رواية إيلول عبر روايات الخلاصة بقلم ٱلين روز
رواية إيلول الفصل الرابع 4
_ أنت بتاعكس مين يلا، دي مراتي!
صرخت فزع لما لقيتهم مسكوا في بعض، ووقتها الرجالة كانت بتحاول تبعدهم عن بعض لحد ما فعلآ بعدوا، قربت من عمر بدموع وأنا حاسة بتأنيب ضمير بسبب العلامات اللي علي وشه اتكلمت بخوف حقيقي عليه
_ أنت كويس!.
هز راسه بالموافقة وهو بينهج، غمضت عيني بتعب وغصب في نفس الوقت لحد ما رجعت فتحتها وبصيت ليه.
قربت منه وأنا دموعي بتنزل وكان باين علي وشه الغضب أو الغيرة مقدرتش أحددها، وقفت قدامه وفضلت ساكتة شوية لحد ما طلع صوتي وقلت بصعوبة
_ أنا بكرهك!، بكرهك أوي، خنتني سواء بمشاعرك أو حياتك، أحنا مع بعض بقالنا ست سنين مكنتش متخيلة إنها تجي وترجعلها كده عادي ولا كأن في حياتك واحدة!، المرة اللي فاتت سكت وعديت علشانك بس المرة دي… فلأ، طلقني يا سيف..
بعدت عنه ورحت لعمر ومسكت أيده أسنده لكن قبلها رجعت بصيتلهم وقلت
_ عمر أبن عني وأخويا في الرضاعة، كل الفكرة إنه كان حابب يفرحني ويخدنا في الوقت اللي جوزي بيقضي وقته مع عشيقته!.
ومع إنتهاء كلامي كنت يبيلها هيا وابتسمت بسخرية وقلت
_ بس عارفة؟ لايقين علي بعض زبالة ولقت مكانها الصح!.
سيبتهم كلهم ومشينا أنا و عمر تحت صدمة سيف واللي موجودين!، كان طول الطريق ساكتين لحد ما وصلنا البيت، وقتها نزلت من العربية ودخلت الدور بتاعنا وخبطت علي الشقة لحد ما أمي فتحت وشهقت بصدمة من عياطي وقالت
_ إيلول!، مالك وايه اللي عمل فيكِ كده!.
_ هطلق يا ماما، هطلق.
قلتها وسندت عليها وأنا بيغمي عليا وكان آخر حاجة سمعتها صراخ ماما وهيا بتنده بأسمي.
_ أنتِ السبب في كل ده، أنتِ اللي قلتيلي أخد رغد معايا بدل إيلول وكنتِ تحاولي تلعبي في دماغي، أنتِ اللي ضيعتي حياتي مني!
قلتها بغضب وانا باصص لأمي وأنا بتخانق معاها! مكنش فيه قدامي غير عيونها ونبرة صوتها وهيا بتطلب الطلاق خلاني أحس إني رجعت لوعيي أو خفت إن أنا و إيلول نتطلق!، ومع آخر زعيقي كانت هيا بترد بزعيق أكبر
_ أنت اللي مش عارف تفهم ،مش فاهم إني بعمل كل ده علشان يكون عندك إبن يسندك في حياتك!، كنت خايفة لما تكبر تندم إنك متجوزتش وجبت حتة عيل يسندك!.
_ أبعدي عني نهائي، وبالنسبة لرغد موضوعها منتهي!، كان سبب وجود رغد هو طلبك وجودها لكن أول لما علاقتي تتصلح مع مراتي هنقل رغد فرع تاني.!
سيبتها ومشيت وأنا جوايا نار من الغيره إنها مشيت معاه، وفنفس الوقت خايف لتصر علي الطلاق، سمعت الموبايل وهو بيرن وكان منها فرديت بلهفه
_ إيلول!.
_ أنا إياد يا سيف، لو سمحت عاوزك أنا و الحج علشان نتكلم.
اضطريت أوافق علشان مزودش الموضوع إعاقة أكتر ما هي موجوده، كلمت والدي وقلتله علي كل حاجة وده لأنه هو و أمي منفصلين من وأنا صغير لكن طلاقهم مأثر بنسبه كبيرة وأنا صغير عن وأنا كبير.
سبقته وغيرت جهتي بدل البيت لبيت إيلول، وأول ما وصلت خبط علي الباب وكان إياد اللي كان باين عليه الغضب، دخلت وقعدت واستنيت والد إيلول اللي مأخدش دقتين وخرج وقعد بكل هدوء وقال
_ لما أنت جيت وطلبت مني بنتي كنت واعدني إنك هتشيلها في عينك ومش هتخليها تعيط، لكن أنت عملت كل حاجة قلت إنك مش هتعملها!، معني إن بنتي تجي ويغني عليها قدام الباب بعد ما أتفلقت عياط يبقي كفاية لحد كده!
_ إيه إيلول أغني عليها، إيلول فين!.
_ أسمع يا سيف أنا ساكت أحترام إنك جوز بنتي لحد دلوقتي، لكن أنا خلاص تعبت لتعبها و الإكتئاب اللي يعتبر بقت فيه بسببك، خلينا ننفصل بهدوء بدل ما يكون فيها شوشرة وأعراض ناس بتدخل.
كنت قاعد قدامه وأنا ساكت مش عارف أقول إيه كلامه كله صح، ولو كنت مكانه كنت عملت وقلت زي ما هو عمل بالظبط حاولت أتكلم وأندي الموضوع حتي وقلت
_ طب معلش يا عمي أنا معنديش مانع أسيبها ترتاح الفترة وأنا مش هقول حاجة، بس ممكن أكلمها!؟.
_ الكلام كله خلص يا أستاذ سيف، أعتقد إنك سمعتني كويس وأنا بقول تطلقني!.
_ إيلول.
قربت منها وأنا بحاول أشرحلها لكن صرخت وبعدت عني أكتر وقالت بزعيق
_ أبعد عني بقي و طلقني!
يتبع...
