📁

رواية لعنة الباب الفصل الأول 1 بقلم حور حمدان

رواية لعنة الباب الفصل الأول 1 بقلم حور حمدان

رواية لعنة الباب بقلم حور حمدان

 مسكت الموبايل عشان أكلم سها، كنت مستنياها بقالى كتير، بس بدل ما ألاقيها بتتصل.. لقيت صورة مرعبة وصلتني منها.


عيوني اتسعت، قلبي دق بسرعة، الصورة كانت غريبة.. ملامح مش واضحة، لكن شكلها كان مرعب، حاجة تخليك تحس إن في حد واقف قدامك فعلاً.


أعوذ بالله.. إيه دا يا بنتي؟

كتبتلها بسرعة وأنا بحس برعشة في إيدي، ردت عليا بعدها بثواني، بس ردها كان كفيل يشل تفكيري تمامًا.


شوفت الشكل دا عندك على باب العمارة يا حور.. أنا مش هدخل، لأ.


حسيت بدمي بيتسحب من وشي، رعشة مسكت في جسمي، بس حاولت أتمالك نفسي وكتبتلها بسرعة:


بتهزري، صح؟


كنت بتمنى من كل قلبي تقولي "آه بهزر"، بس ردها جه زي الصدمة التانية:


لأ، بتكلم بجد.. أنا ماشية، مش داخلة بيتك تاني.. دا أكتر من مرة وبطنش، لكن المرة دي لأ.


عيوني فضلت مثبتة على الرسالة، دماغي مش قادرة تستوعب، إيه اللي بتقوله دا؟ يعني شافته قبل كدا وسكتت؟ ليه؟ وليه دلوقتي قررت تتكلم؟


رجعت بصيت على الصورة، قلبي كان بيرتعش ، حاولت أضغط على الشاشة عشان أوضح ملامحها أكتر.. بس في اللحظة دي، قررت أرن عليها.


رنّيت مرة.. اتنين.. عشرة. مفيش رد.


قلبي كان هيقف من الرعب، إيدي بردت، رعشتي زادت، ورنّيت تاني، لحد ما أخيرًا حد رد. بس مش سها.


الصوت كان غريب.. بارد.. ومُبهم.


حضرتك تقربي إيه لصاحبة الفون؟


حسيت بتوتر غريب، هو وقع منها ولا إيه؟ حاولت أهدي نفسي وقلت بسرعة:


أنا صاحبتها.. هي فين؟


لحظة صمت طويلة، بعدها الصوت قال بهدوء مرعب:


صاحبة الفون عملت حادثة.. وهي دلوقتي في العناية المركزة


 الموبايل وقع من إيدي، والدنيا ضلمت في عيني.


حادثة؟! لا، مستحيل، سها كانت بتكلمني من دقيقة! إزاي؟


بإيد مرتعشة، رفعت الموبايل من الأرض، حاولت أتكلم، لكن لساني اتجمد. الصوت في التليفون لسه مستني ردي، أو يمكن سامع أنفاسي المتقطعة.


هي في أي مستشفى؟

خرجت الجملة بصعوبة، كأنها بتتسحب من جوة روحي.


مستشفى الهلال.. بس حالتها حرجة.


قبل ما أكمل أي كلمة، الخط قفل.


وقفت مشلولة مكاني، عقلي بيرفض يصدق، بس في نفس الوقت الصورة المرعبة على الموبايل لسه قدامي.. سها شافت الشكل دا عند باب العمارة، وبعدها بلحظات حصلت الحادثة.


هل دا صدفة؟


قلبي كان بيصرخ.. لازم أروح المستشفى.


مسكت مفاتيحي بسرعة ونزلت من الشقة، رجلي كانت بتجري لوحدها، بس أول ما قربت من باب العمارة، جسمي اتجمد في مكانه.


الشارع فاضي.. كل حاجة هادية بشكل غريب، لكن الإضاءة ضعيفة، عاملة ضلال طويلة على الأرض.


وبعدين.. حسّيت بيه.


حاجة واقفة عند الباب.


مش مجرد إحساس.. أنا شايفة.


ظل.. طويل.. مش واضح.. نفس الشكل اللي كان في الصورة.


حاولت أقنع نفسي إني بتخيل، لكن لا.. كان واقف هناك، ملامحه مش واضحة، لكنه ثابت، كأنه مستنيني.


رجعت خطوة لورا، أنفاسي كانت مكتومة. 


سها كانت صح.


حاولت أجري، لكن قبل ما أتحرك، الظل اتحرك ناحيتي بسرعة غير طبيعية.


وبعدين.. كل حاجة اسودّت يُتبع 


رواية لعنة الباب الفصل الثاني 2

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات