رواية المجنونه الفصل السادس والأربعون 46 بقلم اليا
رواية المجنونه بقلم اليا
#المجنونة
الفصل السادس و الاربعون
" هعـمل كل اللي قلتـي عليه بس بشرط لين ممكن تسمعـيني من غـير ما تقاطعيني ، و لو مقتنعـتيش ، مش هضغط عليكي براحتك بس اسمعيني .. "
اتأففت " شمس ثاني يا زيـاد .. " مكـنتش راضية تسمـع حتى لو مش هينفد اللي طلبته ..
" تعرفي ، شمس وقفت قدامي يوم ما كان مهاب ناوي يقـ ـتلني هي كانت مستعدة تمـ ـوت عشانك .. "
استوقفـها كلامه و هي فنص الطريق ، و من غـير ما تلف فضلت واقفة تسمع بقـية حديثه ..
" شمـس وقفت قدام أبوها و قالتله ، زياد هـو روح لين متخدش منها روحها ، هترجع زي ما كانت و مش هقدر تعـيش ، أنا مقـدرش أشوفها كده ثاني فمـ ـوتني معاه .. "
بلعت ريقها " يعـني ايه ؟.. "
" يعـني كانت مستعـدة تضحي عشانك ، صح أبـوها مسمحلهاش بس ميكفيش انها حاولت هي كانت عاوزه تعمل كـثير عشانك بس مهاب مكنش يسمح لها و بعدها انت رفضتي قربـها منك .. "
" تقصد اني وحشـة .. "
قام من مكانه ، قعدها ع الكرسـي و قاعد ع ركبه محاوط إيديها الاثنين " لين ، نـور عيني مش وحشة بس محتاجة تعرف الحقيقة عشان تحكم صح ، لين شمس عمرها ما أذتك ، ليه تكرهيها للدرجة ديه .. "
دموعها نزلت من غير ما تحس " ليه يحبـها هي و أنا لا ، ليه هي تحصل على كـل حاجة و انا لا ، ليه هي عاشت حياتها و انا لا ، ليه هي خدت كل حاجة .. "
حط إيده على خدها " انت سامعـة نفسك بتقـولي ايه ، ليه حبها و ليها عطاها كل حاجة هو اللي عطاها ده ذنبه هـو غلطان بالعكس هي عطتك كثير حاجات ، عطتك من وقتها لما هو منـع عنهـا تلعب معاكي او تقربلك عطتك من حبها منعت عن نفـسها حاجات لمجرد كونها ممنوعة عنك رغم انها مش مجبورة .. "
" زيـاد لو سمحت ، انت مش هتفهمـني .. "
" شمس مبقتش تحتفل بعيد ميلادها عشانك بقت تقلل طلعـاتها مع مهاب عشـانك ، عارفة الكتب للي كنت بجبهالك عشـان تدرسي منها شمس اللي كانت بتديهالي ، كنتي بتسألـيني كل مرة بتجيبـها و اضطر أخبـي ، كانت بتقـلي لو عرفت هترفض تاخدها متقـلهاش يا زياد ، فعيد ميلادك ديما كـنت بجبلك هديتـين بدل وحدة وحدة مني و الثانية كانت من أختك شمـس .. "
دورت وشها " ممكن تمشي لو سمحت .. "
لف وشها خلاها تبصله " زيما شمس متستاهلش بعدك حتى انت متستاهليش بعدها ، زيما سامحتيني على أغلاطي و كذبي عليكي لازم تسامحيها رغـم انها معملتش اي حاجة تكرهيها عشانـها ، انت محتاجة أختك يا لـين ، ارجعي حبيـها .. "
باس راسها و مشي ، مسحت دموعها و دخلت المـطبخ ، بتحاول تلهي نفـسها بأي حاجة دماغها مش مستحملة التفكـير ..
آدم داخل بيزعـق ضرب بالطبق ع التربيزة جنبـها " إيه اللي طلع للزبون ده بتخربطو فالاردرات ولا ايه ، ايه اللي بتحاولي تعمليه ده هتضيعي سمعت المطعم .. "
بهداوة " آسفـة .. "
اتعصب زيادة " اسفك ده هعمل بيه ايه انا ، اللي مـش عايز يجي يشتغل و يركز فشغله يقعد فبيته سامعـين .. "
عصبتها طريقته " قلت آسفة ، متكبرش الموضوع .. "
على صوته " لا هكبـره بتجي كـل يوم تتسلي و تلعبي ، هتضيعي تعبنـا كله ، الوضع ده مش عاجبنـي .. "
من غير ما ترد ، وشها بقا احمر ، نفـسها علي من كـثر ما اتعصبت دخلت الاوضة قلعت هدوم الشغل و طالعـة ، طـول الوقت و زينب بتهديها و حاولت تلحقها لبرا بس مسمحتلهاش ..
و هي طالعـة غيث اللي واقف عند البـاب لاحقها من سكات رجعـها ع البيت من غير ما تكلم حد طلعت على مكتب أبوها ، حضنته من غير مقدمات ..
" ليـن مالك يا بنتي ؟.. مين مزعلك شـاوريلي عليه بس و سيبي الباقي عليا .. "
" محدش زعلني بس سيبنـي فحضنك .. "
بيمسح على شعرها و سايبها على راحتها عارف انه في موضوع زاعجبها بس محبش يضغط عليها حس انها بتعيط ، برضو معلقش بيطبط على ضهرها و قاطعه دخول مـريم ..
" ليـن اجيت آخدك ، محتاجاكي .. "
ليـن رفعت راسها من على كتفـه و مسحت دموعها " حاضر ، انا هاجي بعد شوية .. "
" لين مالك ، معـاذ مالها ؟.. "
معـاذ شاورلها بعـينه تبطل أسئلة " مملهاش يعـني عشان الوحدة تعيط فحضن أبوها لازم يكون مالها يا مـريم .. "
اتوترت " لا مش قصدي بس لما تخصي تعالي اوضتك مستنينك هناك .. "
معـاذ بدرامية " مستنينها ؟ كلكو انتو الاربعة ، هتاكلوها ، ولا ايه بصي لو حصل اي حاجة غـريبة صوتـي و انا اجيلك .. "
مريم كشـرت " ايه سـوء الظن ده .. "
" بأمن على بنتـي .. "
ليـن ضحكت و راحت حضنت مـريم " متزعليش يا سكره ، مش هصوت حتى لو كلتـوني .. "
جريت منها على الاوضة ، لحقـتها و مستـوعبتش الا لقت نفـسها وسطهم و بيبصولها بطريقة غـريبة ..
" فيه ايه ، بتخوفـوني .. "
فريدة " إيه رأيكو ، نرفع شعـرها فوق ، هيطلع الموديل حلو أوي عليها .. "
بسمة " انا بقول نرفع شـوية فوق و نسيب الباقي مفـرود هيطلع أحلى .. "
هي تعودت شوية على لطافتهم معاها بعد ما عرفو الحقيقة بس اختيار موديلات الشعـر إيه مناسبتـها كشرت " في ايه مـش فاهمة ايه اللي بتحاولو تعملوه .. "
سمـية " و لا حاجة بس بنحاول .. "
بسمة قفلتلها بقـها عارفة لو مسكتتهاش هتفضحهم " سيبك منها مش عمك لقمان و عيتله هيجو يتعشو معانا عايزين بس تفرحي و تغيري من نفسك كنـوع من التسلايه .. "
لـين " مليش نفس ، هنـام و لما يجو هلبـس أي حاجة و انزل ايه لازمته كل ده .. "
فـريدة ، بسمـة و مـريم بيبصولها بطريقة بتخوف " ليـن .. "
سمـية بتهز ذراع لين " اعملي اللي بيقـوليلك عليه ، بيخوفـوني "
عملت زيما كـانو عـايزين رغم انهـم على رأيها بالغـو أوي ، لبـست على ذوقهم و نزلت على وقت العـشا ، عدنان طول الوقت مـشلش عينه عنها و معاذ هيمـوت من غيظه ..
وبعد العشا قاعدين بيشـربو شاي من ساعتها و عدنـان كل شوية يبص لابوه و يشاورله ..
معـاذ لاحظ " في حاجة ؟.. "
لقمـان " بصراحة يا خويا ، اللي هقـوله دلوقتي مليـش دخل فيه فمتقاطعنيش بسببه ، انا هقول اللي هما جبرونـي أقوله بس هقوم بواجبي كأب .. "
معـاذ بيتمنى اللي بيفكر فيه ميكـنش صح " يعـني ايه ؟.. "
لقمـان بهداوة " لو رضيت يعـني .. جايين نطلب إيد بنتك .. "
معـاذ عصب " ايه الهـزار البايخ ده ، ايد مـين و زواج ايه " حاول يتحكم فغضبه " هعمل نفـسي مسمعتش أي حاجة يا لقمـان عشان منخسرش بعضنـا .. "
ليـن منطقتش بتحاول تستوعب اللي تقـال ..
عدنـان وقف متعصب " يعـني ايه ؟.. ايه المـانع اني أطلب إيدها ايه العيب اللي حضرتك شايفه فيـا .. "
وفـاء بتحاول تشد إيده عشان يقعد و يهدى " عدنـان متتصرفش كده اهدى شـوية .. "
معـاذ رفـع صباعه بتحذير " اتكلم معايا بأدب ، أنا معـنديش بنت للجواز فاهم يا ابن اخويا .. "
عدنـان باندفاع " على الاقل اسألها لو ..
قبل ما يكمل قاطعته " انا مـش موافقـة " رمت الكلمـتين طلعت
على أوضتها جري ..
يتبـع ..
لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا( رواية المجنونه )