رواية عروس بجلباب صعيدى الفصل الرابع عشر 14 بقلم شيماء صلاح الدين

رواية عروس بجلباب صعيدى الفصل الرابع عشر 14 بقلم شيماء صلاح الدين

رواية عروس بجلباب صعيدى الفصل الرابع عشر 14 بقلم شيماء صلاح الدين
رواية عروس بجلباب صعيدى


رواية عروس بجلباب صعيدى الفصل الرابع عشر 14


____________

– في المشفي – ..

_ فتح أعينه ببطئ وهو يشعر برأسه يترنح بين الألم .. ، شعر بهزة جسده معلنه عن استيقاظه .. تنهد سليم بألم وهو يغمض ذكراه علي صوره رضوي كيف يتذكرها بهذا الوضع

… وكيف لا وهي دواه وعقاقيره الوحيده ..

حاول ان يحرك يده ولكنه لم يستطيع

نزلت دموع الألم من عينه وهو يشعر برأسه ينقسم نصفين !! حينما تذكر يارا

اراح يده فجأه واغمض اعينه وكأنه استسلم من الالم ….

– في حين فتح باب الغرفه ليدخل سالم

الذي نظر له بشفقه من ثم خرج مسرعاً خوفاً من ان يستيقظ …

– فتح الباب بعدها بثانيه ، اراد الصراخ بأنه لا يريد رؤيه احد ولكنه لم يقدر …

خفق قلبه بشده وتراقصت اوتاره حينما شعر بها .. شعر بكيانه .. بروحه بعمره بحلمه بعشقه ؟

داعب نسيمها انفه بغزل ناعم ..

شعر بيد ناعمه تمسك يده فتح عينه ليجد فتاه منتقبه وتظهر اعين غجريه مرتبكه … رفعت عن وجهها لتكون هي لحد ذاتها ابتسم بسرعه وهو يري

رضوي تقبل رأسه قائله :

رضوي : سليم ! سليم انت وحشتني انا محتجالك انا خايفه ، ارجع عشان تطمني سليم متسبنيش انا … انا بحبك يا سليم والله بحبك ؟

– اتعرفون الوجع … لقد صرخت روحه من الفرح ابتسم في نومته وهو يغلق جفونه رغماً عنه مودعاً ايها وداعاً لا يقبل به العشق !!

وداعاً قاسي لا يتحمله احد … اي احد

– بينما دخلت ناصره بسرعه وهي تجذب رضوي وتنظر له بحزن تعلق اصبعه في اصبعها ك الطفل بأمه سقطت يده حينما ذهبت بسرعه خاشيه الأشرار ؟

_______________________

( في شقه مصر )

– صرخ يوسف بأنفعال –

يوسف : هتكون راحت فين يعني ، يي زفت ده ساحرلها يعني ؟

صباح : اخواتك ضاعو ي يوسف …

يوسف بسخط : انا تعبت الله يخربيت ام ده تار انا تعبت بقا وعايز ارتاح الاقيها من اختي اللي مش عارف ارجعها ولا من اختها اللي زي الهبله والعيله الصغيره ولا من سي سليم ولا من سالم ولا كبيرهم عم الادهم ؟

صباح بصراخ : مش هاممني كل ده انا عايزه بناتي بس !

يوسف : ع اساس اني مش خايف عليهم انا ابوهم قبل م اكون اخوهم ؟

صباح ببكاء : يوسف انا قلبي محروق علي جميله انا معرفش هي حصلها اي الادهم اكيد عملها حاجه وحشه يابني ..

يوسف بخبث : ميقدرش لانه شويه وهيعرف انه لو عمل حاجه هيحصل ف اخته نفس اللي عمله ويمكن اوسخ ، انا مسكته من ايده اللي بتوجعه !!

– اخرج هاتفه بسرعه يضغط علي بعض الازار من ثم دخل الشرفه واغلق الباب و وقف بأنتصار يضعه علي اذنه –

_________________

( في شقه الأدهم )!!

– كتمت جميله دموعها وهي تشعر بأن الصباح قد حل عليهاا ، نهضت بتثاقل وتعب لقد تركها الادهم في منتصف الليل وذهب الي حيث لا تعلم …

نظرت للدماء وللزجاج ببرود من ثم خرجت ببطئ خاشيه التصادم معه هي فقط تريد شرب بعض الماء ؟

اصبحت تخشاه حقاً …

هي لا تعلم م الذي يخفيه لهاا

بللت شفاهها بخوف وهي تزيح الارض بخطاها الصغيره …

دخلت الي المطبخ لتمسك الكوب سريعاً وتملأه عدة مرات لترتوي والي ان انتهت خرجت بسرعه !

ولكن حينما وجدت الحمام ملئ بالدخان تعجبت ذهبت بخطي ضعيفه اليه … طرقت عده مرات ولكن لم يجيب احد خافت ولكنها فتحته ببطئ فزعت حينمها وجدت الماء الساخن يروي المكان بدخانه الغامر والادهم يجلس

. علي حافه المرحاض مغمضاً عينه يلف جزءه السفلي بمنشفه بيضاء طويله ..

ذعرت حينما شعرت بأنه فاقد للوعي ذهبت بسرعه واغلقت المياه من ثم ذهبت له ابعدت الماء عن وجهه لتقل !

جميله : ادهم .. اد ؟

– فتح اعينه فجأه ليراها وهي ملهوفه ، احتد عيناه حينما نظر لها ولكنه عاد لجنونه حينما لم يشعر بنفسه سوي وهو ينظر لها والحزن يملئها اللعنه ماذا يفعل العشق بالعاشق الغارق في بحر الكبرياء .. قلبه كان يؤلمه من التفكير ولكن حينما رأها هدأ وكأن النار خمدت

… صعد بأدراج يده الي تفاصيل وجهها يتحسسها كالأعمي الخجول ، يحاول لفت نظر من هو بها عاشق ولكنها لا حول ولا قوه … اغمض عينه فجأه وهو يشعر بغصه حلقه تقتله ملأ الحزن قلبه ك زراعه ورود سوداء ، ازاح شعرها الاسود عن وجهها ليقترب بوجهه مركزاً عليها … امسك ذقنها يرفعها الي نوره لتعمي بجماله … ولكنه لم يعرف ان عشقها له يمكن حرقه اذا وجب الأمر ولذلك غاص ف الدرب وهز عرشه رغماً عنه حينما طأطأ رأسه الي الاسفل و وضعها علي كتفها وكأنه يطلب الغفران ، اما هي فقد ملت منه ومن عشقه الذي يؤلمها ابتعدت بسرعه ونهضت لم تكاد تخرج حتي وجدت يده تمد وتغلق الباب جف حلقها من الخوف ولكنها حسمت الامر وادارت وجهها صارخه :

جميله : ياريت الذل الجديد اللي هتعيشني فيه يكون قد المقام ، هتخليني اخدمك انت وهي ، ولا تحب ابوس التراب اللي بتمشي عليه .

ولا !!

الادهم بحزن : سليم هيضيع مني .. سليم خبطته عربيه يا جميله مش قادر اروحله انا حاسس بالذنب ، حالته مش مستقره انا عايش ف كابوس ان ممكن في اي لحظه ي… -التفت بسرعه ليفتح صنوبر المياه ويغطس وجهه بين القطرات خوفاً من ان تنهمر دموعه-

جميله بذعر : ي ايه انطق ؟؟؟؟

الادهم : الدك قال انه الحدثه اثرت عليه بدرجه كبيره !!

وسليم لو عرف ممكن يموت سليم ميستهلش كدا …

جميله : اهدي هو اكيد كويس …. روحله وانا هروح معاك متخفش !!

الادهم بسعاده وهو ينظر لها : هتيجي معايا صح …

جميله : اه ه…..

– صوت رنين هاتف ادهم ، خرج ادهم مسرعاً ليجدها يارا – امسكه بسرعه وهو يقول

الادهم : ي…يارا انتي مش بتردي ليه كلمتك فوق المليون مره !!

_________________

( في شقه مصر ) يوسف !-

ابتسم يوسف بشده وهو يرد علي الادهم عبر الهاتف قائلاً :

يوسف : عاجبني نوع موبيل مراتي ، ف قولت اخده شويه يعني اصلي لفيت عليه كتير وملقتش زيه !!!

الادهم بصراخ : مراتك ؟؟ يارا فين

يوسف : تعرف ان كما تدين تدان وانت متضمنش القدر عايزك تعرف ان اختك بقت مراتي ، زي م اختي مراتك بقيت نسيبي يا جدع ؟

الادهم بصدمه : يوسف !! انت يوسف

يوسف : اها يوسف ، يوسف كامل

– ترنح ادهم قليلاً ليسقط علي الاريكه مصدوماً وهو ينظر ل جميله بذهول !!

جميله التي ركضت الي الهاتف تأخذه صارخه ..

جميله : يوسف يوسف انا جميله .. يوسف انا عايزه ارجع البيت انا مش عايزه ابقي هنا يوسف انا خايفه يا يوسف ؟

يوسف بسعاده : حبيبتي ! حبيبتي وعمري متخفيش انا في اقرب وقت هخلصك منه ومن قرفه اصبري بس كمان ا….

– اغلق الهاتف –

_________________

( في شقه ادهم ) -..

– تحولت اعينه للشرار ليمسكها اليه ويعقد يداها خلفها حتي كاد يكسرها ليقول بصوت اشبه بالفحيح ..

ادهم : اختي لا يا جميله ! يارا لاااء !!

جميله بذهول : يارا !!

ادهم : اختي لو اخوكي لمس شعره منها انتي هتعيشي ايام سوده ومره ..

جميله : انا مش فاهمه حاجه

ادهم وهو يدفعها : يعني انتي بقيتي ميته !!

جميله بصراخ : ادهم ادهم انت هتعمل ايه ؟؟

________________

( في احدي الكافيهات ) ..

ناصره : يابنتي بطلي عياط !

رضوي : خايفه عليه اوي ، خايفه عليه من كل حاجه ..

ناصره : يعني انا اللي مش خايفه ، ده غير ان قلبي واكلني علي يارا معرفش حصلها ايه

رضوي : مش ملاحظه ان كل واحد فينا بيضيع بالدور الاول جميله وادهم وبعدها انا وسليم وبعدينا يوسف ويارا

ناصره : سالم هو السبب …

رضوي : لازم سليم يبقا كويس يا خاله

ناصره : مقدمناش حاجه غير الدعاء

رضوي : بدعي والله ، ده غير ان جميله مبقتش اعرف عليها لا حس ولا خبر ..

ناصره : ادهم مش هيسبها خلاص

رضوي : يعني اي اختي ضاعت ، انا ماما ممكن تروح فيها

ناصره : لا مضاعتش في ايدينا نرجعها

رضوي : ازاي بقا !!

ناصر : هقولك … اللي يقدر يرجعها هي ليلي ؟

رضوي : نعم مين دي !!؟

ناصره : ام ادهم مامتتش ام ادهم عايشه وهي الوحيده اللي هتقدر ترجع جميله ؟

رضوي بذعر : انتي بتقولي اي !!!

ناصره : انا هتصرف …

___________________

( في شقه الادهم ) …

_____ توقفت آنفاسها

ذادت عروقها بروزاً

احتدت عيناه

كسر معصمها من الآلم

وبدا عليه الغضب

حينما صرخت وجعاً

الادهم ببرود : قولتلك هتتصلي بيه وتقوليله يسيب اختي وقبل م يسيبها يطلقها !! والا قتلته

جميله بصراخ : طلقني انت الاول

الادهم : ده مستحيل يحصل

جميله : خلاص يبقا اختك هتبقا زي

الادهم : متفتكريش انتي وهو انكو كده بتلو دراعي ؟

جميله : ميخصنيش انا زي زيك اتفاجئت باللي يوسف عمله !

شعرت به يدفعها علي الاريكه لتسقط عليها بألم ، مال عليها بكل جسده ليعتليها هو يقول بخبث …

الادهم : اي رائيك لو اتصورنا كدا وبعت الصور لأخوكي يا ترا اي موقفه هيبقي مذلول ومش قادر يعمل حاجه !

جميله بصراخ وهي تدفعه : ربنا ياخدك ويريحني منك

الادهم : ربنا يخليكي ليا عشان تعيشي وانتي روحك ميته

جميله بغضب وهي تمسك الوساده وتضعها علي وجهه وتدفعه ليبدأ هو بالمقاومه …. انتهي بهم الحال وهو يسقط بين شعرها ليصرخ …

الادهم : ابعدي شعرك عن وشي …

جميله : اد….ادهم !!!!!!!!

شاهي بذهول : احم احم … شريف عايزك يا ادهم !!

– انتفض ادهم مسرعاً وهو يمسك طرف المنشفه كي لا تسقط …

نظر لصديقه بذهول وهو يحاول ان يجمع شتات نفسه ؟

شريف بذعر : مين دي يا ادهم !!

ادهم : دي … دي جميله مراتي !!!

شريف : انت اتجوزت من غير م تقولي ازاي ؟

ادهم وهو يدفعه : اخرج معايا وانا هفهمك

شريف : انا بتصل بيك مش بترد ف قولت اجيلك فرحي النهارده واظن انك عارف !!

ادهم : مش هعرف اجي ا…

شريف بغضب : انا ماشي واعمل حسابك انك لو ماجتش هنزعل من بعض وكمان هات مراتك اللي انا معرفهاش معاك …. عشان لينا كلام كتير مع بعض ، ادخل البس حاجه لحسن تاخد برد …

– خرج شريف غاضباً بينما التفت ادهم بسرعه واخذ هاتفه ودخل الي غرفته مسرعاً واتصل ب رقم اخته –

– بعد قليل وجائه الرد –

ادهم : النهارده هديلك اختك وتديلي اختي بس صدقني لو لقيتها مخدوشه مش هرحمك !!

__________________

( في شقه امير ) ..

– جلس امير امام الاب توب يتابع صور الادهم ومعلوماته بتمعن شديد فاق علي رنين هاتفه ابتسم وهو يقول ..

امير : الو ايوا يا شريف … وازاي انسي فرحك طبعاً هكون موجود … لا ولا يهمك .. ماشي يا حبيبي سلام … يادي النيله هو انتو ليه مصممين تفتحو الموضوع البقاء لله اي لا مفيش عزاء هيتعمل يلا سلام ….. !!

____________________

( في المشفي ) سليم –

سالم : هيكونو راحو فين ؟

حمدان : معرفش والله لا الانسه يارا ولا الست ناصره موجودين والخدام ميعرفوش هما فين …

سالم : لو سايم وادهم عرفو مش هيعدوها

حمدان : والعمل

سالم : محدش يقول اني كنت حابسهم ونتفاجئ بأنهم مش موجدين …

حمدان : طب احنا لازم نعرف هما فين …

سالم : مش هاممني كل دول ميهموني

حمدان : امال مين همك

سالم : بنت كامل … جميله … !!

_____________________

( في شقه يوسف ) يارا –

– نهضت يارا بتثاقل وهي تحاول تمالك نفسها ، ذهبت عده خطوات بعد ان جمعت قواها…

وهي تأخذ حجابها من علي الارض وتبدأ بالنظر الي السقف بذعر …. دخلت الي الغرفه تبحث بالسقف مجدداً وحينما نظرت الي السقف وجدت تلك القطعه الحديده البارزه التي كان من المفترض ان يتعلق بها زينه الانوار ….

صعدت علي الكرس لتربط طرف الحجاب بها وتعقد الطرف الاخر …. لتنظر بحزن وهي تلفها حول عنقها …

هل الخوف من فعل بها هذا هل العشق ام ماذا ….

انهمرت دموعها وهي تدخل في حاله الهياج حينما اتخذت القرار بأن تدفع الكرسي من اسفلها بسرعه ليزرق وجهها كلياً !!

ولتبدأ بالتشنج ك الموتي لن يسامح الله ولن يسامحها البشر ؟

اغمضت اعينها رغماً عنها حينما سمعت صوت باب الغرفه يغلق وصوتها يتردد من قبله هو معذبها !!؟ يوسف

——————————————-

يتبع…


يتبع الفصل التالى اضغط هنا (رواية عروس بجلباب صعيدى)

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-