📁 أحدث الفصول

رواية استثنائية في دائرة الرفض الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم بتول عبد الرحمن

رواية استثنائية في دائرة الرفض الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم بتول عبد الرحمن

رواية استثنائية في دائرة الرفض الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم بتول عبد الرحمن

رواية استثنائية في دائرة الرفض الفصل الخامس والعشرون 25

فريده قربت من علي، نظراتها كانت حاده، علي اتنهد بهدوء وقال

"ازيك يا فريده."

ردت ببرود

"كنت تمام"

ابتسم ابتسامه صغيره وقال

"جاي أتكلم معاكي."

ردت بسرعه نبرتها واضحه 

"لو هتحاول تقنعني، وفر كلامك."

وقف لحظة وكأنه بيختار كلماته، قال بنبرة هاديه فيها رجوله وثقه

"ولو، برضو عايزك تسمعيني."

اتنهد، عينه كانت ثابته عليها 

"فريده، أنا أرمل... ومش بخلف، مراتي ماتت بدري جدًا، وفضلت لوحدي من ساعتها، كان ممكن أدور على أي حياه سهله، بس معملتش كده، كنت بشتغل وببني نفسي ومش بفكر غير في الشغل وبس"

اتحرك خطوه لقدام وهو بيكمل

"لما شوفت ايناس، شوفت فيها راحه كانت ناقصاني، إنسانه قويه، قدرت تربيكوا لوحدها، فضلت واقفه رغم كل اللي عدى عليها، حبيتها بصدق، مش نزوه ولا لحظة فراغ."

فريده كانت ساكتة، بتبصله ووشها متقفل.

كمل، صوته فيه صدق وهدوء

"انا مش جاى هنا علشان أخدها منك يا فريده... أنا جاي علشان أكون سند ليها، وأكون سند ليكي كمان لو قبلتي، عمري ما هحاول أخد مكانك اكيد زي ما انتي متخيله."

سكت لحظه، اخد نفس طويل قبل ما يرجع يكمل

"لو اتجوزنا... ده مش هيأثر عليكي، لأنك هتيجي تعيشي في بيتي مع ايناس."

بصتله بصدمه بس كمل قبل ما تقاطعه

"وصدقيني، هيكون مرحب بيكي، وهتحبي بيتي كمان، بس بلاش تعاندي وتحرمينا من بعض."

اتنهد وكمل

"ايناس رافضة تتجوزني علشانك إنتي بس، بس احنا تعبنا يا فريده، حطي نفسك مكاننا، لو في يوم حبيتي شخص، ولقيتي نفسك مش قادره توصليله بسبب شخص معين، وقتها هتقدري تفهميني."

رفعت فريده حاجبها بشك واضح

كمل بهدوء

"أنا سمعت عنك كتير، وعارف إنك قويه، وعارف إنك كويسه، ومصدق إنك مش هتعملي حاجة تضر ايناس أو تكسرها."

سكت لحظة قبل ما يبصلها ويقول بصدق

"بصي يا فريده، احنا مش هنتجوز بكره، ولسه قدامنا وقت... وقت تقدري تتقبلي فيه علاقتنا، وتقدري تحسي إن احنا الاتنين مش بناخد منك حاجه... بالعكس، بنحاول نخلق حياه احسن، بس متقفليش الباب أوي... سيبيه موارب."

فريده بصتله بثبات، قالت بصوت واطي لكنه حاد

" انت متخيل أن سهل عليا اوي الموضوع ده، لاء متهيألك، انا مش هقبل أي حاجة تكون سبب في إنها تبعد ماما عني حتى لو كان انت."

اتنهدت وقالت

"انت طيب ومحترم؟ يمكن، مش هقدر أنكر، انت ممكن تكون عوض؟ احتمال... بس مش بالنسبالي."

سكتت لحظة قبل ما تكمل بصوت مهزوز لكنه واضح 

"أنا آسفه، مش هقدر أبصلك غير إنك الراجل اللي جاي ياخد مني أمي، حتى لو مش ده قصدك."

بصتله مره اخيره قبل ما تقول

"خلي أي محاولة تانية إنك تقنعني لنفسك... عشان مهما قلت، مش هقبل."

مشيت من قدامه ورجعت لحسام اللي كان واقف مستني، شاف ملامحها متغيره وعينيها فيها لمعه غريبه، قرب منها بسرعه وقال قلق

"مين ده؟ وفي ايه؟"

فريده بصتله وقالت ببرود

"حد مش مهم... بعد إذنك يا حسام."

