رواية الزمان وما يأتي به عبر روايات الخلاصة بقلم هاجر نورالدين
رواية الزمان وما يأتي به الفصل السادس 6
_ هو بجد خطف البنت دي ولا يكون عارفها؟
بصلي ياسين وقال بإعتراض:
= عارفها إي يا إنچي دول سحبوها بالقوة وسط صراخها في العربية والناس كلها واقفة بتتفرج ولا كأن في بنت بتتخطف قدامهم الناس بقت مُغيبة بجد!
كان بيتكلم بإنفعال شديد، حاولت أهديه وقولت بتصحيح:
_ أنا بس أقصد يمكن حبيبتهُ ومتخانقين مثلًا عشان كدا رفضت تركب بالهدوء أنا بفترض حسن النية بس.
إتنهد ياسين وقال بهدوء بعد ما حس إنهُ إتعصب عليا وأنا ماليش ذنب:
= مفيش الكلام دا يا حبيبتي كان في إتنين شباب في العربية،
وحتى لو حبيبتهُ دا مش مبرر يركبها العربية غصب عنها، ولو كل الناس فكرت بنفس المبرر دا كدا محدش هيتحرك لو في شخص بيـ *قتل التاني.
إتنهدت وقولت بإحساس الإنتصار:
_ تعالى نبلغ عنهُ أنا معايا ڤيديو بالحادثة وكمان مصورة نمرة العربية.
إنتبه للي بقولهُ وكأنهُ مكانش مركز باللي كنت بعملهُ وقال بإبتسامة وأمل:
= براڤو عليكِ تعالي بسرعة نبلغ عشان يلحقوا ينقذوا البنت دي قبل ما يعملوا فيها حاجة.
روحنا بعدها بسرعة لقسم الشرطة،
قدمنا الڤيديو اللي معانا وعملنا البلاغ.
الشرطة خدت بيانات العربية وبعد شوية وقت قدروا يوصلوا لمكان العربية وبما إني أخت ياسر صممت أروح معاهم.
خدنا عربية أنا وياسين ورا عربية الشرطة،
وصلنا لمكان صحراوي مفيهوش حياة ولا آي أماكن.
نزلنا وأول ما نزلنا سمعنا صوت صريخ وروحنا جري بسرعة ناحية الصوت.
ظابط من الإتنين اللي كانوا رايحين معانا رفع المسدس في وشهم بعد ما وصلهم وقال بتحذير:
_ إثبت إنت وهو بتعملوا إي؟
كنت وصلت أنا وياسين في الوقت دا ولحقت أشوف المشهد القذر الرخيص قبل ما ياسين يغطي عيني.
كانوا التلات شباب قاعدين جنب العربية في الأرض،
والبنت متبهدلة جدًا وبتعيط ونص هدومها متقطعة.
كانت بتبص ناحيتنا بأمل وهي مكسورة ومحرجة ومنهارة.
بعدت إيد ياسين عني بسرعة وروحت ناحية البنت قومتها وأنا واخداها في حضني وبطبطب عليها.
خدتها ودخلنا العربية وسيبتهم هما واقفين برا.
فضلت أهدي فيها وهي بتعيط بشحتفة ومنهارة من العياط، إتكلمت بتساؤل وتردد وقولت:
_ إهدي بس إهدي، عملوا فيكي حاجة؟
جاوبتني بحروف متقطعة بسبب العياط وهي مش قادرة تاخد نفسها وبتشد على حضني بخوف:
= تحر* شوا بيا، الحمدلله لحقتوني.
ضميتها وأنا بحمد ربنا وبحمد ربنا إني صورت برضوا،
سألتها من تاني وقولت:
_ طيب إنتِ تعرفي حد فيهم؟
هزت راسها بـ أيوا وقالت بنفي النبرة المتقطعة:
= أيوا، أعرف ياسر المفروض كان مفهمني إنهُ هييجي يتقدملي الإسبوع الجاي وأنا كنت مديالهُ الموافقة ومعرفة بابا وماما في البيت، ودلوقتي كنت راجعة من الكورس بتاعي ومعرفش إي اللي حصل وليه عمل كدا؟
حضنتنها وغمضت عيني بقوة وأنا بعيط معاها،
طريقتها وهي بتتكلم تعبتني نفسيًا وصعبت عليا.
الظاهر إن ياسر دا طلع أقذر بكتير من ما كنت أتخيل،
زاد كرههُ ليا جوايا.
في اللحظة دي موبايلي رن وكان بابا، رديت عليه وقال بقلق:
_ إنتِ فين يا إنچي، صحيت ملقتكيش لا إنتِ ولا ياسين روحتوا فين؟
مكنتش عارفة أقولهُ ولا لأ ولكن قررت إني لازم أقولهُ عشان ييجي يشوف إبنهُ بنفسهُ.
رديت عليه بتنهيدة وقولت:
= أنا وياسين كنا نازلين نشتري أكل، وبعدين شوفنا ياسر كان بيخطف بنت مع صحابهُ من قدام المكان اللي بنشتري منهُ أكل وبلغنا الشرطة ودلوقتي إحنا راجعين القسم تاني بعد ما الشرطة قبضت عليهم قبل ما الحمدلله يعملوا حاجة في البنت.
بابا كان بيسمعني وساكت من الصدمة، سمعت صوتهُ المنهار والمكتوم وهو بيقول:
_ ياسر وسنين ياسر، أنا تعبت منهُ يارب، أنا جاي يابنتي سلام.
بابا صعب عليا في اللحظة دي ولكن هو في الأخر إبنهُ،
بعد ما البوليس قبض عليهم ركب ياسين العربية وساق وراهم.
روحنا بعدها لقسم الشرطة وبابا كان مستنينا هناك وأول ما ياسر شافهُ بصلهُ بصدمة وخوف.
قرب بابا منهُ وضربهُ بالقلم وقال بقهرة:
_ أنا ندمان إني خلفت واحد زيك، هو دا اللي قولتلك إنت الراجل وإنت اللي باقي لأخواتك البنات ولكن طلع أخواتك البنات أرجل منك مليون مرة، إنت من النهاردا ولا إبني ولا أعرفك.
كان ياسر بيسمع الكلام وعينيه في الأرض،
بابا خلص كلامهُ وإنهار في الأرض.
سيبت البنت بعد ما قعدتها على كرسي الإنتظار وقربت منهُ أنا وياسين بسرعة.
إتكلمت وقولت بقلق وخضة:
_ إنت كويس يا بابا؟
رد عليا بتعب وياسين بيقومهُ عشان يقعدوا على الكرسي:
= لأ مش كويس، مش كويس خالص يابنتي، مش عارف المصايب كلها بتيجي مرة واحدة ليه، اللهم لا إعتراض على قضائك يارب.
بعدها الشرطة حققت مع البنت وبلغت أهلها وأهل الشابين التانيين ومعداش وقت وجم بسرعة.
أهل البنت كانوا منهارين وأخوها وأبوها كانوا حلفانين يخلصوا عليهم لولا الحكومة منعتهم.
بعدها دخلوا الـ 3 شباب الحجز عشان يعرضوهم على النيابة وروحت البنت مع أهلها بعد ما عملوا المحضر.
رجعنا بعدها أنا وبابا وياسين للمستشفى،
بابا كان تعبان جدًا ومن كتر الضغط ما علي عليه أغمى عليه بمجود ما دخلنا المستشفى.
حمدنا ربنا إننا كنا وصلنا ونقلوه في الأوضة اللي جنب ماما وركبولهُ محلول.
إتكلمت بتعب وأنا باصة لـ ياسين:
_ خلاص روح إنت يا ياسين معلش تعبناك معانا.
إتكلم ياسين برفض وقال:
= لأ طبعًا، إدخلي نامي في الأوضة مع باباكي وأنا هفضل هنا مستني للصبح لما مامتك تفوق.
فضلت أرفض كتير ولكنهُ كان مصمم،
دخلت في الآخر نمت من التعب لإني كنت هلكانة فعلًا واليوم النهاردا أحداثهُ كتير وصدمات أكتر.
تاني يوم الصبح صحيت بعد الضهر من كتر التعب نمت كتير،
كان بابا فايق وقاعد برا مع ياسين.
قومت وخرجت برا وكان ياسين شايل شنط في إيديه وواضح إنهُ لسة داخل.
إبتسم أول ما شافني وقال:
_ صباح الخير حماتك بتحبك فعلًا والله، كان والدك لسة هيصحيكي عشان تاكلي.
إبتسمت وروحت قعدت جنبهم، كنت جعانة جدًا فعلًا وبدأنا كلنا ناكل.
بعد حوالي ساعة وإحنا قاعدين منتظرين جالنا خبر إن ماما فاقت، جرينا بسرعة ناحية الأوضة.
كانت تعبانة وباصة للسقف، قعدت جنبها ومسكت إيديها وأنا بقول بإبتسامة:
_ حمدًلله على سلامتك يا حبيبتي، متقلقيناش عليكِ تاني بقى.
بصت ناحية بابا اللي كان واقف بعيد بخطوتين وحزين،
أول ما شافتهُ إتكلمت بضعف وقالت:
= ليه؟
إتكلم ياسين وقال وهو بيوجه كلامهُ ليا:
_ تعالي يا إنچي معايا ثوانٍ برا عايزك في موضوع.
فهمتهُ وقومت معاه عشان نسيب بابا وماما لوحدهم،
برغم خوفي عليها لما يتواجهوا وتسمع منهُ.
كنا واقفين أنا وياسين برا من غير كلام،
إتكلم وقال بتردد:
_ تيجي نشرب قهوة؟
وافقتهُ وقولت:
= تمام.
روحنا نشرب قهوة وسيبنا بعدها بابا وماما مع بعض،
في الأوضة جوا بابا قعد جنب السرير وقال بتنهيدة:
_ مبدأيًا أنا عارف إني غلطان وإني مهما قولت هفضل غلطان ولكن الموضوع كان غصب عني.
إتكلمت ماما بتعب وقالت بضعف:
= يعني إي كان غصب عنك طول السنين دي؟
إتنهد وهو هيبدأ يحكي وقال…
#يتبع