📁

رواية طلب رسم الفصل الأول 1 بقلم حور حمدان

رواية طلب رسم الفصل الأول 1 بقلم حور حمدان

رواية طلب رسم بقلم حور حمدان 

 كنت بقفل أوردرات الرسم عشان أسلمهم وأتأكد من الناس اللي حاجزين التابلوهات، ومن ضمن الشتات لقيت شات من أكونت غريب، مفيش اسم ولا صورة، بس الرسالة اللي كانت ظاهرة شدّت انتباهي: "ممكن ترسميني؟"


فتحت الشات بسرعة، كنت متضايقة لأن الرسالة بقالها كام يوم، وأكيد البنت اللي بعتتها زعلت إني ما رديتش. لكن بمجرد ما فتحت، لقيت صورة خلتني أتجمد في مكاني. للحظة، افتكرت إن حد بيهزر معايا، الصورة كانت غريبة.. مرعبة.. ملامح مش طبيعية، عيون واسعة جدًا ولونها أبيض بالكامل، شعر طويل ووش شاحب بطريقة مش مريحة.


على طول كتبت لها وقلت:

"حضرتك بتهزري؟! إيه المنظر دا؟! ابعتي صورتك الحقيقية يا فندم عشان أرسمك، بلاش هزار."


ما كنتش متخيلة إن الرد اللي هيجيلي هيصدمني أكتر. وصلتني رسالة قصيرة جدًا، لكنها كانت كافية تخلي قلبي يفوت دقة.


"هزار إيه؟ دي أنا."


اتجمدت مكاني، حسيت بقشعريرة في ضهري، وكتبت بسرعة:

"نعم؟!؟"


لكن مفيش رد. فضلت أبص للصورة، كأنها بتتحرك قدامي، كأن العيون الميتة دي بتبصلي بتركيز. حسيت إن في حاجة غلط.. حاجة مش طبيعية خالص.


الدنيا بقت أهدى من اللازم، وبدأت أسمع صوت أنفاسي بوضوح.. وكأن في حد تاني معايا في الأوضة.


فضلت مستنية ردها، لكن مفيش حاجة جات. فضلت عيوني ثابتة على الشاشة، الصورة قدامي، وكل ما أبص لها أكتر، أحس إن شكلها بيتغير حاجة بسيطة.. كأن ضحكتها بتكبر شوية، كأن عيونها بتلمع أكتر.


خرجت بسرعة من الشات، قلت أكيد أنا بتوهم، لكن مجرد ما قفلت، جالي إشعار. نفس الأكونت، رسالة جديدة.


"ليه ما بترديش؟"


حسيت بضغطة على صدري، بس حاولت أهدي نفسي، وكتبت بسرعة:

"إنتي بجد ولا بتتريقي؟"


ما لحقتش أفكر في ردها، فجأة جالي طلب مكالمة فيديو منها!


إيدي وقفت فوق الشاشة، قلبي كان بيدق بسرعة، كنت عايزة أقفل التليفون وأرميه، بس فضولي كان أقوى. بعد ثواني من التردد.. ضغطت "قبول".


الشاشة كانت ضلمة، مفيش أي حاجة واضحة، غير صوت نفس تقيل، وكأنه حد قريب جدًا من المايك.


"أنتِ شايفاني؟"


الصوت كان واطي، لكنه واضح جدًا.


قولت بسرعة:

"إنتي مين؟"


وفجأة.. الشاشة نورت.


وشها ظهر.. نفس الصورة، لكن المرة دي، كانت بتتحرك.


"أنا قولتلك.. دي أنا."


قبل ما أستوعب، الصورة اهتزت، وكأنها قربت من الكاميرا. ملامحها كانت بتتشوه، وعيونها فتحت أكتر.. حسيت إن جسمها بيخرج من الشاشة!


صرخت، ورميت التليفون على الأرض.. بس الصوت لسه موجود.


"مش كنتي هترسميني؟ يُتبع 

رواية طلب رسم الفصل الثاني 2


Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات