رواية الهالكون الفصل الثاني 2 بقلم ياسر عوده
الهالكون ( الجزء الثانى )
توقفنا فى الجزء السابق لما نوح خلى على يعترف بالجريمه اللى عملها وانه هو اللى قتل صحبه .
اذكر الله وصلى على الحبيب .
بعد ما خلص نوح شغله روح على البيت واستقبله مراته وعياله زى كل يوم ، وبعديها قعد مع اولاده على السفره علشان يتعشوا وفى وسط العشا سمع نوح صوت تليفونه بيرن فقالتله جنا مراته : خليك هقوم اجبهولك .
جابت جنا التليفون فلقى اسم المتصل طارق فرد عليه نوح وقاله : هو انت موركش غيرى ، عاوز ايه يا وش الخير ؟
طارق : تعالى بسرعه يا باشا ، فى مصيبه حصلت ، هبعتلك عنوان تيجى عليه بسرعه .
نوح قام من على الاكل ولبس هدومه وراح للعنوان اللى بعتهوله طارق .
المكان فى شقه فى احدى المدن السكنيه الجديده ، وصل نوح للشقه وكانت مليانه من رجال الشرطه ورجال المعمل الجنائى ، ولما دخل نوح لقى مشهد صعب انه يتحمله شخص .
لقى نوح ان فى وحده مدبوحه هى واولادها الاتنين ، كانوا اطفال واحد فى سن 10 سنين والتانى فى سن 7 سنين .
وكان فى شخص قاعد على الارض وايده مليانه دم واتضح بعد كده ان الراجل ده يبقى زوج الست المدبوحه وابو الاطفال .
طارق قرب من نوح وقاله : الجيران سمعوا صوت صريخ هستيرى خارج من الشقه فكسروا باب الشقه ودخلوا فلقوا عادل قاعد وايده غرقانه دم ومعاه سكينه ومراته وعياله مقتولين وهو اللى كان بيصرخ بالشكل الهستيرى ده .
نوح : لا حول ولا قوه الا بالله ، اتكلمتوا معاه ؟
طارق : حصل يا باشا كل اللى بيعمله اما بيعيط او بيقول مش فاكر .
نوح بص لعادل اللى قاعد مكانه وبعدين قال لطارق : اجمعلى كل البيانات عنه فى اسرع وقت .
طارق : تمام يا باشا .
اتحرك نوح نحيه عادل وقعد هو كمان على الارض قصاده وقاله : ايه اللى حصل ؟
عادل قعد يعيط ومردش عليه .
نوح : اتكلم يا استاذ عادل علشان اقدر اسعدك ، انت اللى قتلتهم .
عادل بصله بكسره وحرقه قلب وحسره وقاله : هتصدقنى لو قولتلك معرفش ؟
نوح : احكى اللى تعرفه علشان نوصل لحاجه سوى .
عادل : لما رجعت من الشغل لقيت مراتى واولادى عملى حفله ، اصل النهارده عيد ميلادى ، وابتدينا نحتفل احنا الاربعه وكنا مبسوطين اوى ، ومش عارف حصل ايه ، زى ما كنت غبت عن الوعى او نمت وانا مفتح عيونى ، ومش فاكر حاجه فى اخر نص ساعه خالص ، وفجأه انتبهت انى لقيت مراتى وعيالى غرقنين فى دمهم والسكينه فى ايدى ، وابتدى عادل ينفعل بعياط وهو بيتكلم وقال : انا مش متخيل انى اقتل مراتى وعيالى ، والله يا باشا انا مقتلتهمش ، دوول حياتى وروحى ، حد يقتل روحه ، وانفطر عادل من العياط .
نوح : اهدى يا استاذ عادل ، البقاء لله .
قام نوح من مكانه وقال لضابط من الشغالين معاه : خدوا كل اقواله بالتفصيل ، واعرضوه على الطب الشرعى لكشف المخدرات ، وكمان على حالته النفسيه والعصبيه وعاوز تقرير عن حالته بسرعه .
الضابط : تمام حضرتك ، ولسه بيتحرك علشان ينفذ التعليمات وقفه نوح وقاله : هات سيجاره .
الضابط طلع سيجاره وقاله : اتفضل يا باشا .
حط نوح السيجاره فى بوقه طبعا من غير ما يولعها ، واتحرك لابعد مكان فى الشقه وقعد على كرسى وهو بيبص لمكان الحادث .
بعد فتره مش طويله شاف نوح زى ما يكون فيلم اعاده للى حصل ، شاف عادل وهو داخل من باب الشقه وكان النور مطفى ، عادل استغرب ولسه هيولع النور لقى ان مراته واطفاله بيحتفلوه بيه ، وكانت السفره عليها تورته كبيره بشمع .
اذكر الله وصلى على الحبيب .
كان عادل بيتكلم مع مراته بس نوح كان بيشوف اللى حصل من غير ما يسمع الكلام ، وطفوا الشمع وكلوا من التورته ، وبعد كام دقيقه عادل قال كلام لمراته فقربت منه وهمست فى ودنه بكلام وبعد كده كل حاجه اتغيرت ، عادل فضل مسهم لمده ثوانى وبعد كده مد ايده وخد السكينه اللى كانت على السفره وقطعوا بيها التورته وراح على ابنه الكبير ودبحه من غير مقدمات ، ولما شافت مراته اللى حصل اغمى عليها من الصدمه وسعتها راح مسك ابنه التانى اللى كان بيعيط ودبحه وبعدين دبح مراته اللى كان مغمى عليها ، وقعد عادل على الارض لفتره وبعد كده زى ما يكون انتبه لانه قتل مراته وعياله وابتدى يصرخ بصوت عالى وهو شايف اسرته مدبوحه حوليه .
انتهى الفيلم اللى كان بيشوفه نوح بس ، وسعتها قام نوح وقف وهو مفزوع من اللى شافه وقرب من المكان اللى كان فيه عادل وباقى رجال الشرطه والطب الشرعى وفضل يلتفت حوليه زى ما يكون بيدور على حاجه او دليل مثلا وبعدين قرب من عادل وقاله : ايه اخر حاجه قلتهالك مراتك انت فكرها ؟
عادل سكت ثوانى زى ما يكون بيحاول يفتكر وبعدين افتكر اللى مراته قلتهوله وسعتها فضل يضرب نفسه ويضرب وشه بايده وهو بيعيط .
سعتها نوح مسك ايده وزعقله وقاله : قول قالتلك ايه ؟
عادل وهو منهار : قالتلى انها حامل ، يعنى ماتت هى واللى فى بطنها .
نوح ساب ايد عادل وقام من مكانه وخرج من الشقه ونزل من العماره وفضل ماشى بعربيته من غير هدف ، كل اللى كان بيعمله انه بيفكر فى كل اللى حصل .
نوح فضل ماشى من غير هدف ، وفجأه شاف قدامه يافطه مكتوب عليها ان كنت محتاج مساعده علشان تعيش فسعتها نقدملك عياده الدكتور كمال للامراض النفسيه والعصبيه .
سعتها نوح مترددتش واتوجه فعلا للعياده ، هو فعلا عقله مش مستوعب اللى حصل ومحتاج حد يتكلم معاه .
دخل نوح العياده وفضل منتظر دوره لغايه لما دخل وقابل الدكتور كمال .
كمال : اهلا وسهلا بحضرتك ممكن اعرف اسمك ؟
نوح : نوح .
كمال : انت بتشتغل ايه ؟
نوح سكت ثوانى وبعدين قاله : دكتور تشريح فى الطب الشرعى .
ابتسم كمال وقاله : زميل يعنى .
نوح : اه تقدر تقول كده .
طبعا نوح فضل انه يخبى شغلته الحقيقيه علشان مكنش عنده ثقه كامله فى الدكتور لسه ومكنش سهل ان حد يعرف ان فى ضابط بيتعالج نفسى سعتها ممكن يعرض نفسه ومستقبله للخطر علشان كده اختار شغله تانيه تكون ليها علاقه بشغله .
كمال : احكيلى ايه اللى شغلك ؟
نوح : حاجات كتير ملهاش تفسير ، فى حاجات انا مخبيها عن ناس كتير حوليا ، مخبيها حتى عن اهل بيتى ، يمكن خفت محدش يصدقها ، او خفت يفتكرونى مجنـــــــــــــــــــون .
انا طبيعه شغلى تخلينى موجود فى مكان الحوادث والجرائم ، بس المشكله انى لما بقعد فى المكان بشوف الجريمه اللى حصلت وكانها فيلم بيتعرض قدامى ، بشوف كل التفاصيل رغم انى محضرتهاش وهى بتتعمل .
كمال : احنا ممكن نقول انه عقلك بيقدر يتخيل اللى حصل ، وده طبعا لخبرتك الكبيره فى الشغلانه دى .
نوح : لا يا دكتور الموضوع ملهوش دعوه بالخبره ، انا بيحصلى الموضوع ده من زمان اوى من ساعت ما كنت طفل .
كمال : بتشوف ايه بالظبط ؟
نوح : كل تفاصيل الجريمه من اولها لاخرها .
كمال : انت عارف يا دكتور ان الكلام ده مش علمى او منطقى ولازم يكون فى سبب للكلام ده .
نوح : كلامك صح بس للاسف ده اللى بيحصل .
كمال : طيب نفترض ان كلامك صح وانت بتشوف تفاصيل الجرائم ، ايه المشكله فى كده ، بالعكس ده اكيد بيسعدك فى شغلك ، ولا ايه ؟
نوح : هو فعلا بيساعدنى فى شغلى ، بس انت متخيل كميه العذاب اللى انا عايشه بسبب الموضوع ده ، يعنى عوزك تتخيل ان فى واحد دبح مراته وعياله وهما كانوا بيحتفلوا بعيد ملاده ، انت متخيل لما تشوف اللى حصل بكل تفصيله قدام عينك ده بيخلينى حاسس بايه وعايش ازاى .
كمال : كلامك مظبوط بس المفروض انك اتعودت على الجرائم بطبيعه شغلك ؟
نوح : فى حاجات مستحيل تتعود عليها او تتقبلها زى دبح طفل قدام عينك .
اذكر الله وصلى على الحبيب .
الى هنا يكون نهايه حديثنا اليوم ولكن لم تنتهى روايتنا بعد ، ارجوا ان تنال اعجابكم ويسعدنا مشاهده تفاعلكم وتعليقاتكم .
لو اى حد حابب ينشر الروايه بصفحته او باى جروب يتفضل ، بس فضلا انسبهالى لانها مجهودى .
اترككم فى رعايه الله
yasser oda
ابت جنا التليفون فلقى اسم المتصل طارق فرد عليه نوح وقاله : هو انت موركش غيرى ، عاوز ايه يا وش الخير ؟
طارق : تعالى بسرعه يا باشا ، فى مصيبه حصلت ، هبعتلك عنوان تيجى عليه بسرعه .
نوح قام من على الاكل ولبس هدومه وراح للعنوان اللى بعتهوله طارق .
المكان فى شقه فى احدى المدن السكنيه الجديده ، وصل نوح للشقه وكانت مليانه من رجال الشرطه ورجال المعمل الجنائى ، ولما دخل نوح لقى مشهد صعب انه يتحمله شخص .
لقى نوح ان فى وحده مدبوحه هى واولادها الاتنين ، كانوا اطفال واحد فى سن 10 سنين والتانى فى سن 7 سنين .
وكان فى شخص قاعد على الارض وايده مليانه دم واتضح بعد كده ان الراجل ده يبقى زوج الست المدبوحه وابو الاطفال .
طارق قرب من نوح وقاله : الجيران سمعوا صوت صريخ هستيرى خارج من الشقه فكسروا باب الشقه ودخلوا فلقوا عادل قاعد وايده غرقانه دم ومعاه سكينه ومراته وعياله مقتولين وهو اللى كان بيصرخ بالشكل الهستيرى ده .
نوح : لا حول ولا قوه الا بالله ، اتكلمتوا معاه ؟
طارق : حصل يا باشا كل اللى بيعمله اما بيعيط او بيقول مش فاكر .
نوح بص لعادل اللى قاعد مكانه وبعدين قال لطارق : اجمعلى كل البيانات عنه فى اسرع وقت .
طارق : تمام يا باشا .
اتحرك نوح نحيه عادل وقعد هو كمان على الارض قصاده وقاله : ايه اللى حصل ؟
عادل قعد يعيط ومردش عليه .
نوح : اتكلم يا استاذ عادل علشان اقدر اسعدك ، انت اللى قتلتهم .
عادل بصله بكسره وحرقه قلب وحسره
عادل : لما رجعت من الشغل لقيت مراتى واولادى عملى حفله ، اصل النهارده عيد ميلادى ، وابتدينا نحتفل احنا الاربعه وكنا مبسوطين اوى ، ومش عارف حصل ايه ، زى ما كنت غبت عن الوعى او نمت وانا مفتح عيونى ، ومش فاكر حاجه فى اخر نص ساعه خالص ، وفجأه انتبهت انى لقيت مراتى وعيالى غرقنين فى دمهم والسكينه فى ايدى ، وابتدى عادل ينفعل بعياط وهو بيتكلم وقال : انا مش متخيل انى اقتل مراتى وعيالى ، والله يا باشا انا مقتلتهمش ، دوول حياتى وروحى ، حد يقتل روحه ، وانفطر عادل من العياط .
نوح : اهدى يا استاذ عادل ، البقاء لله .
قام نوح من مكانه وقال لضابط من الشغالين معاه : خدوا كل اقواله بالتفصيل ، واعرضوه على الطب الشرعى لكشف المخدرات ، وكمان على حالته النفسيه والعصبيه وعاوز تقرير عن حالته بسرعه .
الضابط : تمام حضرتك ، ولسه بيتحرك علشان ينفذ التعليمات وقفه نوح وقاله : هات سيجاره .
الضابط طلع سيجاره وقاله : اتفضل يا باشا .
حط نوح السيجاره فى بوقه طبعا من غير ما يولعها ، واتحرك لابعد مكان فى الشقه وقعد على كرسى وهو بيبص لمكان الحادث .
بعد فتره مش طويله شاف نوح زى ما يكون فيلم اعاده للى حصل ، شاف عادل وهو داخل من باب الشقه وكان النور مطفى ، عادل استغرب ولسه هيولع النور لقى ان مراته واطفاله بيحتفلوه بيه ، وكانت السفره عليها تورته كبيره
يتبع