رواية المجنونه الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم اليا
رواية المجنونه بقلم اليا
#المجنونة
الفصل الخامس و الاربعون
" مش هخبي عليكي عرفت منين معـاذ بيه هـو اللي قلي يوم ما اجيت أزورك فالمشفى قلي على كل حاجة و طلب منـي مسبكيش و أفضل جنبك .. "
كشـرت " يعـني انت من طرفه .. "
ضربتـها على قفاها " انت عبيطة يابنتي أنا معاكي انت المفروض متدريش أساسا بس بقلك عشان بجد ، هيجرالي حاجة من عبطك ولا مقدره النعـمة .. "
شاوت على نفـسها " أنـا عبيطة .. "
" ايوه ، كل حاجة بتفسريها و تأوليها بدماغك الصغيرة ، اعقلي و لو جبتي كلب مسـكين من الشارع هيقـول انه لو كنتي بنته مكنش هيحبك للدرجادي .. "
مطت شفايها " يعـني انت مش من طرفه .. "
" صبرك يا رب ، هو قلي على الحقيقة بس عشان اتفـهمك أكثر و أقف معاكي فغـيابه و الله أعلم بعمـل كده عشـان بحبك و شيفاكي زي أختي الصغـيره .. "
ولسا هترد عليها اليخت تهـز بطريقه غريبـة خوفهم " هنمـ ـوت يا زينب ولا ايه ؟.. "
زينب بلعت ريقـها " نجينا يا رب ، متخافيش .. "
ابتسمت " كـنت ديما بتمنى أمـ ـوت و اخلص من العـذاب اللي انا فيه و يوم ما خلاص عـزت أشوفه همـ ـوت .. "
" خلينـا نطلع نشـوف فيه ايه ، اللي بيحصل ده مش طبيعي .. "
ماشيه معاها و يادوب بتفـتح الباب و ليـن وراها ، شافته قدامها و مصدقتش لولا انه حضنها كانت هتقول عليه مجرد خيال بيضهر من شوقها ليه ..
ضحكت " بـابـا .. "
معـاذ حاضنها جامد ، بيمسح على راسـها " روح بابا ، وحشتينـي اوي و خوفـتيني عليكي ، روحي انت و عمـري " طلعـها من حضنه يطمن " انت كويسـة ؟.. "
ابتسمت و رجعت لحضنه " كويسـه أوي لاني شفتك .. "
باس راسها و هو لافف ذراعه على كتفـها طالعين لفوق زياد اول ما شاف حالها ازاي تغير خد نفـس و ارتاح قلبـه راحت حضنته عشان تصالحه ..
ليـن " آسفه زعقتلك و خاصمتك .. زعلان منـي ؟.. "
زيـاد كشر " ايوه زعلان .. "
مشغولة بتحاول تصالحه و تضحكه لافف وشه الناحية الثانية و عامل زعلان و فجأة سمعت صوت ، متوقعـتش تسمعه ولا تشـوف صاحبه فالوقت ده ..
مهـاب " ليـن .. "
معـاذ وقف قدام اخوه " مهـاب ، وافقت أجيبك معايا بس عشان بنتك شمس موجودة معـاهم ، فلو سمحت خليك بعـيد عن بنتي يا اما مش هيحصل خير .. "
مهـاب " تقول عليها بنتك مبيمنعش انهـا بنتي أنا .. "
ليـن اتنرفزت " اني من دمك و مخلفـني ميمنعش انك مش أبويا عاوز مني بقـا سيبني فحالي ، خد بنتك شمـس و امشـي مش انت لما عرفت اني بنتك مقدرتش تعمل أي حاجة قررت تنسى الحقيقة ارجع انساني .. "
مهـاب برق " انت قريتيه " بص لشمس " انت اديتيهـولها .. "
ليـن " خدته بنفسي و قريته و بشكر ربنـا اني قريتـه و اكتشفت قد ايه انت بني ادم مريض ..
مهـاب من غير ما يحس رفع إيده ، زعـق " ليـن ..
مكنتش خايفـه بتبص فعـيونه بتحدي زي ما توعدت بـس وجود ناس تحميها كان هـو الخارج عن العادة زياد و عدنـان كانو واقفين قدامها و معاذ ماسك إيده ..
معاذ بيشد على الحروف " اياك تفكر ثاني مره تمـد إيدك عليها و الله ما هرحمك .. "
شمـس شدت ابوها " بابا ايه اللي بتحاول تثبته بتصرفك خلاص خلينـا نمشي .. "
ليـن وهو ماشي وقفته " انت مش عايز تسيبني و أنا بهرب منك بس أوعدك هخليك تتمنى لو سبتنـي فحالي ، هخليك تلف من غير فلوس ولا سلطة هتتمنى لو مـ ـتت مع أمي و خلصت مني ساعتها يا مهـاب .. "
معـاذ حاوط خدودها " خلاص إهدي خدي نفـسك خلص هنرجع ع البيت كله هيتصلح .. "
طـول طريق الرجعه عدنـان مشلش عـيونه عنـها و كل مرة معـاذ بياخد بـاله من بصاته ، عدنـان بيعمل نفـسه باصص لفـوق لغاية ما زهق ..
معـاذ بغيظ " مش هتبطل الحركات ديه ؟.. "
عدنـان " حركات ايه ؟.. "
معاذ مكشر " انت أصلا بتعمل ايه معاهم " شاور على ادم " و ده برضو بيعمل ايه هنـا "
ادم بهـدواة " حضرتك اسأل غيث .. "
غـيت اتلبك " معـاذ بيه مـش انا اتصلت بيك و شرحتلك زاي هما كانو نـاويين يغفلوني ، عرفت منهـم كانو ناويين على جولة فيخت قدرت أعـرف يخت زيـاد بيه موجود فين ، رحناله مكـنش فيه حد لسا واصل .. "
زينب بحرج " اتأخرنـا عشان رحنـا بيتي نجيب كم غرض .. "
عدنـان " كنا مستخبيين في اوضة المحرك بعـدما هما وصلو ادم بالغلط سبب عطـل فالمرحك .. "
معـاذ مسح على وشه " غيت انت جبتهم معـاك ليه ؟.. "
غيث " عشان يفضلو تحت عينـي .. "
ليـن " زياد ، فاهمة انك بتحاول تصالحنـي مع شمـس متحاولش ثاني لو سمحت ، منسـتش زاي كذبت و قلتلـي راجع و انت طلعت من غير ما ناخد بالنـا و مشيت القـارب .. "
زيـاد بهداوة " طبعا مش هسيب واحد غريب يمشي بيكو اليخت فعـرض البحر .. "
معـاذ بص لعدنـان بطـرف عينه " فاكـر اني حذرتك ، تخليك بعيد عن لـين ايه اللي آخدك ع المطعـم لعندها .. "
عدنـان ابتسم " و الله لما أعرف لاحقها زي المجنـون ليه هجاوب يا عمي ع سؤالك .. "
معـاذ شد على ضروسه " عدنـان اتلم قبل ما أقوم أرميك فعرض البحر .. "
ليـن " بابا عرفت تلاقينـا زاي .. "
معـاذ " حاجة زي ديه مش هتصعب عليا ، أول ما شكيت انه في حاجة غلط اجيت ادور عليكو .. "
مـر كم يوم فضلت فيهم ليـن فالبيت أول ما رجعت على المطعم طلبت من زيـاد يلاقيهـا هنـاك و عطته ملف ، فتحه بيقـرأ الموجود فالورق تصدم ..
" جبتيه منين ده يا ليـن .. "
" لما كـنت بدور على طريقه أهرب بيها من مهـاب لقيت ملف عن بابا معـاذ فمكـتبه و الطريقة الوحيد بالنسـبالي عشان اخليه يقـتنع انه يكون بابا كان أدور على أي حاجة اديها ليه مقابل ده بس ، هـو رفض ياخدهم .. "
ضحك و الصدمة لسا مسيطره عليه " انت عـارفه اللي فإيدك ده إيه .. "
" دمار مهـاب لو للي فالورق ده اتعـرف شركة مهاب هتـ ـدمر بس انت بقيت شريك فيها و مش عايزاك تخسر .. "
بغيظ " معـنديش مانع أخسر لو هيخسر كل حاجة .. "
" انا عايزه ربح كامل لينـا ، شوف طريقة تخليه يخسر كل حاجة لصالحنـا ، أي حاجة يملكـها عايزاها تبقى بتاعتي يا زيـاد ، كل اللي بنـاه سنين عاوزه اخده منه .. "
" ايه النبـرة اللي بتخوف ديه .. "
" هتعمل اللي قلتلك عليه .. "
" هعـمل كل اللي قلتـي عليه بس بشرط ..
يتبـع ..
لقراءة باقي فصول الرواية اضغط هنا ( رواية المجنونه )