📁

سيناريو يكفيني قلب الفصل الثالث 3 والأخير بقلم ملك عبد الله أحمد

سيناريو يكفيني قلب عبر روايات الخلاصة بقلم ملك عبد الله أحمد

سيناريو يكفيني قلب الفصل الثالث 3 والأخير بقلم ملك عبد الله أحمد

سيناريو يكفيني قلب الفصل الثالث 3 والأخير

زليخة و يوسف! 


عدّت سنة كاملة على آخر ذكرى كانت بتجمعنا.


اكتشفت فعلًا إن الوقت بيمر،

وبيسحب معاه كل الذكريات المأساوية.

الحياة ما بتفضلش على نفس الرتم،

ولا تفكيرنا، ولا حتى حزننا.


كنت فاكرة إني هعيش عمري الباقي

على نفس الذكريات الحزينة،

لكن أنا تلاتشتها.

لقيت إن حياتي أولىٰ

من شوية مميروز ملهاش قيمة.


اخترت نفسي من جديد.

بحاول أرجع أعيش إنسانة واعية،

مثقفة، ليها كارير.


والأهم إن علاقتي بربنا اتحسّنت،الحمد لله حمدًا كثيرًا.

رجعت أحفظ القرآن من تاني،وده كان أكبر دليل

إن كل الحزن اللي فيّا، الخنقة والوجع،كان بسبب المعاصي والذنوب،

وإن الحل الوحيد هو علاقتي بربنا.


تخيّل إن الدليل في إيدك

وأنت مش شايفه،قريب منك

وأنت مش حاسس بيه.


قد إيه الإنسان يطلع مخادع لنفسه.

لكن الحمد لله على نعم ربنا،

في أشخاص حوالينا يروادونا للطريق

بطُرق هينة، لينة، حنينة.


_الحلو بيعمل إيه؟


_بستمتع بالجو، السما شكلها مُبهر. سبحان الله على نعم ربنا الجميلة.


_سبحان الله فعلًا، المهم… كنت عايزاكي في موضوع مهم.


_قولي يا رحمة، فيه امتحان ولا إيه؟ تعبت من الكويزات اللي مش بتخلص.


_هانت الحمد لله، إحنا في آخر سنة خلاص ونرتاح وبعدين متقلقيش مش ده الموضوع.

بصراحة… جايبالِك عريس.


ردّيت بدهشة:


_عريس؟! ليّ أنا؟! ده برنامج الصدمة ده ولا إيه؟!


_بطّلي أوڤرة واسمعيني.


_ولا أعرف ولا أسمع أنا لسه صغيرة على ده كله.

وحاليًا مش دي أهدافي ولا أحلامي.

لسه في حاجات محتاجة أظبطها في حياتي،

لسه بتعود على حياتي،

وصعب أدخل فيها شخص يكركبها.


_مين قال يا حبيبتي ما يمكن يواكب معاكِ الطريق،

يتعود على حياتك، ويظبطها معاكِ.

الحِمل بيكون هين لما يشيله اتنين.


_عندِك حق، بس وجهات النظر تختلف.

مش شرط الحِمل يشيلوه اتنين، يكفي واحد.


_بس يوسف إنسان كويس، فاهم،

ويقدر يكمل معاكِ الدرب.

إنسان سوي.

صدقيني لو لفيتي العالم كله مش هتلاقي شخص شبهه.


_يوسف مين؟!


_ابن عمي يا زليخة، ومتلفيش وتدوري.


أنا ياما حكيتلك عنه كتير.


_حلو ليه بقى مش بيتجوزك إنتِ وتحلّي عني.


_أخص عليكِ! يعني هو أنا أقدر أحلّ عنك بسهولة؟

وبعدين أنا ويوسف أخوات فعلًا.

لا أنا بفكر فيه ولا هو.

أنا شايفاه مجرد أخ، وهو كذلك.

مينفعش علاقتنا تتعدى أكتر من كده.


_ليه؟ هو ابن عمك ويجوز تتجوزوا.

فين المشكلة؟

وبعدين كتير أوي لما ولاد العم بيتجوزوا بعض.


_مش عارفة بس مش بستلطف الفكرة نهائي.

أو عيلتي كلها كده.

إحنا متربين مع بعض من صغرنا.

آه في حدود بينا، لكن النتيجة إننا اتربينا سوا.

يعني أخ زيه زي محمد أخويا بالظبط.


_ماشي.


_هو إيه اللي ماشي!

أقول ليهم إيه؟

نيجي ونطلب إيدك ولا إيه الدنيا؟


_هقول لتيتا الأول، وبعدها هقولك.


_ آخيرًا! يارب يتمملكوا على خير.

حقيقي فرحت ليكو جدًا.


سِكت وأنا سرحانة في مكان بعيد نهائي عن كل اللي حواليّا.


أنا هقدر فعلاً أسس عيلة

يكون فيها الأب وأنا الأم،

وفيه أولاد بينا،

هنتفق مع بعض وهنكمل سوا ولا…


_ خايفة تسيبوا بعض

ويكون عندكم طفل ويضيع بينكو،

ويعيش نفس اللي عشيته من تاني.

نفس الوجع، الإحساس، الضياع.


_قلبي بيقولي ده اللي هيحصل.

إيش يضمني إننا نكمل،نختلف، وجهات نظرنا تكون مختلفة،

حياتنا، ويكون الأسلم لينا نتطلق.

ساعتها الطفل هيتدمر

ولا هيعيش إزاي؟


_هتعملي زيهم يا زليخة؟

هتسيبي ابنك وترميه

وتروحي تعيشي حياة تانية؟


_لاء، مستحيل.

ده هيكون حياتي، روحي.

مش هسيبه لو فيها موتي،

مش هخليه يعيش اللي عشته.


_ طب ما إنتِ اهو رديتي على نفسك.

ابنك هيكون معاكِ أيًا كان هيحصل.


_ريان، أنا بنتهم.

ما يمكن أعمل زيهم،

ما يمكن أسيب ابني وامشي.

إيه يضمنلي إني مش هبقى شبههم؟


_ اللي بيتوجع مرة

صعب يوجع غيره باللي وجعه،حتى لو كان غريب.

أومال لو كان قريب منك،قريب لدرجة يقولك يا ماما،

يكون طفلك، ابنك،اللي هتعيشي معاه طفولتك من جديد.


بدل الطفل هيكون اتنين.


_ ياريتك كنت أخويا.


_ أنا أخوكِ بالفعل يا زليخة.


_ بس بينا مسافات وحدود.

لو كان عندي أخ شبهك

كانت حياتي هتبقى مسالمة، هادية، وردية.


كنت محتاجة أخ معايا في الرحلة.

أنتَ كملت الرحلة في الآخر معايا.

غيرتني كتير، بقيت إنسانة تانية.


لو كنت معايا من صغري

مكنتش هبقى شخص عاصي، مذنب.

لكن لا بأس، وصلت في النهاية

وممتنة ليك جدًا،

وواثقة إنك هتبقى أب سوي، مميز، فريد.


_ وأنتِ هتبقي أم سوية، مميزة، فريدة.

أوعدك إن حياتك هتكون الأفضل ليكِ

مع زوجك وطفلك.

واثق فيكِ.


_هتسافر إمتى؟


_آخر الشهر.


_طب هقول لتيتا على العريس ده ولا أطنّش؟

أنا لسه صغيرة.


_أنتِ شايفة إيه؟

محدش هيغصبك على حاجة.

وأنتِ سنّك مناسب للزواج وإنك تاخدي الخطوة.

لكن لو حاسة إنك مش جاهزة حاليًا… عادي.


الأهم إنك تكوني مرتاحة.


_ مش عارفة.

الموضوع كان خوف في الأول إني أقرر.

لكن إنت غيّرت تفكيري

وخلّيتني أثق في نفسي.

عندك حق أنا مستحيل أفرّط في ولادي نهائي.


_ يبقى اتكلي على الله وجربي حظك معاه.


اسمه إيه صحيح؟


_ يوسف.


ردّ بدهشة:

_ زليخة و يوسف!!!

الاسمين لايقين جدًا على بعض.


_ لايقين! هو إحنا بنختار فستان وبدلة يا ريان!


_ اسكتي إنتِ.

هو فيه أحلى من كده،

إن يكون الاسمين لايقين على بعض.


يعني تخيلي اسم ريان ممكن يليق عليه إيه.


ردّيت بابتسامة واسعة:


_ رحمة.


_ر.. إيههه!

بس يا ماما، قال رحمة قال!


_طب بالله البنت عسولة ولطيفة،

وشبهك جدًا في الكلام.

لكن أسلوبك فظ عليها شوية.


_ إنتِ بتتكلمي جد؟

إحنا بنشوف إيه الأسامي اللي بتليق على أسامينا،

مش الأشخاص يا سُكر.


_اسمعي مني بس.


_هو إيه اللي اسمع!

هو عشان هي جابتلك عريس

يبقى إنتِ كمان تجيبيلها عريس!

مشفتش أخلص من البنات والله!

إيه الأخلاق دي!

أحرجت أهلي.


ضحكت بتسلية،

لكن الفكرة استوحذت عليّا جدًا.


_ بجد يا ريان فكر بس.

إنت خلاص داخل على التلاتين.

يعني يا عم هو ده السن اللي تتجوز فيه.

صدقني، دي تيتا هتفرح بينا أوي.


_ربنا على الظالم والمفتري.


قالها ريان وهو بيقرب من مكانا

بعد ما فشل يقنع رحمة برأيه.


_الكلام ده ليّا أنا؟!


_لاء إزاي!

هو إنتِ ظالمة ولا مفترية لا سمح الله.


ردّيت بغرور:


_لاء طبعًا.

دي أنا منصفة للكل.


_استغفر الله العظيم يا بنتي.

ارحميني بقى.

ما قولنا اللون الأبيض حلو خلاص.

لازم يعني لون الشاي بلبن اللي بتقولي عليه ده؟


_اسمه لاتيه يا جاهل، فرق طبقات.


بصّ لي مرة واحدة بصدمة ونرفزة:


_ده يا شيخة حتى نفس الكلام.

يعني مشفتش كده في حياتي.

مش اسمها بقطع يا جاهل اسمها بشرح

فرق كلمات.


نسخة واحدة واتوزعت عليّا.


ضحكت على كلامه وأسلوبه

وأنا بفتكر أول مرة اتقابلنا فيها.


_معلش بقى يا ريان.

قضينا مع بعض سنين كتير.

نعتبر أخوات.

حتى الكلام بقى مشابه.


_ حبيبتي يا زليخة.

بس يعني مكنش ليه لزوم توجبي معايا

وتجيبيلي ابن خالك ليّ.

مكنتش أعرف إنك بتكرهيني كده.


_قصدك إيه يا هانم؟

كنتِ مغصوبة ولا حاجة عليّا؟


ردّت بتذمّر مزيف:


_اسألها المفترية قالتلي عشان أوفق على ابن عمك

يبقى توافقي على ابن خالي

ويبقى تبادل منفعة.


رد ريان بتريقة:


_قصدك جواز مصلحة!


قومي نروح عشان نكلم الراجل

يعمل اللون اللي قولتي عليه.

رغم إن الأبيض أحسن وشيك.

بس نعمل إيه.

ربنا على الظالم.


فهمت إنه قصده عليّا،

ضحكت جدًا عليه،

وفجأة، بدون مقدمات، سمعت صوت:


_ أومال يعني معايا مش بشوف

حتى الابتسامة غير بالعافية.


_ يوسف! لا أسكت الله لكَ حسًا.


_كنت منتظر الضحك يخلص،

وأسأل البرينسية

عجبك الجواز المصلحة ده؟


_لاء طبعًا.

جواز مصلحة إيه؟

ده بس كلام تمويه عشان ريان يمشي الجواز

من غير مشاكل مع رحمة.


_ وحضرتك مش عايزة تمشي الجواز لينا برضو؟


_هو فيه مشاكل عندنا؟!


_أه.


ردّيت بخوف داخلي وتوتر:


_زي؟!


_ محتاج أطمنك وأنتِ بتبعدي.


_مش ببعد، أنا مش متعودة.


_يبقى أعودك.


_بس أنا مطمنة بوجودك.


_مش باين يا زليخة.


_كفاية إني شايفة ده،

كفاية إن قلبي حاسس بالأمان معاك.

يكفي وجودك جنبي،

وأنا برمي كل الحِمل عليك.


_وأنا يكفيني إني أسمع منك.


أنتِ من تلألأت النجوم بحوذتها،

تنيرين دربًا يتفحم بظلامه.

أنتِ، وكفّي.


طلعت الدنيا أهون مما كنت متخيّلة،

ليّنة وهادية، فيها دفء وحنان،

مع الإنسان الصح بتبان الحكاية كلها مختلفة.


لا قسوة تخنق،

ولا ظلام يغلب،

ولا بؤس يطوّل المقام.


اكتشفت إن وجود الشخص السويّ،

الحنين اللي يحس بيك من غير ما تحكي،

هو اللي يقدر يشيل عنك عبء الحياة،

ويخلّي الخطوة التقيلة

تبقى خفيفة.


مش مهم أكون وسط قلوب كتير،

ولا أحكي لناس ما تحسّش.


يكفيني قلب واحد صادق،

قلب واحد بس…

يمسك إيدي،

يطبطب على روحي،

ويخلّي كل الدنيا

تِبان أوسع وأجمل.

يكفيني قلب. 


-ملك عبدﷲ أحمد.

#تمت

#نَـهْــر 'ر

سيناريو يكفيني قلب كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات