رواية أسير العشق الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم نور الهادي
رواية أسير العشق الفصل الحادي والثلاثون 31
أسير: جاية أقدم بلاغ ضد جوزي.
الضابط بيقلب في الورق وملامحه بصدمه– أنتي متأكدة إن اللي حصل كان بالشكل ده؟ قصدي... أنتو لسه متجوزين، ولسه صغار، ممكن يكون الموقف خرج عن السيطرة... أو كان تحت تأثير حاجة.
أسير بصت له بهدوء، وصوتها نازل لكن ثابت:– مش أول مرة. ودايمًا بيكون صاحي... وبيشرب.
– بيشرب إيه؟
– كحول وممنوعات... تقدروا تتأكدوا بنفسكم لو عملتوله تحليل.
الضابط أخد نفس وقال:
– ده يفتح موضوع تاني خالص... أنتي عارفة إنك كده بتعرضيه للمسؤولية القانونية؟
أسير: هو مش جوزي... ده شخص آذاني، وعايزة حقي يرجع.
الضابط شاف إنها مصممة وقال:
– اسمه بالكامل؟
– عاصم أحمد مسلم.
الظابط يرفع عينه فجأة، تجمد ملامحه للحظة. الصدمة ظاهرة على وشه، كأنه سمع الاسم ده قبل كده.أسير تلاحظ تعبيره، تبصله باستغراب وسكون، لكنه يرجع بسرعة
– تمام يا يمدام أسير. هنبدأ فورًا الإجراءات اللازمة، وهيكون في حماية ليكي من اللحظة دي. انتي مش لوحدك.
يقف، ياخد الورق، يلم حاجته، وخرج بيعمل مكالمة سريعة
عاصم كان سايق عربيته بجنون، دراعه ماسك الدركسيون وعينه بتغلي نار من أول ما صحى وملقاش أسير جنبه وابنه نازل بكا ويكاد يشك ان الكفل ده عقبال ما يكبر هيموت من نحيبه وتجاهل امه ليه وعدم اكله لانها عايزه تقت،تله وتنتقم فيه منه، كان غاضب وبيدور عليها ف الاوض وش لاقيها– راحــــــــت فيــــــــن؟!
عبير كانت قاعدة، بتتحاشى عينه تتحاول تهدى الصغير قال عاصم- بسااالك راحــــــــت فين؟!
عبير بصت له بقهر– كنت فاكرة إني بعمل الصحلما حطيتك بس انا كنت بحمى وحش هيستمر فى جر،يمته علطول حتى لما تبقى مراته.
شدها من دراعها بقوة– انتي هربتيها؟!
مبتردش عليه فبيسيبها بغضب كان عاصم سايق عربيته بسرعة جنونية،رن التليفون، اسم المتصل بيرود ويجيله الصوت
– إزيك يا عاصم...
– في حاجة؟ أنا مش ف مزاج شغل دلوقتي.
– لا، المكالمة مش شغل... أنا عايز أسألك عن مراتك.
شد عاصم الفرامل بعنف، والعربية وقفت على جنب الطريق، قال بحدة:
– نعم؟ مراتي؟
– اسمها "أسير"، صح؟
– آه... تعرفها؟ في إيه؟
جاله الصوت من الطرف التاني– مراتك جت القسم... وقدّمت بلا.غ رسمي ضدك، تتهمك فيه بالاغتص.اب والاعتد.اء.
قبضته تشدت على الدركسيون– بتقول إييييه؟!
– أنا قولت اعرفك... وهي دلوقتي ف المكتب عندي، ولسه مابدأناش أي إجراء، مستنيك تيجي... يمكن تلحق تلم الدنيا بدل ما تتفضح لانها ابتديت تقلق منى
عاصم ماردش، أقفَل المكالمة بعنف
أسير كانت قاعدة على الكرسي ملامحها مرهقه لكنها ثابته حاسة إن في حاجة مش مريحة، والتأخير بدأ يقلقها.الباب اتفتح، والضابط دخل بابتسامة خفيفة، بيحاول يبين هدوء مش طبيعي:– تحبي تشربي حاجة؟ عصير، مية؟
أسير– شكراً، أنا مش جاية أتشرف، أنا جاية أعمل محضر... حضرتك قلت إنك هتبدأ، بس واضح إنك خدت الأوراق والتقرير ومشيت...
حاول يبان طبيعي، ورفع الملف في إيده– الملف معايا، ما تخافيش مش هنخبي٧، كل حاجة هتمشي حسب الأصول.
نادى على أمين شرطة وقاله يجيب عصير– اتفضلي العصير، هيفوّقك...
أسير بصت للعصير اللي اتحط قدامها، مخدتوش مرت ثواني طويلة من الصمت
أسير قامت واقفة فجأة- حضرتك لو هتتاخر عرفنى
– اشربي الضيافه
– أنا مش طالبة ضيافة، أنا طالبة عدالة!
وقبل ما الضابط يرد...
جه صوت من وراها، تقيل، ساخر، وبيقطع السكون– الضيافة هنا... هتعجبك يا ياحبيبتى.
أسير اتجمدت في مكانها، قلبها دق بعنف، لما لفيت وشافت عاصم ، عيناه فيها غضب ما اتكلمش، لكن حضوره كان كفيل يخنقها.بصتله، مش مصدقة... رجعت خطوة ورا، تاهت ملامحها بين الصدمة والخوف، ورفعت صوتها وهي تبص للضابط:
– إزاي دخل؟ إزاي دخل هنا؟ ده المفروض... المفروض تتحميني منه وتحبسه
الضابط – هو جوزك... لسه فيه خطوات قانونية قبل أي إجراء.
أسير بصت لهم هما الاتنين... وشعور بالرعب بدأ يلفها. عاصم واقف قدامها، عينه بتاكلها بنظرات غضب ووعيد، كأن كل كلمة من اللي قالته محفورة فيه وبتزيد ناره.
الضابط – "جبت زوجك عشان تتكلموا سوا، يمكن تحلّوا الأمور بينكم."
أسير نظرتله بحدة: – "نتكلم؟! أنا بلغت… وقلت كل حاجة، والطلب واضح: اتحبس."
عاصم ضحك، ضحكة قصيرة مفيهاش دفء، بس كلها سخرية ممزوجة بغضب، وقرب خطوة منها، صوته كان هادي لكن نبرته تخوف: – "عشان شوية خلاف؟ تقومى تقلبي الدنيا كده؟ في ست تعمل كده في راجل كانت بتحبه؟!"
راح ناحية الظابط، مد إيده بثقة كأنه بيصافح صديق مش ظابط، وقال: – "شكراً يا محمود… متعرفش كنت بدور عليها إزاي، كنت قلقان جداً."
أسير نظرت بينهم، وجهها شاحب، وعينيها بتتحرك ما بين الاتنين بسرعة: – "إيه… إنتو تعرفوا بعض؟! متفقين؟!"
الضابط ابتسم وقال ببساطة: – "ده أقل واجب
أسير وقفت متصلبة مكانها، حست إنها مش ف قسم شرطة… حست إنها واقعة ف شرك.
كانت متخيلة إنها جاية تدور على حقها… لقيت نفسها في مواجهة شبكة.
صرخت في الظابط: – "إزاي تعمل كده؟! أنا جاية أطلب الحماية… مش التصالح!اللي قدامك ده… أنا مش جاية أشتكي من مشادة كلاميه انت عارف عمل فيا اى
الظابط – "أنا شايف إنها خلافات أسرية… وانتي زوجته. والمفروض تتحل بعيد عن المحاضر والاتهامات.
وبعدين الأستاذ عاصم مش شخص محترم
أسير بصتلهم كأنها شافت وشها في مراية مكسورة، وقالت بصوت مهزوز: – "يعني اى متفقين، شغل عصا.بات
اضايق منها بس عاصم قطع الكلام وقال بهدوء مستفز: – "معلش يا محمود، سيبنا شوية لوحدنا."
الضابط خرج، قفل الباب. أول ما بقوا لوحدهم، أسير رجعت خطوة غريزية، كأنها بتحاول تلاقي جدار تتسند عليه، وعاصم قرب منها بهدوء مريب:
– "فاكرة إنك هتهربي؟! وجاية تبلغي؟لا وكمان رايحة تدوري على المستفيات في نص الليل؟"
أسير ردت بوجه واجع وصوت مكسور لكنه حاسم: – "آه… هبلغ تاني، وهكرر، وهخليك تدفع تمن كل لحظة حولتني فيها لشيء مكسور.حتى لو الثمن حياتي…
عاصم مسك ورقة التقرير، ورماها في الزبالة وقال بسخرية: – "انتي غلطانة في العنوان… هنا مش مكان للي بيشتكي ناس زينا.اللي عنده منصب… بيتسمع له،واللي زيه محبوب، ما يتحاسبش.وأنا… محبوب."
أسير رفعت راسها وقالت بصوت فيه وجع وإصرار: – "بس الحق ما بيموتش… والقانون، حتى لو اتأخر، هيوصل.
أنا مش هسكت، مش هتهز… هكمل للآخر."
ضحك وقال: – "قانون؟ ده لو الدنيا قانون… مكنتيش واقفة هنا!اللي إيده ف النار غير اللي ماسك الدفاية…ومهما صرختي، مش هتوصلي للي انتي فاكرة إنك تقدري توصليه.أنا مسنود… وانتي لوحدك.وهتفضلي لوحدك.بس فاكرة إيه؟أنا هعرف مكانك فين… وهترجعي،حتى لو بالعافية…ولو فضلتِ تهربى، الجاي أصعب… ومش هتقدري عليه.
بيشد دراع دراعها بعنف، قربها منه غصب عنها وهي بتحاول تقاوم، عنيها مليانه دمع لكن في نظرتها له تحدي مقهور
عاصم – بتبلغي عني؟ أنا؟
-بكرهكةولكره زلا النهارده هتكون نهايتك
بيلوي دراعها بعنف – أنا مش هخليكي تشوفي بُكرة...هتتحلمي بيه بس.
وغلطتك دي...هندمك عليها،تشهري بيا في قسم؟ قدام ناس؟ده أنا...
الباب بيتفتح فجأة، الظابط بيرجع... بيشوفهم قريبين جدًا من بعض، أسير بتحاول تتماسك، دمعة نازلة بصمت على خدها
لظابط -كل حاجة تمام؟
عاصم بيرسم ابتسامة باردة على وشه
عاضن وهو بيبصلهغ– لأ خلاص... اتصافينا.أسير بس كانت مضايقة...قلتلها نرجع بيتنا ونقفل ع اللي حصل.
– تمام... كويس إن مفيش مشكلة.
عاصم بيقولها– يلا يا حبيبتي نروح...
اسير بتنفى وخوف– لااا...مش هاجي معاك.
عاصم بيشدها تاني، وهي بتحاول تبعد، تزقه- ابعد عني... مش جاية معاك يا مجرم!ابعد... مش عايزة أروح! سيبني!
بتتسحب من إيد عاصم، بيجرها قدام العساكر، دموعها بتغرق وشها وصوتها باين
– سبني! سبني يا مجر.م! حرام عليك...حر.ام، سبني بقى!
بيرميها جوه العربية بعنف ويقفل الباب قبل ما تلحق تهرب، بتزق الباب من جوه لكنه مقفول، بتخبط برجليها وإيديها عليه
أسير – افتح! افتح يعاصم الباب حرام عليك... أنا مش لعبه في إيدك!
عاصم بيبعد خطوتين من العربية، بيقابله محمود الظابط، بيقوله وهو بيعدل قميصه
– كله تمام؟ يعني مفيش مشاكل خرجت عن السيطرة؟
عاصم – اللي حصل مايتقالش لحد.– فاهم؟
محمود – أكيد أكيد... بس بصراحة، خلي بالك الموضوع ده لو عرف بيه أي جهة... حقوق إنسان، ولا مرأة... مش هيرحموا حد!
– بتقول إيه؟ دي كانت بتهبد... كله كذب، سمعتني؟ كذب!
– أيوه أيوه... بس موضوع الخمرة والمخدرات اللي هي قالته؟ ده كمان كدب ولا اى؟!
نظرة عاصم اتغيرت، حس إن فيه حاجة ممكن تكون اتسجلت عليه، أو إنها سربت معلومة خليتهم يمسكو عليه حاجه، وبيمشي للعربية ويركبها ويقول يغضب لاسير الى بتقوله ينزلها– اخرسي...
بيمشي بتبص ف المراية الجانبية... كانت فاكره إنها قادره تتخلص منه
باب الشقة بيتفتح بعنف، وأسير بتتسحب ورا عاصم وهي بتعيط، خطواتها متعثرة من شدته، بتنهار وبتحاول تفلت إيده، لكن قبضته عليها حديد. بيشدها على السلم لفوق، وفي اللحظة دي بتظهر عبير، أمه، على طرف السلم
عبير – أسير!
بتتفجأ من رجوعها وابنها هو المنتصر قالت– عملت فيها إيه؟!
مش بيرد، بيشد أسير لفوق بعنف، عبير بتجري ناحيتهم وتحاول توقفه
– سبها يا بني! كفاية بقى!
بصوت غليظ متوحش، عينيه بتلمع بالغضب– هعلمها إزاي تبلغ عن جوزها… يا زبالة!
اسير-انا الى زباااله، أنا ياحيواااان.. انت مجرد شخص مريض وحيوان وفاكر ان بالى بتعملهةهتفرق معايا، انت مجرد مجر.م
بيرفع إيده فجأة، وصفعة صامتة نزلت كأنها بتقص عمر في لحظة، وقعت أسير على الأرض، مش من قوة الضربة بس... من وجع الخذلان.دموعها نزلت بلا صوت، والكل متجمد.عبير جريت ناحيته، وقفت قدامه زي جدار مكسور لكنه لسه صامد، وقالت بصراخ: – "كفاية ظلم يا عاصم! فين ضميرك؟ إيه اللي وصلك لكده؟!"
صر بيها، صوته بينزف شكوك وخيانة: – "كنتي عارفة؟! عارفة إنها رايحة تبلغ؟!"
قالت عبير وعينيها مليانة نار: – "أيوه! وعارفة كمان إنها مش قادرة تتحمل… ومش هسكت!
كل حاجة بتعملها فيها… مش حقك. ده اسمه ظلم."
صرخ فيها: – "اطلعي برا! دلوقتي!"
عبير ثابتة مكانها، صوتها بيمرجح بين الرجفة والتحدي: – "أنا هنا عشانها وعشان ابنك… مش عشانك.وحتى لو هدّدت… مش هسيبهم وحدهم.أنا شفت وشّك الحقيقي… وعمري ما هأمنلك."
ردّ، صوته مليان تحذير: – "لو فضلتِ، هتبقي معاها في نفس المصير…والباب اللي يخش منه الغلط… مفيهوش رجوع."
قرب منها، نظراته مش نار… دي جمر بيسمّم.مد إيده ناحية أسير، وكانت على وشك إنها تنهار تاني،
لكن عبير جريت عليه، دفعت جسده بكل ما تبقى فيها من قوه:
– "كفايه بقااا! في إيه؟!
أسير سكتت والدموع بتنزل منها بدون صوت.، صرخ رضيعها… صرخة اخترقت الصمت زي طعنة.
كلهم سكتوا. عاصم هدى حس للحظة إنه فقد السيطرة.
عبير بصوت مكسور لكن حاسم: – "ارحمها… مش عشاني… عشانه."
عاصم وقف، مد إيده تاني… لكن سحبها في آخر لحظة.قرب من أسير، وقال بصوت واطي يوجع أكتر من أي صراخ:
– "لو فكرتي تمشي… يبقى النهاية."هتتحسبى عمرك كله
أسير بصتله… فيها تعب، فيها موت مؤجل، قالت بهدوء: – "يبقى ريّحتني… من كل لحظة وجع أنا عشتها في بيتك."
هو ضحك بس نظراته كانت سامة: – "استني إيه؟ كملي معروفك… خلصي نفسك."
أسير قالت بنبرة بتشق القلب: – "خايفه من عذاب الدنيا والاخره بس وأنا متأكدة… ربنا مش بينسى
لف لعند أمه، قال بصوت كله سم: – "اطلعي برا… حالًا!"
عبير وقفت قدامه بثبات:– لو هتقفل عليها الشقة، اقفلها عليا أنا كمان… مش هسيبها هنا لوحدها.
صرخ بأعلى صوته: يبقى اتحبسي… هنا العمر كله!
أُغلق الباب، والمفتاح دار فى القفل كأن حياة "أسير" نفسها اتقفلت.الخطوات ابتعدت… لكن وجعها لسه ثابت… مبيتحركش.
انهارت على الأرض، دموع بتنزل من غير صوت… و"عبير" نزلت على ركبها جنبها، حضنتها بحنية مش قادرة تمسح الوجع، بس بتحاول تغطيه. عدّلت خصلات شعرها بلُطف الى كان هيقطعه ابنها ف ايدها، ودموعها بتنزل على خدها، لكن "أسير" بصت لها بعين ميتة وقالت بنبرة مكسورة:
– انتي السبب…ابنك بيعمل فيا كده لحد النهارده انتى الى قتلتينى معاه بسكوتى
سكتت، وسابت الكلمة تضرب فى قلب "عبير" اللى نزلت راسها بحزن مميت،صوتها مبحوح:– أنا آسفة… آسفة أوي يا بنتي…مكنتش عايزة كده، والله مكنتش عايزة كده.
صوت بكاء الرضيع جه من بعيد، وكأنه بيبكي على وجع أمه قبل ما يعرف الدنيا."أسير" فضلت سابّة نفسها فى الأرض، جسدها موجود لكن روحها مشيّت من كتر القهر.
"عبير" كانت جنبها، لكن وجودها ماكنش كفاية ينقذها…وفي اللحظة دي… كان كل شيء حوالين "أسير" بيهمس برسالة واحدة:"لا فرار… لا نجاة… هنا الموت مش نهاية… ده بداية للوجع الحقيقي."
أُغلق الباب، والمفتاح دار فى القفل كأن حياة "أسير" نفسها اتقفلت.الخطوات ابتعدت… لكن وجعها لسه ثابت… مبيتحركش.
انهارت على الأرض، دموع بتنزل من غير صوت… و"عبير" نزلت على ركبها جنبها، حضنتها بحنية مش قادرة تمسح الوجع، بس بتحاول تغطيه. عدّلت خصلات شعرها بلُطف الى كان هيقطعه ابنها ف ايدها، ودموعها بتنزل على خدها، لكن "أسير" بصت لها بعين ميتة وقالت بنبرة مكسورة:
– انتي السبب…ابنك بيعمل فيا كده لحد النهارده انتى الى قتلتينى معاه بسكوتى
سكتت، وسابت الكلمة تضرب فى قلب "عبير" اللى نزلت راسها بحزن مميت،صوتها مبحوح:– أنا آسفة… آسفة أوي يا بنتي…مكنتش عايزة كده، والله مكنتش عايزة كده.
صوت بكاء الرضيع جه من بعيد، وكأنه بيبكي على وجع أمه قبل ما يعرف الدنيا."أسير" فضلت سابّة نفسها فى الأرض، جسدها موجود لكن روحها مشيّت من كتر القهر.
"عبير" كانت جنبها، لكن وجودها ماكنش كفاية ينقذها…وفي اللحظة دي… كان كل شيء حوالين "أسير" بيهمس برسالة واحدة:"لا فرار… لا نجاة… هنا الموت مش نهاية… ده بداية للوجع الحقيقي."
***************
بيخرج ادم من المكار ويلاقى عربيات اجره واقف بيروح لشخص وسأله بروسي عايز تروح فين بس ادم مكنش فهمه خرج الكرت وشاور الى العنوان وبص فيه الراجل ورجع بص لآدم قال
-Это самый простой адрес для тех, кто не знает штаб-квартиру компании KJ. ده اسهل عنوان مين ميعرفش مقر شركه kj
لم يفهمه ادم بس لما الراجل شاورله يركب عرف انه يعرف الطريق إلى باين مش مستصعبه ودخل العربيه ومشي السواق بيه وقال بلغته الروسيخ
-. انت جديد فى روسيا باين انك مش فاهمني
بيبصله ادم وانه بيكلمه قال بلانجليزى- مش متقن فى لغتكم معلش
عرف انه بيتحدث انجليزى قال بلانجليزى- عادى يا رجل لو طالت رحلتك هتتقنها
لم يرد ادم مكنش حابب يرغى وعرف الرجل انه قليل الكلام، وصل ولما نزل شاف مقر الشركه الضخم بص للكرت كان نفس الشركه إلى بتتعرض ف الدعايا، خد الشنطه من الرجل وبيبص ع الفلوس الى لحق سحبها وحولها لعملتهم وميعرف دول كام بالنسبه ليهم خرج ثلاث ورقات بس الراجل اخد واحده وأشار ليه وقال
- مش شرط تفهم اللغه بس الفلوس لازم تكون عارف عشان متخرجش مبلغ زى دا لطريق بسيط وفلوسك تخلص.. لحسن حظك انى لست لصا
قالها بلانجليزى مكنشادم كتقنها هي كمان بس فهم بعض منها بيديله الكرت عشان لو عاز شواق من تانى بياخده ادم منه ومش بيستنى السواق منه كلمه لانه عارف انه مش بيتكلم كتير فبياخد التاكسي ويمشي
دخل ادم الشركه شاف امرأه قاعد عن الاستقبال شقراء أتوجه ليها قالت بروسي
-اساعدك ازاى يافندم
-أسمى ادم تبع استاذ شريف
قالها بلانجليزى بس الواضح انه مفهمتش معنى كلامه ومن شريف حس ادم انه هيضيع لو معرفتوش اة محدش هنا عنده خبره وانه ف بلد غريبه قال
-مش دى شركه kj
-ايوه هي
بيجى صوت لف ادم شاف شاب ملامحه غريبه عن الناس الى هنا شويه بس اقرب ليه بتكلمه السكرتريه وتقوله
-مستر علي ممكن للحظه
كان اسمه علي هل هو مسلم، بيحى ويبص لادم شويه قال بروسي
- ف اي
اخرج ادم ملف وادهوله بياخد ويشوفه بعدين بيبصله قال بلغه عربيه
-استاذ ادم يهلا بالعروبه
نظر له ادم قليلا قال- بتتكلم عربى
اومأ له قال- معلش بس روز متعرفش حاجه عن توظيفك لسا لأننا اتبلغنا انك مش جاي من فتره واتفجانا لما قالو انك جاي... المهم تعالى اوريك مكتبك
بيحط الملف لروز ويقولها- سيفى استاذ ادم من مدراء الحسابات عندنا فى الشركه من دلوقتى
اومات له بابتسامه مشي علي وراح معاه ادم وركبو اسانسير قال على
-الشركه كبيره شويه عن اى مقر تانى هنا بس مع الوقت هتحفظها، لان باين عقلك مؤهل كويس عشان كده اتنقلت هنا، بصراحه احسدك ع ده
-تحسدنى؟!
-اتبلغنا على الايميل ان موظف جديد وبصفتى ماسك ايميلات الشركه ف دورت ولفيت لنك كاسك شغل مش كتير، يعنى كفأتك خليتهم يجبوك هنا أو بسبب الأرباح الى دخلتها فى مصنع الاول بعد اما كان بيتسرق
صمت ولم يرد خرجو من الاسانسير وصلو على مكتب هادى راقى مرتب ينقصه دفاتره
قال على- اظن رحلتك كانت طويله تقدر تروح ترتاح وبكره تبدأ الشغل
-بتتكلم عربى كويس وملامحك عكس الى هنا، انت عربى؟!
ابتسم قال- اردنى.. لكن عيشتى كلها هنا وحشنى اتكلم عربى عشان كده هتلاقينى معاك ف العربيه وبس
-دى حاجه متضايقنيش يمكن انت الى فهمته هنا لحد دلوقتى
-مبسوط انى اتعرفت عليك وواضح التعامل بينا هيبقى لطيف
مد يده إليه نظر له ادم قليلا صافحه ابتسم له على ثم انسحب ادم بعد المسافه الرسميه ومشي منغير ما يتكلم نظر له على بتنهيده قال
-شكله طيب بس وشه جامح لدرجه تخوف
ادم فى التاكسي بيساله السواق عن المكان الى عايز يروكه بيقوله ادن بلانجليزى ياخده لاوتيل وبيفهمه السائق، بيبص فى الهاتف خرج شريحه تليفونه وتناها بقبضته القويه لتنكس.ر بيفتح الشباك ويرميها ببرود وجه وكأن الثغره الى هتوصل حد ليه قد انتهى، انه يختار مم يحدثهم وهو لا تربطه علاقه بأحد
بيشوف يافطه ع عماره قال لسواق - أوقف لحظه
بينزل وكانت اليافطه عباره عن مستأجر لشقه قال السواق - ف حاجه
دخل العماره وشاف سيده مسنه قاعده مع كلبها وفتحت باب شقتها بتشوفه بيقول
-عايز اشوف الشقه
بتفهم الإنجليزى وباين انها ليست روسيه لان اليافطه بلانجليزى بتقوله
- تعالى معايا
طلعو على شقه ودخل شنطته كان فيها كل حاجه محتاجها وكويسه ومش بعيده عن الشركه بتقوله
-انها إيجار مش تمليك وده العقد
بياخده منها ويشوف الحساب قال-انا مش بفهم ف العمله هنا بس الىىاعلفه انى مش هقدر اديكى الإيجار كامل مقدم
-ده شرط
-ممكن اديكى جزء منه
خرج الفلوس قال-معاك يكفى
-ده الى معايا لمعيشتى هنا، لسا هستلم شغلى بكره
-منين انت
-مصر
سكتت قليلا ونظرت اليه خدت الفلوس منه وعدتهم وخدت نصفهم قالت
-ده نصف الإيجار الى مينفعش اتغاضى عنه وهتدفع زيهم الشهر الجاي بالشهر الجديد كامل
اومأ بتفهم خرجت مع كلبها وقفل الباب حط الفلوس ف جيبه ودخل جوه بيحط حاجته وينظم اموره
بيبدأ ادم فى تانى يوم فى شركه بيكون واصل بدرى متأخرش بل اتي قبل الموظفين الى كانو مستغربينه بس عرفو انه الموظف الجديد، كان بيعقد فى مكتبه ويراجع الى سبهوله علي زى مقاله هيحطله الحسابات ع المكتب
خرج وسأل عنه شاورله احد الموظفين راح ادم لمكتبه قال- فين دفاتر الشركه
-قصدك اى
-كنت هسالك عن الحسابات اللي فاتت بس افتكرت اننا فى شركه يعنى اكيد ف مكتب شايل الملفات كلها، فبلاش اعطلك عن شغلك
-عادى هو لو قصدك ع ملفات الحسابات فعندك كذل مكتب للملفات عايز المصنع الاول ولا التانى ولا الى برا ، ولا الشركات وانى شركه.. حدد انت عايز تراجع حسابات اى
-انا إلى مسؤول عن كل ده
-لا معاك مساعدين اكيد ممكن تسألهم
دخل شخص التف له ادم وسلم عليه على باحترام وقال بروسي
-ازيك حضرتك مستر البرت
كتن ادم عارف انه المدير من شريف بصله قال
-لى ف ضوضاء
-مفيش بس استاذ ادم كان عايز يتملك من الحسابات أكتر عشان يفهم الدنيا بس عرفته انه صعب شويه
بيبصله ألبرت ذلك الرجل الاجنبى سلم عليه قال- دى اول مقابله بينا
بالله ادم السلام شاور ألبرت لعلى قال-ساعده
-واسيب شغلى
-ادم عنده شغف فى شغله ولما بيمسك حاجه بيدخل مبالغ طائله، ف اول شهر وهو علم مع المدراء فى سجل الموظفين.. ساعده وكمان ساعتين عندنا ميتنج، فهمه الدنيا هو عربى زيك
-حاضر
خرج وسابهم بصله ادم قال- انا سمعت أسمى كان بيقول اى
-اهدى اكيد مكنش بيسبك، كان بيقولى اساعدك من باب المدح فيك.. يلا قبل اما الميتنج يبدأ.. هنا شغلك بيبدأ لأننا بنمشي ع خطط برامج المدراء
بيوصله لكل مكتب ويعرفه ده تبع اى وكان مليء بالرفوف العليا الشاهقه الى مليانه بدفاتر وادم بيحس بتعقد امور وان الوضع صعب ويقوله على
-مش قولتلك، حدد عايز تراجع اى
-اعتقظ الشهر الى فات كافى
-انى حاجه بظبط
-كله
-بتهزر
-ف. امكانيه اراجع نسخ ف البيت
-عادى بس
-خلاص شكرا روح شغلك عشان معطلكش
بصله بريبه بيدخل ادم ويدور ع الى عايزه قال على- انت غريب
فى الميتنج كان ادم لا يفهم مع م كلامهم ولا يفهم شبب وجوده هنا، كان ده اجتماع شامل بالمدراء فقط لأى وحده خاصه بالشركه، اتعرف عليهم كلهم من خلال علي بس الى كان مضايق منه عدم اتقان لغه عشان يعرف يتواصل ويفهمهم
بيعقد بليل فاتح الملفات كلها قدامه وفاتح تليفونه ع الترجمه، اشترى خط جديد هنا وفعل النت عشان يعرف يشتغل، كان بترجم الملفات ويقرأها ويرجع يقلب فيها، كان بيجي ف عمله بيخلى عقله كل الى فيع شغل وبس كان عايز يدغنت انت يقلب فى حاجه ممكن تقت.له، لطن مة يعرفش انه بيقت.ل ادم فعلا
كان بيروح بشغله بانتظام عرفه الموظفين بالموظف المنتظم لجديته فى العمل وعدم المزاح حتى ف اوقات البريك بيكون لوحده، ساعات علي بينضم ليه ويسيب حب الموظفين ليه وخصوصا البنات
علي-لحد النهارده مشوفتكش بتضحك انت ف حاجه مضايقاك
-اى الفايده انى اضحك وانسي الى انا هنا عشانه
-انت جدي زياده يا ادم، اوقات بشوف إنك مجرو.ح او كائن منطوى
نظر له قال علي- عندك حبيبه
-روح اعقد مع صحابك بتندمج معاهم أكتر اما مش شبهك
-واى الطبع الى خدته يقول انك مش شبههى، مش ممكن نكون زى بعض
-اتفقنا فى الشرق بس مش فى الحياه
-احكيلى عن حياتك يا ادم
-محبش احكى عنها بس احمد ربك ان حياتك مش حياتى
مشي ادم لما انتهى وقت البريك ليرجع لعمله بيشرب على مشروبه الغازى قال
-باين انى أدخلت ف خصوصيه أكتر من اللزم
يتردد ادم على الشغل ويعود لعمله كان ده روتين يومه، بيمشي بعد اما يخلص شغله سيرا على الأقدام كان علي بيقوله يركب معاه عربيته يوصله بس هو بيمانع لان الطريق قريب، أو لانه بيفضل المشوي لوحده،
كان قاعد فى شقته فى بلكونه بتكل على شارع هادي لا يسير فيه تحد عكس مصر اليون بأكمله يسيرون الناس، اما هنا ف المغرب الشوارع بتكون ملك للمافيا، وده إلى عرفه من علي يتجنب يمشي فى الازقه المجهوله ويرجع بظرى افضله وكأنه ان المناطق مشدده بالبوليس بس ازاى ميقلقش وانه ممكن يتهجم لو رجع متاخر، الدنيا هنا مش امان زى مصر
بيبص لسما بيدخل ف عقله صوت ضحكه رنانه وصوت انوثى رقيق هادي بلكنته الجميله "ادم"
تحجرت الدمو.ع فى عينه لكنه كتم غصته بقوه وهو بيشد على قبضته لطالما كان يحب اسمه من احد، كان يعشقه، الان يبغض تلك الحروف
فى يوم كان الموظفين بيتحقق من حسابهم فكان ده يوم القبض بعد انتهايه الشهر اخيرا واستلمت الموظفين قبضهم، ادم بيكون فى مكتبه خرج وكأن رايح للالبرت قابل علي خارج من عنده قاله-قبضة ولا لسا
-المفروض اه
-امال ف اى، الى بيجى عند المدير دلوقتى بيبقى شكوى
-عايزهم كاش
ابتسم وخد تليفونه قال- خلينا نشوف جالك كام
-اخدهم ازاى
- لما وقت الشغل يخلص هنروح للمكينه تسحب
بيرجع آدم فى المساء بعد اما سحب الفلوس وعرفه علي ازاى يعملها، لقد كان القبض قديما له لم يعرف ان المكافآت ستصل لمضاعفات مرتبه هيقدر يدفع الإيجار مرتاح، بيكون ماشي بسرعه لحد موصل العماره امن بيطلع شقته بس بيسمع صوت لقى بنت واقفه عند الشقه إلى قدامه وتضربها بالرجل وباين عليها الضيق والانفعال
لفيت وشافت ادم بس اتجاهل الموقف وفتح شقته قالت بروسي
- مستأجر جديد
لم يفهم ما تقوله وكان هيدخل بصبتله لا تنكر انه وسيم فهل هذا بيخيله يتجاهلها قالت
- تجاهل كلام الناس امر مش أخلاقي
عينه جت ف عينها وأنها بتكلمه قال بلانجليزى- بتكلمينى
سكتت وتراجعت قليلا قالت- اسفه بحسببك بتتجاهلنى.. ممكن تساعدني ف فتح الباب
شاورلته كان ادم عايز ينسحب بس أطر وراح خد المفتاح منها واتقدم لما وسعتله بيقبض بقوه ويزق الباب اتفتح بصيتله لانها خافت يتخلع قالت
-ا..شكرا
مردش عليها ومشي نظرت له فهل هذه وقاحه عدم الرد، جت السيده المسنه قالت
-اى الصوت ده، ف مشكله
-لا مفيش يا سيده إليزابيث
بتقف عند ادم قالت- خبطت عليك الصبح كنت فين
-ف الشغل، ده وقت الدفع
اومات له خرج المال نظرت إليه اداها الفلوس بصتلهم الفتاه قبل اما تدخل وهي بتبص لادم بالتحديد قالت
-هو الإيجار علي؟!
اليزابيث- لا نفسه
-بس ده...
-اتمنى تحظو بوقت سوا
وتمشي وتسيبهم بيدخل ادم شقته ويلاقى الى واقفه ف وشه نظر إليها قالت
-اعذرنى، بس ممكن تكون مساعده لسائح وده إلى باين عليك
-ازاى عرفتى؟!
-ملامحك غريبه عن هنا
نظر لها قليلا لانه بيشبه عليها تلك العين الكاحله المسحوبه
قالت-بتدفع إيجار مش كده، المفروض تديها دول
خرجت فلوس من معاها وشاورلتله ع الورقه بيبصلها قليلا قالت
- اديتها كام ورقه منهم
-ممكن تكونى غلطانه بس انا ماجر من شهر مدفعتش غير نصه المره إلى فاتت فاترتب عليا النهارده
-دفعت كام النص
شاورلها ابتسمت ورجعت فلوسها قالت- تلك العجوز...
بصلها قليلا بصتله قالت- زودت عليك الإيجار، رجع فلوسك لو كانت تهمك
-قصدك اى
-خدت اكتر من حقها، ثم إيجار الشقه عالى فوق ده زودت عليك لأنك سائح
ابتعدت عنه وراحت لشقتها وقفلت الباب وادم فضل باصصلها دخل بس بيحى ف مخيلته صورة تلك البنت الى خبطته فى المطار، انها تشببها خرج تانى وفى نفس الوقت كانت خارجه واتقابلو الاتنين بصو لبعض قليلا
-انا شوفتك قبل كده
قالوها فى فم واحد فسكت ادم ونظرت له الفتاه قربت منه وقفت قدامه قالت
-ما كان ذلك
ادم-اسمك اى
استغربت بس قالت- اعتقد لو اعرفك مش هنساك بس باين إنها مقابله شفاسفه، بس بما انك عايز تتعرف علي
-متقولش اسمك عشان اتعرف
-امال بتسأل لي
دخل شقته فتح درجه وبيلف لقاها فى وشه نظر لها بشده قال
-بتعملى اى هنا
بص لايده بشده نتشت البطاقه قالت- بطاقتى يسارق
-سارق؟! أنا
-لقيتها ف المطار مش كده
-وقعت منك ومعايا من ساعتها
مقدمتهاش لى للبوليس انت عارف قدمت ع بلاغ وافتكرت ان كل حاحه راحت، عارف دى فيها كام
-مش عايز اعرف
نظرت له قال ادم- بما انك خدتيها اتفضلى
-بتطردنى
اومأ إليه ايجابا اضايقت وخرجت فورا، راحت ع شقتها فتحت الاب وعملت مكالمه قالت
-تحقق من الحساب الان، عادت بطاقتى
-تمام يافندم، الجساب زى ما هو
سكتت وبصيت للبطاقه الى كانت معاه كل ده وعن المعاناه وهى بتدور عليها حتى لما رجعت كانت مواجه صعوبه فى صرف أموال ببذخ زى عادتها
ادم بيكون رايح الشركه فى يوم التانى بيلاقى عربيه وقفت قدامه وتنزل منها نظر لها كمل سيره لكنها وقفت امامه قالت
-بتمارس دور صعب المنال
-انا متأخر
-اركب اوصلك
بيمشي بتمسك ايده نظر لها ادم قالت- استنى... من فضلك
صمت تنهدت قالت- بخصوص البطاقه انت محاولتش تهكر الحساب لى
-انا مش حرامى
-ممكن التعبير خاتى ف... بعتذر ع طريقتى
سكت حين قالت له ذلك، قالت- اتمنى تقبل اعتذاري يا.. اسمك اى
-ادم
نظرت له قلبلا قالت مردده- ادم...
ابتسمت وصافحته قالت- كلارا، اسمى كلارا... فين شغلك
-بحب اتمشي
-متهزرش
مشي ادم اتنهدت وسابت سيارتها ومشيت معاه نظر لها بصتله قالت
-بتشتغل من شهر، أول مجيت.. يعنى جاي عشان شغل
-بتفهمى بسرعه
-شغاله hr فى شركة، انت منين يا ادم.. ليه كلامك قليل معأن ده حاجه تخليك جذاب فهل بتمارس التصلت عليا
- بحاول اسمع أكتر عشان اعرف اتكلم زي الى هنا
مسكت ايده نظر لها قالت- عايزه تتعلم روسي
اوما لها قال- بواجه صعوبه ف الفهم و..
- هعلمك
نظر لها قال- المقابل
-بسحب اعتذاري لأنى مبحبش اعتذر لحد... هعلمك اللغه واعتبرها اعتذار خفى عن الى قولته
صمت بص فى ساعته ورجع بص لكلارا قال- هتواصل معاكى لازم امشي عشان اتاخرت
اومات إليه بيمشي ويسيبها لانه اتاخر على شغله بتبصله كلارا قليلا ولجسده الممشوق يبدو صامت مطفأ الاعين، لكن اعينه وملامحه كامت وسيمه لها.. وسيمه للغايه شبه الذئب الجريح، كانت تشعر بشيء نحوه انجذاب لا تفهم معناه
فى المساء الأنوار خافته، والجو بارد، صوت خفيف للرياح من النافذة…كلارا جالسة على المكتب، فـ الشغل، الكمبيوتر قدامها، لكن نظرها بعيد.بتبص للموبايل كل شوية، تفتحه… تقفله…تفتحه تاني… مفيش رسائل.مفيش رقم لآدم أصلاً.
تتنهد بضيق، وتقوم تقعد على السرير، تتسند، تبص للسقف لانها حسيت بالخيبه لما مكلمهاش معانه الى محتاجها مش هي تتلف في الغطا، وتحاول تغمض عينيها… بس تنهدها بيفضح إنها مش مرتاحة.صوت أفكارها مستمر:
– بس… ليه كنت مستنيه تشوفه بليل ليه حاسة إني عايزة أشوفه؟
تشد الغطا عليها أكتر… تلف وشها للناحية التانية… بس النوم مش مش جاي بس إعتراف بقلبها ان أول ذكر يتجالها هكذا
كلارا بتركب الاسانسير لابساه بسيط وشيك، شعرها مربوط بشكل مرتب، شايلة شنطتها، ترفع عينيها…بتشوف ادم يبصلها ةسعتله مكان دخل معاها وطلبلهم الدور الارضى
كلارا-إزيك؟ عامل إيه النهاردة؟
– تمام، الحمد لله.
كلارا تبص له كأنها مستغربة الرد المقتضب. تسكت، تحاول تخفي انزعاجها، لكن نظرتها باينه إنها حسيت بالبرود… وكأنهم ما اتفقوش قبل كده على أي حاجة.
بيخرج ادم بس بيقف ويرجعلها قال– ممكن رقمك؟
كلارا بتبصله قال– عايزه ليه؟
– عشان أعرف أتوصل معاكي… المفروض هتعلّمي اللغة، صح؟ولو مش هتعرفي، عادي… أنا ممكن أشوف طريقة تانية.
كلارا بتأكيد– لا، هعرفك…أنا مش برجع في كلامي.. أنا بس طنت فاكره انك مش مهتم
ادم– لا… مهتم، بس امبارح ضغط الشغل كان كبير، صدقيني.
بيبص في ساعته وبتلاحظ إنه متأخر. تحس إنه صادق. تمد إيدها وتديله رقمها، لكنها ما تطلبش رقمه، كأنها بتسيب له الخطوة الجاية. ياخده،ويقولها
– هكلمك.
بليل آدم واقف في المطبخ، بيصب قهوة طازة في كوبين، الكيس اللي جابه النهارده لسه على الرخامة. ياخد الكوبايتين ويحطهم على الطاولة، وبعدين يخرج من شقته، واقف قدام باب كلارا، بيتردد لحظة قبل ما يرن الجرس.بعد لحظات، الباب بيتفتح… بتظهر كلارا، لابسة شورت جينز وبلوزة قصيرة، شعرها سايب
كلارا – آدم؟ حسبتك لغيت النهارده.
آدم– لا بس اتردد تكونى نايمه والوقت متأخر
– أكيد لا طبعًا، ثانية واحدة.
بتقفل باب شقتها وتروح معاه. وتدخل وتشوف انه مرتب وتلاقي طرابيزه
آدم:– اتفضلي، القهوة.
كلارا بتقفل الباب وراها ببرائه بس ادم بيقولها
– سيبيه مفتوح شوية؟
بيفتحه تانى بتستغرب وتقفله– ليه؟ الجو بارد… مش هتعرف تنام بليل كده
بتقفل الباب بإصرار، آدم بيحاول يعترض لكنها بتضحك وتقعد على الطاولة، تبص له بابتسامة دافية.
– مش لازم كل حاجة تمشي حسب قواعدك… ارتاح شوية.
بتشوف دفتر وتقوله– جبت دفتر؟
آدم:– أيوه، ناوي أكتب فيه قاموس صغير… كل كلمة روسي أتعلمها.
كلارا – هايل يا آدم… واضح إنك جاد حتى في مهاراتك
بتبصله وتقوله– فين القلم؟
آدم بيقوم هيروح يجبلها لكنها بتقول
– استنى...
بتسحب قلم رفيع كان محطوط وسط خصلاته. القلم ينسدل من شعرها
آدم – كنتي حاطة قلم في شعرك؟
كلارا – وأنا بشتغل دايمًا بعمل كده، علشان دايمًا بحتاجه فجأة.
بتفتح الكراسة، وبخط أنيق وكبير، بتكتب أول كلمة: “Adam” باللغة الروسية
كلارا– دي أول حاجة لازم تتعلمها… اسمك. عشان لما توقع اما تتشهر
بيبصلها من الى قالته وصوت بيتردد فى ودنه بتبصله من ملامحه الى اتغيرت سالته لو كان ف حاجه بينفى ويديها كوبها بتبصله وتاخده منه بابتسامه،بتبدأ تكتب كلمات بسيطة تحت الاسم، وتنطقها بصوت واضح. آدم بيكرر وراها، لكن ينطق كلمة غلط.
كلارا– لأ، كده هتقول حاجة تانية خالص…
بتقرب منه، وتمسك بإيده بلطف، بتوجّه القلم في طريق الكتابة الصحيح، لكن نظره بيروح لها للحظة، وهي قريبة جدًا، وابتسامتها لسه موجودة. بيبعد عنها وكلامه كان رسمى
كلارا بنعومة– كده أحسن… شاطر.
آدم بيراقب نتايج تعليمه الأول بمزيج من الإعجاب والاهتمام.
كلارا بنعومة– كفاية كده النهارده، إنت اتعلمت كتير… مش عايزين نضغط على عقلك، تِتلغبط الكلمات.
آدم بإصرار خفيف– بس أنا حاسس إني لسه في مود التعلّم… حفظتهم كويس.
كلارا بابتسامة خبث خفيف– ومفيش داعي نستعجل، كل حاجة ليها وقتها… بكره نكمل، تمام؟
لكنه حس إنها بتماطل. لحظة صمت قصيرة، ثم تكسرها وهي بترفع كوب القهوة وتبتسم وهي تشرب:كلارا:– قهوتك حلوة قوي على فكرة.
آدم – من مصر.
كلارا بتبص له بفضول – أنت من مصر؟
بتسكت بس بتبتسم باعجاب اكثر وشربت قالت– عشان كده ملامحك وسيمة.
آدم مسك الكوب، ماردش، لكن عنيه قالت أكتر مما نطق. كلارا لاحظت، بس غيّرت الموضوع بذكاء.– وجبت القهوة من مصر كمان؟
آدم – لأ، لقيتها هنا في سوبر ماركت قريب… بس طلعت من إنتاج مصري.
كلارا: ممكن أشوف الكيس؟
وبعد لحظات رجع بكيس القهوة.كلارا أخدته منه، قلبته تقرأ التفاصيل، بصّت على الاسم والمكونات، وكأنها بتحاول تحفظه.
آدم– بتعملي إيه؟
كلارا – باخد الاسم… القهوة دي عجبتني، فعايزة أجيب زيها.
ادم – بس الكيس ده مفتوح… مش هينفع أديهولك.ممكن اجبلك واحده
كلارا:
– تديهولى مش مشكلة… بكام؟ أشتري منك.
عقد حاجبيه، كأنه استغرب الكلام.– لو كنت هاجيبهولك… مش هاخد منك فلوس.
– بس هنا… أي حاجة بنجبها بندفعها هنا كل واحد مسؤل عن نفسه.. كل واحد بيحاسب على حاجته.حتى لو ف عشا
– أنا مش هقبل فلوس منك… وياريت ما تجادلينيش في دي.
سكتت كلارا، بصّت له ثواني ابتسمت قالت – شكرًا… آدم
بياوما لها ا معملش حاحه فبتقوله– عملت إيه مع السيدة إليزابيث؟… حكاية الإيجار؟
آدم– مش هعمل حاجة دلوقتي… ممكن زودت المبلغ شوية عشان سايح بس غالبًا بفكر أنقل.
– طب… تعال أقعد معايا في البيت.
آدم اتفاجئ– بيتك؟
– آه… بيت ماما، بس أنا عايشة فيه لوحدي. كبير، وهادي، وأنت مش مرتاح هنا أصلاً.
– وقاعدة هنا ليه؟
- نفس السبب اللي جابك هنا… أكون قريبة من الشركة.
ادم بريبه– عرفتي منين إن شركتي هنا؟
- تحب أقولك اسمها؟… بكره لما استنى اجيب نوع عربيتكم
استغرب جدا منها ابتسمت وقالت بتوضيح– شوفت بطاقة كانت على الكمود
آدم بصّ لها بثبات، بنظرة طويلة… بتستغرب وتساله– عايز تقول حاجة؟ قولها.
آدم– ذكيه وملاحظتك التفاصيل قويه…
ابتسمت من مدحه كانه اول مره يتقلها قالت– وانت… قليل الكلام أوي يا آدم. كأمك مش بس ساكت… كأنك بتخاف تتكلم، أو تقرب من حد.
آدم بردت عينه اكثر ونظر لها قال– أنا جاي أشتغل… مش أعمل صداقات أو أدخل في علاقات.
– بس الوحدة يا آدم… ممكن توصّل للجنون.
قالها آدم بنبرة هادية فيها عمق:– قوليلي يا كلارا... شايفة الشخص اللي قدامك ده عاقل؟
استغربت من سؤاله بس قالت– من هدوءك ورزانتك.. أيوه، غريب. بس تعرف؟ من البطاقه واحتفظي ليها لحد ما تلاقينى وده شيء مكنش جايز بس أكدت إنك امين.. أمين وراجل
سكتت لحظة وكملت وهي بتبصله – وأنا مش بلقب أي حد بالوصف ده... لانى نسوية في بعض الأمور
قامت وقالت– شكرًا تاني على القهوة...
مشيت بخطواتها الناعمه لفيت ليها وعينها جت ف عينه قالت-تصبح ع خير
خرجت من شقته بخطوات هادية، وفي إيدها كيس القهوة كأنها شايلة كنز. والباب اتقفل وراها، وساب وراه ريحة أنوثة جذابه كانت حاضره
كانت كلارا دايمًا بتترك أثر فى حياة تعلم آدم وحياته الشخصيه بردو لمجرد إنها تقوله "صباح الخير" أو "شكرًا" بالروسي لما يتقبلون على السلم تتكلم معاه وف خلال تدريبهم بليل، كانت بتعمله كأنها بتعلّمه وتختبر حفظه في نفس اللحظة.ادم وهو بيشوف ملامحها الىىقريبه جدا منها فيحس انه عايز يبعدها عنه لان الشبه كبير من شعرها الاسود وعينها الكاحله لطن كلام عينها زرقا
كان بيهرب من حياته في الشغل. مش بس لأنه شاطر، لا. آدم كان عنده هدف أكبر: إنه يدخل السوق من أوسع أبوابه. يفهم البرامج، يكسر صندوق الحسابات التقليدي، ويبني لنفسه دور ماحدش يقدر يتجاهله.ومع مرور الشهور، بشغله الجاد والتزامه، بدأ ياخد مكانته جوه الشركة. الموظفين بقوا يشوفوه كقائد طبيعي. حتى المديرين بدأوا يلاحظوا تأثيره وهدوءه اللي وراه عقل بيشتغل ٢٤ ساعة.
في أحد الاجتماعات، كان الجو مشحون بالتحضيرات للخطة القادمة. والبرت، المدير التنفيذي، بص لآدم وسأله بالروسي:– إيه رأيك يا آدم؟ شاركنا للمرة دي. إنت بقت ليك دور كبير، برضو مدير.مش تسكت كتير
آدم كان بيكره الاجتماعات، بيحسها كلام كتير و٧و مش بيفهمه عشان كده مش بيتكلم. لكن المرة دي... فهم الكلام. أو على الأقل لقط منه اللي يكفيه وعلى كان هيترجمله بس ادم رد
- أنا عندي خطة تانية لنوع العربية الجديد... توفيق بين السعر والتقنية، بس بطريقة أبسط.
بدأ يشرح فكرته، وكل ما تغيب كلمة عنه، يصحّح أو يوضّح. كانت فكرته فيها ذكاء وسوق، والبرت أومأ بإعجاب.– ممتاز يا آدم. الخطة عبقرية... هنشتغل عليها.
كانت كلارا جالسة وسط زملائها في غرفة الاجتماعات، تحاول تركز فـ العرض التقديمي لكن عقلها مشغول بحاجة تانية. فجأة رن تليفونها، نسيت تحطه على الصامت. الكل بص لها، ومديرها رمقها بنظرة فيها عتاب.لكنها لمّا شافت اسم المتصل… "Adam"، تلبكت لحظة، وبعدها رفعت نظرها وقالت بسرعة:– آسفة، مكالمة ضرورية… دقيقتين بس.
خرجت قبل ما مديرها يعترض، وردّت– في حاجة حصلت؟
– لو خلصتي شغل النهارده بدري… استنيّني، عايز أعدي عليكي.
سكتت من المفاجأة- في حاجة؟ ولا...؟
– نتعشّى سوا..... لو تحبي.
اتسعت ابتسامتها رغم محاولتها تبان عاديه:– هستناك.
وفي المساء، بعد ما خلصت شغلها، نزلت للشارع تدور بنظرها يمين وشمال، لحظات من القلق خافت يكون غير رأيه… بس شافته من بعيد جاي ناحيتها، وملامحها ارتاحت كأن حمل انزاح من على صدرها.زقف قدامها وسأل:
– اتأخرت عليكي؟
هزت راسها:– لأ خالص، بس ممكن اسال سبب العشا
– النهارده شاركت معاهم فـ الاجتماع، ولأول مرة فهمت كلام، وده بفضلك… فـ قلت أكلمك نتعشي تقديرا لمساعدتك ليا
ابتسمت قالت-ع حسابك
-قولتلك معنديش قاموس الست تدفع
-متبقاش جدى انا بهزر معاك ف كل كلامى
بيسالهغ– تحبي تاكلي فين؟
– أي مكان تختاره
- في مطعم قريب شكله كويس… نروحه؟
أومأت له بالإيجاب، ومشوا سوا لحد المطعم.
دخلوا وقعدوا، الجو كان هادي والإضاءة خافتة، فيها دفء مريح. بيكلب كل منهم كليهم وكلارا بدأت تطلع المحفظة من شنطتها، لكن أول ما آدم شافها، نظر ليها بنظرة قصيرة… كفاية كانت توصل المعنى.فهمت فورًا وتوقفت، قالت بنص استسلامي:
– حاضر… مش هجادل.
قفلِت الشنطة وابتسمت ابتسامة صغيرة رغمًا عنها، وفضلت تبص له من غير ما تلاحظ، كأنها بتكتشفه من جديد.لاحظ نظرتها ليه وهو بياكل وبص لها باستفهام
– في حاجة؟
قالت- الدعوة زى الموعد… طلب مواعدة شاب لبنت.
آدم ما ابتسمش فهى لم تكن مزح٧ ،وبصلها وقال– بس احنا مش كده.
أومأت له بتفهم صادق، وقالت:– عارفة… أنا مقدّرة ده.ده بس… امتنان منك ع اللي عملته.
آدم سكت، لما عرف انها فاهمه قاصمع ضح وكملو عشاهم الهادى ف كلامهم العامى
كانوا ماشيين جنب بعض في هدوء، خطواتهم بطيئة، وصوت خطواتهم بيتلاشى وسط صمت الشارع وراجعين العماره، آدم بصّ قدامه وسأل بنبرة مش مباشرة:
– بيتك بعيد عن الشغل؟ يعنى لى مشتغلتيش هناك
– بحب أتنقل.بس شغلي فرصته كانت كويسة، فحبيت أكون قريبة.. ولو قررت تتنقل من العمارة… ممكن تيجي تعيش في البيت عندي ونتقاسم الايجار
آدم بيبصلها ويقولها-اعيش معاكى
-اه مستأجر لو حبيت
-مينفعش
-لى؟!
– عندنا ماينفعش…اللي بيعيش معايا تحت سقف واحد، لازم تكون مراتي.
صمتت كلارا للحظة، واتنقلت ملامحها من التلقائية للتفهم.قالت
-خلينى مراتك لو عايز
نظر لها من الى قالته ابتسمت وفهم إنها بتهزر ، قالت– مفهوم،حتى لو كنا أصحاب…دي مش عادة مقبولة عندك.
آدم ماردش، بس اسير قالت– ساعات بتحسسني إنك بتكره بلدك،
بس في نفس الوقت… متمسك بيها في معتقداتك.سكت آدم، ماردش…
بس عيونه مازالت موجهة ليها وهى مبتسمه جنبه قال
– مش ناوية تقولي…ليه وافقتي تعلّمينى لغتكم
– واضح إنك بتعاني من فقدان ذاكرة.نسيت إني كنت بردّلك اعتذار ع الى قولته.
– اننى كنتى مسدده خدمه فعليا
نظرت له قال-لما كشفتلي حقيقة صاحبة العماره، طلعت واخدة منك إيجار زيادة وبقيت اخد بالى بسببك، كنتى ممكن تحطي دى قصاد دى بظل ما تجيرى نفسك ع الدين
سكتت وهو بيقولها – كنتِ ممكن تحسبي دي قصاد تعليم اللغة…بس انتى سددتى خدمه تانية مش ملزمه بيها… فلى وافقتي ومستمره لحد النهارده
ابتسمت قالت– إنت ذكي أوي يا آدم انا بحب صراحتك،فأنا هكون صريحة معاك.
بتقرب منه وتقف قدامه قالت– عايز تعرف أنا كنت عايزة أعلّمك لى
– عايز اعرف المقابل؟
– مفيش مقابل أنا…بحبك
اسير العشق
رواية أسير العشق الفصل الثاني والثلاثون 32 من هنا
اقرأ الرواية كاملة من هنا (رواية أسير العشق)