📁 أحدث الفصول

رواية جحيم الغيره الفصل السابع والعشرون 27 بقلم اماني السيد

 رواية جحيم الغيره الفصل السابع والعشرون 27 بقلم أماني السيد 


رواية جحيم الغيره بقلم أماني السيد 

 البارت السابع والعشرين بدون لينك 

مر اسبوع اخر على وجود فردوس فى المستشفى وكانت وفاء تجلس معها يومياً وسمحوا لها بالزياره 

كان عمها يأتى بإستمرار ووالدتها ومعها ابنائها 

بدأت تتحسن حاله فردوس النفسية كثيراً 

أصبحت ترى الحياه بشكل مختلف 

اصبحت تبحث عن شئ تحبه لم تعد تنظر لحياه ابتهال كما كانت تفعل فى السابق 


ارادت فردوس أن تبنى حياه مستقله ...

شعرت أنها تحتاج للعمل وأن تبحث عن زاتها ...

أرادت أن تصبح أم يفتخر بها ابنائها 

أصبحت أكثر حرصاً من زى قبل أن تكون عادله فى معامله اولادها 

لم يخبرها جبران بمكالمه ياسين حتى لا تتدهور صحتها ولكن وفاء اخبرته أن يبلغها حتى تعلم أن ابتهال او غيرها من الممكن جذبه بسهوله وأن طلاقها منه كان لمصلحتها 

وبالفعل اخبرها جبران 

ـ ازيك يا فردوس عامله ايه 

ـ الحمد لله يا عمى انت عامل ايه 

ـ أنا بخير ... على فكره ياسين كلمنى وكان عايز الفلوس اللى ابتهال ادتهالك عشان يتجوز بيها ، اصل فى واحده تانيه عايز يتجوزها ... بس ماتقلقيش أنا مش بس رفضت لا أنا كمان بضغط عليه عشان أخد منه نفقة ولادك 

ـ عارف يا عمى انا لما رجعت نفسى أنا حقيقى بستغرب انا ليه كنت مكمله معاه 

انسان انانى مابيحبش ولاده وابنه التانى حتى محضرش ولادته وماما هى اللى اتحملت مصاريف المستشفى 

كنت خايفه أن ابتهال تشمت فيا اكتر ما كنت خايفه من  إن ولادى تتأثر حالتهم النفسية بسبب أب زى ده 

ـ الحمد لله إنك فوقتى ومكانك فى الشغل عند عمران لسه موجود 

ـ أنا مش عايزه اشتغل عند عمران

ـ لسه زعلانه منه 

ـ لأ خالص انا عايزاه هو اللى مايزعلش منى بس انا كنت حابه اعتمد على نفسى 

ـ خليكى معاه اتعلمى وبعدين اشتغلى فى أى مكان تانى حاولى تثبتى نفسك الاول وتدربى كويس وتاخدى خبره وبعدها محدش هيقولك بتعملى ايه 

.... فردوس انا معاكى إنك تبدأى من أول وجديد وتعتمدى على نفسك بس يوم ما تبدأى ابدأى صح 

ـ بس عمران 

ـ عمران كان عايز يجيى يزورك بس إحنا اللى رفضنا عشان قولنا يمكن تكونى لسه زعلانه منه 

، بصى يا فردوس فكره إنك تبدأى دى حاجة حلوه حتى لو جت متأخر احسن من أنها ماتجيش خالص 

بس ابدأى... حتى لو ساعدناكى فى البداية وشاورنالك على الطريق اللى هيقول إنك اتغيرتى ولا لأ هو إنك تكملى 

وخاصه إن عمران ولا انا ولا أى حد هيبقى معاكى فى الشغل 

مش عيب أننا نساعدك لكن الغلط انك تبقى عايشه منتظره طول الوقت اللى يساعدك 

ابتسمت فردوس بإقتناع من حديث عمها 


خرج جبران،

وقعدت فردوس تبص في السقف لحظات…

وبعدين مدت إيدها للموبايل، وقلّبت في الأسماء لحد ما وقفت عند اسمه: عِمران.


فضلت تفكر:

"أنا آخر واحدة المفروض أكلمه… مش عارفه هل فعلاً لسه زعلان ولا هما بيقولوا مش زعلان عشان ميضيقونيش 


انتهى التفكير وقررت الاتصال بعمران ومواجهته …

في الطرف التاني، عِمران شاف الاسم، وتردد…

لكنه جاوب أخيرًا.

ـ السلام عليكم؟


سكتت لحظة، وبعدين قالت بصوت هادي:


ـ وعليكم السلام 


ـ ازيك يا فردوس؟


ـ الحمد لله بخير. ... أنا مش هطوّل عليك، بس كنت محتاجة أقول كلمتين…

أنا غلطت، في حقك وفي حق ابتهال…

واتكلمت بطريقة ما كانش ينفع أتكلم بيها،

كنت شايفة الدنيا من زاوية ضيقة…

وزعلت، وضيعت، ودفعت التمن.


ـ إنتي قولتي كلام صعب…

وكان واضح إنك مش شايفة غير نفسك.


ـ عارفة…

وعارفة كمان إني جرحت أختي، واللي كنت بحسبه نُصرة ليا طلع ضعف مني.

أنا مش باتصل أرجّع حاجة، ولا أطلب حاجة،

بس كنت محتاجة أواجه نفسي… وأبدأ من أول وجديد.


ـ البداية مش بالكلام، يا فردوس…

البداية بتبان في التصرفات.


ـ عشان كده بسألك…

لو لسه في مكان في الشغل… أنا عايزة أشتغل.

مش علشانك، ولا علشان أختي،

بس علشان نفسي… وعلشان ولادي.

ـ مكانك لسه موجود وأنا اخوكى لو احتاجتى أى حاجة أنا موجود 

ـ شكرا يا عمران 


دخلت وفاء الأوضة بعد ما خلصت فردوس المكالمة،

كانت بتشوفها من بعيد وهي بتتكلم، وشافت ملامحها اللي مرت بلحظة توتر… وبعدين هدوء.


قربت منها بهدوء، وقعدت على الكرسي جنبها.


وفاء (بنبرة هادية):

ـ كلمتيه؟:

ـ أيوه…

مكنتش متخيلة إني هكلمه يوم، بس حسيته لازم يحصل.

مش عشانه، ولا عشان أي حد… بس عشان أكون صادقة مع نفسي .


ـ وده أهم شيء.

إنتي محتاجة تتصالحي مع نفسك قبل أي حد.

ـ قالى إن مكانى في الشغل لسه موجود…

وقال إنه أخويا، ولو احتجت حاجة هيكون موجود.

أنا اتفاجئت…

ماكنتش مستنية الجملة دي بعد اللي حصل.


ـ هو شخص نقي أكتر ما إنتي كنتي شايفاه.

وإنتي كمان… لما نقّيتي نيتك، عرفتي توصليله من غير ما تتكسري.


ـ خايفة، يا وفاء…

مش من الشغل، ولا من الناس…

خايفة من نفسي…

إني أرجع تاني لنقطة الصفر، إني أغلط، إني أضعف.


ـ الخوف ده طبيعي، وضروري كمان.

بس خدي بالك…

الفرق بين اللي بيتغير فعلاً، واللي بيمثل،

هو إن الأول بيخاف وبيكمل…

والتاني بيخاف وبيقف.


ـ أنا مش عايزة أقف تاني…

ولا عايزة أكون نسخة مشوهة من نفسي.

أنا عايزة أكون أم، وست، وبني آدمة… حقيقية.


ـ وإنتي كده فعلًا يا فردوس…

والخطوة الجاية؟

هي إنك تثبتي لنفسك قبل أي حد… إنك تستحقي الفرصة.


فى منزل ابتسام اتصلت بعمران وطلبت تقابله وبالفعل عمران راحلها وقعد معاها 

ـ ازيك يا عمران عامل ايه وشغلك اخباره ايه 

ـ بخير الحمدلله 

ـ كنت سمعت من فردوس ان انت خطبت ابتهال وعايزين تتجوزوا 

ـ ده حقيقي 

ـ طيب مش الأصول إنك تطلبها منى الأول... بص يا عمران انا عارفه إنك عارف وشايف الوضع ايه بس ده مايمنعش انك تمشى بالأصول 

ـ أنا فاهم قصدك وعارف انتى تقصدى ايه بس انا مخرجتش بره الأصول بدليل أنى مستنى فردوس تخرج من المستشفى عشان اخد الخطوه دى وحضرتك حالياً طول الوقت مشغوله مع فردوس وولادها انتى وبابا 

وانا مش بلومك لانى عارف حالة فردوس ومقدر وجودكم معاها ....

بس اسمحيلى انا مش هعطل حياتى انا وابتهال تانى كفايه اللى عدى وعمرنا اللى جرى مننا 

ـ عشان كده انا بعتالك ... لو انت جاد فعلاً بكره تيجى انت وابوك وامك وتقابلونى فى شقه ابتهال وتطلبوها رسمى 

ـ ابتسم عمران فأخيرا زواجه من ابتهال بيقترب وسيتحقق حلمه 

ـ انا موافق يبقى بكره فى شقه ابتهال الساعه ٨ مناسب 

- مناسب 

خرج عمران من منزل ابتسام واتصل على ابتهال واخبرها بما تم بينه وبين ووالدتها ووافقت ابتهال فهى تريد أن يكون كل شئ يتم بشكل رسمى 


فى اليوم التالى حضرت ابتسام عشاء لاهل عمران وقامت بلفه بشكل فخم واخذته معها منزل ابتهال واخذت معها ابناء فردوس 

فى ذلك الوقت كانت ابتهال تحضر نفسها للمساء وتفاجئت بوجود والدتها وتلك التجهيزات 

لم تتحدث كثيراً معها فهى كانت منشغله فى تجهيز ملابسها والمنزل 

دخل ابناء فردوس غرفه ابتهال وتفاجئت بهم ابتهال لا تعلم ماذا تفعل معهم 

فجلست تتحدث معهم 

ـ ازيكم عاملين ايه 

ـ الحمد لله يا خالتوا انتى عامله ايه 

عندما سمعت لقبها لأول مرة منهم شعرت تجاههم بمسئولية حتى لو لم تكن علاقتها جيده بوالدتهم 

فهى مهما فعلت لم تنكر ذلك الواقع 

ـ انتوا بتعملوا ايه

ـ قاعدين زهقانين مش لاقيين حاجه نعملها وتيتا مجبتش اللعب بتاعتنا معاها وحتى التليفون بتاعنا نسيته 

ـ مشكله كبيره فعلاً وانا كمان معنديش لعب بس عندى حاجه حلوه اوى تسليكم 

ـ ايه 

اعطتهم ابتهال فرخ ورق كبير به رسومات صغيره واعطت لهم الوان 

ـ بتحبوا تلونوا ؟؟ ايه رايكم تلونوا الورقه دى كلها وتورونى بتعرفوا تلونوا ولا لأ 

فرح الاطفال بتلك اللعبه من نظرهم وأخذوها وبدؤا فى التلوين ابتسمت ابتهال عليهم وعادت لتجهيز نفسها 

دخلت اليهم ابتسام وهى تبحث عنهم  ووجدتهم جالسين على الارض يقومون بتلوين شيئا ما وابتهال واقفه تنظر اليهم وهى مبتسمه 

شعرت للحظه إنه من الممكن أن تتغير الأحداث فى المستقبل وتتقبل ابتهال وجودها ووجود فردوس بحياتها 

اتى جبران ومعه زوجته وعمران 

وجلسوا فى غرفه الجلوس وبدأؤا الحديث بأشياء مختلفه إلى أن أتوا لموضوع الزواج ووقتها طلب عمران يد ابتهال من عمها وامها ووافقوا 

وقاموا بقرائه الفاتحه واتفقوا أن الزواج بعد شهر حتى ينتهى عمران من تجهيز باقى المنزل ورحبت أمه بالزواج خاصه انهم سيجلسوا معها بنفس المكان


 

مر اليوم بدون أحداث جديده وفى اليوم التالى اخذ جبران اولاد فردوس وذهب لمنزل ياسين وقابله وكانت عروسته وأهلها بالمنزل

قابله ياسين ببرود 

ـ خير يا عم جبران 

ـ خير إن شاء الله اتفضل خد ولادك 

ـ اعمل بيهم ايه 

ـ ربيهم طالما انت مش بتدفع النفقه بتاعتهم ولا عايز تدى امهم باقى فلوسها يبقى اتفضل خدهم 

ـ مكنش ده كلام فردوس وهى فين دلوقتي وبعتاك انت ليه 

ـ مالكش دعوة بيها فردوس زهقت من مسئوليتهم ومش معاها تصرف عليهم هتاخدهم ولا ابعتهلمك على الشغل 

ـ مش هاخدهم انت شايف الوضع عامل ازاى 

تحدثت تلك العروس بعنجهيه 

ـ بقولك يا ياسين إحنا متفقناش على كده وأنا مش هربى عيال حد لو العيال دول هيبقوا معاك فخلاص كل واحد من طريق 

ـ لأ ماتقلقيش أنا هتصرف 

اخدهم ياسين وذهب لغرفه اخرى وترك الاولاد بالخارج حتى لا يستمعوا لذلك الحديث 

ـ ينفع الاحراج ده 

ـ وينفع عيالك اللى انت راميهم دول .. انت لو واحد فقير هنقول معلش انما انت بتتجوز وقادر تفتح بيت يبقى ولادك أولى بيك 

ـ انت عايز ايه دلوقتي وتاخدهم وتمشى 

ـ أولا لما تتكلم اتكلم بأدب عشان معلمكش ازاى تتكلم بأدب 

ثانياً انا مش عايز منك حاجه ولادك دول كل أول شهر تبعتلهم مصاريفهم لحد باب بيتهم عشان المره الجايه الطريقه مش هتعجبك خالص 

ـ أنت بتهددنى 

ـ أه بهددك ... ونفسى ماتعملش اللى بطلبه منك عشان وقتها يا ياسين هعرفك قيمتك كويس 

ثم تركه واخذ الاولاد وذهب لجدتهم مره اخرى وقص لها ما حدث وإنه يفعل ذلك حتى لا يأتى ياسين فى المستقبل ويطلبهم من امهم او يضغك عليها بهم 

مر اسبوع اخر وخرجت فردوس من المستشفى وقررت أن تقترب من اولادها وتعود للعمل في مركز عمران العلاجى وتحاول أن تقترب من اختها ابتهال 


بدأت فردوس فى العمل مره اخرى في المركز ولكن تلك المره لم تفكر سوى فى عملها وأن تطور من ذاتها 

وبدأت بالتقديم لابنها فى المدرسه والطفل الاخر وضعته فى الحضانه 

فى المركز بدأت فردوس تكون صداقات مع بعض من زميلاتها 

وبدأت تتحدث معهم فى أمور مختلفه عن حياتهم الشخصية وعن العمل فالتعامل مع الناس السهل الممتنع 

شعرت فردوس انها تولد من أول وجديد وأنها لم تكن تعيش فى ذلك العالم فهى كانت تعيش في عالم موازى 

لم تكن ترى ما بيدها فقط لم تكن ترى سوا ما بيد اختها 

بدأت تستوعب أكثر كم التعب والمعاناه التى بذلتهم اختها حتى تصل لتلك المرحله من الاستقلال 


مجرد تفكير فردوس بالنجاح وكم معها من الوقت حتى تنجح فى الاستقلال بنفسها وجدت أن الطريق امامها طويل على الرغم من وجود الجميع بجانبها 

عكس ابتهال التى كانت تواجهه كل شيء بمفردها 

تحول تفكير فردوس تجاه ابتهال من حقد وغيره الى  انبهار وفخر بها 

كيف استطاعت أن تحقق كل ذلك بمفردها 

واصبحت ابتهال قدوه لفردوس 

قررت فردوس الذهاب لابتهال المنزل واخذت الاولاد حجه لتذهب لها 

فى منزل ابتهال كانت تتحدث مع عمران فى الهاتف وقرروا أن يذهبوا غدا لشراء فستان الزفاف وبعدها سمعت طرق على الباب ذهبت لتفتح الباب وجدت فردوس امامها 

 ياترى رد فعلها ايه ابتهال ؟؟؟ 

استنوا بكره حلقات مليئه بالرومانسية والاكشنات 🥰🥰🥰🥰

يتبع

لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا ( رواية جحيم الغيره )

 

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات