📁

رواية قيود تنتظر الغفران الفصل الخامس 5

رواية قيود تنتظر الغفران الفصل الخامس 5 بقلم أيه طه 


رواية قيود تنتظر الغفران الفصل الخامس 5

✨البارت الخامس

في السوق، هاجر راحت تشتري خضار.
ست كبيرة وقفت جنبها وقالت بصوت عالي:الله يبارك فيكم يا بتي… الجواز بدا يبان عليكم.... ايوا اكديه عيشوا حياتكم الدنيا مابتوقفش على حد واصل... 

هاجر اتخضت: تقصدي ايه ياخاله مفهماش منك حاجه واصل.... 

الست الكبيره: الناس كلها بتقول إنك وقفت جنب جوزك في الغيط… ربنا يديم المحبة..... اكديه لازم الست تتصرف مع جوزها... 

هاجر وشها احمر، قلبها دق بسرعة.
 محبة ايه؟! أنا ما…

الست ما كملتش تسمع، راحت تضحك مع اللي حواليها.

هاجر رجعت الدار وقلبها مشغول: لو يوسف سمع الحديت ديه… ممكن يبعد تاني... ولا يتعصب عليا..... يارب عديها على خير.. 

حسين كان في السوق برضه، وسمع كلام الستات.
وشه اتلون غضب: لاه… اكديه الدنيا بتقلب عكس اللي أنا رايده...... لازم حياه يوسف تبوظ والناس كلها تنقلب ضده ومحدش يقدره ولا يحترمه.... 

في الليل، استناه عند الساقية.

حسين: مساء الخير يا يوسف… اسمعني شوي رايد اقولك على حاجه ضروري... 

يوسف ضيق عينيه:خير يا حسين على المسا عايز إيه عاد؟

حسين: أنا جاي أنصحك… الناس بدأت تتكلم.... وقولت لازم تعرف الناس بتقول ايه فى ضهرك يا ولد عمي.... انت فى الاول وفى الاخر اخوي ومتحملش عليك كلمه واصل.... 

يوسف: تتكلم في إيه كمان؟ وانت تنصحني ههههه والله ضحكتني.. 

حسين: بيقولوا إن مراتك بدأت تحبك… وإنك نسيت سلمى. الناس لسانها طويل يا ابن عمي… بكرة ينسوا مرتك اللي ماتت، ويقولوا يوسف غدر بذكراها واتجوز أختها وعاش معاها كأن ما كانش في حب قبل اكديه...... او يمكن يكون كانت عينه على اختها من الاول علشان اكديه مصدق يتجوزها بعد ما ماتت مرته.... 

يوسف عض شفايفه، قلبه نزل لتحت.
سابه حسين ومشي وهو مبتسم بخبث.
من الليلة دي، يوسف رجع يسكت أكتر.
هاجر لاحظت إنه بطل يبصلها زي الأول، بطل يسألها عن سليم أو وليد بنفس الاهتمام.

في يوم، هاجر جمعت شجاعتها، راحتله وهو قاعد في الغيط.

هاجر:صباح الخير يا يوسف.... 

يوسف بيقاطعها: خير جايه ليه؟

هاجر بحزن: إنت اتغيرت اكديه ليه… إيه اللي حوصول؟

حسين: مفيش حاجة حوصولت ومتغيرتش ولا حاجه.... هو ديه اللى جابك على الصبح اهنيه.. 

هاجر: لاه يا يوسف… في حاجة.... وانا متوكده من اكديه كمان... 

يوسف بصلها بعصبية: وبعدهالك عاد.... بقولك مفيش، ما تخلنيش اعيد الحديت كذا مره......انا كلمتي بتتقال مره واحده بس وتتسمع ويترد عليها بنعم وحاضر سامعه؟! يلا غوري من اهنيه ومتجيش الغيط تاني واصل... برجع البيت مش بطير ولا ههرب... 

هاجر اتألمت، دموعها كانت هتفر من عينيها: واه واه هي حصلت تتحدت وايا اكديه..... أنا وقفت جنبك قدام الناس… ليه بتصدني دلوك؟ بقى ديه جزاتي يا يوسف... 

