رواية الهالكون الفصل الثامن 8 بقلم ياسر عوده
yasser oda
الهالكون ( الجزء الثامن )
توقفنا فى الجزء السابق لما دخل طارق مكتب نوح وهو مصدوم وبلغه ان فى جريمه قتل حصلت تانى النهارده .
اذكر الله وصلى على الحبيب .
طارق : جريمه قتل حصلت اخ قتل اخوه ، المصيبه انه قتله فى مطعم كبير ومشهور وكان فيه كاميرات مراقبه والجريمه متصوره .
نوح : يعنى ايه اللى انت بتقوله ده .
طارق : انا مبقتش فاهم حاجه يا نوح باشا ، الجرايم بتزيد ومن غير اسباب .
نوح قام من مكانه وقال : يالا بينا نروح للمطعم ده .
فى الطريق نوح سأل طارق : جمعت كل حاجه عن جريمه قتل مروان ؟
طارق : طريق مسدود يا باشا ، التحريات اللى جمعناها بتقول ان علاقه مروان بعيلته فوق الممتازه ، اب هادى ومتفاهم جدا مع اولاده ، كل الشهود بيجمعوا على كده وكله قال ان مروان بيحب اولاده جدا وان احمد خصوصا المفضل عنده .
نوح : ده بالنسبه لمروان ، طيب بالنسبه ل احمد ايه حكايته .
طارق : شاب متفاهم جدا جدا ، يوم الجريمه كان سهران مع اصحابه بيحتفلوا بنجاحه فى الكليه بتعته ، وعلاقته بابوه ممتازه ، وكل الشهود اجمعوا انه شاب على خلق ومطيع جدا لاهله وبيحب والده جدا جدا .
نوح : يعنى جريمه من غير دافع او سبب ؟
طارق : بالظبط يا باشا .
نوح : انا متأكد ان الجريمه الجديده ديه بردو هتبقا من غير دافع او سبب .
وصل نوح وطارق للمطعم اللى حصل فيه الجريمه ، دخل نوح ومعاه طارق للمطعم وكانت الدنيا متبهدله ، مش بس جريمه قتل ده كان فى مصابين كتير جدا بجروح مختلفه لعدد 4 افراد .
نوح طلب مدير المطعم وسأله : ايه اللى حصل ؟
مدير : اللى حصل حضرتك صدمنا ، اتنين زباين قعدين بياكلوا والدنيا كانت كويسه جدا ، فجأه لقينا واحد منهم ماسك سكينه من بتوع الاكل وضرب بيها التانى كتير اوى ، طبعا حصلت حاله من الهلع والخوف وباقى الزباين مشيوا وحاول العمال اللى شغالين فى المطعم يسيطروا على الشخص ده واتعور منهم اربعه زى ما حضرتك شايف بس قدرنا نمسكه ونكتفه ، بس اكيد هو مكنش شخص طبيعى .
نوح : تقصد بايه انه مش شخص طبيعى .
مدير : حضرتك الاتنين اللى دخلوا دوول مكنش باين عليهم اى حاجه بالعكس ، تحس ان هما اتنين اصحاب اوى او ممكن يكونو اخين مثلا هزار وضحك وكانت بنهم حاله جميله كده مش فاهم ايه اللى حصل .
نوح : لحظت حاجه تانى ؟
مدير : ايوه حضرتك الشخص اللى هجم على التانى مكنش طبيعى خالص لانه زى ما تقول عامل زى الرجل الاخضر كده متحول جواه قوه وطاقه غريبه كان قوى اوى لدرجه ان كل العمال حولو يمسكوه ومكنوش قدرين عليه .
نوح : كام واحد حاول يسيطر عليه ويمسكه .
مدير : كل العاملين يا فندم حضرتك كانو حوالى عشرين شخص تقريبا .
نوح : عشرين واحد ومكنوش قدرين عليه ؟
مدير : زى ما بقول لحضرتك كده ، مكنش طبيعى نهائى .
نوح : عاوز اشوف الفديوهات .
مدير : اتفضل معانا حضرتك على غرفه المراقبه وهتشوف كل حاجه .
وقبل ما يدخل نوح الغرفه طارق جاله وقاله : وصلنا لهويتهم يا نوح باشا من البطايق الشخصيه اللى كانت معاهم ، القاتل اسمه عمر السن 25 سنه اما القتيل فيبقى اخوه واسمه امجد والسن 40 سنه .
نوح : هدخل غرفه المراقبه اشوف الكاميرات مصوره ايه ، عوزك تعملى التحريات عنهم بسرعه .
طارق : تمام حضرتك .
دخل نوح غرفه المراقبه ، وقال : ابتدى يا ابنى .
الموظف اللى قاعد قدام الشاشات ابتدى يشغل فديو وقال : الجزء ده قبل ما تحصل الجريمه بدقيقه حضرتك .
نوح : لا انا عاوز اشوف كل حاجه من البدايه ، انا خدت بالى ان فى كاميرات بره المطعم ، هتلى التسجيل من قبل ما يدخلوا المطعم .
الموظف : تمام حضرتك .
اذكر الله وصلى على الحبيب .
اشتغل الفديو وكان عمر واخوه دخلين المطعم وكان امجد حاطت ايده على كتف عمر وهو مبتسم وكان عمر هو كمان مبتسم لاخوه من اللحظه الاولى تشفهم تعرف ان الاتنين دوول بيحبو بعض .
دخل عمر وامجد المطعم واختاروا التربيزه اللى هيقعدو عليها وجه الجرسون وطلبوا الاكل ، كان باين عليهم فى الشاشات انهم منسجمين ومبسوطين وكل شويه يضحكو .
جاب الجرسون الاكل وابتدوا الاتنين يكلو وكل واحد فيهم كان طالب اصناف مختلفه عن التانى .
بعد وقت قليل عمر كان بياكل بالشوكه والسكينه واتغيرت مسكته للسكينه وقام وسند على التربيزه وقرب على اخوه امجد وابتدى يطعنه بالسكينه طعانات كتير اوى ، المشكله ان كل ده حصل بشكل مفاجيء ، قبليها بدقيقه كانوا الاتنين بيكلو عادى وبيضحكو مع بعض .
طبعا سعتها كل الزبائن الموجودين خافوا وهربوا واتلم عمال المطعم وحولوا يمسكوا عمر زى ما مدير المطعم قال ، وسعتها اتعور منهم اربعه وقدروا بعد فتره السيطره على عمر وتكتيفه .
نوح طلب من الموظف يسيب الفديوهات شغاله ، كان عاوز يراقب تصرفات عمر ، رغم انه كان متكتف كويس جدا بس كان هائج جدا وكان السيطره عليه صعب ، بس بعد ربع ساعه تقريبا هداء عمر مره وحده ولوحده ، وكل اللى حصل ده صدمه للكل بس اكتر حاجه صدمت نوح لما شاف رد فعل عمر بعد كده ، لاحظ نوح ان عمر بعد ما بطل هيجان وبص نحيه اخوه زى ما يكون اتفاجيء انه شافه ميت عمر انفعل وعيط وصرخ باعلى صوته وهو بينادى على اخوه امجد ، عمر كان بيحاول يزحف وهو متكتف علشان يوصل لجثه اخوه الميت ، حاله من الهلع بينه عليه ، مشاعر تشفها تتأكد انها صادقه مش تمثيل ، مستحيل حد يشوف الحاله اللى كان فيها عمر ويقول انه مثلا بيمثل او بيدعى المرض علشان يترأف بحاله .
بعد ما خلص نوح مشاهده الفديوهات طلع من غرفه المراقبه وراح قعد مع عمر وقاله : ليه قتلت اخوك امجد .
عمر بصله وكانت عيونه حمرا من كتر العياط وقاله : انا مستحيل اقتله ، حد يقتل اخوه وابوه وامه وكل عيلته ، امجد مكنش اخويا الكبير وبس ، امجد كان كل حاجه ليا فى الدنيا ، اللى عمله معايا امجد ميعملهوش الاخ حتى ، انا مستحيل اقتله ، انا عاوز حق اخويا يا باشا ، اللى قتله لازم يتقتل ، لا لازم يتحرق بدل المره الف .
نوح : انت اللى قتلته يا عمر .
عمر : لو انا اللى قتلته احرقونى يا باشا ، احرقونى قدام الناس كلها ، ابوس ايدك اقتلنى يا باشا ، طلع سلاحك واقتلى وارحمنى من اللى انا حاسس بيه .
نوح كان مصدق عمر جدا ، بس اللى شافه على الشاشات غير اللى هو حاسس بيه نهائى .
بعد ما خلص نوح كلامه مع عمر مشى من المطعم ، وكان الوقت متأخر جدا ، فروح لبيته بس لما روح لقى ان فى ضيف مستنيه فى الشقه كان عماد اخو جنا مرات نوح .
نوح :منور يا عماد عامل ايه ؟
عماد : بقالى ساعتين مستنيك يا نوح ، ايه يا عم موحشنكش ولا ايه ؟
نوح : لا وحشنى طبعا بس انت عارف شغلنتنا صعبه ازاى وملهاش موعيد ، وانت كمان مش فاضى اوى انت ما بين المستشفى والعياده ومش بتروح بيتك اكتر من خمس ساعات .
عماد : انت بتعمل عليا شغل مباحث ؟
نوح ضحك لا ابدا بس انا عرفك صحبى من زمان .
نوح بص ل جنا وقالها عشيتى اخوكى ولا سيباه على لحم بطنه ؟
جنا : هو طلب يستناك .
عماد : قومى يا جنا حضرى الاكل .
قامت جنا وعماد بص عليها لغايه لما دخلت المطبخ .
عماد : انا كنت قاعد وشفت العلاج الكتير ده كان على تربيزه الانتريه ، وسألت جنا عليه قلتلى انه علاجك ، ايه العلاج ده كله مين كتبهولك ؟
نوح : ده دكتور متابع معاه ، سيبك منه واحكيلى عامل ايه ؟
عماد : اسبنى من ايه انا كنت جاى زياره ربع ساعه وكنت ماشى ، بس لما شفت العلاج ده قعدت استنيتك ، وكمان جنا قالتلى حاجه تخصك لازم نتكلم فيها .
نوح : حاجه ايه ؟
عماد : بتقول انك بتقعد لوحدك وبتتكلم مع اشخاص مش موجودين .
نوح ابتسم وقاله : متخفش انا لسه متجننتش ، هى جنا بتحبنى زياده علشان كده مكبره الموضوع .
عماد : الموضوع كبير فعلا يا نوح ، انت بتحصلك هلوسه صح ؟
نوح : هلوسه ايه يا عماد ، انت مخك راح لفين ؟
عماد : اسمع يا نوح ، العلاج اللى انت بتخده ده خطر ، الدكتور اللى كتبه كتبلك على انواع متنفعش تتاخد مع بعض ولما بتتاخد مع بعض بتسبب نوع من الهلوسه .
نوح اتفاجيء من كلام عماد واتصدم منه وقاله : انت بتتكلم بجد١ متأكد من كلامك ده ؟
عماد : طبعا متأكد انت ناسى انا شغال ايه ، يا نوح الدكتور اللى كتبلك العلاج ده اما حماار او انه يقصد اللى بيعمله فيك ده وانا برجح الاحتمال التانى .
اذكر الله وصلى على الحبيب .
الى هنا يكون نهايه حديثنا اليوم ولكن لم تنتهى روايتنا بعد ، ارجوا ان تنال اعجابكم ويسعدنا مشاهده تفاعلكم وتعليقاتكم .
لو اى حد حابب ينشر الروايه بصفحته او باى جروب يتفضل ، بس فضلا انسبهالى لانها مجهودى .
اترككم فى رعايه الله
yasser oda
يتبع
