقش.

-من ساعة ما شوفتك وانتي مخلياني نشال وحرامي.

-تلاكيك بقا.

-عرفت انك تعبتي.. حقك عليا من كل اللي بيحصل ده والله.

-متخافش انا بقيت كويسة… الحوار بيكبر ياحمزة انا بقيت خايفة عليك وانت في بيتنا هو ايه اللي حصل.

مسك ايدي وقعدنا على السرير:من فترة ظهرت شركات فجأة في السوق كبيرة وشغلها كبير عملت لنفسها اسم في فترة صغيرة جداً وملهاش تاريخ لسه من كام سنة بس كان كل ده عادي لحد ما طلبوا يشاركونا بدأنا نحس ان في حاجة وراهم… اسم تاني عامل زي وجهة له يعني لان مش سهل حد يطلب يشارك الاتنين المالكي والقاضي مرة واحدة.

-شاركتوهم؟

-اقنعناهم كتير انه لا بس مكانوش شايفين ان فيه حاجة نرفض علشانها.

-ابهاتكوا؟

-حتى اجدادنا.. وفعلاً عملوا الشراكة وسنة كاملة كل حاجة ماشية زي الفل.. فجأة يطلع ورق قال العيلة دي ماسكاها على دي والعكس وان الاتنين مخونين بعض وممضين بعض على حاجات كتير والقاضي يخون المالكي والمالكي يخون القاضي لحد ما مش طايقين بعض لان بالنسبالهم هما الاتنين حاجة واحدة مينفعش حاجات زي دي تكون موجودة اصلاً.

-الورق ده سليم يعني؟

-للاسف اه.. ده اللي مجننا.

-بس هما ميعملوش في بعض كده.

-فجأة مخهم بقا اصغر من العيال الصغيرة وعاوزين يخربوا كل حاجة علشان بيعاندوا.. ومش بس شغلهم حياتنا كمان.

اتنهد:عارفة لو يجربوا يسمعونا يعني مثلاً جدي لو سمعنا هيعرف ان نفس الورق اللي اتبعتله اتبعت لجدكوا.

فتحت عيني بانبهار:هما ميعرفوش؟

هز راسه ب لا:كل واحد فاكر ان هو اللي اتغدر بيه.

بصيت قدامي بتعب:والعمل.

-قرصة ودن.

بصتله تاني:مش فاهمة.

وقف وهو بيمديلي ايده:قومي معايا.

-يعني ايه؟

-هتيجي معايا.

-ازاي.

مسك ايدي قومني:يلا يازينة قبل ما حد يصحى.

-ياحمزة مش هينفع.

اتكلم وهو بيشدني معاه ناحية الباب:انا جوزك مش هشقطك.. خلي الحوار ده يخلص بقا انا تعبت.


لسه هتكلم وقفت بخضة وقلبي دقاته بتزيد لما سمعنا باب اوضتي بيخبط،

قرب هو ناحية الباب علشان يفتح روحت مسكت ايده وانا بهمس:بتعمل ايه؟

-هفتح.

-والله هتفتح؟


سمعنا صوت عمر من ورا الباب:بطلي افلام يازينة وافتحوا عارفك زمانك واكلة دماغه.

فتحت الباب وانا مش فاهمة حاجة، 

عمر بص لحمزة:يلا.

حمزة مسك ايدي وانا ببصله:يلا ايه؟

-عندكوا جيران سطحهم اعلى منكوا يازينة.

-لا.

-صدقتي ازاي اني نطيت من عندهم طيب.

-يعني ايه؟

بصينا لعمر لما اتكلم تاني:ياعم دي مبرشمة والمحلول اللي كانت حطاه عاملها دماغ انزلوا خلونا نخلص هنتصفى كلنا في ليلتنا الهباب دي.

مسك ايدي ومشي وهو بيتكلم:هفهمك بعدين.

نزلنا تحت كان ولاد اعمامي كلهم في الحوش كلهم بيتأكدوا ان محدش صاحي او شايفنا.

حازم بص ليا:اسمعي كلام جوزك متصغريناش.

بصتلهم وانا بضحك:اخواتي.

حمزة اتكلم قبل ما يمشي لبره البيت وهو لسه ماسك ايدي:تؤ… اخواتي انا.

…………..

يتبعع!

رواية بيت المالكي الجزء الثاني الفصل الثالث 3 من هنا

رواية بيت المالكي الجزء الثاني 2 كامل من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات