رواية بوابات العالم الآخر الفصل الأول 1 بقلم محمود فايز
رواية بوابات العالم الآخر بقلم محمود فايز
انا حسين عندي 35 سنه متجوز وعندي طفلين الحاله المديه على قدي اشتغلت حاجات كتير وعافرت كتير وكنت احفر فى الصخر عشان اقدر اوفر لاولادي وزوجتي عيشه كويسه بس المصاريف كتير اوى والجاى يدوب مخلينا مستورين لحد ما فى يوم من الأيام رحت اشتغلت ف مزرعة فواكه في احد المناطق الجبليه فى بعيدة شويه كانت الفلوس اللي بخدها كويسه عشان كدا استحملت بعدى عن بيتى كنت اقعد بالشهور في المزرعه بعيد عن اولادي وكنت كل شهر او شهرين انزل اجازة كام يوم
وارجع تاني وفيوم كانت الدنيا برد كان جسمي بيترعش من السقعه خرجت بره الغرفه اللي قاعد فيها ومسكت فاس قلت اروح الم شوية حطب عشان اولع فيهم واتدفي عليهم خرجت و فى ايدي الفاس فضلت الم الحطب فوق بعضه
لفت نظرى شجرة رفيعه فى الارض وناشفه قلت اقطعها هي كمان واخدها معاي ضربت جدر الشجرة خبطتين والتالته الفاس خبطت ف حاجه صلبه كنت ف الاول فاكرها صخره بدأت احفر عشان اشوف ايه إلى الفاس خبطت فيه لقيت رخامه كل ما احفر توسع معايا لحد ما لقتها رخامه كبيرة متر فى متر كسرتها عشان اعرف اشيلها لقيت تحتها زى حفره وصندوق اول ماشفتها دماغي ودتني لي حاجات كتير قلت يمكن يكون فى كنز ولا حاجه وخلاص أخيراً هرتاح وهفضل مع اولادي ومش هبعد عنهم تانى رفعت الصندوق لبره كان
صندوق من الخشب لكن كان باين عليه انه قديم جدآ ومتعفر بالتراب جامد كنت جوايا فرحه كبيره جدا قلت يمكن الاقيه مليان دهب او فلوس وخلاص العيشه هتحلو بعدها اخدته ودخلت جوه حاولت افتحه لكن ماكنش راضي يتفتح حاولت كتير لكن برضو فشلت شلته و مسحته بايدي من العفر لقيت منقوش عليه كلام وحروف ورموز مش مفهومه ودواير وكان مكتوب عليه
حجات مش مفهومه لاحظت حرف الف بالعربى وكان كبير وبارز غير باقى الحجات كانت محفورة ضغطت على الحرف ده يمين وشمال لحد ما سمعت تكه ولقيت الصندوق فتح لكن لقيت عكس ما كنت متوقع لقيت فيه كتاب الكتاب كان من جلد مش ورق واضح أنه جلد حيوانات من الشعيرات إلى فيه
وكل صفحاته من جلد وعنوان الكتاب كان غريب شويه كان اسمه
" بوابات العالم الأخر "
الاسم بتاعو خلي جسمي يقشعر مش عارف ليه لكن كان عندي فضول اعرف الكتاب ده بيتكلم عن ايه فتحت الكتاب علي اول صفحه لقيت دواير كتير ودايره كبيره ف النص جواها مثلث وتحت الدايره الكبيره اللي جواها مثلث كان مكتوب إذا اردت الدخول الى بوابات العالم الأخر عليك توصيل الدواير ببعضهما دى الجمله بس الى كانت بالعربى غير كدا كله كان بلغة غريبه
مافهمتش معني الكلام اصلا وازاي اوصل الدواير ببعض ولا ايه بوابات العالم الأخر دي فضلت اقلب فى كل الصفاحات لكن كانت كلها مرسومه دواير كتير وحروف ابجديه متفرقة وكلام مش
مفهوم مفهمتش حاجه من الكتاب رحت سبته على الكمدينو اللي جنبي وفردت جسمي على السرير ، لسه عنيا هتروح ف النوم سمعت صوت جاي من بره صوت خلاني قمت منفوض من مكاني وحسيت أن قلبي انخلع من مكانه ورجع تاني الصوت كان بيقول
ـ إذا اردت دخول بوابات العالم الأخر عليك بتوصيل الدوائر ببعضها البعض
قمت وانا جوايا رعب وخوف شديد وقلبي فضل يدق جامد وجسمي كله كان عمال يعرق وحسيت بسخونه شديده برغم ان احنا ف الشتاء والجو سقعه لكن حسيت بسخونه وجسمي كله بيتنفض قعدت نص ساعه متسمر مكاني فوق السرير وخايف اطلع بره ولا اتحرك لكن ماسمعتش الصوت تاني غير المره دي بس، حسيت بتعب وفضلت أقرأ قرآن ف سري لحد مارحت ف النوم لكن شفت كابوس مخيف جدا شفت نفسي نايم ف وسط دايره كبيره ومتكتف بسلاسل ومش قادر اتحرك شفت شخص جاي عليا من بعيد ماسك الكتاب اللي كان معاي جاي نحيتي بدا يقرب مني لحد ما خلاص بقي قدامي شفت شكله كان شكله بشع جدا كان نص وشه الشمال محروق والنص التاني كان هيكل عظمي فضل ييصلي ومنظره مخيف جدا فضل يقول نفس الكلام
ـ إذا اردت دخول بوابات العالم الأخر عليك بتوصيل الدواير ببعضها فضلت اطلع الكلام بصعوبه قلت
ـ اوصل اووا اوصل الدواير ازاي مش فاهم
رح فتح الكتاب على نص الكتاب خرج منه سكينة مسكها فى ايدو وفضل يقول بصوت مخيف
ـ اذا اردت دخول العالم الأخر عليك بتوصيل الدوائر
بعدها غرز السكينة ف رقبتي قمت مفزوع صحيت وقلبي عمال يدق جامد فضلت امسك فى رقبتي لكن الحمدلله مفيش دم ولا حاجه كنت بحلم الحمدلله
بحرك ايدي عشان اقوم من عالسرير ايدي خبطت ف حاجه ببص كده لقيت السكينه اللي شفتها ف الحلم اللي اتغرزت ف رقبتي كان عليها دم كأنه لسه جديد لسه مش متجلط والفرشه إلى نايم عليها كلها غرقانه دم قمت جريت بسرعه على المرايه فضلت ابص على رقبتي وكل جسمي لكن مفيش اي خربوش فيا كل شي طبيعي اطمنت شويه وانا مش فاهم ايه اللي بيحصل كنت مركز فى المرايه شفت طيف اسود عدي من ورايا بسرعه شديده جدا شفته من المرايه بصيت ورايا وحواليا لكن مكنش ف حاجه قلت الموضوع مش طبيعي واكيد ف حاجه قعدت صاحي لحد ما الصبح طلع والنور بدا ينور كانت الساعه 6 الصبح كنت تعبان من السهر والخوف والرعب رحت نمت ماصحتش غير على اذان الضهر قلت انا لازم امشي رنيت على صاحب المزرعة
ـ خير ي حسين ف حاجه ولا ايه
= خير يا استاذ احمد بس كنت عايز انزل اجازه عشان بقالي فتره كبيرة مانزلتش واولادي بصراحه وحشوني
سكت شويه وسمعت
"يتبع"
