📁 أحدث الفصول

رواية المجنونه الفصل السابع والأربعون 47 بقلم اليا

رواية المجنونه الفصل السابع والأربعون 47 بقلم اليا

رواية المجنونه بقلم اليا

 #المجنونة

الفصل السابع و الاربعون

 

   قبل ما يكمل قاطعته " انا مـش موافقـة " رمت الكلمـتين طلعت 

على أوضتها جري ، بدوره عدنـان خد صدمته ، مشـي من سكات و  عيلته لحقـته ..


   معـاذ حاطط راسه بين إيدها ، نطـق بلهجة شديده لما حس بيهم بيتسحبو من قدامه " داريين بالمهـزلة اللي هتحصل ديه صح بـس ولا وحدة كلفت نفـسها تدينـي خبر .. "


   سكوتهم نرفـزه زيادة  ، زعق " كنتو عارفـين اه ولا لا .. "


   سمـية نطت مدافعة عن نفـسها " قلتلهم غلط نخبي ع معـاذ بس ولا وحدة ردت عليا منهـم ، وفاء اتصلت قالت ، فجهزوها المسكين عدنان لما شافها متزينه بيحسب انها موافقـة .. " 


   معـاذ بيشد على إيده " عايزينها تتجوز ليه ؟ عشان تخلصو منـها انطقي انت و هـي .. " ضرب التربيـزه ..


   الاربعة انتفضو ، مريم بتأتأة " هي غلطتي كنت فاكـره انها .. انها بتحـ .. بتحبه .. " 


   معـاذ مسـح ع وشـه ، ماسك نفـسه بالعافية " سـيرة الجواز مش عايزها تتفتح فالبيت ده ثاني مفهـوم لو حصل ساعتـها أنا هتجوز سامعين .. " 


     طلع رزع البـاب ، فهمو من تهديده أنه مصيرهم الطلاق لو رجعو فكرو بتزويجها ، لين كانت عـند أول درجة للسلم و سمـعت جملته الأخيرة و هي نازلة مبصتش ناحيتهـم دخلت المطبخ حسـو بزعلها منهم ، دخلو يراضوها ..


   مـريم بحنية " ليـن بنتي مكنش قصدنـا .. " 


   ليـن بهداوة " لو سمحتو مش عايـزه أزعل أي وحدة و قول كلام يجرحها فلو سمحتو سيبـوني أهدى لوحدي .. " 


   سابوها على راحتها ، كل وحدة طلعت قعـدت فأوضتها متجاهلة  صوت الدوشة اللي جاي من المطبخ .. 


   معـاذ دخل الساعة ثنتين استغـرب من الأضاءة شغـالة راح لقاها قاعدة على كرسي في المطبخ ، نايمـة ، هز كتفـها بالراحة فوقـها و قامت بمجرد ما شافته قدامها ، بتمسح عينيـها .. 


   معـاذ بحنية " ايه اللي منيمك فالمطبخ اطلعـي ارتاحي فأوضتك و متفكريش فللي حصل .. " 


   ليـن بدلع " نمت هنـا بسببك استنيتك كـثير أوي اتأخرت ليه .. " 


   معـاذ ابتسم ، ضحكه منظرها و هي نعسـانة " استنيتينـي ليه ما كنت نمتي و بكره كلمـيني براحتك .. " 


   بـوزت " و إيه دخل الكلام ، انت مش شامـم أي حاجة ؟.. " 


   " شامم .. ريحة حلوة بس مكذب مناخيري .. " 


   بطريقة طفـولية ، مضيقـة عينيها " يعـني مكذب مناخيرك يعـني وش تقصـد .. وش تقـصد ؟ " شـدته من إيده ع الصالة " انت تقـعد تستناني خمس دقايق و راجعـة .. " 


   و فعلا مكملتش الخمـس دقايق كانت حطتلة طبق قدامه ، خلته مستغرب " ايه ده ؟.. " 


   قعـدت جنبه لازقة فيه " انا عملته .. ذوق و ادينـي رأيك ؟.. " 


   معـاذ كان في عنده كـثير أسئلة بس نظراتها المتحمسة المستنية رأيه خلته يذوق على طـول و مكـنش متـوقع الطعـم " انت عملتيه بنفسك ، مش قادر أصدق ، طعـمه مختلف مبيشبهش أي طعـمة أنا ذقتها من قبل .. " 


   ليـن مطت شفايفها " انت مبتبالغـش عشان انـا بنتك .. " 


   ضرب بصباعه على أنفـها " إلا ذوقي فالأكـل ، مبجاملش فيه أي حد ، بس مش فاهم زاي يطلع معاكي بالطعم الممـيز ده .. " 


   " انت عارف انـي بحب الحلو ، و تعلمت الأساسيات فالفترة اللي فاتت بالسر أعتقـد عندي موهـبة " ضحكت " يمكن ورثتت الأبداع ده منك .. " 


   ابتسـم " أكيد بنتي هتطلع شبهـي ، بس ليه مقلتيليش من الأول كنت هساعدك .. " 


   " أنا متعودة على التعليم الذاتي ، و بتعلم بسرعه ، تعلمت لغات و تعلمت برمجه كل الحاجات ديه لوحدي ، شوية حلويات متصعبش عليا .. " لمحت بصاته استوعـبت " أوبـس وقعت بلسـاني " عبست " اسفة كذبت عليك .. " 


   ضحك و لعب فشعرها " انت فاكره أبوكي عبيط ، كنت سايبك ع راحتك بس كنت داري بكل حاجة ، سبتك لغاية ما تفـتحي قلبك و تقولي الحقـيقة .. " 


   كشـرت " متزعلش مني ، كنت .. " 


   بحنية " ليـن ، أنـا بحبك أوي ، و لو عـندي بنت ، معتقدش هحبها  أكثر ما حبيتك ، انت روحي ، مكنـش لازم أسيبك معاه ، ولو لحظة كل اللي حصلك بسببي .. " 


  " المهم انك بابا دلوقتي " حضنته " بحبك أوي " رفعت رأسها عنه سبلت عيونها " لو بجد الحلو بتاعي عجبك .. ممكن أضيفه فمينيو  المطعم .. " 


   ضحك " و أنا بقـول ايه سبب الحب ده .. " 


   عبست " عيب عليك يا بابا يعـني مبحبش فيك ديمـا ، بس تعبت من الشغل المـمل في المطعم عايزه أعمل حاجه بحبـها فلو سمحت ممكن تضيفه ، هتكفل بتفاصيل كل حاجه فـيه .. "


   باس راسها " انا اللي هتشرف بالحلو بتاعك فمطعـمي ، و أوعدك لو فضلتي تعملي حلويات بوصفاتك الخاصة بنفس الطعـمه المبهره ديه هعملك فـرع مخصوص بالحلويات ، انت تديريه .. " 


كانت مبسوطة أوي ، أول مره تحس انها بتعمل حاجة لنفسها مش لترضي أي حد و فرحت أوي بتشجيعه ، و اليـوم اللي بعـده وصت على كل حاجه و ثالث يوم راحت المطعم رايقـة ، ابتدت شغل قبل  ما أي حد يـوصل .. 


   ادم دخل لقـاها بتشتغل ، راح غـير هدومه و رجع " بتعملي ايه ؟  مش فاهم ؟ .. " 


   بتريقـة " مقرأتش المينيـو الجديد ؟ .. " 


   " قريته ، و اللي فهمـته انو في ناس يا دوب تعرفت على المطبخ من كم شهر و بقت شيف حلويات و في ناس درسـت و اشتغلت ع حالها سنين لتقدر تعـمل كده .. " 


   ضحكت " غـيران انت صح درست سنين عشان تيقى شيف بس بابا معاذ تعب كثير ليقدر يوصل للنجاح للي هو فيه و ليا الحق بما اني بنته استفيذ من تعـبه ده ، عايز تلومـني على نجاحه ولا إيه يا شيف ادم .. "


   " أنا مش مسؤول عن اللي هيحصل فالمطعـم من بعدك .. " 


 " محدش طلب منك تشيل مسأوليتي فلو سمحت سيبنـي أشوف شغلي مـش عارفه ليه فجأة بقـيت عدائي معـايا انا أذيتك فإيه لو سمحت سيبني فحالي .. " 


   " قررت أستقـيل ..


يتبع ..

لقراءة باقي فصول الروايه اضغط هنا( رواية المجنونه )

رواية المجنونه الفصل الثامن والاربعون 48

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات