رواية الهالكون الفصل الأول 1 بقلم ياسر عوده
الهالكون ( الجزء الاول )
اذكر الله وصلى على الحبيب .سي
بعد ما خلص نوح شغله روح على البيت واستقبله مراته وعياله زى كل يوم ، وبعديها قعد مع اولاده على السفره علشان يتعشوا وفى وسط العشا سمع نوح صوت تليفونه بيرن فقالتله جنا مراته : خليك هقوم اجبهولك
الروايه ديه من وحى خيال المؤلف ، ليس لها اى صله بالواقع ، وكل الاحداث خياليه .
اذكر الله وصلى على الحبيب وادعوا لاخوانكم فى فلسطين وكل بلاد المسلمين .
احداث قصتنا تبداء عند بيت الضابط نوح ، هو ضابط شغال فى المباحث الجنائيه ، بعد يوم شغل طويل راجع بيته لمراته واولاده ، ودخل نوح شقته وسلم على اولاده ومراته اللى شيفه جوزها جاى مرهق من الشغل وكالعاده سألته عن احواله فقال : والله يا جنا الواحد مبقاش قادر يتلايم على اعصابه ، كل فتره تحصل حوادث والواحد بيشوف جثث مابتخلينيش اعرف انام .
جنا : ربنا معاك يا حبيبى ، بس مفيش كلام عن الشغل فى البيت ، انا بخاف وانت عارف .
نوح : اومال انا اعمل ايه ، انتى عرفه انا سعات بشوف الجثث اللى بقابلها قدامى ، واكتر من كده انا سعات بتكلم معاهم وبيكلمونى .
جنا : بتتكلم معاهم ازاى يا نوح ، انت ملبوس ولا ايه ؟
نوح بابتسامه : لما بروح اشوف حادثه او جريمه واقف فى المكان عقلى بيتخيل اللى حصل يعنى لو واحد داس عليه قطار بشوف المنظر قدامى ، ولو جريمه قتل بشوف ازاى المجنى عليه مات قدامى ، ولما اقعد فى مكتبى وافكر فى الجريمه بيظهر قدامى الميت وبيتكلم معايا ، انا عارف ان كل ده تخيلات بس ده اللى بيحصل .
جنا : دا انت اتجنـنت خلاص وعاوز تجننـى معاك ، نوح لازم حد فينا يفضل عاقل علشان يربى العيال .
ضحك نوح وقالها : عندك حق .
جنا : غير هدومك علشان نتعشى .
نوح : هوا وهكون معاكم .
خرجت جنا من الاوضه ، ونوح غير هدومه وقعد مع اولاده على السفره يتعشوا ، وكان بيحاول نوح انه يبعد اولاده عن مشاكل شغله .
كمل نوح الكام ساعه اللى فضلاله فى اليوم مع اسرته ونام بعد كده ، وتانى يوم راح لمكتبه وسعتها دخل عليه المكتب الضابط طارق وده من مساعدين نوح ومن الناس اللى بيثق فيهم نوح جدا .
طارق : فطرت يا باشا ؟
نوح : انت عارف انا بفطر فى البيت قبل ما اجى .
طارق : يا بختك .
نوح : اتلم بتحسد على ايه ، دا العيال بيشفونى صدفه .
طارق : يا بختك ، انا بروح البيت فى المناسبات بس .
ابتسم نوح وقاله : دخلتك عليا الصبح مش بتريحنى ، خير يا وش الخير .
هرش طارق فى راسه وقاله : بصراحه مش خير اوى ، فى حادثه حصلت وجلنا بلاغ عنها .
نوح : مش بقولك دخلتك مابتعجبنيش يا وش الخير ، ايه التفاصيل .
طارق : لا سيادتك التفاصيل نحكيها فى السكه واحنا رايحين .
قام نوح من مكانه ، وحط سلاحه فى جراب السلاح وقاله : يلا يا وش الخير .
فى الطريق حكى طارق ل نوح التفاصيل اللى جاتلهم لغايه دلوقتى وقاله : انه جه بلاغ من شخص بانه كان مع صديقه ركبين توك توك وركب معاهم اتنين زباين وفى مكان مفهوش حد حاولوا يسرقوا فلوسهم والتوك توك وحصل خناقه واتقتل صاحب التوك توك وصديقه ودانه اتقطعت .
نوح : استغفر الله العظم ، دى اصطباحه ما يعلم بيها غير ربنا .
اذكر الله وصلى على الحبيب .
وصل نوح مع طارق لمكان الحادثه وشاف جثه صاحب التوك توك وحاله التوك توك والمكان ، وطبعا كان فى فريق من المعمل الجنائى وسأل نوح الدكتور وقاله : ايه رأيك يا دكتور فى المعينه المبدئيه ؟
دكتور : المجنى عليه اتطعن حوالى خمس مرات فى الرقبه والجنب وكمان الصدر .
نوح : التقرير هيطلع امتى يا دكتور ؟
دكتور : لو لحقنا يبقى النهارده اخر النهار .
نوح : تمام هستنى تقرير حضرتك .
نوح قال ل طارق : هات سجاره .
طارق : حاضر ، وطلع سجاره وادهاله .
حطها نوح فى بوقه ، وسعتها طلع طارق ولاعه علشان يولعله بس نوح قاله : انت عارف انا مابدخنش .
طارق : عارف يا باشا ، بس انا قولت يمكن هفك الشوق ولا حاجه .
نوح : لا يا سيدى انا مابحبش التدخين ، سبنى لوحدى شويه .
اتمشى نوح بعيد عن مكان الحادثه بحوالى عشر خطوات ، وبعدين قعد على الرصيف وهو بيبص لمكان الحادثه .
فى الوقت ده جه امين شرطه جنب طارق وقاله : بقولك ايه يا طارق باشا ، كلنا عرفين ان نوح باشا مابيدخنش ، بس ليه بياخد سجاره ومش بيولعها وتفضل كده معاه لوقت كبير وبعدين بيرميها ، وكمان بيحب يقعد لوحده فتره ، تصرفاته غريبه يا طارق باشا .
طارق : هو ده نوح باشا ، ياخد سجاره ومش بيشربها ، ويحب يقعد لوحده ، بس اللى متأكد منه انه لما بيعمل كده يبقى شاكك فى حاجه ، وديما شاكه بيبقى صح .
طول الوقت ده ونوح قاعد بسجارته المطفيه وبيتفرج على المكان من بعيد ، هو مكنش بيعمل كده على الفاضى ، هو كان بيعيد كل الاحداث اللى حصلت فى الحادثه ، واللى شافه فى خياله غير اللى حكاه طارق خالص .
بعد نص ساعه قام نوح من مكانه وقال ل طارق : تعالى معايا .
طارق : على فين يا باشا ؟
نوح : هنروح لابو ودن مقطوعه .
ركب نوح مع طارق عربيه الشرطه وراحوا للمستشفى اللى فيها على صاحب القتيل .
وصل نوح وطارق للغرفه اللى فيها على بعد ما خرج من اوضه العمليات .
طارق : عامل ايه دلوقتى يا على ؟
على : الحمد لله يا باشا .
طارق : احكيلى يا على ايه اللى حصل بالتفصيل .
على : انا وصحبى محمد كنا فى التوك توك ، واتنين كانوا وقفين وطلبوا ان على يواصلهم .
طارق : شكلهم ايه الاتنين دوول يا على ؟
على : واحد فيهم اسمر شويه وشعره اكرت تقريبا يا باشا والتانى ابيض وعيونه زرقه بس عامل زى ضلفه الدولاب .
طارق : تمام كمل يا على .
على : بس يا باشا واحنا بنوصلهم وفجأه فى حته مفهاش حد طلعوا علينا مطاوى وكانوا عوزين يخدوا فلوسنا وكمان التوك توك ، وطبعا احنا قاومنا يا باشا بس هما معاهم سلاح وضربوا محمد بالمطاوى وانا قطعولى ودانى .
نوح : انت كنت راكب فين يا على ، وره مع الاتنين يعنى ؟
على : لا يا باشا قدام مع محمد جنبه على كرسى السواق ، احنا متعودين على كده .
نوح : يعنى واحد فيهم اسمر وشعره اكرت والتانى زى ضلفه الدولاب وعيونه خضره صح ؟
على : صح صح يا باشا .
نوح : هو لون عيونه اخضر ولا زرق استهيائلى قولت ازرق ولا اخضر مش فاكر .
على : لونها اخضر يا باشا اخضر .
قام نوح من مكانه وقعد على السرير جنب على وقاله : سيبك من الحوار الفكسان ده ، لا فى اتنين ولا نيله ، انت اللى غدرت بصحبك ، موته وبعدين قطعت ودانك علشان تحبكها ، ولا ايه يا على ؟
على بتوتر وقلقله فى الكلام : لا يا باشا ، هو فى حد يقطع ودانه بنفسه .
نوح : ايوه فيه لما يكون عاوز يبعد عنه الشبه ، وبعدين التحليل بتعتك طلعت انك واخد كميه مسكنات ومخدرات تخليك متحسش لو رقبتك اتقطعت مش ودنك ، وكمان فى شاهد عليك ومصورك فديو ، مانتا عارف اليومين دوول كله شغال فديوهات .
على : يا باشا ...
نوح قطعه وقاله : هششششش مش عاوز كدب ، قول الحقيقه بنفسك علشان يبقى انت اعترفت يمكن سعتها نخفف الدنيا عليك ، قتلته ليه ؟
على وهو منهار : هو السبب يا باشا ، فكيت زنقاته كتير ، وكنت محتاج الف جنيه علشان اكمل واجيب توك توك اشتغل عليه قالى انه معهوش وبعديها بيومين راح خطب يعنى كان معاه وبخل عليا فقولت لازم اندمه ، انا عمرى ما بخلت عليه بحاجه واللى معايا بدهوله .
نوح بص ل طارق وقاله : ابعت حد يكتب اللى قاله ومضيه عليه .
طارق : تمام اعتبره حصل .
خرج نوح وطارق من الاوضه اللى فيها على وهما ماشين طارق قال ل نوح : كويس ان اختبار المخدرات طلع بسرعه كده يا باشا .
نوح : اختبار ايه يا طارق ، انت بتصدق .
سعتها وقف طارق فى مكانه وقاله : اومال انت عرفت منين ان هو اللى قتل صحبه ؟
سعتها نوح رجع خطوتين ووقف قدامه وقاله : اللى شافه وهو بيقتله قالى .
طارق : بس انا معاك طول الوقت مين اللى شافه ده وانا مشفتهوش وهو بيقولك ؟
نوح : انا اللى شفته .
طارق : انت هتجننـى يا باشا شفته ازاى ؟ اوعى تكون ملبوس يا باشا ؟
ابتسم نوح وقاله : احتمال هههههه يلا يا طارق باشا خلينا نروح يوم بدرى شويه .
مشى نوح وسعتها طارق قال لنفسه : مصيبه لو ملبوس فعلا .
اذكر الله وصلى على الحبيب .
الى هنا يكون نهايه حديثنا اليوم ولكن لم تنتهى روايتنا بعد ، ارجوا ان تنال اعجابكم ويسعدنا مشاهده تفاعلكم وتعليقاتكم .
لو اى حد حابب ينشر الروايه بصفحته او باى جروب يتفضل ، بس فضلا انسبهالى لانها مجهودى .
اترككم فى رعايه الله
yasser oda
يتيع