📁 أحدث الفصول

رواية جحيم الغيره الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم أماني السيد

رواية جحيم الغيره الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم أماني السيد 


رواية جحيم الغيره بقلم أماني السيد 

 الاخيره بدون لينك 

سافرت ابتهال برفقه عمران لشهر العسل ووكانت تعيش أجمل أيام حياتها 

كانت واقفة عند الزجاج، لابسة قميص أبيض طويل من الحرير،

بيتحرك مع الهوا كأنه بيرقص معاها.


عِمران كان واقف وراها… بيبصلها من بعيد.

مش قادر يبعد عينه عنها.


كل تفصيلة فيها كانت بتسحره…

من شعرها اللي نازل على ضهرها

لرجليها الحافية اللي بتطبع أثرها على الأرض الرخام.


قرب منها ببطء…

ولما حسّت بيه، ما اتحركتش.

فضلت واقفة… سايبة كل شيء حواليها يختفي…

إلا إحساس وجوده وراها.


وقف قريب جدًا…

صوت أنفاسه كان بيدوب في رقبتها،

وقال بهمس عميق، صوته خشن شوية، لكنه ناعم زي الحلم:


ـ "أنا تايه فيك…"


لفّت راسها بصوت قلبها، مش بكلام،

وعيونها فضلت على عيونه…

كأنهم بيتكلموا بلغة لا حد يفهمها غيرهم.


مدّ إيده، ومسح خصلة من شعرها بعيد عن خدها،

ولمس خدها بأطراف صوابعه كأنها قطعة زجاج غالية

وقال بنَفَس رايح جاي:


ـ "كل مرة ببصلك… بحس إن دي أول مرة أشوفك."


قالت بصوت واطي، لكن كله إحساس:


ـ "وانا كل مرة تلمسني… بحس إني بتخلق من جديد."


قرب أكتر…

كأن المسافة بينهم اتلغت.


باس جبهتها، وبعدين خدها…

باسها بحنية راقية، مالهاش علاقة بالرغبة،

دي كانت قبلة وعد.

وعد إنه مش هيسيبها،

وعد إنه كل ليلة هيفتكرها كأنها أول وآخر مرة.


شدّها لحضنه،

لكن حضنه ماكنش عادي…

كان حضن راجل شايف كل الدنيا فيها.

وفي حضنه…

هي سابت نفسها.


لف دراعه حواليها،

وطبطب بإيده على ضهرها،

وقال بصدق ناعم:


ـ "أنا بحب كل تفاصيلك… صوتك، سكوتك، لمسة إيدك… وحتى نَفَسك."


همست بصوت متكسر، وهي بتحط إيدها على قلبه:


ـ "أنا فيك… ومعاك… ومش عايزة غير كده."


لفّاهم البحر حواليهم…

والليل كان شاهد على لحظة حب

مافيهاش ماضي…

مافيهاش بكرة…

فيها "دلوقتي"،

وفيها اتنين…

مابقاش فيهم فراغ.

فى الصباح 

كانت أشعة الشمس بتتسلل من الشباك الواسع،

وتنزل على السرير برقة،

زي إيد بتحاول تصحيهم بهداوة.


ابتهال كانت نايمة على جنبها،

وشعرها منتشر فوق المخدة زي شال حرير،

وشفايفها شبه مفتوحة… في براءة طفل.


عِمران كان صاحي…

بس ماقدرش يتحرك.

كان قاعد يتفرج عليها كأنها لوحة،

وبيعدّ النفس اللي بتاخده…


قرب وشه منها،

وهمس بصوت يكاد لا يُسمع:


ـ "صباحك جنة… يا أجمل حلم صحيت عليه."


ابتهال حرّكت رموشها شوية…

فتحت عنيها ببطء، لقت وشه قدامها…

قريب جدًا، وفيه ابتسامة صغيرة

بتقول:

"أنا هنا… ولسه هافضل."


قالت وهي بتتكلم بصوت ناعم:

ـ "صاحي من إمتى؟"


ردّ وهو بيحضن خدها بإيده:

ـ "من قبل الشمس… بس كنت مستني أشوفك وإنتِ بتفتحي عنيكي."


ضحكت، وقالت وهي بتخبّي وشها في صدره:

ـ "ده حب ولا مراقبة؟"


ـ "ده عشق ."

ردّها وهو بيحضنها أكتر،

وحسّ بدقّات قلبها 


قعدت، ولفت الملاية عليها، وقالت وهي بتتمطى:

ـ "أنا جعانة…"


ـ "وأنا كمان…"

قالها وهو بيشدّها من إيدها:

ـ "بس جعانلك."


ضحكت وهي بتخبطه بخدها، وقالت:

ـ "عيب يا عِمران، الصبح بدري."


قرب منها، وباس طرف أناملها

وقال برقة:


ـ "أنا بحب إيدي في إيدك… وبحب صوتك وانتي بتقوليله اسمي…

بحب تفاصيلك وإنتي لسه نايمة…

وإنتي بتضحكي، وإنتي بتتدلعي…

وبحب فكرة إنك بقيتي ليّ."

سكتت، وفضلت تبص له،

نظرة ستّ حبت راجلها للآخر…

من غير ولا كلمة، قربت منه،

وحطت إيدها على وشه،

وقالت:


ـ "وأنا… لقيت نفسي لما لقيتك


بعد دقائق،

كانوا قاعدين على التراس،

قدامهم الفطار… عصير فريش، وعيش طازة، وبيض، وجبن.


بس هما ماكانوش مهتمين بالأكل.

كانوا بيأكلوا بعض بنظراتهم…

ضحك هادي، وكلام بسيط،

وأحساس بيقول:

"لو اليوم ده اتكرر ألف مرة،

أنا عايزه يعدّي كده…

وأنا فـ حضنك."

فى المركز الطبى


كانت فردوس جالسة وسط ملفاتها كالعادة، لكن عيونها ما كانتش على الملفات … كانت على الممر.


بقت بتلاحظ التوقيت. معاد مروره 


كل يوم، في نفس الساعة تقريبًا، يعدي سعيد.


وبقى مرورُه بالنسبالها… حاجة بتستناها من غير ما تعترف لنفسها.


في الأول كانت صدفة…

بعدها بقت ملاحظة…

ودلوقتي؟ بقت عادة.


تدّعي إنها بتراجع ملف، أو بتصلّح حاجة في الجهاز، لكنها في الحقيقة… بتترقبه.


وهو؟

كان بيعدي… وبيراقبها .


نظرة مش طويلة، ولا قليلة…

لكنها تسكن فيها شوية.


وفي مرة، عدّى متأخر.

قلقت.

بصّت في الساعة.

رجعت تبص على الباب.


ووقت ما كانت بتلوم نفسها:

"هو أنا ليه كده؟"

ظهر.

وهي رجعت لملفها بسرعة، كأنها مشغولة.


بس وشها كان سخن…

وقلبها بيرن جواها زي جرس آخر الحصة.

بعد مروره قررت أن تسغل تفكيرها بعيداً عنه فخرجت من المكتب ومن المركز بالكامل واتصلت على ابتهال حتى تطمأن عليها 

وبعد انتهاء المكالمه وكادت أن تدخل لتكمل عملها وجدته أمامها 

كادت أن تمر من جانبه دون أن تتحدث معه لمنه اوقفها 

ـ ازيك يا استاذه فردوس 

ـ أهلا ازى حضرتك يا دكتور سعيد 

ـ أنا بخير الحمدلله... كلمتى اختك ؟؟

ـ أه 

ـ وهيوصلوا امته إن شاء الله ؟

ـ كمان يومين كده 

ـ تمام يوصلوا بالسلامه... انا مكتبى فى اخر دور لو احتاجتى أى حاجة انا موجود 

ـ شكرا لحضرتك 

ثم تركته ورحلت وجسدها ينتفض من التوتر 

مر اسبوع واتت ابتهال من السفر 


كانت الشمس نازلة على استحياء، ونسمة خفيفة بتلعب في ستاير الشباك.

كانت ابتهال قاعدة على الكنبة، لابسة ترينج بسيط، وشكلها هادي…

رن جرس الباب.


قامت ، فتحته واتفاجئت.

بابتسام واقفة، وإيدها فيها علبة جاتوه.

ووراها فردوس، شايلة شنطة فيها حاجات خفيفة.


ابتسمت ابتسام بخجل:

ـ "قلنا نعدي نطمن عليكي…"


ما قالتش ابتهال حاجة، بس فتحت الباب على وسعه.


دخلوا. وحضن اولاد فردوس ابتهال وقعدوا يلعبوا معاها شويه وبعد كده ابتهال سابتهم وراحت تعمل حاجه يشربوها 


حطت فردوس الشنطة، وقعدت على طرف الكنبة:

ـ "عاملين إيه؟  السفر تعبك؟"

ردّت ابتهال بهدوء:

ـ "لا… كله كان تمام الحمد لله."


فضلت ابتسام واقفة، بتحاول تفتّش عن كلمة تكسر الصمت.

ـ "جبتلك الجاتوه اللي بتحبيه… فاكراه؟ اللي من محل (الاسم) اللي جنب شغلك القديم."


رفعت ابتهال عينيها ليها، ونطّت في عينها لمعة خفيفة…

لكنها اتكلمت بعقل:

ـ "شكراً… ربنا يخليكم."


جلست ابتسام بجوار بنتها، وقربت منها شوية.

ـ "أنا… أنا مقصّرة، وكنت عايزة أصلّح."


سكتت ابتهال، ما قالتش "مسامحة"… ولا قالت "لا".

لكنها قالت حاجة تانية:

ـ "أنا تعبت قوي يا ماما… ومش هقدر أرجع زي زمان بسهولة."

اتشدّ الوتر جوا التلاتة.

بس فردوس قطعت الصمت وقالت بحنية:

ـ "خدي وقتك… إحنا بس جايين نطمن."


بصّت ليها ابتهال، ماكنتش متوقعة النبرة دي.

أول مرة تحس إن فردوس بتتكلم من غير ما تنافس، ولا تبرر.

عدّت الدقايق ببطء، لكن الجو اتحسّن.


تحدثت ابتسام محاولة كسب ود ابتهال، ونبرة صوتها فيها حنية وخوف:


ـ "أنا بحبك يا ابتهال… ومش عايزة أخسرك تاني."


ابتهال ردّت وهي بصّة في الأرض، من غير ما تبص في عينها:

ـ "أنا كمان… مش عايزة أتوجع تاني."


سكتت لحظة، ثم همست:

ـ "أنا كده… مرتاحة."


سادت لحظة صمت، تقيلة زي اللي بتيجي بعد عاصفة.


فجأة، قطعت فردوس الصمت بصوت فيه وجع حقيقي، والتفتت لأمها:


ـ "على فكره يا ماما…

أنا كمان مكنتش مرتاحة في حياتي.

مش بس ابتهال اللي اتأذت من طريقتكم… أنا كمان."


ابتسام رفعت عينيها بدهشة.


كملت فردوس، وعينيها فيها لمعة صدق:

ـ "احنا الاتنين كبرنا وجوانا وجع… وغيرَة.

بس يمكن أنا كنت بغير أكتر من ابتهال…

لإني كنت بشوفها ناجحة، ومش فاهمة إزاي بتقوم على رجليها لوحدها، من غير ما حد يسندها.

كنت بسأل نفسي دايمًا…

إزاي بتقدر؟"


اتسعت عينا ابتسام، والندم باين عليها.


فردوس بصّت لأختها وقالت بنبرة هادية:

ـ "أنا آسفة…

بس أنا لسه بتعلّم أحبك صح."


ابتهال ما ردّتش، بس عينيها اترطبت.

وفي أعماقها… حاجة بدأت تتهز.

مش تسامح كامل، لكن أول خطوة… لقبول الحقيقة.


دخل عمران  بخطواته الهادية،

قرب منهم، سلّم بابتسامة دافية،

وقعد جنب ابتهال،

مسك إيدها بهدوء وباسها ، كأنّه بيطمنها من غير كلام.


ابتسام ابتسمت له بإمتنان،

لكن هو بصّ لفردوس، وقال وهو بيرتشف عصيره:


ـ "تصدقوا سعيد كلمنى من شوية،

بيقولى شاف واحدة عجباه وعايزنى أروّح معاه نِخطبها!"

فردوس كانت بتضحك على دخلوه وطريقته مع ابتهال 

بس فجأة الضحكة وقفت عند شفايفها.

سألته بنبرة فيها ارتباك مغلف بهزار:


ـ "إيه؟! خطوبة؟ مين دى؟!"

هزّ عمران كتفه وقال بلامبالاة:


ـ "معرفش، بس بيقول إنها بنت مؤدبة، وشكلها ملتزمة، وبتحب شغلها...

واضح إنه واخد باله منها من فترة، وقرر ياخد خطوة."

فردوس حاولت تبان عادية،

لكن عينيها راحت بسرعة على ابتهال،

اللي كانت قاعدة جنب عمران،

ساكتة... ووشها هادي... مش فارق معاها الكلام!


فردوس سكتت لحظة،

بس جواها حاجة لسعتها...

"إزاى؟! سعيد يبص على واحدة تانية؟ طب ما هو كان بيبصلي!"

ـ "هو... هو قالك اسمها؟"

سألته وهي بتحاول تحافظ على نبرة صوت ثابتة.


ضحك عمران، وقال بذكاء:

ـ "لأ، بس قالى إنها شغالة فى الحسابات،

يعنى زى ناس نعرفهم."


فردوس بلعت ريقها،

وسابت العصير من إيدها، وقالت بسرعة:


ـ "إحنا اتاخرنا نسيبكم بقى ونستأذن يلاةيا ماما ثم نادت على اولادها الذين كانوا منشغلين فى الرسم 

قامت، ومشيت بخطوات سريعة،

لكن عمران شاور لابتسام من غير ما فردوس تشوف، وقال:

ـ "غيرانة."

ابتهال بصّت له وقالت بهدوء:

ـ وهى هتغير ليه 

رد وهو بيرمقها بعين شبه ضاحكة:


ـ هتعرفى بعدين 

قام عمران مسرعا خلف فردوس واوقفها 

ـ استنى يا فردوس عايزك فى موضوع مهم 

ـ خير يا عمران سمعاك

ـ نتكلم جد شويه سعيد كلمنى عنك انهارده 

ـ أنا ؟؟ 

ـ أه وحابب انه يرتبط بيكى وياخد خطوه رسمى 

سعيد انسان محترم وليه وضعه وهيعاملك بما يرضى الله 

ـ أنت عارف ظروفى يا عمران 

ـ ماتقلقيش انا حكيتله كل حاجه وهو ماعندوش مشكله خالص فى وضعك ولا إن يكون اولادك معاكى 

تحدثت ابتهال بهزار 

ـ أهم حاجة يوافق إنه يسيبها تشتغل 

نظرت لها فردوس بغيظ مفتعل 

ـ ابتهال انا لو هتجوز فهتجوز عشان اقعد فى البيت انا بشتغل بالعافيه 🤣🤣

 ـ إيه ده امال فين اندبنتد ومن وعايزه ابنى مستقبلى 

ـ ده وانا سنجل 😊😊😊

تحدث عمران 

ـ افهم من كده انك موافقه 

ـ لأ قوله هتفكر سبنى اتقل شويه 

ـ دانتى واقعه واقعه 

ـ تصدق انا غلطانه أنا ماشيه 

جلسوا جميعاً مره اخرى واستدعى عمران والده وابلغه بموضوع سعيد ورحب جبران بارتباط فردوس بسعيد 

مر اسبوعين واتى سعيد واهله وطلبوا فردوس للزواج فى وسط جو عائلى وحددوا موعد الزفاف فى اقرب وقت عندما ينتهوا من الفرش 

مرت الايام سعيدا واتى يوم الزفاف وكان زفاف بسيط حضره الأهل فقط من الطرفين 

انتهى عقد القران وذهب الجميع لمنزله 

فى منزل سعيد ثانى يوم 

استيقظت فردوس على صوت خفيف وهو بيحرّك شعرها من على وشها،

فتحت عنيها ببطء...

لقيت سعيد قاعد جنبها،

نظراته فيها حنية وأمان… مافيهاش أحكام ولا شفقة، بس فيها وعد كبير.


قال بهدوء:

ـ "صباح الخير يا ست البنات."

ضحكت بخجل، وقالت وهي بتعدل طرحتها:

ـ "صباح النور..."


قرب منها، وسند راسه على كفه وهو بيبصلها،

وقال:

ـ "كنتي نايمة ومش مرتاحة... حاسة بحاجة؟"


هزت راسها وقالت بصوت واطي:

ـ "مش متعودة أصحى وفي حد جنبى..."

سكتت لحظة، وبعدين همست:

ـ "أنا مش خايفة على نفسي... أنا خايفة على ولادي."


ابتسم سعيد بهدوء، وقال بنبرة فيها طمأنينة:

ـ "أنا خدتك إنتي وولادك... ما خدتكيش لوحدك.

هم من دلوقتي أولادي... ومش هحسّسهم يوم إنهم غرب."


نزلت دمعة من عين فردوس،

حاولت تخبيها بسرعة، لكنها ما لحقتش،

قرب منها، مسك إيدها، وقال:


ـ "أنا مش جاي أكمّل نُصك التاني...

أنا جاي أكونلك نُص جديد، مالوش علاقة بالماضي.

أنتي تعبتي كتير،

دلوقتي دورك ترتاحي... وتتحبي... وتتحبي زي ما إنتي."


قالت وهي بتحاول تضحك وسط الدموع:

ـ "هتبقى قادر؟ يعني فعلاً هتعرف تحبني ومعايا مسؤولية؟"

رد وهو بيشد الغطا عليها بحنية:


ـ "أنا اخترتك انتي بكل اللي فيكي...

ولو الزمن رجع بيا، هاختارك تاني... إنتي وولادك 


فى منزل وليد اصبح الوضع في حاله لا يرثى لها


في بيت وليد، مافيش راحة،

الهدوء الوحيد اللي بيحصل… بيكون قبل العاصفة.

مراته مش بتهدى،

كل يوم طلب جديد، وكل ليلة سهر وخروج،

عايزة تخرج… تسهر… تتفسّح… تشتري لبس وساعات ومكياج…

وهو بيعدّ فلوسه بالعافية، وبيعدّ أعصابه أكتر.


قال لها مرة:

ـ "مش معايا النهارده… هنأجل الخروجة للويك إند."

ردّت عليه وهي بتلبس الكعب:


ـ "لو مش هتنفذ اللي بقوله… طلقني يا وليد!"


كلمة "طلّقني" بقت زي الزرار اللى بتدوس عليه كل ما تتنرفز.

بس هي مش عارفة إن الكلمة دي لو خرجت من بقه

هتخلص عليه قبل ما تريّحه عشان كده بقت تضغط عليه بيها 

وليد قاعد لوحده في الصالة،

نفس القعدة اللي بيقعدها كل يوم،

شايل راسه بإيده،

وبيفكر:

"أنا كتبت الشقة باسمها زمان علشان أخلّص من فردوس وجبران…

كنت فاكر إني كده أمنت مستقبلي…

دلوقتي أنا محبوس في بيت مش بيتي،

وقلبها مش ليا،

وطلاقها = الشارع!"


كان ممكن يطلقها ويرتاح،

والقانون مش هيقف معاه 


هو مش حتى عايزها!

بس عايش معاها مجبر…

وهي عارفة كده،

وعمالة تضغط أكتر… وتطلب أكتر… وتهينه أكتر.


بقى بيعدّي الأيام،

مش عايشها.


يصحى على صوت خبط كعبها وهي نازلة،

وتسيبه من غير ولا كلمة…

وهو يفضل قاعد، يبص فـ السقف،

ويقول جواه:

"إيه الفرق بيني وبين المسجون؟

يمكن هو بيخلص مدته…

أنا لسه ما بدأتش أحكمتي."


انتظرونى فى حلقات خاصه ❤️❤️❤️🥰 

أولا حابه اشكركم جدا على تفاعلكم معايا رغم إن الروايه دى موضوع اجتماعى نفسى بحت إلا انى لقيت عليها تفاعل انا مكمتش متوقعاه 

بالرغم إن التفاعل كان اقل من غيرها إلا انه كان مرضى لحد ما 

هقابلكم فى حلقه خاصه الاسبوع المقبل 

وبدايه روايه جديده ولد الهلالى حاجه كده صعيدى  هنعيش فيها بكل تفاصيلها انتظرونى

يتبع

لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا (رواية جحيم الغيره )

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات