رواية حياة الجسار الفصل السابع عشر 17 بقلم مريم وليد
رواية حياة الجسار بقلم مريم وليد
في المساء كانت ليلي تجلس في غرفتها وكانت دموعها قد جفت من كثرة بكاءها فكان وجهها مغطي بدموعها بينما هي جالسه علي فراشها وهي تضم قدميها بيدها وبجانبها هاتفها الذي يعلن عن ظهور اتصال من مازن للمرة التي لا تعلم عددها ولكنها تصر علي تجاهله اطفئ هاتفها ليعلن عن انتهاء المكالمه لكنه اضاء مره اخري لتقرر الرد عليه واخباره انه لا يجب عليه محادثتها اذا كان يحب غيرها وخصوصاً انها صديقتها تالين فهي بذلك تعتبر خائنه لها،، امسكت هاتفها وردت جاء صوت مازن القلق عليها وهو يقول بدون وعي،، ليلي يا حبيبتي فينك انتي كويسه مش بتردي عليا ليه بقالي كتير برن عليكي ومش بتردي عليا فيكي ايه يا ليلي....
ردت عليه بـ اقتضاب،، انا كويسه....
ثم قالت وهي مقرره علي انهاء صداقتهم،، مازن انا عايزة اقابلك ضروري انهارده في موضوع مهم....
مازن بـ ابتسامه،،، انا كمان عايز اقابلك عشان احكيلك علي حاجه مهمه اوي....
ليلي بترقب،، حاجه ايه دي....
مازن،،، هـ عترف لـ حبيبتي انهارده اني بحبها وانتي لازم تبقي موجوده....
ليلي وهي تحاول ان لا تبكي،،، طـ........ طب انا مالي
مازن بـ اصرار،،، لا مليش دعوه انتي هتيجي معايا وانا قررت خلاص وكمان عشان تعرفيني اللي انتي عايزة تقوليه انتي كمان....
جاءت ان تعترض لاكنه قاطعها،،، انا قولت كلمتي ومش هرجع فيها..... معاكي ساعه بالظبط وهاجي اخدك... وقبل ان تعترض كان قد اغلق هاتفه.....
وهي قامت لتجهز حالها....بعد ساعه وصل مازن وهي قد نزلت ليتفاجئ من جمالها فهي كانت ترتدي فستان باللون السماء به بعض الوردو وحذاء ابيض و كانت لا تضع اي مستحضرات تحميل الا ملمع شفاه فقط فهي حقا كانت جميله جدا لا تحتاج الي شيء.....
ركبت السيارة بجانبه وبعد وقت وصل مازن الي جهته ثم نزل من السيارة وذهب ناحيه مقعد ليلي وفتح الباب وامسك يدها وساعدها في النزول من السيارة بسبب فستانها الذي يعيق حركتها،،، وجدت ليلي نفسها امام احد الاماكن في حديقه رائعه ودخلت فـ تفاجئت بـ......
عند كريم ونادين كان كريم يتحدث مع نادين التي كانت تحكي له ما حدث معها وهي تبكي....
فلاااااااااش باااااااااك......
كانت نادين في فيلتها بعد ان ودعت كريم وجدت والدتها،، ايه ياست هانم بقي حته عيل زي ده هيخليكي متسمعيش كلامي ولا ايه.....
نادين وهي تحاول تلين وجهه نظر والدتها،،، ياماما انا بحبه وهو كمان بيحبني...
ثرية بـ قسو، ة قلب،،، انا قلت اللي عندي يا ترجعي زي ما كنتي يا متدخليش البيت ده تاني فااااهمه....
نادين و دموعها تتساقط مم قسوة قلب والدتها،،، ده بيت بابا مش بيتك لوحدك.....
ثريه بـ برود،،، لا ما هو بقيي بـ اسمي خلاص ما انا خليته قبل ما يمو، ت يكتبه بـ اسمي....
نادين وهي تحاول ان تتمالك نفسها،، ماشي يا ثريه هانم بس يكون في علمك انا هطلع اخد هدومي وهنزل ومش هتشوفي وشي تاني ابداااااا.....
صعدت نادين وهي تبكي وتلملم ملابسها وهي تتحدث مع كريم،، كريم ارجوك تعالي خدني من هنا...
كان كريم لم يبتعد كثيراً عن الفيلا،،، مالك يا حبيبتي اهدي انا دقيقتين وهبقي عندك...
انزلي يروحي انا تحت اهو......
نزلت نادين بـ حقيبتها ولم تعير والدتها ادني اهتمام وخرجت خارج الفيلا وهي وقابلت كريم الذي اخذها وذهب بها الي احد الاماكن الهادئه.....
باااااااااك......
نادين بـ بكاء،،، انا مش عارفه اروح فين يا كريم انا معنديش حتي صحاب ألجأ ليهم....
كريم وهو يمسك يدها بحب،،، نادين بصيلي هنا واهدي ومتنسيش اني معاكي ومش هسيبك
نادين،،، انا عارفه ان عندك شقه واحده ثم اكملت بخجل،،، وطبعا مينفعش اقعد معاك لوحدنا....
كريم،،، واثقه فيا...
نادين،،، طبعا بس.....
قاطعها كريم،،، مفيش بس لو واثقه فيا هتيجي معايا دلوقتي ونكتب كتابنا...
هااا موافقه و واثقه فيا....
نادين بحب،، طبعا واثقه فيك يلا بينا.....
ثم ذهبا الاثنان الي المأذون وتم كتب كتابهم تحت فرحه كلامنهما و وعد كريم لها بـ انه سيفعل عرس كبير لها واخذها وذهبوا الي بيته....
دخلت ليلي الي الحديقه وخلفها مازن فـ تفاجئت بـ الطريقه الرائعه التي زين بها الحديقه فـ كان يوجد طربيزه واحده في المنتصف وكرسيين ف، اخذها مازن واجلسها بـ طريقه انيقه ثم اتجه هو الي المقعد الاخر ثم اشار للنادل ليجلب له الطعام وجاء رجل خلف للعزف علي الكمان وسط استغراب ليلي التي لم تفهم مايحدث حتي الان وما يريده مازن.....
مرت وقت قصير يعد صمت بينهم بادرت ليلي،، مازن ممكن تفهمني ايه الموضوع عشان انا مش فاهمه اي حاجه..،،ثم تابعت،،انت ازاي جايبني هنا وانت المفروض هتعترف لـ حبيبتك بحبك وفي نفس الوقت يعني حاجه زي دي المفروض تبقي خاصه بينكم واكيد هي هتدايق لما تلاقيني معاك هنا وكما.......
قاطعها مازن،،،بحبك......
كانت ليلي علي وشك ان تكمل حديثها الا توقفت بعدم استيعابها لـكلمه مازن،،، اييه انت قولت ااااييييه......
مازن بـابتسامه،،،قولت بحبك❤....
ليلي وهي تنظر خلفها ظنا منها ان حبيبته قد اتت في الخلف فلم تجد اي شخص غيرهم،،، مازن هو انت بتكلمني انا🙄....
مازن بضحك،، هو في حد غيرك هنا ايوة انتي....
ليلي،،طب وحبيبتك....
مازن بهدوء،، ليلي افهميني بقي وبطلي غباء،، بصي يا ليلي انا حبيتك مش عارف امتي وازاي وليه بس اللي اعرفه اني حبيك لا انا عشقتك بقيت مهوو، س بيكي بعيد عن هزارنا وان بحب ادايقك بس عشان بحب اشوف التفاح اللي في خدودك دي وانتي مكسوفه او متعصبه ومقدرتش اخبي مشاعري عنك اكتر من كده والسؤال هنا انتي بتحبيني ولا لا.....؟!
ليلي والدموع في عينها،، وانا كمان بحبك يا مازن بس كنت خايفه اعترفلك كنت فكراك بتحب تالين بما انكم قريبين من بعض اوي وبعد ما شوفتك انهارده وانت حاضنها...
ليلي بغيرة،، ايوة صح انت كنت حاضن تالين ليه في المستشفي انهارده،،،...
مازن بهبل،، تالين مين انا معرفش حد بالاسم ده.....
قامت ليلي بمسك السك، ين الموضوعه امامها علي الطاوله وهي هتوشه بيها،، بقولك ايه اتكلم احسن ما اعمل وشك القمر ده خريطه حلوة كده....
مازن بخوف وهو يبتلع ريقه بتوتر،،، خلاص بس ابعدي ياحبيبتي السلا، ح يطول وممكن تتعوري كده...
ثم تحولت نبرته الي الجد واخبر بما حدث معها واكملوا في جو من المرح والرومانسية....
اما عند عشاقنا فـ كانوا يقضون اجمل ايام حياتهم حيث كان جسار سعيد وهو يري معشوقته بين يديه وسط خجلها الذي يعشقه،،،استيقظت حياة علي اصوات كركبه في الغرفه فـ فتحت عينها و وجدت جسار يجهز حقيبه سفر،،قومي يلا يا حبيبي....
حياة بصدمه،، انت مسافر....
جسار وهو بتجهه نحوها،،،انا قولت كده....
حياة بتذمر،، بس انت بتجهز شنطه اهو...
جسار بحب،، يا حبيبتي اهدي وانا هفهمك...
حياة،، هااا فهمني بقي ايه ده....
جسار وهو خائفه من رد فعلها،،بصي يا حياتي انتي عارفه ان جوازنا كان ملغبط وكل حاجه مكانتش مظبطه
حياة بقلق،، جسار انت بتتكلم كده ليه انت ناوي تسبني ولا ايه....
جسار وهو يمرر يده علي شعرها بحنان،، لا ياعمري انا مقصدش كده....
حياة بلهفه،،،امال قصدك ايه هااا...
جسار بهدوء،، حياة احنا لازم نعلن جوازنا انا ميرضينيش اني افضل متجوزك في السر كده كأننا بنعمل حاجه غلط او حرام انا عايز الدنيا كلها تعرف انك مراتي وكمان انا عارف انك زي اي بنت نفسها تلبس الفستان الابيض ويتعملها فرح كبير وانا مش هحرمك من ده وعشان اعمل كل ده لازم اقول لاهلي....
حياة بحزن،،، ما هما اهلك اكيد هيكرهوني يا جسار...
جسار بحب وهو يقبل راسها،،، اوعي تخافي وانا معاكي فاهمه انا جمبك ومستحيل اخلي اي حد يقرب منك حتي لو بكلمه...
جسار،،يلا بقي قومي جهزي هدوم تكفيكي لشهر او اتنين كده...
حياة بـ استغراب،، ليه كل ده انت قولت اننا هنقعد يومين ونرجع تاني...
جسار وهو يقرص وجنتيها كالاطفال،، انا قولت هنقعد يومين بس مقولتش اننا هنرجع هنا...
حياة بـاستغراب،، امال هنروح فين...
جسار بـ مشاغبه،، لا دي مفاجأة...
حياة وهي تضم شفايفها مثل الاطفال،، بليز قولي...
جسار وهو ينظر الي شفتيها،، لا ياروح قلب جسار احنا ورانا اهم من المفاجأة دلوقتي... ثم قبلها بحب جارف وغرقوا معا في بحور عشقهم الخاصه.....
بعد ساعتين في قصر الجارحي كان ادهم والد جسار يجلس في حزن وهو يتذكر كيف أجبره والده علي الزواج من منال رغم معرفته بحبه لبنت اخري...قاطع ذكرياته صوت الخادمه وهب تخبره بـ ان جسار في الخارج ومعه فتاه،،توجه ادهم الي الخارج لـ يري زوجه وابنه الذي اخبره جسار عنها....
وجد حياة تقف بجانب جسار ويبدو عليها التوتر فـ احب ان يخفف عنها فـ وجهه حديثه لـ جسار،،، لا تبارك الرحمن يا واد عرفت تنقي بصحيح.....
فـ ضحك جسار وابتسمت حياة بخجل فـ سحبها ادهم الي احضانه بحنان ابوي،،، نورتي القصر كله يا حياة يا بنتي...
حياة بخجل وهي تشعر بـ حنان الاب لاول مره بـ حياتها،، شكرا لحضرتك...
ادهم بـ ضحك،، ايه حضرتك دي انتي من انهارده تقوليلي بابا وبس...
حياة بـ دموع،، حاضر يا بابا....
جسار وهو يضع يده علي خصر حياة،،، لا انا بغير انتي نستيني ولا ايه بقي ياست حياة...
كادت حياة ان ترد لكنهم تفاجئو بـ دخول منال الي الغرفه وهي تنظر لـ يد جسار الموضوعه حول خصر حياة وهي تقول بـ استغراب وهي تشير إلى حياة،،، مين دي يا جسار...
جسار بـ برود وهو يـ جذب اليه حياة بـ تملك اكتر،، كويس انك جيتي يا منال هانم احب عرفك بـ حياة مراتي....
منال بـ صدمه،،،..........
يتبع........
#حياة_الجسار
#الكاتبه_مريم_وليد