عدت من جنبه بخطوات سريعه وهي بتحاول تمسك نفسها، وحسام فضل واقف مكانه، نظراته مش مفهومه.


فريده رجعت البيت، كان هادي بشكل يخنق، وكأن مفيش روح فيه، طلعت أوضتها بخطوات تقيله، قلبها مقبوض، وحاسه بخنقه

بعد شويه إسلام دخل أوضتها بعد ما خبط وهو بيبتسم، قرب منها وقال

"ديدا، عامله إيه يا حبيبتي؟"

فريدة رفعت عينيها وقالت ببرود

"هكون عامله إيه يعني؟ كويسه."

قرب منها أكتر وسألها

" لسه متضايقه؟"

ردت بسرعه وهي بتزفر

" عادي."

قال وهو بيحاول يخفف الجو

"طب هتيجي بدري بكره"

قالت من غير ما تبصله

"أنا مش عايزه أروح معاكو"

ملامحه اتغيرت، قعد جنبها وقال

"فريده، انتي عارفه قد ايه انتي مهمه... وجودك مهم ليا، ومش هقدر أروح من غيرك."

رفعت عينيها ليه وهي حابسه دموعها وقالت

" كلكوا خلاص بتبعدوا... هكون لوحدي لما تمشوا كلكوا"

قرب منها أكتر وقال وهو بيحاول يهديها

"نمشي فين يا فريده؟ صدقيني، انتي فاهمه غلط خالص."

قالت بصوت واطي بس مليان وجع

" انت أهو، هتتجوز... وماما عايزه تتجوز... وأنا هكون لوحدي."

إسلام حاول يضحك ويخفف الكلام وقال

"وإنتي يعني مش هتتجوزي؟ خلاص قررتي تترهبني؟ ده انتي احتمال تتجوزي قبلي يا بت انتي"

سكتت لحظه وبعدين قالت بحده

"مهو بجد... محدش حاسس أنا حاسه بإيه."

إسلام قرب منها أكتر وقال وهو بيحاول يخفف الجو

"بصي بقى يا ست فريده... لو الموضوع مدايقك اوي كده، أنا مستعد أتجوز هنا في البيت لو ده هيرضيكي."

بصتله بدهشه وقالت

"إيه؟!"

ابتسم وهو بيهزر معاها وقال

"اه والله، اللي انتي عايزاه، وبتكلم جد علفكره"

فريدة حاولت تخفي الابتسامه اللي طلعت غصب عنها، بس نظراتها رجعت حزينه وهي بتقول

"مش موضوع جوازك هنا أو برا... الموضوع إنكوا كلكوا خلاص بتمشوا، وكل واحد هيبقى له حياته، وأنا هبقى لوحدي..."

إسلام مسك إيديها بخفه وقال بنبره جاده

"فريده، إحنا مش هنسيبك لوحدك... إنتي فاهمه غلط، إحنا مهما عملنا ومهما اتجوزنا، إنتي مش هتبقي لوحدك، بلاش الفكره دي، أنا حاسس بيكي، بس عايزك تتطمني... انتي مش لوحدك ومش هتكوني لوحدك، ده وعد"

اتنهدت وهي بتبص بعيد، إسلام حس إنه لازم يسيبها تهدى شويه، فقام وهو بيقول بلطف

"هسيبك ترتاحي... بس فكري في كلامي يا ديدا، وأنا مش هروح من غيرك بكره... عشان فرحتي مش هتكمل غير بوجودك"


A FEW DAYS LATER

في وقت العصر.

فريده كانت واقفة عند الشباك في اوضتها، بتبص على الجنينه اللي بدأوا يجهزوها من امبارح، الكراسي البيضه اللي محطوطه بشكل دائري حوالين الترابيزات المستطيله، والورد الفريش اللي متوزع على الترابيزات بترتيب دقيق، الألوان هادية بين الأبيض والبينك الفاتح، والستاره المنسدله عند مدخل الجنينه بتتحرك مع الهوا، كل حاجه كان شكلها حلو والمنظر كان عاجبها لأن كل حاجه كانت من اختيارها، بس حاسه ان فرحتها مش كامله، دي اكتر لحظات كانت خايفه منها واهي بتتحقق قدامها.

إيناس كانت تحت في الجنينه ومعاها صابرين، بتشيك على كل تفصيله وبتشوف لو في حاجه ناقصه وبتتأكد من كل حاجه.


فريده بعد ما وقفت شويه عند الشباك، اتنهدت بهدوء، وبعدين لفت ودخلت تجهز نفسها، لبست فستان سيمي فورمال بسيط لونه سيلفر، مديها شكل أنيق وراقي من غير مبالغه، سابت شعرها بس عملته ويڤي خفيف، والميكاب كان بسيط جدًا بين جمالها بدون مبالغه

نزلت بخطوات هاديه، أول ما نزلت، إيناس رفعت عينيها وشافتها، عينيها وسعت وهي بتقول بدهشه ممزوجه بابتسامه

"يا روحي... طالعه قمر بجد النهارده يا فريده"

فريده ابتسمت بهدوء وقالت

"شكرا يا ماما."

إيناس قربت منها وحضنتها وقالت 

" كل حاجه هتكون كويسه يحبيبتي متقلقيش"

فريده اكتفت بهزه بسيطه وبصت حواليها، الناس بدأت تيجي، راحت بهدوء وقعدت على ترابيزه بعيده شويه علشان تبقى شايفة المكان كله.

الناس بدات تيجي واحده واحده، والمكان بيتملي بهدوء، الصوت كان هادي، موسيقى كلاسيك خفيفه في الخلفيه

لمحت من بعيد حسام وهو داخل، كان شكله مرتب وأنيق، كانت عينيه بتدور عليها وسط الناس، ولما شافها، ابتسم ابتسامه واسعه وهو بيقرب ناحيتها بخطوات ثابته.

وقف قدامها وقال بصوت هادي

"مساء الخير يا أميره"

فريده ابتسمت بخفه وقالت

"مساء النور، نورت."

قعد قدامها وهو بيبصلها وقال

"الدريس يجنن، وانتي... شكلك تحفه بجد، بهرتيني"

ابتسامتها وسعت شويه وقالت 

"شكرا"

قال 

"لو أي حد شافك هيحس إنه بيشوف ملاك نازل من السما بجد"

ضحكت بخفة وقالت

"بطل مجاملات يا حسام."

هز راسه وقال

"مجامله إيه، دي حقيقه."

سكت لحظه وهو بيبصلها، عيونه فيها لمعه خفيفه، لمحت ايناس واقفه مع ناس فقالتله

" تعالى اعرفك على ماما"

مشي معاها بابتسامه واسعه، فريده قالت 

"ماما... ده حسام، زميلي."

إيناس بصتله بابتسامه رقيقه ومدت إيديها

"أهلًا يا حسام، شرفتنا."

حسام رد بابتسامه مهذبه

"الشرف ليا، مبروك"

ردت بابتسامه 

" الله يبارك فيك يحبيبي عقبالك" 

رجع هو وفريده تاني للترابيزه، كانت كل شويه بتضطر تسيبه وبتروح تسلم على اللي بييجوا وترجع تاني تقعد لحظه لحد ما صحابها وصلوا فراحت قعدت معاهم وكانت بتروح لحسام برضو.

شافت سالي داخله ومعاها يونس وتيم، راحتلهم بابتسامه، سالي اول ما شافتها قالت بانبهار

"ايه الحلاوه دي!"

فريده حضنت سالي وقالت بخفه

" تسلمي، منورين"

بصت بعدها على يونس اللي كان واقف مبتسم وقال

" اقسم بالله ما حد منور غيرك، مخبيه الجمال ده كله فين"

قالت بابتسامه واسعه

" طيب يا سيدي شكرا على المجامله" 

قال 

" انتي مشوفتيش نفسك في المرايه ولا ايه؟" 

ضحكت وقالت

" خلاص صدقتك" 

بصت على دراعه وقالت بزهول

"إيه ده! فكيت الجبس؟"

سالي قالت بغيظ

" علشان هو عيل مهزق"

يونس ضحك وقال

" اومال هفضل بيه يعني، خنقني زي ما انتوا خانقني كده"

قالتله 

" طيب خلي بالك بقا، مش عايزه اشوفك تيجي تقولي فريده الحقيني" 

قال وهو بيهز أكتافه 

" مش ضامن"

ضحكت وبصت لتيم اللي كان واقف، بس سحبت نظراتها وكأنها مش شايفاه أصلا بس هو بين أنه مهتمش.

فريده قالت 

"علفكره حسام هنا من بدري."

سالي سألت 

" وجه ليه؟ انتي اللي عازماه" 

هزت راسها وقالت 

" بقا زميل بقا "

تيم كان واقف ساكت، وعينه اتحركت بسرعه ناحية فريده، وبعدين رجع بص قدامه وهو حاسس بالضيق

سالي بصت لتيم وقالت

"تعالى نروح نسلم عليه."

تيم هز راسه

"تمام"

مشيوا التلاته ورا فريده اللي كانت ماشيه بخطوات هاديه لحد ما وصلوا لحسام، أول ما شافهم ابتسم وقال

" اهلا، مستنيكوا من بدري"

يونس سلم عليه وقال

"إيه يا عم، جاي بدري ليه؟"

حسام ضحك وقال 

" علشان اعرف امشي قبل الزحمه" 

سالي سلمت عليه وتيم مد إيده يسلم عليه، إيده كانت تقيله شويه بشكل محسوس، حسام حس بده، وبصله بنظره قويه، الجو بينهم كان فيه توتر خفي، قبل ما حسام يرسم ابتسامه مهذبه، بعدها تيم سحب إيده بسرعه، ونقل نظره بعيد وكأن مفيش حاجة حصلت.


إسلام أخيرًا وصل مع فرح ( خطيبته)

فريده لما شافت إسلام في اللحظه دي، حست انها فرحاناله جدا من جواها، خطواتها كانت سريعه وهي ماشيه ناحيتهم، وصلت عندهم، وقفت لحظه، وبعدين حضنته، حضنته بسرعه، حضن دافي، حضن مليان أمان كانت مفتقداه، إيده لفت حواليها بحركه بسيطه، بعد لحظ سابته وهي بتاخد نفس كان محبوس جواها، عينها راحت على فرح، وقفت قدامها وحضنتها هيا كمان وفرح حضنتها.

فريده اخدت نفس عميق، رجعت خطوة صغيره لورا، وقالتله 

" مبروك يحبيبي " 

قالها بحب 

" عقبالك يا حبيبتي"

بعدت شويه ومسحت دموعها قبل ما تنزل ورجعت تاني مكانها على الترابيزة معاهم.

شويه ولمحت يسر داخله ومعاها يوسف.

ابتسامة ظهرت على وشها بسرعه، وقالت وهي بتتحرك ناحيتهم

"ثواني... صاحبتي جت."

سابت الترابيزة ومشيت ناحيتهم بخطوات سريعه.

يونس بص على "صاحبتها" اللي بتقول انها جت ولقاها يسر.

وشه اتغير لحظة وهو شايفها داخله، لكن عينه اتنقلت بسرعه على يوسف اللي كان ماشي جمبها.

فضل متابعهم، عينيه عليهم، مش عارف مين ده، بس منظرهم مع بعض، الضحكه اللي على وش يسر وهي ماشيه جنبه، خلت حاجه جواه تتشد.

تيم كان قاعد ساكت، عينه راحت على فريده للحظه وهي واقفه بعيد، ورجع بص قدامه تاني لما شاف نظرات سالي.


فريده وصلت ليهم، كانت الفرحة باينه في عينيها وهي بتحضن يسر بحب، بعدها بصت على يوسف، ابتسمتله وهيا بتسلم عليه وهو ابتسملها ابتسامه خفيفه، ومد إيده يسلم عليها، سلمت عليه بسرعه وقالت بصوت واطي

"نورت"

قال بابتسامه 

" بنورك "

يسر قالت 

" الدريس طلع واو عليكي بجد"

فريدة ضحكت وقالت وهيا ماسكه إيد يسر

"تعالي، تعالي، تعالي"

يسر مشيت معاها ويوسف كان ماشي جنبهم وهو ساكت، يونس لسه متابعهم، عينيه بتروح وتيجي بين يسر ويوسف، وسؤال واحد في دماغه 

" مين ده؟!" 


فريده كانت ماسكه إيد يسر وهيا بتشدها بخفه، وجنبهم يوسف، وقفت عند ترابيزه فاضيه قريبه وقالت بابتسامه

" خلينا هنا دلوقتي على ما البنات ييجوا" 

يسر قالت 

" طيب بس خليكي هنا "

فريدة ضحكت وقالت

" هخليني شويه اكيد" 


حسام كان واقف مكانه، بيشرب حاجه خفيفه وهو متابع فريده من بعيد، اول ما لاحظ أن فريده بصت ناحيته، رفع الكوبايه بإيده كأنه بيحييها من بعيد، وابتسم ابتسامه بسيطه قبل ما يلف وشه ناحية الناس اللي داخله علشان ميحرجهاش، فريده ابتسمت وهيا بتحاول ترجّع تركيزها وبصت جنبه لقت تيم، إيده في جيبه، عينيه عليها، وشه مفيهوش ملامح، بيبصلها بنظره طويله، واقف ثابت وعينيه غامقه، بلعت ريقها بهدوء، وبصت بسرعه بعيد، عدلت فستانها وبصت ناحية يسر عشان تكمل كلامها، بس لسه حاسه إن عينيه عليها...


بعد شويه، فريده لسه واقفه مكانها، شافت علي داخل، خطواته كانت هاديه وشكله مرتب، حست بضيق، قلبها وجعها للحظه، ودماغها لفّت، بصت بسرعه على إيناس اللي كانت واقفة بعيد، بتتكلم مع ناس ومش مركزه، مش شايفه أي حاجه، فريدة حست بدموعها اللي هتنزل، حاولت تمسحها بسرعه واخدت نفس عميق ودخلت البيت بسرعه من غير ما حد ياخد باله، بس تيم كان شايفها ومتابعها، عض شفايفه بخفه، وهو بيحول نظره للحظه، كان عايز يعرف مالها، إيه اللي حصل، بس محبش يتدخل.

سالي قربت منه، وقالت بصوت واطي

"هروح أشوف ماما"

هز راسه لها بسكوت وهو بيبص على مكان دخول فريده، فضل واقف في مكانه، عينه ثابته على الباب اللي دخلت منه، مستنيها تخرج، بس هيا طوّلت، بدأ يبص حواليه، وقرر إنه يدخل.


اتحرك خطوه، حسام لاحظ وسأله بسرعه 

"رايح فين؟"

تيم مردش، وكأنه مش مركز اصلا، عينيه تابعت تيم وهو بيبعد عن الترابيزه، شافه وهو بيعدي وسط الناس بخطوات هاديه، لحد ما دخل البيت، اتنفس بعمق وحس بضيق، عينيه على الباب اللي دخل منه تيم، ومش فاهم هو ليه دخل وراها.


تيم دخل البيت بخطوات هاديه، عينه بتدور عليها بس مش عارف هيا فين، كان ماشي بخطوات هاديه لحد ما سمع صوت خطوات نازله على السلم، رفع عينه بسرعه ولقاها نازله ببطء، شكلها مرهق، ووشها باين عليه إنها كانت بتعيط.

لما شافته، وقفت مكانها لحظه، استغربت هو بيعمل ايه هنا، بصلها وعينيه كانت مليانة قلق، قال بصوت واطي

"مالك؟ انتي كويسة؟"

قالت بحده وهي بتحاول تبان قويه

"دي حاجة متخصكش"

تيم وقف مكانه لحظه، خد نفس عميق وقال وهو بيبص في عينيها

"عارف... بس حبيت أتطمن عليكي"

فريده اخدت نفس طويل، حست إنها دايخه للحظه، جسمها مال لقدام، ووشها شحب شويه.

تيم مد إيده بسرعه، مسكها من دراعها قبل ما تقع، نظرته كانت مليانة خوف وهو بيقول

"فريده... في إيه؟ مالك؟"

بصتله بسرعه وسحبت دراعها وقالت بصوت واطي مكسور

"ملكش دعوه... اتفضل اخرج... وسيبني"

تيم بصلها بثبات وقال بهدوء

"لو تحبي... أنادي سالي طيب؟"

بصتله وقالت 

"مفيش داعي... ياريت تخليك في حالك... زي ما انت دايمًا."

مستنتش رده، لفت بسرعه، وخرجت من البيت بخطوات سريعه، قلبها بيدق بسرعة

تيم فضل واقف مكانه، عينيه متعلقه على الباب اللي خرجت منه، اتنهد قبل ما يخرج وراها 


فريده خرجت بسرعه وقبل ما تتحرك لقت حسام واقف قدامها.

بصلها بسرعه، سألها وعينيه كلها قلق

"فريدة، مالك؟"

رفعت عينيها ليه بسرعه، حاولت ترسم ابتسامه خفيفه على وشها، وقالت بصوت هادي

"أنا عادي... مفيش، كنت بظبط الميكاب بتاعي بس مش أكتر."

حسام ضيق عينه وهو بيبصلها وقال

"بس مش حاسس إنك كويسه."

اتنفست بسرعه وقالت وهي بتحاول تتهرب بنظراتها

"يمكن دايخه شويه لأني مأكلتش حاجه من الصبح."

حسام قال بسرعه

"إزاي يعني؟!"

فضل ساكت لحظه وبعدين قال بحزم

"تعالي معايا"

مشي قدامها بخطوات هاديه وثابته وهيا مشيت وراه من غير كلام، لحد ما وصلها لأقرب ترابيزه فاضيه وقعدها عليها،

قال بهدوء

"استني هنا"

ومشي بسرعه ناحية البوفيه، اخدت نفس عميق وهيا بتدور على علي بعينيها، بس قبل ما تشوفه حتى حسام رجع، كان شايل طبق فيه أكل بسيط، ومعاه كوباية عصير، حطهم قدامها على الترابيزه، قال وهو بيبصلها بجديه

"كلي."

بصتله وقالت بصوت هادي وهي بتحاول تبتسم

"حسام... مش لازم."

هز راسه وقال بحزم

"لاء، لازم، كلي يلا"

فضل واقف قدامها، وهيا بصت للطبق قدامها، مدت إيدها بتردد وبدأت تاكل وهو فضل واقف، بيطمن إنها بتاكل. 

يسر جت وقفت جنب فريده، بصتلها وقالت بصوت واطي

"انسحبتي على طول ليه؟"

فريدة ابتسمت بخفه وقالت بصوت واطي

"كنت بظبط الميكاب، لما شوفت علي اتضايقت"

في اللحظه دي، يونس جه ناحية الترابيزه وسأل وهو بيبص حواليه

"هو تيم فين؟ حد شافه؟"

حسام بص ناحية البيت، لمح تيم واقف، شاور بإيده وقال

"هناك أهو."

فريده بصت ليونس بسرعه وسألته

"في إيه إنت كمان؟ مالك؟"

يونس رفع حاجبه وقال

"مفيش... زهقت وعايز أمشي، فقولت أقوله ييجي معايا، مكانش عايز ييجي، وسالي جابته غصب اصلا"

سالي جت وقالت بابتسامه خفيفه

"سمعت حد بيجيب سيرتي."

يونس قال وهو بيحك رقبته

"عايزين نمشي."

سالي رفعت حاجبها وقالت بجديه

"مفيش الكلام ده، هنمشي كلنا مع بعض."

تيم قرب منهم بخطوات هاديه وقال بصوت هادي وهو بيبص ليونس

"أنا زهقت... مش هنمشي."

يونس رفع إيده وقال

"مجبتش حاجه من عندي."

سالي قالت وهي بتتنهد بخفه

"اهدوا يا شباب، في إيه؟ لسه شويه"

فريدة بصتلهم وقالت بضيق

"مش فاهمة يعني... إحنا لسه بنبدأ."

حسام قال بهدوء

"وأنا بصراحه عايز أمشي من بدري، بس الأول... في حاجه كنت عايز أقولها."

الكل ركز معاه، وهو بص على فريده، نظراته كانت ثابته، صوته بقا أخف

"بصراحه كنت عايز أسألك سؤال، بس مش عايز إجابته دلوقتي، كنت عايز أسألك وإحنا لوحدنا، بس معرفتش أفضل معاكي، زي ما إنتي شايفه انتي كنتي مشغوله إزاي."

سالي قالت بابتسامه مشاكسه

"قول يا حسام... إنت بتحمسنا أكتر ولا إيه!"

فريدة بصتله وقالت بهدوء

"اسأل يا حسام، مكانتش محتاجه يعني استنى كل ده"

حسام مد إيده في جيبه وطلع علبه صغيره، حطها قدامها على الترابيزه وفتحها، كان خاتم، شكله حلو جدًا، بيلمع تحت الإضاءه، بصلها وعينيه مليانه صدق، قال بصوت فيه توتر بس واضح وثابت

"تتجوزيني!!"

يتبع.......

بارت 25 

#استثنائيه_في_دائرة_الرفض

by batool abdelrahman

رواية استثنائية في دائرة الرفض الفصل السادس والعشرون 26 من هنا

اقرأ الرواية كاملة من هنا (رواية استثنائية في دائرة الرفض)

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات