📁 أحدث الفصول

رواية حورية العمران الفصل الخامس 5 بقلم أروى عبد المعبود

رواية حورية العمران الفصل الخامس 5 بقلم أروى عبد المعبود

رواية حورية العمران الفصل الخامس 5 بقلم أروى عبد المعبود

رواية حورية العمران الفصل الخامس 5

#حورية_العمران

#الفصل_الخامس

#أروى_عبدالمعبود

قرب منها بعدم إستيعاب وحط إيده تحت ضهرها وسحبها لصدره وهو بيقول بصدمة: 

- حورية!!! حووورية ردددي عليااا!!! 


ملقاش رد، حط إيده على قلبها ولقى نبض خفيف يكاد يكون مش موجود.. دموعه نزلت من خوفه على حوريته، شالها بين إيديه بسرعة ودخل الأوضة حطها على السرير وطلعلها عباية لابسهالها وشالها... بدأ ينزل لحد ما وصل لدور الأرضي وفي الوقت ده كان الكل متجمع وأول ما شافوه إتصدموا وبدأت التساؤلات ولكن قاطعهم عمران بحدة وقلب موجوع: 

- مش وقته خالص أسئليتكم دي لما أرجع نبقى نتكلم! 


كلهم كانوا مصدومين وخايفين من المنظر إلا هي فكانت بتبصله بخبث وحقد.. قرب منه حازم وقال: 

- تعالى يا عمران أوصلك مش هتعرف تسوق وأنت بالحالة دي! 


هزله عمران راسه بدون ما يتكلم فإتحرك معاه حازم لحد ما وصله للعربية.. ركب عمران ورا وعلى رجله حورية، شوية من الطريق وكان الصمت سائد المكان سمع حازم صوت بكاء عمران فبصله بصدمه من المرايا وقال: 

- عمران! أنت بتعيط؟! 


إتكلم من وسط دموعه وهو بيشدها لحضنه أكتر وأكتر: 

- هتروح مني يا حازم!! هتروووح مننننيييي!!! مش ممكن تسيبنيي!! أحنا لسه بنبدأ حياتنا!! ليهه تنتهييي قبل ما نبدأهااا للللييييه؟!!!! 


إتكلم حازم بحنية أخ: 

- ماتعيطش ياخويا.. هي هتبقى كويسة إن شاء الله بس ماتعيطش، الزعيم أقوى من كده! 


بصله عمران ضعف ولكن سرعان ما تحولت نبرته لشر وحقد شديد: 

- أقسم بالله العظيم لأندم اللي عمل فيها كده.. أقسم بالله لأوريه الموت قصاد عينيه!!! 


شوية وكانوا وصلوا للمستشفى، نزلوا وجري عمران بسرعة ودخلها وبدأ يسأل على دكتورة لحد ما جاتله واحدة وبدأو يدخلوا بحورية لغرفة العمليات، قلبه إتقبض بقوة وهو شايف ناس داخلة وناس خارجة وزعيق وحاجات كتيرة عجز عن وصفها... قعد على ركبته قدام الباب مستني طوق النجاه، بدأ يخبط دماغه في الحيطة بقوة فشده حازم وهو بيقول بغضب:

- فوووق مش ده الحل!!

قعد عمران على جمب ودموعه نزلت بشكل أقوى ورفع إيده لسما وبدأ يدعي: 

- يارررب.. يااارب قومها بالسلامة ياااررررررب


ربت حازم على كتف أخوه بمواساة وحزن.. وفجأة سمعوا صوت محمد وهو بيزعق بجنون... قرب محمد منه ومسكه من هدومه وهو بيقول بغضب جحيمي:

- عمللتتتت في بنتييي ايييييه يا عمرررااان!!!! بقى هي دييي الأمانة اللي وصيتك عليييهاا؟!!! قولتلييي هتحاافظظظ عليييها.. مطلعتشش قددد كلاامككك لييييه؟!!! ردددد علييييييياا!! ليه أذيتهاااا.. لييييه ماصبررررتش علييييهااا وأنتتتت عارف إنهااا صغيررررة!! 


بكى عمران وقال: 

- ماتفهمش غلط يا عمي.. بس والله العظيم أنا مأذيتهاش.. أنا صحيت ملقتهاش جمبي دورت عليها لقيتها... لقيتها.. 

مقدرش يكمل كلامه وبكى أكتر.. بصله محمد بغضب وبدأ يضرب الحيطة زي المجنون.. ولكن ماحدش يقدر يلومه.. فهي بنته الوحيدة وقطعة من قلبه، قربت زينة منه وملست على ضهره وهي بتقول بدموع: 

- إهدى إن شاء الله حورية هتقوم وهتبقى كويسة بس إهدى.. 


مرت ساعات على الوضع ده لحد ما خرجت دكتورة وهي على ملامحها حزن شديد، وقف عمران وقرب منها وقال بلهفة: 

- فاقت؟ حوريتي فاقت؟!! 


بصت الدكتورة لحازم بصمت وحزن واضح على ملامحها وهمست: 

- البقاء لله. 


قالتها الدكتورة وسابتهم ومشيت... صمت، صدمة، زهول، وجع، حزن، سند عمران على الحيطة بعدم إستيعاب وهمس بصوت مبحوح: 

- البقاء لله في مين يا حازم؟ هي قصدها على حد تاني مات ولا ايه؟! طب أنا مالي هي مابلغتنيش عن حورية ليه؟*أكمل بضيق* روح يابني شوف البت الخرفانة دي وقولها تتأكد من الحالة وتقولنا حورية هتفوق أمتى! 


وقع محمد وفقد الوعي تحت صرخات زينة، سكت حازم ودمعة من عيونه نزلت على حالة الجميع، بصله عمران بغضب ومسكه من لياقة قميصه وقال: 

- واااقف للللييييه!!!! ماروووحتتتششش تقولها ليييييهههه!!!!! حورررررييييية مامتتتتشششش ياااا حااااازم!!! حورررريييية كوووويسسسسةةة!!! 


ضمه حازم بقوة شديدة وهو مش عارف إزاي هيهديه فإنهار عمران داخل أحضانه وصرخ بقوة: 

- حووووررررررريييةةة ماااتتتتت!!!! سابتنننيييي لللييييه!!!! ده لسهه فرررحنننااا كان إمبارررح!! هييي مكنتش بتحبنننييي علشان كده سابتنييي!! 


أجاب حازم بحزن: 

- لا يا عمران، كانت بتحبك أوي أوي!! بس ربنا بيحبها أكتر منك علشان كده خدها لجنته! 


زقه عمران وقال بشراسة ودون وعي: 

- محدششش بيحبهااا أكتررر منييي!!! أنا عايزاااهاااا ربنا ليه أخدها مني!!! أنا عملت ايه علشااان يجازيينننييي كده!!! 


قرر حازم يفوقه من اللي هو فيه ده ف ضربه بالقلم وهو بيقول بغضب: 

- لا يا عمران فوق!!! أنت كده بتغلط في ربك!! فوووق يا عمرااان من حالتك دييي!!! فووووووووق وأوعى تنسى نفسك!! 


وفعلاً ضربة أخوه فوقته، فتح عينه بزهول وسكت.. إتنهد حازم بضيق وقال: 

- هروح أدفع فلوس المستشفى وهجهز اجراءات الدفن وأنت أتصل بأمك وأبوك علشان يجوا ويشوفوا هيعملوا ايه! 


ماردش عليه عمران بل كان مركز في السرير المتحرك اللي كانت عليه حورية ومحطوط عليها ملايا بيضة.. قرب منها وعيونه بتلمع بالدموع، ملس على وشها المتغطي وهو بيهمس: 

- حوريتي.. حورية العمران، فوقي يا عمري، أنا هنا جمبك ومش هسيبك أبدًا *كمل بشهقات* بس ماتحرمنيش منك يا حورية!! مش كنتي بتقوليلي أننا هنكمل حياتنا سوا؟ طب ليه عايزة تعذبيني.. ليه يا حورية؟؟!! أهون عليكي يا نور عيني؟! أهون عليكي توجعيني بالشكل ده؟! غيابك خلى روحي تنطفي يا حورية.. غيابك وجعني بشكللل مش ممكن تتخيليه! طيب ممكن تفوقي وأنا وعهد الله ما هبعد عنك مره كمان؟ مش هروح الشركة ولا حتى هنزل لأمي وأبويا.. هكون معاكي وبس يا نن عيني! فتحي عيونك يا حبيبتي.. فتحيها أبوس إيدك! 


بعد ما قالت زينة لدكتورة في المستشفى تطمن على محمد، قربت من جثة بنتها وهي مصدومة.. مش قادرة تتخيل إن بنتها.. بقت.. جثة!! 

قربت منها وإبتدت تبكي بعنف وهي بتقول: 

- قومي يا حورية.. يلا علشان بابا مايزعلش منك ويزعل من عمران.. قومي طيب علشان خاطر بابا اللي أكيد هيتعب من بعدك، فوقي وقومي يلا علشان عمران حبيبك.. مش ده اللي كنتي بتحلمي أنك تبقي معاه؟؟ طب فوقي علشاانيي! 

وفجأة سمعوا صوت خديجة وهي بتجري عليه وبتقول بدموع: 

- حورييية!!!


قرب شريف من ابنه وحط إيده على كتفه وإتكلم بحزن: 

- ماتعملش في نفسك كده يا عمران، مكنتش أعرف أنك بتحبها أوي كده بس برضو يابني لو فضلت على الحال ده هتعذبها! كل اللي عليك إنك تدعيلها بالرحمة وتاخد حقها من اللي عمل كده علشان تكون مرتاحة! 


بصله بوجع وعيون منتفخة من كتر البكاء وقال بغصة: 

- قصدك إني أنساها؟! مستحيل!! حورية العمران مش ممكن تتنسي... 


قبل ما شريف يرد عليه ظهر صوت سعاد من وراه وهي بتقول بزعل مصطنع: 

- يا عيني كانت عروسة زي القمر مالحقتش تتهنى بجوازها يا حبيبتي... يلا ربنا يرحمها خدت الشر وراحت من أول يوم. 


وكإن عمران ماصدق إنه يطلع غضبه في حاجة.. قرب منها وإنهال عليها بضربات عنيفة وسط صدمة الدكاترة.. صرخ عمران فيها بقوة وقال: 

- يابنت ال### يا و### جاية تشمتييي فيهااا وفيااا ي بس وحياة أمي لأقتلككك... أكيددد أنتِ السببب!!! يا حقوووووودة يا####


قرب منه شريف وحازم وبعدوه عنها بصعوبة.. وقف بعيد وهو بيلهث ف لما شافوا الدكاترة المنظر راحو عند سعاد وأخدوها علشان يعالجوا النزيف اللي حصلها.. أما هو فمش عارف مين اللي هيقدر يعالج نزيف قلبه! 


مرت الشهور بوجع وكسرة على الجميع

وفي يوم كان قاعد قصاد قبرها وهو بيتكلم معاها كالعادة:

- إزيك يا حورية العمران، وحشتيني أوييي يا حبيبتي ونفسي أخدك في حضني بس مش مشكلة هصبر لحد ما أجيلك أو ترجعيلي *إبتسم بحب موجوع وقال* كلهم بيلوموني يا حورية على حبي ليكي.. بيقولوا عني مجنون.. بس محدش عارف إني بموت في اليوم مليون مرهه.. أول مره أخلف بالوعد لما قولت لعمي إني هحافظ عليكي.. بس... بس مقدرتش أحافظ عليكي! *دموعه نزلت وكمل* أنا آسف والله ياريت تسامحيني وبتمنى عمي محمد كمان يسامحني، أرجعيلي وأنا مش هنام الليل علشان أحرسك ومخليش أي مخلوق يإذيكي.. أرجعي أبوس إيدك! أرجعي أنا مابقتش قادرر أعييش!! 


كان واقف وراه وهو بيبصله بحزن.. قرب منه وحط إيده على كتفه وقال: 

- مسامحك يابني. 


لفله فقعد محمد قصاده بضعف وقال وهو بيبص للقبر: 

- كانت بتحبك أوي.. كان واضح من تصرفاتها. 


دموع عمران نزلت وقال: 

- وأنا بعشقها، مابقتش قادر على بعدها.. وللآسف مش لاقي الي عمل في حوريتي كده.. حاولت والله وعملت كل حاجة بس مفيش دليييل!! 


إتنهد محمد بوجع ومتكلمش


مرت الأيام والأيام بقت شهور والشهور بقت سنين لحد ما عدى سبع سنين على وفاة حوريته... 


في شركة العزام وتحديدًا في مكتب الزعيم "


كان قاعد بهدوء بيتابع شغله إلا وأن قطع تركيزه صوت أخوه وضحكات طفل.. رفع عمران عينه لما إتكلم حازم: 

- سليم بيقولي أنا عاوز بابا لحد ما صدعت.. 


ساب عمران الأوراق من إيده ومسك الطفل وقعده على رجله وقال بهدوء: 

- ايه يا سليم، محتاج حاجة؟! 


بصله سليم وقال بنظرات بريئة: 

- أنت دايمًا بتقولي هتاخدني أنا وماما ونروح الملاهي! بس أنت طلعت بتكذب عليا كتير وأنا زعلان منك! 


ملس عمران على شعر سليم وقال: 

- خلاص يا سليم يلا بينا نروح الملاهي.. 


سقف سليم وقال بفرحة: 

- بجد!!! هيييياااااا


ضحك حازم ولكن ضحكة حزن على برود أخوه ووجعه المخفي من ساعة اللي حصل، خرج عمران وسليم مع بعض.. فإتنهد حازم بعمق وهو بيدعي من قلبه إن اخوه يحاول يتخطى أو ينساها... 


شوية وكان عمران وصل فإبتسم بهدوء وقال لسليم: 

- هروح أنادي لماما، خليك هنا. 


هز سليم راسه بسعادة.. طلع عمران لشقته ولكن قابل في طريقه أمه.. مسك إيديها وباسها وقال بإحترام: 

- رايحة فين يا أمي؟ 


إبتسمتله خديجة وقالت: 

- مش رايحة يابني كنت هطلع لسارة علشان فترة حملها


إتنهد عمران وهز راسه وهو بيقول: 

- ربنا يتمملها على خير، أنا طالع لسعاد 


نفخت خديجة بضيق وقالت بصوت خافت: 

- لولا سليم كنت زمانك مطلقها ورميها في أقذر زبالة! 


بص عمران بحزن لخديجة وهي كانت فاهمة مشاعره كويس أوي، حطت إيديها على صدره وقالت بحنية: 

- ربنا يداوي جروحك يا حبيبي ويرحم حوريتك.. 


إبتسم عمران ومتكلمش وطلع لشقة سعاد.. بدأ يخبط بهدوء وبعد شوية طلعتله سعاد وإبتسمت: 

- أنت جاي بدري كده ليه؟ وفين سليم؟! 


أجاب ببرود: 

- جهزي نفسك يا سعاد علشان هنخرج أنا وأنتِ وسليم. 


إبتسمت بإتساع وبعدين بصتله بخبث، قربت من زراير قميصه وبدأت تعبث فيهم وهي بتقول: 

- وحشتني أوي يا زعيم. 


حاول يكتم قرفه من نحيتها وقال ببرود مصطنع: 

- سليم مستنينا تحت في العربية، خلصي البسي يلا! 


قربت من رقبته وطبعت بوسة عليها وقالت: 

- بس أنا عاوزاك يا زعيم!! 


غمض عينه بضيق وسابها ومشي تحت غضبها الشديد منه ومن تصرفاته ولكن هي بتتوعد جواها بالكتييير أوي ليه وللكل.. 


دخلت لبست ونزلت تاني ركبوا العربية وراحوا للملاهي.. نزل عمران وشال سليم وقال بهدوء: 

- قول يلا يا حبيبي.. عايز تلعب أنهي لعبة؟ 


حط سليم إيده على دقنه بتفكير ولكنه قال بعدها:

- كلها يا بابا! 


بص عمران نظرة سريعة وقال بضيق: 

- كلها؟ مش هينفع يا حبيبي.. في حاجات صعبة مش هينفع تركبها لأنها لكبار بس


رد سليم بتصميم وبثقة: 

- لا كلها وطالما أنت هتركب معايا مش هخاف أبدًا


قرص عمران خده وقال بغيظ مازح: 

- وأنت قررت مع نفسك كده يابن الكلب إني اللعب معاك كل الألعاب؟؟!! 


ضحك سليم بقوة فإبتسم عمران وهز راسه بقلة حيلة..

رواية حورية العمران الفصل السادس 6 من هنا

الرواية كاملة من هنا (رواية حورية العمران)

روايات شيقة ❤️
روايات شيقة ❤️
تعليقات