رواية ما بيني وبينه قدر عبر روايات الخلاصة بقلم رقية الأنصاري
رواية ما بيني وبينه قدر الفصل الأول 1
_ صعيد ايه يابابا الي هنروحها دي؟! انتو بتهزروا!!؟ وبعدين ما حضرتك عارف اني مش بحب اروح هناك
"رفع صوته بغضب
= هي كلمة واحده يا احلام .. هنروح يعني هنروح
"اتنهدت بضيق وقالت
_طب وهنرجع امتى؟
= مش هنرجع
_مش هنرجع؟!!
= اه مش هنرجع هننقل وهنستقر هناك عشان نبقى جمب جدك واعمامك
_ بس انا مرتاحة هنا! عندي شغلي وحياتي وخطيبي!! ايه لازمتها السفرية دي؟!
= دي بلدك يا أحلام .. وبعدين جدك هو الي طلب وانا مش هقدر اقولو لا! وكفاية نقاش لحد هنا ، انا قولت كلمة وهتتنفذ
"زفرت بغضب ومشيت من قدامه وعينيها بتلمع بالدموع"
«««««««««««««««٭»»»»»»»»»»»»»»
_انت لازم تتصرف يا ادهم! أنا مش هعرف انا اعيش هناك
= وانا ايه المطلوب مني برضو؟
_يعني ايه ايه مطلوب منك؟! مطلوب منك انك تتصرف! على الأقل نكتب كتابنا ، ساعتها هقدر اقول لبابا اني اقعد
= انا مليش دعوه بمشاكل عيلتك دي يا أحلام ، وبعدين كتب كتاب ايه ده الي بتقولي عليه ؟ ده احنا لسه مخطوبين مبقالناش 4 شهور
_ يعني ايه ملكش دعوه ؟! هو مش انت خطيبي؟ يعني المفروض هتبقى جوزي؟ ازاي ملكش دعوه وبعدين ايه المشكله بقالنا 4 شهور مش مهم ظروف وحصلت مفيهاش حاجه يعني
=أنا مش هقدر اكمل يا أحلام
_ادهم والله ما وقت هزار دلوقتي ا ..
قاطعها وقال
=أنا مش بهزر!
"ردت بصدمه
_ ايه؟!
= زي ما سمعتي .. انا مش هقدر اكمل معاكي
بدموع_ يعني ايه مش هتقدر تكمل يا ادهم؟
= يعني مش هقدر اكمل دي فيها مش مفهومه ؟ أنا مش عايزك .. وبعدين انتي هتدخليني في مشاكل وحوارات مع أهلك وانا مش ناقص
_هو انت بتهزر صح؟ رد عليا بتهزر مش كده؟
= مبهزرش .. وبعدين انا كنت عايز اقولك كده من بدري بس مكنتش عارف اجيبهالك ازاي .. و بصراحه كده .. انا في واحده في حياتي وبحبها
_ ربنا يكملكم على خير .. وآسفة لو كنت عبئ عليك ف يوم من الايام .. وهستناك بكره تاخد حاجتك عشان مسافره كمان يومين
"وقفلت الخط من غير ما تستنى رده ، وانهارت في العياط! .."
________________________________
"كنت قاعده بفتكر الي حصل من يومين فاتو .. ، وازاي حياتي اتشقلبت مره واحده ، اول ما جيت البلد منكرش إن أهل ابويا كويسين ورحبوا بيا جدا .. لكن انا مش عايزه ، انا مش حاسه اني هقدر اقعد هنا ، مش متعوده على الأجواء دي ولا متعوده على اي حاجة هنا .. وعشان كده قررت انزل اقول لبابا اني همشي الأسبوع الجاي .."
_ بابا لو سمحت
= نعم يا احلام؟
_صدقني يا بابا انا مش عايزه .. ممكن تسيبني امشي
= هنرجع نناهد تاني يا احلام؟ الموضوع اتقفل وقولنا خلاص هنقعد هنا وانتي شوفتي اهو اهلك كويسين وعندك بنات اعمامك ماتقعدي معاهم
_يا بابا ارجوك افهمني ، انا مش هقدر اقعد هنا والله ، هما كويسين وكل حاجه بس انا اتعودت على حياتي في القاهرة .. في القاهرة عندي صحابي وجامعتي وشغلي وحياتي كلها هناك .. وكمان هنا ولاد عمي قاعدين وانا .. وانا مش هعرف اقعد في الجو ده
-ومال الچو يبت عماد؟
"بصيت لجدو الي دخل وقولت
_ انا مش قصدي حاجه يجدو والله بس انا كل حياتي في القاهرة وانا مش هعرف افضل هنا .. انا ممكن اجيلكو زيارات لكن مش هعرف استقر
= يبت القاهرة ماتعملش ليكي لا أصل ولا جزور بلدك هنا وناسك هنا .. طول ما اني عايش .. محدش من ولادي ولا حفادي يبعد عن الأرض دا هي .. وبعدين انا مطلبتش كتير .. انا طلبت اعيش باقي ايامي وانا شايفكم حواليّ ، وبعدين انا قرّيت خلاص في موضوع
"رفعت عينها وبصت باستغراب
_موضوع ايه يا جدو؟
= موضوعك مع ولد عمك يوسف .. الواد محترم وراچل وهو أولى بيكي من الغريب
"ردت بصدمه
_ ايه؟! أنا اتجوز يوسف ؟ ازاي يعني يا جدو!! ده احنا مفيش بينا غير السلام ، وبعدين انا لسه طالعه من خطوبه ولسه مش قادره استوعب الي حصل!
= اني عارف .. وعشان كده بقولك تتجوزي ولد عمك وتقعدي هنا .. عايزك تبقي في بيتك ، بين ناسك ..
"رد ابوها بهدوء
_طب ياحاج سيب البنت تاخد نفسها .. ده احنا لسه جايين من كام يوم وهي لسه مش مستوعبه التغيير
-وانا قلتلكم من الاول يا عماد ، الي ييچي البلد لازم يقعد فيها بحقها ، مافيش حد من نسلي يطلع منيها تاني خلاص
_طب على الأقل نأجل موضوع الجواز ده شويه .. تكون فكرت طيب
-التأچيل مفيش منيه فايده ياولدي ، والواد يوسف مش ناقصه حاچه
"ردت وهي بتحاول تمسك دموعها
_بس يا جدو .. بس انا مبحبوش .. وعمري ما فكرت فيه كده!
= الحب بيچي بعد العشرة يبنتي مش قبلها ، واهو يوسف راچل يعتمد عليه ، وكمان چاي من القاهره يعني مش غريب عليكي ولا على طريقك ، بالعكس هو اقربلك من اي حد
"سكت ، قلبي بيخبط بين وجعي من جوا .. وبين احترامي لجدو الي مش هقدر اعارضه! .."
"في نفس اللحظة صوت خطوات قرب مننا .. واللي مكنش غير يوسف .. ابن عمي!
-السلام عليكم
_وعليكم السلام يا يوسف ، تعالى ياولدي اقعد هنا چمبي
"رد وهو بيقعد جمب جده
-خير ياجدي شكلك ناوي على كلام كبير بقا
_قرّيت في موضوعك خلاص يا ولد ، وعايز افرح بيك قبل ما اقابل ربك
"ضحك وقال
-ده انا تحت امرك ، بس عايز تفرح بإيه بالظبط ؟
_عايزك تتجوز بت عمك .. أحلام
"الضحكه اختفت من على وشه فجأه وقال بصدمه
-اتجوز أحلام!! لا يا جدو مستحيل!!
"رد عليه برفعة حاجب
_ومستحيل ليه؟ هي بت عمك من لحمك ودمك
-بس احنا مفيش بينا اي تفاهم يا جدو!! مينفعش! وبعدين هو حضرتك مش عارف اني في واحده في حياتي وهتقدملها!
_ينفع لما انا اقول ينفع يا يوسف .. دي بت عمك وانا عايزها في بيتك وسط أهلها ، الكلام خلص ، والبت الي وياك دي تسيبها ، دي مش زيينا ولا علينا
"يوسف اتنفس بغضب وهو بيحاول يسيطر على نفسه وقال
-جدو بالله عليك متجبرنيش على حاجه انا مش عايزها .. أنا محترم قرارك بس الجواز مش لعبه! وانا وأحلام مننفعش لبعض! ، ويعني ايه اسيبها! أنا بحبها!
_وهو مش لعبه فعلاً ، عشان كده انا عايز اضمن أن بنتي في ايد راچل يعرف قيمتها .. وانا اخترت لك النصيب الي فيه الخير ، وقلتلك البت دا هي مش هتنفعك والي أقوله يتنفذ فاهم
-تمام .. زي ما تحب يا جدو ، بس متطلبش مني اكون مبسوط
"ومشي طلع على اوضته"
««««««««««««««««٭»»»»»»»»»»»»»»
"كنت قاعده في الجنينه .. باصه قدامي بشرود وانا مش قادره استوعب الي بيحصل ، لحد ما سمعت صوت ورايا ، وكان يوسف ، ملامحه جامده ووشه كله غضب مكبوت .. قرب مني وهو بيقول بسخريه
-كنتي عارفه ؟
_عارفه ايه؟
-ان جدو ناوي على الجوازة دي
_لا طبعا ما انا انصدمت زيك! ومش ناوية اوافق على حاجه بالشكل ده!
"ضحك بسخرية وهو بيقرب خطوة
-كويس .. لأن انا كمان مش ناوي اتجوز غصب ، جواز اجباري من واحده زيك
"رديت بعصبية
_وانت شايف نفسك مين يعني؟ فارس احلامي! ده انت اخر واحد ممكن افكر أن انا اعيش معاه اصلا
تمام يابنت عمي ، عشان تبقى واضحه من دلوقتي ، الجواز ده لو حصل .. هيبقى عشان خاطر جدو .. بس! ، مش عشانك
"سكت لحظه وبصلي قبل ما يكمل
-ولا عشاني .. وهو كده كده مش هيحصل ، ولا اسمي هيتحط جمب اسمك
"ومشي .. وانا سمحت لدموعي انها تنزل بغزارة! وطلعت الاوضه وانا مش مستوعبه كم المشاكل الي جت فجأة!
««««««««««««««««٭»»»»»»»»»»»»»»»
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
"الزغاريد ملت المكان والكل بيهني ومبسوط .. وانا قاعده وشي خالي من غير اي تعابير .. مش مستوعبه ، مش مصدقه اني خلاص اتحاصرت هنا! "
"دخلت واحده من الخدم وهي بتقول
-سيدي عبد الحميد ، في واحد برا بيقول انو عايز الست أحلام
"خرجت معاها وانا مستغربه مين ممكن يكون جايلي ، وصلت عند الباب وقولت بصدمه
_ ادهم!!
"دخل من غير ما يرد عليا وقال
-.........
يتبع ....