يوسف صرخ: ايوا جزاتك علشان انا مطلبتش منك تقفى جمبي واصل....وعلشان ما يتقالش إني نسيت مراتي! وكانت عيني منك من الاول.... امشي دلوك يا هاجر الله لا يسيئك يا بنت الناس قبل ما حد ياخد باله ولا يمسع الحديت ديه.... روحي على الدار.. 

هاجر اتجمدت، قلبها وقع: انت تنسى سلمى؟! كانت عينيك مني؟! مين قال اكديه؟ انت سيد الرجاله يا يوسف والعيبه ما تطلعش منك واصل وانا خابره زين انت كيف كنت بتحب سلمى اختي ومستحيل تنساها اكديه.... 

يوسف: الناس… ولسانهم أطول من السيف..... وكلامهم زي النار بيجري بسرعه وبيحرق..... 

هاجر سكتت لحظة، وبعدين قالت بهدوء:
 يبقى تسيبني أتحمل معاك، مش تجرحني....هى سمعتي اللى اتكلموا فيها كمان... 

الكلام دخل قلب يوسف، لكنه مش قادر يعترف بده.
قام وخرج من الغيط سايبها واقفة.

الليل جه. سليم صحى بيعيط، حرارة جسمه زادت تاني.يوسف أول ما سمع صوتها جري،هاجر وقفت جمبه، من غير كلام، تحط فوطة مبلولة على راس سليم... إيدها لمست إيده غصب عنها.

يوسف بص لهاجر وقال بصوت واطي جدا:
 ما تهملنيش لحالي يا هاجر..... انا ما صدقت الاقي الدفا والحنان فى الدار ديه بعد سلمى..... 

هاجر اتلخبطت… قلبها يدق، عينيها غرقت بالدموع: مش هسيبك يا يوسف لو حطوا الف سكينه وسكينه على رقبتي مش ههملك انت والعيال دول واصل.... انتو اللى مليتو عليا دنيتي بعد ما راحت سلمى... 

يوسف خرج للحوش آخر الليل، رفع عينه للسماء.
– يا رب… أنا تايه. قلبي رايح ناحيتها، بس ضميري بيرجعني. ساعدني ألاقي الطريق.

وهاجر من جوة الأوضة، سامعة همسته من غير ما يقصد.
قلبها رجف، وعرفت إنهم الاتنين واقعين في نفس الحيرة.

يوسف حس بيها رفع عينه لها: ليه عملتي اكديه؟ الناس هيفضلوا يتكلموا أكتر دلوك....وانا مش هتحمل كلمه عفشه عليكي واصل.... 

هاجر بابتسامة حزينة: خليهم يتكلموا… أهم حاجة إنك تفضل رافع راسك.... والناس معندهاش حاجه غير اكديه تعملها متغشلش بالك عاد بيهم.... لاني انا كمان مابتحملش عليك حاجه واصل..... 

يوسف سكت شوية، وبعدين قال كلمة طلعت منه غصب عنه: إنتي أقوى مما كنت متصور..... مكنتش متخليك اكديه.... انا بشوف فيكي حاجات جديده فى كل مره... 

هاجر قلبها خفق: وأنا عمري ما كنت متصورة إني أقف معاك بالشكل ديه..... مش لوحدك اللى بتتفاجا بيا انا بتفاجا بنفسي.... بس مخبراش ايه اللى بيحوصول معاي بس اشوفك فى ازمه ولا مشكله بلاقي حالي واقفه جمبك وبدافع عنك.... 

وبعدين تتوتر وتحاول تداري دا وتقول: احم تصبح على خير كفاياني سهر اكديه... 

وتجري على اوضتها ويوسف يبص على خيلها بابتسامه ويبص للنجوم ويقول فى نفسه: شكلها داي بدايه جديده بس ياترى صوح ولا لاه...... يارب ساعدني..

#قيود_تنتظر_الغفران
#آيه_طه
Mohamed ME
Mohamed ME
تعليقات