📁 أحدث الفصول

رواية الهالكون الفصل السابع 7 بقلم ياسر عوده

 رواية الهالكون الفصل السابع 7 بقلم ياسر عوده


الجزء السابع )


 توقفنا فى الجزء السابق لما طلب اللواء ممدوح من نوح يقفل قضيه العروسين اللى قتلو بعض ونوح نفذ التعليمات .


اذكر الله وصلى على الحبيب وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين.


حياه نوح كانت بتسوء اكتر واكتر ، هو مش مقتنع ان الجرائم اللى حصلت من غير دافع وسبب ، كان حاسس ان فى حاجه مجهوله سبب كل اللى حصل ، حتى انه فكر فى حاجات مش ماديه ملموسه زى اعمال السحر والحاجات دى ورغم عدم اقتناعه بها بس فكر فيها .


نوح كان بيتابع مع الدكتور كمال فى موعيده ، ومن حسن حظه ان مفيش جرائم حصلت لمده شهر تقريبا ، كل ده ادى استقرار فى حاله نوح شويه بس كان لسه بيشوف الناس اللى اتقتلوا وبيكلمهم وبيكلموه وبيطلبوا منه انه يجبلهم حقهم .


فى يوم دخل طارق مكتب نوح وكالعاده جيبله خبر مزعج .


طارق : فى جريمه حصلت يا نوح باشا .


نوح : خير يا وش الخير ؟


طارق : وانا مالى بس يا باشا .


نوح : انت ديما اللى بتجبلى الاخبار ديه .


طارق : انا لقيتك مش شغال بقالك شهر فقولت اشغلك شويه ، وضحك طارق بعد كلامه ده .


نوح : قولى حصل ايه ؟


طارق : ابن قتل ابوه وامه واخته وهما نيمين ، وبعدين موت نفسه .


نوح : اااه ، يبقى هتخلص زى كل قضيه قبل كده بدون دافع او سبب .


طارق : لا يا باشا الموضوع مختلف شويه ، احتمال تبقى قضيه رأى عام .


نوح : اشمعنا يعنى ؟


طارق : الاب اللى اتقتل يبقى صحفى مشهور اوى .


نوح : مين هو ؟


طارق : مروان قدرى .


نوح باندهاش : اه اعرفه ، عندك حق اكيد القضيه بتعته مش هتعدى بالساهل .


لسه نوح مخلص كلامه راح جاله مكالمه على تليفون مكتبه ، فرفع السماعه وكان اللى بيكلمه سياده اللواء ممدوح اسعد .


نوح : ايوه يا سياده اللواء مع حضرتك .


لواء : ايوه يا نوح طبعا عرفت بموضوع الصحفى مروان قدرى ؟


نوح : ايوه حضرتك عرفت انه اتقتل بس لسه معرفتش التفاصيل .


لواء : طبعا مش هقولك ان الموضوع مهتم بيه قيادات كبيره ازاى ، عاوز القضيه دى تخلص بسرعه جدا قبل ما تتحول قضيه رأى عام .


نوح : حاضر يا فندم .


لواء : ربنا يوفقكم .


انهى اللواء الاتصال وممدوح قام وقال لطارق يلا بينا على مكان الحادث .


فى الطريق طارق قال : افتكر يا نوح باشا ان اهتمام القياده بالقضيه دى هتخلينا منسبهاش الا لما نظهر الدافع من وراها .


نوح : ويمكن العكس .


طارق : مش فاهم تقصد ايه ؟


نوح : سياد اللواء قال انه عاوز القضيه تخلص بسرعه قبل ما تتحول لقضيه رأى عام .


طارق : ايوه سعتها يقصد ان احنا نحل القضيه ونخلصها بسرعه .


نوح : تفتكر يقصد كده ؟


طارق : اومال كان يقصد ايه ؟


نوح : انت فهمت كلامه بالطريقه اللى تريحك ، بس انا اتعودت من بعد موضوع الجرائم اللى حصلت ان سياده اللواء مش مهم عنده نعرف ايه سبب القتل ، المهم القضيه تخلص وخلاص .


طارق : تقصد ايه ، حاسس انك بتلمح لحاجه ؟


نوح : مجرد احساس بس ، انا ملاحظ ان كل القضايا اللى فاتت سياده اللواء كان مستعجل علشان نقفل القضايا من غير ما ندور ورا الدافع من الجرائم .


طارق : ده كلام كبير وخطير يا نوح باشا .


نوح : عارف ، بس جوايا احساس بكل ده جوايا ، انا قولتلك علشان انا معتبرك اخويا الصغير مش بس زميلى فى الشغل .


طارق : انت كمان يا نوح باشا زى اخويا الكبير وعلشان كده بقولك متحولش تمشى فى الطريق ده ، لان اخرته مش هتبقى فى صالح حد ، اللواء ممدوح معروف بنزاهته فى الوزاره كلها ومحدش هيصدق او يقبل بكلامك ده .


اتنهد نوح وقال : عارف ، بس غصب عنى تفكير بيوجهنى للنقطه ديه .


اذكر الله وصلى على الحبيب .


فى الوقت ده وصل نوح وطارق لمكان الجريمه .


الجريمه حصلت فى شقه فى مدينه مصر الجديده ، الصحفى مروان قدرى كان صحفى مشهور وليه مقالات كتير اجتماعيه وبعضها سياسيه ، كان ليه جمهور كبير .


دخل نوح ومعاه طارق للشقه وكان رجاله الطب الشرعى موجودين طبعا ، وكالعاده سأل نوح دكتور الطب الشرعى عن الجريمه تمت ازاى ؟


دكتور : واضح ان مفيش اى تدخل خارجى ، الاربعه مقتولين بالرصاص ، من مسدس الصحفى مروان قدرى وده سلاحه الشخصى ولقينا ترخيص المسدس كمان .


نوح : ممكن اعرف نتيجه المعينه المبدائيه ؟


دكتور : الابن اسمه احمد قتل ابوه الاول وكان نايم ، وقتل امه وكانت صاحيه تقريبا صحيت على صوت طلق النار ، وبعدين قتل اخته اللى كانت صحيت وجت جرى من اوضتها ل اوضه مروان ومراته وسعتها قتلها احمد .


بعد كده احمد ضرب نفسه بالنار وانتحر .


نوح : موت نفسه بعد قتله لعلته على طول يا دكتور ؟


دكتور : ده الغريب يا نوح باشا ، احمد موت نفسه بعد قتله لعلته بحوالى 20 دقيقه ، يعنى مكنش واخد قراره بالانتحار بعد قتله لافراد اسرته .


نوح سكت ثوانى وبعدين قال : حاجه غريبه ، طيب انت يا دكتور عندك تفسير للموضوع ده ؟


دكتور : اعتقد انه لما فاق من صدمته قرر ينتحر ، او انه كان غضبان جدا من افراد اسرته وعمل جرمته وبعدين لما نفذ الجريمه وقعد وهداء ندم على اللى عمله وسعتها ضرب نفسه بالنار .


نوح : احتمال بردو ، شكرا يا دكتور واتمنى لما يجهز التقرير تبعته للمكتب .


دكتور : طبعا طبعا هيحصل ان شاء الله .


نوح حب يشوف اللى حصل فى الجريمه ، علشان كده طلب سيجاره من طارق وحطها فى بوقه وكالعاده مولعاش وشاف مكان فى الشقه وقعد وهو بيبوص لمكان الحادث .


عدى على نوح حوالى 15 دقيقه بس الغريبه انه معرفش يشوف حاجه نهائى ، العرض اللى كان بيشوفه زى الفيلم القصير ، بس محصلش ، مشفش حاجه ، وسعتها اتصدم نوح اوى ، مش فاهم هو حصله كده ليه .


قام نوح من مكانه وطلب من طارق يجمع تحريات عن القاتل والمجنى عليهم ويحضر تقريره ويكون على مكتبه خلال ساعات .


خرج نوح من شقه مروان وراح على عياده الدكتور كمال .


قعد نوح مع كمال وحكاله اللى حصل وانه مقدرش يشوف احداث الجريمه .


كمال : كويس اللى حصل ده كويس اوى .


نوح : كويس ازاى يا دكتور ؟


كمال : بص يا دكتور نوح ، اللى كان بيحصله نوع من اختلال فى التفكير مش اكتر يعنى مش هبه او موهبه زى ما انت فاكر ، وانها تنتهى يبقى حاجه كويسه .


نوح : لا يا دكتور ، اللى كان بيحصل كان بيساعد كتير فى شغلى .


كمال : طيب عندى سؤال لو هى موهبه مثلا ، يبقى راحت فين ؟ هى فى موهبه بتختفى يا دكتور ؟


نوح : معرفش علشان كده انا جتلك .


كمال : انسى يا دكتور نوح واتأقلم مع حياتك ، كده خلصنا من مشكله وفاضل التانيه كلامك مع الاموات .


نوح : ودى تبقا هلوسه صح يا دكتور ؟


كمال : اكيد هلوسه ومتقلقش زى ما اتغلبنا على الاولى اكيد هنتغلب على التانيه ، كل اللى طلبه منك انك تلتزم بالعلاج .


نوح : تمام يا دكتور ، وخرج نوح من عياده الدكتور كمال ورجع لمكتبه .


فضل نوح شغال فى مكتبه ودخل عليه طارق وكان شكله متغير اوى .


نوح : مالك شكلك متغير كده ليه ؟ حضرت تقرير التحريات اللى طلبته منك ؟


طارق : مصيبه يا باشا ، حصلت جريمه تانيه .


سعتها قام نوح من مكانه وهو مفزوع : انت بتقول ايه ؟


اذكر الله وصلى على الحبيب .


يتبع

رواية الهالكون الفصل الثامن 8 من هنا

مجمع رواية الهالكون من هنا

Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات