📁 أحدث الفصول

رواية أسير العشق الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم نور الهادي

رواية أسير العشق الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم نور الهادي

رواية أسير العشق الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم نور الهادي

رواية أسير العشق الفصل الثاني والثلاثون 32

– عايز تعرف أنا كنت عايزة أعلّمك لى

– عايز اعرف المقابل؟

– مفيش مقابل أنا…بحبك

سكت آدم كانت كلمتها واقفة بينه وبينه زى صدمة هي بصّت في عينه، وقالت -أنت راجل ذكي، ما توقعتش إنك هتكشفني كده.ولا توقعت نفسي أعترفلك بشيء زى ده…بس الحقيقة؟دى مش مشاعر فضول…ده كان إعجاب…وبقى مشاعر حقيقية.

اقتربت كلارا منه بعد اعترافها،مدّت إيدها تلمس وجهه وبتقرب منه لكن آدم…

مسك إيدها بهدوء وقفها… وأبعدها عن وشه وهو ساكت وهي كانت مستنية منه رد… حضن… ابتسامة… حتى كلمة واحدة. 

قال– ليه عملتي كده؟

كلارا اتفاجئت، نظرت له بعدم تصديق– إيه؟ ده رد واحد… بعد ما بنت تعترفلك بحبها؟

– أنا باعتبرك صديقتي… وبس.

انهارت ملامحها، لكنها حاولت تتمسك بنفسها– يعني… مش بتحبني زى ما أنا بحبك؟

– أنا معنديش قلب يحب

صدمتها كانت واضحة، بصّت له بوجع:– إنت حبيت قبل كده يا ادم، مش كده؟

سكت.السكوت ده كان أكتر من اعتراف…لكن برضو، هو ما قالش حاجة.

كلارا قالت– أنا… مكنتش عايزة أضايقك.بس حبيت أكون صريحة…ده كل اللي عندي.

– وقّفي مشاعرك هنا.أنتِ مينفعش تعجبي بيا حتى مش تحبيني.

دخل العماره وسابها وهو بتبصله

في الصباحكلارا نزلت من باب العمارة كعادتها، بتبص لا إراديًا على شقة آدم…

مافيش صوت، مافيش أثر ليه.بصت حوالينها، على السلالم، قدام الباب…

مافيش حاجة.

ما شافتهوش في الشارع زي كل يوم.ماعرفتش إذا كان نزل بدري… ولا لسه في شقته…ولا حتى راح في حتة تانية كلمته "صباح الخير" اللي كانت بتبسطها… اختفت. 

عدّت الأيام…من غير مكالمة،من غير درس،من غير حتى رسالة عابرة.كأن آدم… بيهرب منها.بس ليه؟هل لأنها حبّته؟ولا لأنه بيهرب من مشاعره هو؟ بتخيل لو ورا آدم جرح كبير هى مش قادره تفهمه بس الرجاله بتنسي وبتعيش ممكن يكون الجرح قريب بس هما بقالهم شهور صحاب 

كلارا كانت بتحاول تقنع نفسها إنها قوية…بس الفراغ اللي سابه آدم جواها… كان تقيل جدًا. 

غي الشركة، مكتب آدم كان قاعد لوحده… قدامه اللابتوب، مركز جدًا، عيونه بتتنقل بين موديلات السيارات الجديدة، وبين خرائط البيع، والمنافسين، وكأن عقله بقى في حتة تانية خالص.

دخل عليه "علي" زميله – إنت بقيت بتشتغل أكتر من الأول. إيميلات؟

موديلات؟أسواق؟إيه اللي بتعمله ده؟ ناوي على إيه؟

آدم رفع عينه ليه– عايز أعرف السوق ده أكتر…عايز أفهمه كويس.

علي ضحك وهو بيهزر-هو إنت ناوي تفتح شركة ولا إيه؟

آدم بص له، ومن غير تردد:– ليه لأ؟

سكت علي… ملامحه اتبدلت، بقى بيتكلم بجد:– آدم… إنت عارف إنك عشان تفتح شركة بالحجم ده،لازم تبقى مليونير…ملياردير كمان مش مجرد موظف.

آدم قفّل اللابتوب بهدوء، وبص له وقال:– كل حاجه ليها بدايه ياعلى

– الأحلام حلوة يا آدم… بس مش سهلة.

– مش كل مليونير بدأ وهو غني…في ناس بدأت من صفر… وأنا مش بقول إني هفتح شركة قد شركتنا…أنا بقول أبدأ صغير… وأكبرها لحد ما تبقى أكبر من دي كمان.

علي– حلمك كبير… بس السوق قاسي، و...

آدم– أنا بطّلت أحلم من زمان…دلوقتي بنفذ... ثم لسا بدرى انا بفكر مش اكتر

قبل ما يكمل كلامه… بيتفتح باب المكتب فجأة، ألبرت بابتسامة واسعة قال بروسي:

– علي، اتأخرت ليه؟ إحنا قاعدين مستنينك!

على ابتسم– كنت بتكلم مع آدم شوية… وهاخده ونيجى

بيلصله ادم وضح وقاله- النهارده عاملين سهرة ترفيه، نحتفل بإنجازات السنة، وبداية سنة جديدة… زي ما انت عارف، ده عيدهم هنا.

- شكراً، ماكنتش أعرف… بس تمام، هاجي.

البرت- بص يا أدم، أنا مش هقبل عذر تاني... انت من المدراء، ووجودك في الاجتماعات مش رفاهية، ده ضروري قدام الموظفين.

آدم سكت اوما له قال- جاي

ابتسم ألبرت وقالت- هستناكم تحت يشبابا 

أدم بينزل من الشركة  بس بيوقف فجأة لما بيشوف كلارا واقفة بتتكلم مع علي الى لقاها واقفه شبه التايهه

ادم-كلارا؟ بتعملي إيه هنا؟

كلارا - كنت جاية أشوفك... ماكنتش أعرف إن عندكم اجتماع دلوقتي.

علي -شكلها كانت مستنياك من بدري معأن عدم خروج حد فى الليله دى ويجى يستنى حد دى تبقى حاجه كبيره

بيبص على لكلارا ويقولها- تيجى معانا إحنا هنحتفل النهارده

بتبصله كلارا لادم قالت– مش هقاطع سهرتكم، بس حبيت أسلّم قبل ما أطلع.

آدم قالها– تعالى، مش هنعق، كتير ونروح سوا

علي رفع حاجبه باستغراب- إنتو عايشين مع بعض؟!

آدم – اسكت يا علي.

كلارا – إحنا جيران… ساكنين في نفس العمارة.

علي ضحك وقال بنظرة موجهة لآدم وهو بيهزر:- وعندك جارتيك الجميلة دي ومقولتليش؟ مع إنك مش بتعقد معانا كتير في الشركة بس طلعت بتكون صداقات!

بيبصله ادم بيمشي علي مع مجموعته

كانت المدينه بتتلألأ بأضواء الكريسماس، والشوارع مليانة ناس، وزحمة أكتر من أي يوم، صوت الموسيقى طالع من كل زاوية، والجو فيه فرحة نهاية سنة. 

وصلوا لمكان الحفلة، نايت مشهور وكان المكان مليان ضحك وألوان، وشجرة الكريسماس الكبيرة مزينة بأضواء متراقصة

ألبرت وقف وسط القاعة وهو بيفرقع زجاجة شامبانيا، وصوتها غطّى على الموسيقى لثواني، وهو بيقول بصوت عالي: الليلة على حسابي! خليكم براحتكم… الليلة ننسى الشغل ونعيش!

ضحك الجميع، والتصفيق علا. آدم قاعد على طرف القعدة، وكلارا جمبه، علي جه عندهم وهو شايل كاسين، مد إيده بكل حماس لكلارا:

– تفضلي ياكلارا… سعيد جدًا إني اتعرفت عليكي النهاردة.

ابتسمت له بلطف بيصب لادم كمان بيبصله لثوانى بعدين بياخده منه بتيجى موظفه وصاحبته جذبت انتباهه فورًا، وسحبته من قدامهم وهو بيضحك ليرجع لجلستهم لان على مرح ومتصاحب علبهم كلهم ويعتبر رئيس اى قعده 

كلارا بصت لآدم وسألته وبعد صمت قالت بخذل وحزن-ليه كنت بتتجاهلني الفترة اللي فاتت؟

آدم بكل هدوء قال– كنت بعمل كده… عشانك.

وبصت له بنظرة استغراب ممزوجة بالحزن– عشانّي؟

كملت بعتاب:– أنت عارف إن كل يوم من وقتها… كنت بفكر فيك؟كنت بسأل نفسي أنا زعلتك في إيه… ومش لاقية أي سبب.

كلارا كانت لسه باصة له، صوت الضحك حواليهم، بس عالمهم كان هادي جدًا، كأن الدنيا كلها اتكتمت وفضل صوتهم هما بس.

قالت له بنبرة صريحة وواضحة، فيها وجع:- أنا بحبك يا آدم…لو كنت خايف على مشاعري، وبتحس بيا، ليه ما قلتش؟هو ده غلط عندكم؟ معتقداتكم بترفض الحب؟

بتبصله وتقوله -تمم ممكن نتجوز يا ادم

-انا مش بخلف

بصيتله من الى قاله نظر ادم إليها قال-لسا عايزه تكونى معايا

صمتت من قوله قالت-اه، عايزه مش هيفرق معايا طالما بحبك

سكت ادم من قولها 

-هو ده العائق يا ادم

-لا

-لا؟!!

-مش هتفهمى

–  أنا فعلا مش فاهمة. لو أنا مش السبب، مين؟ولو خايف عليا… طب ليه حاسس بيا أصلاً؟

آدم لفّ ناحيتها أخيرًا– لأنّي أنا السبب.مش إنتِ.أنا اللي مش جاهز.مشاعرك مش مشكلة… المشكلة أنا.

قالت له بنبرة بدأت ترتجف شوية، لكن بتحاول تفهم: – إنت بتحب؟في حد تاني؟

رفعت عينيها ليه وسألته بشجاعة مؤلمة– ولا في واحدة… مش قادر تتخطاها؟

آدم ما قالش. لكن عنيه كانت كفيلة بكل الإجابة. الظلمة فيهم… السكون في ملامحه… الألم القديم اللي مبيتكلمش عنه…

قالت وهي بتحاول تحبس دمعها جواها: – الخيار التاني…في حد جوه قلبك لسه سايب علامته… صح؟ يعني… إنت مش بتحبني؟ ولا حتى عندك استعداد نتجوز؟

– حتى الجواز؟أنا قفلته من زمان…مستحيل اتجوز لا انتى ولا غيرك

بتسميه كده؟ علشان كده، بلاش تتعلقي بيا.انا مستحيل اتجوزك

سكتت كلارا، قلبها كان بيتكسر جوه، بس كانت شايفة صدق في عيونه لأول مرة بالشكل ده… عرفت إن العيون المنطفية دي مش قسوة، دي خيبة أمل كبيرة معرفتش تتصلّح

طلارا– أنا مش هعرف أقولك دلوقتي إذا كنت هنسى… أو لأ.بس اللي أعرفه إني بحبك.

آدم بصلها وقفته وقالت– متردش.أنا مش هطالبك بحاجة…لا جواز…ولا حتى حب متبادل.

وقربت منه، ولمست إيده بخفة:أنا عايزة أكون جنبك.حتى لو كصديقة…

الحب ده يفضل بينا إحنا بس حتى لو مش قامر تقوله خليه خفّي، دافي…من غير شروط.

آدم سكت… مد إيده، ومسَك إيديها.مفيش ابتسامة واضحة، لكن في راحة هادية في عيونه.هي؟كانت بتبصله وكأنها لقت جزء ناقص منها… ولو حتى من بعيد.


فى الشركه كان الجو هادي، مفيش غير صوت التكييف، والكيبورد وهو بيكتب فيه بخفة. آدم قعد قدام الكمبيوتر، ماسك العقد الجديد اللى جاله من ألبرت، ووشه فيه تركيز.

ألبرت قبل الميتنج كان قاله:– "العقد ده مهم جدًا، شركة دعاية كبيرة، وعقد الدعاية ده هيزود من أرباحنا بنسبة كبيرة… والمالية هتكون عندهم قريب علشان تدرس البنود."

آدم هز راسه ساعتها من غير كلام كتير رغم ان الشركه مش حاسس معاهم براحه،فتح الفايل على الجهاز، وابتدى يسجل بيانات العقد… وكل حاجة ماشية كويس… لحد ما ظهر قدامه اسم صاحب الشركة.وقف… عنيه اتجمدت شوية، وبص تاني علشان يتأكد."موشيه بن زئيف" إنها شركه رئيسها صهيونى ودلوقتى عرف عدم الراحه سببها اى

سحب نفس عميق… وبص حوالين المكتب، مفيش حد. الدنيا ساكتة. سابه نفسه يتهد شوية… بس كل ما يفتكر الضحك والمجاملات في الاجتماع، كان بيحس إنهم خدعوه. 

قفل الفايل بسرعة، وسحب العقد من الطابعة، وقطعه تلت تِكْتات ورماه في الزبالة.قعد على الكرسي، ووشه اتغير… ملامحه مش مرتاحة

شقة كلارا بتقدم لآدم القهوه وتعقد جنبه "مالك؟ شكلك مش على بعضك."

ادم- "في شركة دعاية، شركتنا هتجدد عقد معاها…"

– "تمام…؟"

ردت بتلقائية وهي مستنية يكمل.

ادم– "صاحبها صهيوني… مش مجرد يهودي، ده معروف بتأييده للكيان… وده مخليني مش مرتاح."

بصتله عشان يوضح قالت– "بس إنت مالك؟ إنت فى شغل حاليا.. خليك فى شغلك وبس ملكش دعوه بحط عشان متجبش لنفسك مشاكل

آدم بص لها باستغراب:– "يعني أحط إيدي في إيد ناس اعدا.ئئ؟ ده مش شغل وبس… ده مبدأ."

سكتت كلارا بتحاول تفهمه حطت الكوباية على الترابيزة بهدوء، وقربت منه شوية: "بص، أنا مش هقولك تعمل إيه… بس لو شايف إنك هتكمل وأنت مضايق وضميرك مش مرتاح، يبقى بلاش."

سكتت لحظة، وبعدين بصت له في عينه - اعمل اللي يريحك، آدم. الأمان الداخلي أهم من أي شغل. ماينفعش تشتغل مع ناس أنت مش حاسس بالأمان وانت معاهم… ولو قلبك بيقولك لأ، اسمعه."

آدم بص لها وسكت هو كان بيدور على سبب… على حد يقوله إن قراره مش تهور.


ألبرت قاعد فى مكتب مع على بيتكلم في شغل. الباب بيخبط ويدخل آدم بهدوء

ألبرت بيرفع عينه وبيقوله "جيت في وقتك يا آدم، كنت لسه هسألك على نقطة مهمة في العقد الجديد مع شركة الدعاية…"

آدم بيقاطعه بصوت هادي بس حاسم:– "أنا مش هقدر أنفذ العقد ده." 

ألبرت بيرفع حاجبه، وعلى بيبص له باستغراب:– "إزاي يعني؟ العقد ده مهم 

آدم بهدوء:

– "أنا مش مرتاح… مش هقدر أشتغل مع ناس بالشكل ده، خصوصًا وأنا عارف هم مين وبيمثلوا إيه."دعم الكيان من تحت لتحت

ألبرت – "إحنا شركة، مش حركة سياسية. مالناش دعوة بمعتقدات الناس ولا خلفياتهم، احنا بنشتغل وبس. لازم تفصل."

آدم ببصة مباشرة لعلي الى ساكت – "كنت عارف إن الشركة دي تبع صهاينة؟"

– "آه، بس مكنش ف ايدى انى اعترض كنت واحد بس هنا وكملت 

– "بس أنا مش هكمل في شغل بيطلب مني أحط إيدي في إيدهم. حتى لو كنت الوحيد اللي شايف كده."

ألبرت– "ده مش قرارك لوحدك، الشركة محتاجة الصفقة دي. مفيش حاجة اسمها مش هتكمل."

آدم بيمدله بورقه مجهزها قال– "علشان كده أنا مش هكون عبء على الشركة… دي استقالتي."

اتصدم على وبصله بشده قال – "إنت بتعمل إيه يا آدم؟ يعني إيه تسيب الشغل وتمشي كده؟"

آدم –ثولت إنك زمان كنت المعارض فى الشركه عليهن وكنت لوحدك فسكت اما دلوقتى إحنا اتنين… لو شايف إن مبدأك يستحق، يبقى خليك معايا.. واو انت بايعه فعلا ومش عشان كنت لوحدك ولا حاجه يبقى كمل

علي بيبص له، وعيونه مليانة تفكير وصراع داخلي، والبرت مش فاهم بغتهم 

علي بيقول لادم

– إنت مش احسن منى

وبعدين بيبص لألبرت، وبيقوله بلغة واضحة وبهدوء بيقول بروسي- انا كمان مستقيل، يا ألبرت."

ألبرت بيتجمد مكانه، مش مصدق اللي سمعه، وبيقوم بعصبية– "إنت بتقول إيه يا علي؟ بعد كل السنين دي؟ بعد ما وصلت للمرتب ده والمكانة دي؟!

علي – "المبادئ مش ليها تمن…ولا هتتعوّض بفلوس ولا ترقية."

آدم بيبص له، وعينيه فيها نظرة تقدير.الاتنين بيبدلوا نظرات صامتة… تفاهم، دعم، واحترام.وبيمشوا هما الاتنين من المكتب… سوا.

ادم وعلي خارجين من بوابة الشركة… بعد اما خدو ملفاتهم 

علي بيبص وراه، بيضحك ضحكة فيها مرارة– "بقينا عاطلين رسمي…وحتى لو اشتغلت، عمري ما هوصل للمستوى اللي كنت فيه."

آدم– "ندمان؟"

علي – "ولا لحظة.أنا خدت قرار زيه زيك… أنا عربي أكتر منك ع فكره."

آدم ربت ع كتفه قال– "يلا نمشي من هنا، ونشوف هنعمل إيه بقى."

علي بمزاح– "نرجع البيت، ونعيش أجواء العطالة؟"

آدم– "أنا مش هقعد يوم من غير شغل،أنا مش بعرف أرتاح… ومعنديش المبدأ ده."

علي مستغرب– "شغل إيه؟! وإنت لسه مستقيل حالاً؟"

آدم – "أنا كنت ناوي أستقيل أصلًا…بس كنت مأجلها شوية.علشان عايز أنفذ شركتي، زي ما قلتلك زمان."

علي بيتفاجئ، وبنبرة نص جد ونص تهريج– "إنت كنت بتتكلم بجد؟"

آدم – "من إمتى شُفتني بهزر؟"

وبيكمل وهو بيبصله في عينه:– "وعايزك معايا…"

علي بتكبر– "أنا كده كده فاضي…ممكن أكون معاك،ولو لقيت فرصة أحسن؟ همشي."

آدم بيهز راسه– "وممكن تكون دي الفرصة اللي مش هتتكرر."

نظر على لآدم وتلك الاعين السوداء الى فيها نا. كبير 

________________________________


رنات متتالية قطعت سكون الغرفة.

فتح عينه ببطء، كأن جفونه تريد الاستيقاظ، أو كأن جسده يرفض الرجوع لهذه الحلم ويرفض تذكره. لف وجهه ناحية صوت الهاتف المزعج، شافه على الكومود الزجاجي جنب السرير، بيهتز بعصبية كأنه بيناديه بقوة من عالم تاني... انه نفس الحلم الى بعيده فى نومه من ذكرياته...نفس كابوس الماضى

جلس على السرير، زاح شعره المتناثر للخلف بكف مبلول من أثر العرق.بص للمرايه كان هذا نسخه آدم الواقعيه الان

الغرفة حوالينه كانت أنيقة، مرتبة، مضاءة بإضاءة هادئة من نافذة طويلة بتفتح على بلكونة زجاجية.،كل شيء فيها ناطق بالنظام الحديث الراقي: الأثاث الرمادي، الحوائط الخالية من الفوضى، والهدوء اللي كأنه مصطنع... مصطنع زيادة عن اللزوم.

وقف، وهو لابس تيشيرت قطني فضفاض بلون رمادي، وبنطلون رياضي بسيط.

مشى خطوات بطيئة للبلكونة، فتح الباب الزجاجي، وخرج.الهوا البارد لامس وشه، فغمض عينه بلحظة صمت طويلة، وكأن العالم أخيرًا سابه يتنفس.

نظر بعيد... الشوارع، العربيات، السماء، العمارات العالية...رن التليفون تاني،بص فيه تنهد وقال

- تمم... جاي.


أضواء ذهبية وموسيقى هادئة القاعة كلها مزينة بأناقة. سلالم رخام، نجف متدلٍّ، ضيوف من طبقة رجال الأعمال، أصحاب المعارض العالمية، مشاهير الإعلام، وكل شخص في القاعة لابس أفخم ما عنده… الأناقة والهيبة حاضرين.

ع الموسيقى الهادية، بيظهر مذيع الحفل، راجل خمسيني أنيق واقف على المسرح بيرحب بيهم

– "سيداتى آنساتى سادتى…مرحبًا بكم فى الحفل السنوى لأكبر حدث فى عالم السيارات الفاخرة بدولتنا العظيمه

بيرمز كأنهم بنخب بيبتسم ويكمل– "النهاردة بنحتفل بنجاح مشترك… بس كمان، بنحتفل ببطل الحفلة دى."

كل واحد واثق من نفسه وغناه الى يخليه هو نجم الحفله

الراجل– "فى خلال آخر خمس سنين… ظهر اسم قدر يفرض نفسه بقوة فالسوق…مش بس بجودة عربية فاخرة…لكن كمان بروح عربية نقية وصيانه متقنه، مصنعة بفكر… وبدقة… وبشغف."

الإضاءة تهدأ… كشاف بيسلط ع طرف القاعة.

في زاوية بعيدة عن الكل، واقف بدلة سوداء تفصيل أنيق، وقفته مستقيمة،وكأس النبيذ الأحمر ف إيده، ووشه هادى… عيناه فيها طبقة جليد

– "اسم جديد… بس بصمة خالدة.حقق مبيعات قياسية…واستحوذ على قلوب محبين السيارات الراقية اسمحوا لى أقدملكم… صاحب الحفل…وصاحب أنجح صفقة عربيات للعام ده…

بيشاةر والضوء يتسلط عليه آدم أحمد المسلم."

لحظة صمت…آدم بيرفع نظره… وبهدوء، بيحط الكأس على الترابيزة جنب منه ويتقدم منه و ساكت فيها كتير… لكنه ما سكتش عن حلمه. الكل بصله لانه هادى وملهوش ف رغي الاغنياء ذلك الرجل، فى نصف عقده الثلاثين،ملامحه عربية أصيلة… حادة، قوية، وسيمة طالع للمسرح، خ، الشهاده الى شبه الدرع وسام لشهادته فا شوق العنل 

آدم ما اتكلمش كتير. بص للناس وقال بهدوء– "شكرًا."

مقالش خطبه ولا استغل اللحظة وده إلى خلاهم يستغربون حتى نزل ومشي، فيه ناس كانت عارفه مين هو قبل النهارده  عارفه إنه قليل الكلام، وإن وقته عنده غالى.وكانوا شايفين دي ميزة…وفيه ناس شافته متكبر…مش اجتماعي…

بس محدش يقدر ينكر إنه ذكي، هادي "اللى بدأ بشركة صغيرة من أربع أشخاص زمان ده بقى عنده معارض ف روسيا… وبيوظف مئات دلوقتى، لا يحتاج لتفيق أو عيون تبصله


آدم خرج من القاعة وسط الزحام والموسيقى والأنوار،كأنّه حضر بس لأن اتقاله لازم يروح العربية السودا كانت مستنياه.ركب… وعلى كان مستنيه جوه بصله وبص لشهادة ابتسم

– "ما شاء الله… شهادة تكريم دولي، الحفله كانت عامله اى."

آدم،– "كويسة."

علي بص له باستغراب من الرد القصير،بس اتعود على برودة آدم،اللى بيشبه الروبوت أوقات…مش بيغلي… مش بينفعل… دايمًا ثابت.

آدم حط الشهادة على الكرسي جنبه،سند دراعه على شباك العربية،وبصّ للسواق:

– امشي


بيدخل ادم وعلى الشركه سوا وعلى ماسكله الشهاده قال

– "هحطها في مكتبك؟"

– "ماشي… تابعت إيميلات العقد الجديد؟"

– "آه، متابع. هيجى رد النهارده بليل أو بكرة الصبح، وهبلّغك أول ما يوصل."

آدم دخل مكتبه كانت كلارا واقفة جوه أول ما شافتهم رجعوا

كلارا– "شوفت البث... كنت باين واثق وأنت بتستلم الجائزة."

علي ضاحكًا وهو بيقعد:

– اى حاحه لآدم بتابعيه

-إعجاب زياده

-كلنا كنا مستنيين الحفلة… معدا اظم، حضرها كأنه بيخلّص فرض."

آدم – "أنا روحت عشان كلارا قالتلي إن وجودي هناك ممكن يفيد في الشغل."

كلارا– "ده حقيقي، التفاعل على البث كان كبير، وجالنا بوينتات كتيرة… وكمان بيفرق في خطوتك الجاية."

علي 

– كويس… كنا بنفكر يا ادم نفتح معرض في محافظة تانية. توسّع محلي قبل الدولي."

كلارا مؤيدة:– "خطوة كويسة، توسّع بسيط بس يفتح فرص أكبر ويكبر اسمنا."

آدم كان ساكت، ملامحه شبه محايدة،سند ضهره على الكرسي، وقال بهدوء:

– "أنا عندي حاجة تانية في دماغي."

علي باستغراب:– "مكان تاني؟ ناوي تفتحه فين؟"

آدم وهو بيعدل جلسته:– "مش في روسيا. بلد تانية خالص."

كلارا وعلي اتبادلوا نظرات

ادم– "أنا عايز شغلنا يوصل لبره بجد… مش يفضل محصور في بلد واحدة.

إحنا اتأخرنا في الخطوة دي… فيه شركات بدأت بعدنا بكتير، وعدّتنا.

إحنا كنا بنشتغل صح، بس محدود."

كلارا بابتسامة فخورة:

– "الناس كلها بتتكلم عنك… المعرض بقى متداول باسم آدم المسلم."

آدم بهدوء وثقة:– "النجاح لينا كلنا، مش اسمي لوحده."

ابتسمو قال علي – "أنا هشوف شغلي وأبدأ أدوّر على بلد مناسبة نفتح فيها الفرع الجديد."

آدم وهو بيبص له:– "اعمل اجتماع للموظفين كمان، عايز أبدأ برنامج تطوير جديد."

علي:– "ماشي، هبلغهم."

(بيخرج من المكتب ويسيبهم آدم بيبص لكلارا قال

– فيه تفاصيل عن العقد

كلارا بتاخده الملف الى سيباه ع المكتب قالت– "ده كل اللي حصل… اتفقت مع الكلاينت، والمبلغ اتحول، فاضل بس الاستلام.وكنت مستنياك أرجعلك التفاصيل دي."

آدم بيديها النلف ويقولها – "خديه… أنا مابراجعش وراكي.

سكتت بس ابتسمت من ثقته فيها

آدم:

– "تقدري تروحي مكتبك."

كلارا فضلت واقفة، نظرتها اتبدلت بقلق بسيط.قال ادم-عايزه تقولى حاجه

كلارا:– "ف حاجه عايز أقولك عليها

آدم بيرفع نظره ليها كلارا بتطلع ظرف صغير من ملفات معاها، وتمدّه له بهدوء:

– "جه جواب باسمك من البريد الصبح أنا استلمته بدالك."

آدم وهو بياخد الظرف:– "من مين؟"

كلارا:– "من مصر."

آدم سكت.إيده مسكت الجواب، لكن عينه ما فتحتوش.كأن الكلمة ضربت ورا صمته اسمه مكتوب عليه بخط عربي واضح،وختام بريد مصري قديم.

ادم-مقولتليش الصبح لى

-محبتش اشوف أفكارك ف الحفله استنيت لحد ما ترجع

اوما لتفهم قال-شكرا

تسيبه وتخرج وادم بيبص ثواني للظرف بعدين يفتحه ويستائل اى الى يخلى ظرف يتبعتله مرتين من مصر فى نفس الشهر من نفس المرسل الى معتاد يراسله، بس الى فى الظرف كان أكبر

"ازيك يا ادم عارف انك مستغرب من الجواب بس انا كان لازم اقولك من اسبوعين بس استنيت شويه لأنى مكنتش اعرف اذا كان يهمك أو لا بس اعتقد ان لازم ترجع لان عيلتك محتاجاك و والدتك مريضه وخصوصا بعد اما بقو لوحدهم وهي مهمله فى نفسها بسبب العزا والمدافن.....

آدم بيستغرب جدا عن أى عزا ومدافن؟ مين مات.. قلبه بيدق لحد ما عينه وقعت على السطر الأخير.

> "عزا عاصم… أخوك مات."

عينه ثبتت على الجمله، كأنه بيحاول يفهمها أكتر.لكن مفيش تعبير على وشه.لا صدمة واضحة، ولا دمعة نزلت،كل استألته... مات؟… إمتى؟ ليه؟ إزاى؟

بيعيد الجواب،بيقرأ إن الوفاة من أسبوعين

بيسكت ويرجع يقفل الظرف بهدوء شديد ويخرج من المكتب قابل كلارا قالت

– رايح فين؟

آدم – راجع البيت..ألغى الميتنج.

كلارا – آدم، في حاجة؟

ادم-لا

بيمشي قدامها، وكلارا واقفه مكانها،بتبصله وهو بيبعد،حاسه إن فيه حاجة اتغيرت وبتفتكر الجواب.وتشوفه من الازاز بياخد عربيته ويمشي


فى المساء صوت الجرس بيرن وتمون كلارا واقفه عند باب بيت ويفتحها ادم ٥ي عنيها قلق، وشيء من العتاب.

– كنت غريب النهارده… مشيت من غير ما تقول أي حاجة.

أنا كنت لازم آجي… أشوفك، لو في حاجة.

آدم بيفتح لها الباب أكتر، بتدخل بخطوات هادية.وأول حاجة تقع عينها عليها…

لاب توب مفتوح على صفحة حجز طيران.

– إنت… رايح فين؟

آدم – نازل مصر.

كلارا بتسكت لحظات، تبصله كأنها بتقرأ ملامحه،

بتقوله بهدوء:– ده بسبـب جواب النهارده؟

آدم يومأ برأسه إيجابًا بيبصلها قال– تيجي معايا؟

كلارا بتتفجأ ادم بيقول– أسبوعين… وهرجع مش هنطةل

كلارا تبصله لحظات،تبتسم ابتسامة فيها دفء وارتياح، وتقول:– أكيد.


الكياره تهلط تعلن انتهاء الرجله غى مطار القاهرة صباح هادئ نسمة خفيفة، آدم نازل من الطيارة،ملامحه سابتة، نظراته هادية،لكن في عمق عينيه شيء ثقيل…

بيعدي من بوابات الوصول،وبعينه بيلقط شخصين واقفين مش بعيد،شريف ومساعد شاب واقف ورا منه بخطوتين.شريف بيتقدم وهو مبتسم،

سلم عليه بحرارة وقال- الغياب طول يا أستاذ…أنا قلت خلاص، مش هشوفك تاني.

آدم بيربت على كتفه بهدوء بابتسامه قال:– أخبار المصنع إيه؟

شريف – شغال وزي الفل… ميهمكش، كله تحت السيطرة.

آدم كان دايمًا شايف في شريف شخص يعتمد عليه عشان كده شريف من النافذة الى طلبهم معاهم من الأول لانه مكنش عايز يخسرهم وخصوصا انهم خبره فى المجال الى فيه"


عند بوابة الخروج عربيتين فاخرتين، سود، لامعين، والسواقين نزلوا يفتحوا الأبواب.

آدم بص بنظرة خفيفة لشريف، وقال- قولتلك مش عايز أوفره؟عربية واحدة كفاية.

– كنت عامل حساب الشنط كتير… وعشان المدام برضو.

كلارا بتبص له بسرعة، مستغربة الكلمة،آدم – كلارا… مديرة المبيعات.معانا فى الشغل

شريف يومئ بابتسامة وبيمد إيده يسلم على كلارا:– أهلاً وسهلاً، شرفتينا

كلارا بابتسامة خفيفة بيقول ادم-يلا الشمس هنا قويه

شريف- شمس برا كان اخف مش كده يا أستاذ آدم

بصله ادم قليلا قال- أستاذ ادم؟! اكتفى بادم ياشريف من فضلك انا لسا زى منا انت اكبر منى والاحترام يبادر منى انا

شريف نظر له بابتسامهةمحبه قال- اركب يا ادم انت وحشنى

ابتسم اليه حين عاد لنبرته الى فاكرها، بيركبوا العربية، وكلارا بتعقد جنب ادن فى الكنبه الى ورا وشريف بيقعد جنب السواق.السواق بيبدأ يتحرك،والعربية التانية اللي كانت واقفة بتلف وترجع على المعرض.


شريف وهو بيعدل جلسته قدام، بيسأل:– نروح على الأوتيل الأول؟ترتاحوا، وبعدين تشوفوا مشاويركم؟

آدم بهدوء، وهو بيبص قدامه من الشباك:

– روح البيت والسواق ياخد بس الشنط يحطهم ف الاوتيل بلاش اتعبك

شريف بيبص له من المراية-مفيش تعب ا

ادم-روح البيت انا هعمل مشوار وهروح الفندق ونتقابل بكره

-خلاص ماشي


العربية السودا بتمشي بهدوء وسط الشوارع المزدحمة نسبياً،كلارا كانت سكتة، بتبص من الشباك، وعينيها بتلمح الناس، المحلات، الأطفال،لكن كل شوية كانت بتبص لآدم…آدم قاعد جنبها، مش بيتكلم،عينه معلقة في النافذة، بتبص على البلد اللى رجع لها من تاني.رجع غصب عنه. مش بقراره. كأن القدر سحبه ليها.كلارا بتحرك عينيها ناحيته،تشوف ملامحه جامدة… بس عينيه متحركة.

فيها توتر… وذكريات.


العربية بتلف في شارع أضيق، الحيطان قديمة فيكون عارف الشوارع الى مبر وترعر فيها ومش عارف لو نسيها ولا هى الى اتغيرت من غيابه،عيون بتبص للعربية الغريبة،موديل مش معتاد في شوارع زى دي،

كأنها بتقول "مين ده؟"


– وصلنا.

فالها السواق آدم بينزل بهدوء، بيبص للبيت الى واقف قدامه، بتنزل كلارا وتقع على بعد منه خطوه، كان جيرانه ينظرون البه وكانهم نسيوه او شكله اتغير او مين ده الى جه ووقف قدام هذا البيت المشؤوك


دخل ادم البوابه ببيشوف الزرع اللي كانت أمه بتسقيه دايما يبس، مات، مبقاش فيه ورقة خضرا واحدة.كأن الحياة مبقتش متاحه هنا من شنين ولا لاي كان حي.


شاف باب البيت مفتوح وده غريب، دخل بهدوء وهو مش عايز يبص لأي ركن للبيت ده

– مين؟

صوت أمه الى عارفه بس كان ضعيف، متغير، لكنه معروف وكأنها سايبه الباب عارفه بالزائر الى هيجى ومستنيه على أحر من الجمر ولما سمعت صوت قفزت تسأل عنه

آدم بيقرب من الباب،لحظة صمت…ثم صوت خطوات من جوه،صوت حركة،

شخص بيقوم من على كنبة،صوت عصاية خشب بتخبط الأرض،وجه أمه اصبحت كبيره،عجوز، عيونها غايصة في الحزن،بصتله، وقفت،

مش مصدقة وف حاله من الصدمه

– إنت؟إنت جيت؟ أخيرًا؟

آدم ما ردش،قربت منه وكأنها بتحاول تصدق

– آدم؟

معرفتش تبكى كأن دموعها ناشقه بس فى عينها صدمه كبيره قالت

-أنا مستنياك… من قبل حتى ما أعرف إنك راجع.كنت مستنياك

قربت منه،ببطء،لكن حضنته، حضن أم،مش بس شافت ابنها،لكن حسّت إن جزء من عمرها رجع ليها،رجع بعد خسارات كتير.

آدم كان ثابت، صامت…ربتت على شهرها وهو بيسأل اى الى حصل ف غيابه وتلك الجنازه المجهوله


عبير بتربت على ضهره تطمن انه معاها وتبعد وهى بتبصله

اظم– انتى عايشة لوحدك؟

هزت راسها بالنفي بسرعة-أنا عمري ما هكون لوحدي وانت في الدنيا…بس انت انت جيت،وأُسير، وزياد… معايا.

آدم رفع عينه ليها قالت عبير-ا..اسير..رجعتى

وللحظة حسّ إن الزمن وقف. ولف وهو بيبص على الباب ببطئ من الى واقفه وراه وإن الماضي جاله بنفسه،ووقف قدامه... لابس سواد.

كانت واقفة هناك،الشعر الأسود الناعم ملف حوالين ملامحها المرهقة،عيونها وشكلها اضبح امرأه يافعه بش شكلها إنها فى الأربعين من تعب السنين لكن برغم كل هذا ملامحها لا تزال جميله.. جمال ساكن، ناضج، 

كانت لابسة عباية سودا،زي سواد الغياب.زي لون الحداد،

حداد على جوزها والحزن الى باين عليها ليه كما اعتقد هو


عينهم اتقابلت... من غير صوت.لوم سنين،أسئلة مدفونة كلاهم يقفان اما شخصان مختلفان

صوت صغير،رخيم ونقي جه

– ماما...مين ده

بص آدم للي نادى من وراها ولد صغير، حوالى سبع سنين،واقف جنبها،

ماسك طرف عبايتها،وعينيه بتبص بفضول ناحية آدم وقال جمله لا يدرك معناها

– شبه بابا

اسير العشق

رواية أسير العشق الفصل الثالث والثلاثون 33 من هنا

اقرأ الرواية كاملة من هنا (رواية أسير العشق)

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات