اسكريبت بقلم سوار
— يا آنسة ..يا آنسة أنت بتلبسي نضارة مش كدا ؟!
= هو باين أوي كدا ..
رد باستغراب :
— هو ايه اللي باين لامؤاخذة ؟
ابتسمت وأنا بقول بشرح :
= شكلي باين مختلف ، أصل ملامحي مش مألوفة من غيرها ، فتحسني غريبة ، والله هي اتكـ ...
ملحقتش أكمل فقاطعني بعصبية :
— ايه حيلك ..حيلك ، أنا مال أهلي أنا ، وبعدين هو ايه اللي ملامحي مش مألوفة ...هو أنا أعرفك أصلا .
= أومال عرفت إزاي ؟!!!
— يا آنسة أنت ليكي ساعة بتحسسي على الطرابيزة علشان الورقة ، وهي مرزوعة قدام عينك ، دا الزباين كلهم أشفقوا عليكي ...
قالها وهو بيشاور على الناس اللي قاعدين في المطعم حواليا ، فضيقت عيني في محاولة إني أشوف كويس :
= شفقة ...شفقة يعني ..
— اللهم طولك يا روح ..
= طيب خلاص ما تزقش ، وبعدين طالما واخد بالك إني مش شايفة ، مجتش ناولتهالي ليه ..
— أنا اللي غلطان دلوقتي ..
ولا أنت اللي عامية مش بتشوفي ..
= لاحظ إنك بتكسر بخاطري ..
— طب كني بقى علشان المرة الجاية هحرقهولك خالص.
وياريت متجيش هنا تاني ..
قال أخر جملة بزعيق وهو بيهبد على الطرابيزة ، فرجعت لورا بفزع ، وهو سابني ومشي ..
بصيت ناحيته وهو ماشي بغيظ :
= صبرك عليا يا مالك يا ابن خالتو سمية ..
قومت لميت حاجتي من على الطرابيزة بسرعة ، وأنا بطلع من المطعم قبل ما يرجع تاني ، ويهبدني بأي حاجة ..
وقفت قدام الباب وأنا مستنية أنس ، بعد ما كلمته ، عيوني اتملت دموع وحسيت بخنقة ، بردو مفتكرنيش ..
" مالك " جوزي وحبيبي ، متجوزين من سنتين ، بس عمل حادثة من ٣ شهور ومش فاكرني ، والدكتور قال أنه لازم يشوفني كتير علشان أحفز مخه أنه يفتكرني ....أصل دا عنده مخ ، المهم من وقتها وأنا متلحاه وكل شوية أظهرله في مكان شكل ، وطبعاً باجي مطعمه علطول ، افتتحنا سوا من ٦ شهور ، بس البعيد مفكر أنه بيشتغل فيه مش مالكه ..
دقايق و وصل أنس بالعربية ، فمسحت دموعي بسرعة وركبت في الكرسي اللي قدام ، رجعت ضهري لورا وغمضت عيوني وأنا حاسة بالهوا بيلفح وشي...
— ايه اللي حصل معاكي ؟
معبركيش بردو ؟
اتعدلت في مكاني وأنا بوجه نظري لأنس اللي بيسوق ، بعد ما قال كلامه بسخرية ، يمكن لأننا على الحال دا من ساعة الحادثة ..
اتكلمت بغيظ اترسم على ملامح وشي:
= لأ يا أخويا كلمني ...
كملت بنبرة أقرب للبكا:
= ويا ريته ما كلمني ...هب فيا شبه البوتجاز بتاع ستي اللي من ٣٣ سنة ..
ملامحي اتحولت للقرف وأنا شايفاه بيضحك ...بيضحك أوي لدرجة أنه وقف العربية على جنب ، علشان يكمل ضحك على رواقة .
قلبت عيوني بملل وأنا ببتسم بسماجة :
= ايه يا أنس يا حبيبي ، مش كفاية ضحك ولا ايه ، جنابك هتفرقع يا غالي..
اتكلم بضحك وهو ماسك بطنه :
— مش قادر يا زينب ، كل مرة يكسفك كسفة أكبر من التانية ...بالله احكيلي حصل ايه ..
اتنهدت بضيق وبدأت أحكيله اللي حصل ، وغصب عني الحزن اتسلل لقلبي ، مالك عمره ما زعلني ، مقدرة إني بالنسباله دلوقتي غريبة ، و تصرفاتي أغرب ويمكن يكون فكرني واحدة مش كويسة بتحاول تبين نفسها قدامه ..
أنا بس عايزاه يفتكرني ، وحشني أوي..
لاحظ أنس الزعل اللي بان على ملامحي ، فنزل من العربية ولف ناحيتي ، وفتح الباب وحضني جامد ، فغرزت نفسي في حضنه وصوت بكايا علي ، كأني ما صدقت جاتني الفرصة ..
فضلت مدة في حضنه مش عارفة قد ايه ، كان بيحاول يهديني وبيمسح على رأسي بلطف ، وأنا مش شايفة حاجة غير وجعي في أخر ٣ شهور ، وجع بعده عني و وجعي على وجعه ، وهو حاسس نفسه تايه ، على الذكريات الحلوة اللي التفكير فيها بقى يوجعني أكتر ما يفرحني..
بعد شوية خرجني أنس من حضنه ، ومسح دموعي :
— حقك على عيوني يا لوز ، عارف إنك موجوعة ..بس للأسف مفيش في أيدينا حاجة غير اللي بنعملها ، ادعي كتير يا حبيبي ومتيأسيش ...
هزيت رأسي بإرهاق ، فباس رأسي بحنية ، وهو بيساعدني أقعد كويس وبعدين لف لمكانه ، وساق بينا على البيت ، وأنا سندت برأسي على شباك العربية ونمت علشان أهرب لأحلامي ، من قسوة الواقع ..
————————
= يلا يا أنس ..
قولت كلامي بمجرد ما طلعت من باب أوضتي ، علشان نعيد الكرة تاني..
قرب مني هو بيمسح على خدي بلطف :
— أنت كويسة يا زينب ؟!
هزيت رأسي بابتسامة باهتة ، اعتقد كويسة شوية بعد ليلة طويلة من البكا ، والذكريات اللي بتنهش في روحي ، فأنا تمام ..
مسك ايدي ومشينا سوا بعد ما ودعنا ماما ، علشان نروح المرادي لبيتي ، اللي فارقته من بعد الحادثة ..
دخلت البيت وأنا قلبي بيرتجف ، وخايفة من الفشل المرة دي كمان ، بس صبرت نفسي بأن مالك يستاهل ...ويستاهل كتير كمان .
خبط أنس على الباب ، و وقفنا نستنى ومفيش صوت غير صوت نفسي العالي ، وأنس بيضغط على ايدي بدعم ..
اتفتح الباب وطلت من وراه خالتو سمية ، حماتي الغالية وأمي التانية ، خدتني في حضنها والدموع سبقاها ، فطبطبت عليها وأنا بحاول مبكيش تاني .....كفاية بجد هتعمي أكتر ما أنا عامية .
طلعت من حضنها ، وأنا ببتسم لها بخفة علشان متزعلش ، كفاية اللي هي فيه ، اخدتنا ودخلنا بعد ما سلمت على أنس من بعيد ..
قعدنا في أوضة الضيوف ، اللي كانت شاهدة على ذكريات كتير ..
بصيت على الكنبة اللي موجودة ، هنا كنا بنقعد كلنا نتكلم سوا ونهزر ، وكان دايما مالك ياخدني في حضنه ، وعند التليفزيون دا ياما اتخانقنا على الريموت ..
ضغطت على ايدي ، واتنفست بعمق في محاولة إني مفكرش في أي حاجة..
اتطمنت عليها ، وفضلنا نتكلم في الخطة اللي عاملينها ..
ـ ماما ... الأكل بسرعة علشان ماشي ..
قالها مالك وهو بينادي على والدته ، وهو بيلبس الكوتش بسرعة ، كنت بستغل اللحظات القليلة علشان أشوفه ، وعيوني تشبع منه ..
ولكنه قفشني وأنا بصاله ، فبصلي بصدمة وهو بينقل نظراته لمامته بتساؤل:
ـ هي دي بتعمل ايه هنا ؟
= دي ...ليه شايفني ايه حضرتك ؟!
قولتها بغيظ وأنا بصاله بقرف ، فتجاهل كلامي وهو بيوجه كلامه لوالدته :
ـ هي هنا ليه يا ماما ؟
ردت حماتي بارتباك :
_ أنا اللي طلبت منها تيجي يا مالك ، زي ما أنت عارف إني مبقتش أقدر امشي ، ولو قعدت من الدار هنسى الحفظ ، فـ زينب مشكورة قبلت طلبي أنها تيجي ٣ أيام في الأسبوع تراجع معايا ..
ضغط على سنانه بغيظ وهو بيهدي نفسه :
ـ وهي هتبقى موجودة وأنا موجود إزاي يا ماما ، الوضع مينفعش ..
مسكت خالتو سمية ايده ، وهي بتقول بسرعة :
_ لا يا حبيبي هي هتيجي وأنت في الشغل ، أراجع معاها وتمشي قبل ما تيجي ..
غمض عيونه بعصبية ، وبعدين وجه كلامه لأنس :
ـ وأنت يا أستاذ قابل أن خطيبتك ولا مراتك دي تقعد في بيت فيه راجل غريب ..
رد أنس ببرود :
— أختي
ـ نعم !!
عادها أنس باستفزاز :
— أختي ...وزي ما خالتو سمية قالت ، هي هتكون موجودة وأنت في شغلك ..
رد مالك بصدمة واضحة في عيونه :
ـ خالتو سمية!!
حرك أنس رأسه بضحكة سمجة ، فكتمت ضحكتي على تصرفاته ، وأنا عارفة أنه بيردله اللي عمله معايا ..
ـ يا رب صبرني ...
قالها مالك وهو شوية وهيشد في شعره ، بصلنا بعصبية وبعدين دخل أخدت حاجته ، وبص لأنس وهو بيقول بسخرية :
ـ مش ناوي تمشي ولا ايه يا كابتن ، أكيد مش هتقعد في بيتي وأنا برا ..
رد أنس وهو بيحرك رأسه بتأكيد :
— أكيد ... أنا هطلع معاك اهو .
يلا سلام يا لوز .
قالها أنس وباس خدي بلطف ، وبعدين شاور لحماتي بابتسامة :
— سلام يا خالتو ...
_ سلام يا حبيبي..
ـ ماما !
قالها مالك بنبرة شبه حادة ، فاتكلمت حماتي بارتباك:
_ قصدي سلام يا ابني ..
مشي مالك وجنبه أنس ، كنت حاسة أنه هيكسر الأرض من الهبد عليها ، ضحكت عليه وأنا بغمز لحماتي ، كنت عارفة أنه مش هيرفض لها طلب ، ومش هيتكلم عن ظهوري ليه كتير قدام حد ، حفاظاً على سمعتي حتى لو مش طايقني ... الحمد لله أنه حماتي ربته وهو صغير .
قعدت مع حماتي شوية ، وبعدين قومت دخلت أوضته اللي وحشتني ، مسكت هدومه وأنا بشمها وأحضنها ، ودموعي انطبعوا عليها ، اتحركت من مكاني ولسه هدومه في ايدي ، وأنا بلمس برفاناته ، وطيت على الأرض ألم شرباته ، وأنا ببتسم على العادة اللي فيه ، لازم يرمي كل حاجة على الأرض ..
رجعت الهدوم مكانه ، و وقفت أبص بعيوني في كل مكان ، وقلبي على فرحته باللحظات دي زعلان ...
ـ أنت بتعملي ايه في أوضتي ؟!
حطيت ايدي على قلبي بخضة ، وعيوني وسعت بخوف ، وأنا شايفاه قدامي ... دا ايه اللي جابو دلوقتي..
بلعت ريقي بتوتر وأنا ببص في كل مكان ،غير عيونه اللي هتحرقني دي ..
ـ ردي عليا بتهببي ايه في أوضتي ؟!
رجعت لورا برعب ، وأنا بدور على أي حجة:
= صلي على النبي بس الأول ..
ـ عليه الصلاة والسلام..
= طب زيد النبي صلاة كدا ..
رد بنفاذ صبر:
ـ عليه الصلاة والسلام....خلصيني ايه اللي دخلك أوضتي..
= خالتو مشيت تعمل حاجة مهمة ، وأنا كنت عايزة أقولها إني ماشية ، فكنت بدور عليها ...معرفش أنها أوضتك .
قولتها وأنا بحاول أسيطر على خوفي ، وهو باصصلي بغل ...يا ستير يا رب.
اتكلم من بين سنانه بغضب :
ـ اطلعي برا وحسك عينك تدخلي هنا تاني....يا محترمة .
بصيت له بصدمة وأنا مش مصدقة اللي قاله ، خفيت الحزن اللي صابني ، ورديت ببرود :
= ايوا أنا محترمة ...عن إذنك.
خلصت كلامي وأنا ببصله بقرف ، وبمجرد ما لفيت عيوني اتملت دموع ، وحسيت بخنقة كبيرة ، طلعت من الأوضة وسلمت على حماتي بسرعة ، ومشيت وسط مناداتها ليا ..
—————
— يعني هتعملي ايه دلوقتي ؟!
= وأنا في ايدي إيه أعمله يا أنس ، ما أنت شوفت اللي عملته علشان يفتكرني ..
رديت عليه مرهقة ، وأنا بشيل حجابي وبقعد جنبه على الكنبة ، مشيت ايدي في شعري وأنا حاسة أن روحي باهتة من كتر الحزن اللي صابها ، حزن قضى على قوتي كلها وقلبي كبر قبل أوانه ..
سحب رأسي بلطف لحضنه ، فغمضت عيوني بالراحة ونمت ..
حاولت أقلل احتكاكي بيه ، عارفة أنه ليه عذر خصوصاً وهو شايف واحدة بتطلعله في كل مكان ، بل وصلت أنها دخلت بيته وأوضته .
_ يعني يا بنتي مش هتروحي المطعم ؟!
قالتها حماتي بتساؤل ، فحطيت صنية الشاي وقعدت جنبها ، وأنا بهز رأسي بنفي :
= لأ كفاية أوي اللي قاله أخر مرة .
طبطبت على رجلي بحنية :
_ حقك عليا أنا يا بنتي ، معلش اعذريه .
مسكت ايديها بسرعة بوستها :
= متعتذريش يا ماما ، عارفة أنه مش قصده ، بس دا ميمنعش إني هطلع كل دا على جتته ، بس لما يفتكر ..
ضحكت على كلامي ، وخدتني في حضنها ، فضميت نفسي ليها ، وأنا بلمس ريحته فيها .
طلعت من حضنها لما سمعت صوت التليفون ، كان أنس فرديت عليه :
= وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته....ايه راح المكتبة .
——————
= ظبطت كل حاجة يا أنس ؟
قولت كلامي لأنس وأحنا واقفين قدام المكتبة ، اللي فيها مالك ، وطبعاً جو مش هحاول وكفاية وكرامتي دا كان شو بس ..
حرك رأسه بهدوء وهو بيشاور على واحد :
— بصي دا أمين المكتبة ، واتفقت معاه أنه نحبسك أنت ومالك جوا ، شبه الأفلام ..
بصيت لأنس باستغراب من الحماسة اللي بيتكلم بيها ..
= طيب وهو رضي علطول كدا ؟!
هز رأسه بحماس أكبر :
— أه أصله بيحب يوفق رأسين في الحلال ، بس والله كويس فضل رافض لحد ما وريته قسيمة جوازكم علشان يتأكد أن مفيش حرمانية عليه .
عقدت حواجبي باستغراب أكبر :
= وأنت معاك قسيمة جوازي ليه ؟!
— علشان لو اتزنقت فيها ..
= اتزنقت فيها ؟!
يا ابني دي قسيمة جوازي ، مش رخصة عربيتك ..
شوح بايده بزهق:
— بس يا بت ...ركزي في المهم .
= ايوا ايه المهم ؟!
قرب رأسه مني :
— بصي أنت هتدخلي ، وتعملي فيها بتدوري على كتاب أو أي حاجة ، وقال يعني اتقابلتوا صدفة ، وأصلا مفيش ناس كتير جوا ، فعم محمد هيتصرف ..
عقدت حواجبي باستغراب:
= عم محمد مين ؟
— أمين المكتبة يا زينب ، ما تركزي معايا ..
هزيت رأسي وأنا بعتذر :
= اه أسفة ...كمل .
خد نفس وبعدين كمل:
— حاولي بقى بمعرفتك تفكريه بيكي ، ولو لقيتيه جاب أخره منك ، ابعتيلي أجيلك .
هزيت رأسي ببطء وأنا ببص قدامي بشرود ، وقلق خفيف زارني من رد فعله ..
وبالفعل عملت زي ما أنس قالي ، و وقفت قدام الرف اللي واقف عنده بس من الناحية التانية ، خدت نفس عميق وأنا بذكر ربنا في سري ، ومديت ايدي شلت الكتاب اللي بينا ..
= هو ده ولا مش هو ؟!
سألت بصوت عالي علشان ينتبه ، قال يعني بكلم نفسي ، حسيت بنظراته عليا...بس عملت فيها من بنها .
فضلت أقلب في الكتاب ، وأنا مستنياه يتكلم ، بس نو تفاعل ، رفعت رأسي ناحيته ..
= ايه ده ...هو راح فين ؟
مشيت أدور عليه ، فلقيته رايح ناحية الباب وبيتلفت حواليه باستغراب. أكيد اتصدم أن مفيش حد ..
عملت نفسي رايحة ناحية الباب زيه ، مسكت المقبض وحاولت افتح ، فكان مقفول فعلاً..
= يا مصيبتي دا قفلوه بجد ...هو لازم يتقنوا العمل .
قولتها بهمس ، وبعدين عليت صوتي وأنا بمثل الدهشة :
= ايه الهزار ده ! الباب مقفول كدا ليه ..
وزي ما اتوقعت سمعني ، وجه ناحيتي بسرعة :
— مقفول إزاي يعني..
بعدت شوية وهو بيحاول يفتحه ، حطيت ايدي على قلبي وأنا بحمد ربنا أن الباب كبير على أنه يعرف يكسره..
— يا عم محمد ...عم محمد سامعني ، إحنا جوا .
حطيت ايدي على ودني ، من صوت زعيقه وخبطه على الباب ، بالله أنا لو طلعت طرشة يبقى بسببه ..
فضل على الحال ده حوالي ربع ساعة ، ومحدش بيرد ، وأنا على وضعي ببصله بهدوء ..
رجع ورا وهو بيمشي ايده في شعره بعصبية ، وبعدين بصلي باستنكار :
— هو أنت هادية كدا ليه ؟!
مش ملاحظة إنك مع واحد غريب ، وفي مكان مقفول لوحدكم ..
ابتسمت بخجل وأنا بشبك ايدي في بعض :
= بس أنا واثقة فيك ..
— وأنا خايف منك ..
قالها ببرود وهو بيسبني ويمشي ، فمشيت وراه وأنا لسه في حالة صدمة .
طلع تليفونه وهو بيحاول يتصل بيه ، بس ملقاش شبكة ... الحمد لله.
بدأت ادندن بقصيدة ، وأنا ماشية وراه في كل مكان :
= ولمـا تلاقينـا على سفح رامة ..وجدت بنان العامـرية أحمر ..
بصيت له بطرف عيني ، فلقيته سرحان ، ابتسامتي وسعت وأنا متخيلاه بيفتكر ، فكملت :
= فقلت خضبتي الكف على فراقنا ...قالت مــ ...
قاطع اندماجي صوته العالي :
— بس يا آنسة ...ارحميني .
حركت رأسي بسرعة بعد ما اتفزعت منه ، وقعدت على كرسي قريب بسرعة ، وفي الحالات دي نتقي شره أحسن .
قعد على كرسي بعيد بهم ، وأنا لسه على وضعي ..
اتنحنحت بصوت مسموع ، فانتبه .
ابتسمت بحماس وأنا بحكي :
= تعرف أنا مش بس بدندن ، لأ كمان شطورة في إلقاء ..
— ....
= لدرجة أني كنت في المدرسة ، أنا اللي بحيي العلم ، المدرسين كانوا بيقولولي أني مطلوقة اللسان ..
رفع طرف شفايفه بسخرية :
— مطلوقة اللسان ...قصدك مسحوبة اللسان .
حركت رأسي بنفي وأنا بقول :
= لأ مطلوقة اللي هي من الطلاقة ، مش هي طلق ..طلاقة ..
لفيت عيوني بتفكير :
= ما هي مطلوقة على وزن مفعولة ، دي اسم مفعول كدا ..
بس تقريبا المفروض تكون اسم فاعل ، فتبقى ايه ؟!
سمعت صوته البارد :
— طالق ..
حطيت ايدي على قلبي بخضة:
= طلاق ليه يا ابني ، أنا عندي عيال عايزة اربيهم .
— يا آنسة طلاق ايه ، هو أنا قولت طلاق ، بقول طالق ودي اسم الفاعل اللي عايزاه ..
عيوني وسعت وبعدين ابتسمت بإحراج :
= اه .. أنا بس اتلغبطت ، شكراً إنك بتساعدني .
— مش بساعدك يا آنسة ، أنا بحاول أخلص من زنك .
سكت وأنا بصاله بغيظ ، وبدأت أدور بعيني في المكان يمكن ألاقي سبب افتح بيه حوار ..
لحد ما وقعت عينينا على رواية في رف عالي ، فقمت من مكاني ناحيته وأنا بعمل فيها رقيقة :
= ممكن حضرتك تناولني الرواية اللي فوق دي ..
بصلي بهدوء و وشه جامد ، وبعدها قام جابها و ناولهالي بدون كلام ..
مسكت الرواية وأنا بفتحها وبقول :
= شكراً ليك أوي ، أصل زي ما حضرتك شايف طولي ميساعدنيش خالص ، وأنت ماشاء الله عليك ...جتة.
— نعم !! جتة !!
كملت ببساطة :
= اه ...ضخم يعني ، دا أنت تفلق مني أربعة ، وكله كوم وايدك اللي اد وشي دي كوم تاني .
بصلي بصدمة لثواني ، وبعدها من حيث لا أدري لقيت فردة الكوتش ، بتعدي من جنب رأسي .
نقلت عيني بينه وبين الفردة اللي على الأرض جنبي ، وأنا سمعاه بيتكلم بغيظ :
— والله لو ما سكتي ، لهتلاقي أختها لازقة في وشك ..
هزيت رأسي وأنا بصاله برعب :
= يا ستير يا رب ..
شاور على الفردة وهو بيقول بأمر :
— ابعتيها..
نزلت بايدي أجبها ولسه عيوني عليه ، ما هو بصراحة مينضمنش ..
شلت وفي ثانية كنت رميتها عليه ، مسكها قبل ما توصل لوشه وهو بيبصلي بحدة ، فرفعت كتافي لفوق وأنا بقول بخوف :
= مكانش قصدي ..
بعد عيونه وهو بينفخ بضيق ، وفضلنا بعدها حوالي نص ساعة مش بنتكلم ، بصيت عليه وهو بيتجنب يبص ناحيتي ...طب أفرح عشان غاضض بصرك ، ولا أزعل علشان الخطة هتبوظ .
فتحت بوقي علشان اتكلم من تاني :
= عارف ...
بس رجعت لورا برعب ، لدرجة أن الكرسي كان هيقع بيا ، وأنا شيفاه قدامي وعيونه محمرة .
زعق فيا وهو بيهبد على الطرابيزة جنبي:
— اخرسي بقى ، ايه مبتعرفيش تسكتي خالص ، أنا مش عارف أنت بتفكري ازاي... أنت متخيلة أنا شايفك ايه دلوقتي..
دموعي نزلت تتسابق على خدودي ، وحسيت بوجع في قلبي وأنا سمعاه بيكمل :
— كل شوية تظهريلي في حتة ، وتحاولي تتكلمي معايا ، بتتعدي حدودك دايما ...
دا وصل بيكي إنك جيتي لحد بيتي ، بحجة غريبة أوي وعلشان أني مقدرتش أرفض ، دخلتي أوضتي ومهمكيش .... أنت مستوعبة يعني ايه كنت في أوضة واحد عازب ولا لأ..
دموعي زادت وأنا ببصله بدون كلام ، مسح على وشه بعنف وبعدين بصلي تاني :
— ودلوقتي محبوسين وأنت عمالة تتكلمي ، وتفتحي حوارات ...هو أنت فاكرة بالحركات دي هبصلك ، تبقي غلطانة ..
قال أخر جملة وهو بيبص في عيوني بعمق ، بس المرادي مش دافية ، كانت قاسية أوي بشكل دبحني ..
بعد عيونه ومشي من قدامي بعصبية ، بصيت قدامي بصدمة ولولا دموعي اللي على خدي ، كنت فكرت نفسي في كابوس ..
طلعت تليفوني وبعت لأنس ، وبعدين سندت برأسي على الطرابيزة بتعب واستسلمت للنوم ..
—————
فتحت عيني فتحة بسيطة فقبلتني إضاءة الأوضة ، قفلتها تاني ورجعت أفتحها بالراحة ، وأنا بقوم أقعد على السرير ، وبستوعب المكان حواليا وأنها أوضتي ..
خرجت برا للصالة ، فلقيت أنس وماما قدامي ، بوست رأس ماما وقعدت جنب أنس اللي أخدني في حضنه ..
غمضت عيوني بالراحة وأنا بسأله :
= ايه اللي حصل بعد ما نمت يا أنس ؟
مسح على شعري بلطف:
— محصلش حاجة يا زينب ، أنا جيت أنا وعم محمد وفتح الباب ، ولما لقيتك نايمة شيلتك و روحنا ..
مسك رأسي ورفعها بهدوء ، واتكلم وهو بيبص في وشي :
— بس عايز أعرف ايه اللي حصل ؟ ايه اللي زعلك لدرجة أنك تنامي يا زينب ؟ ولدرجة أن مالك يكون شكله كدا ؟
ملامح الزعل اتبدلت لقلق ، وأنا بسأله :
= ليه كان ماله يا أنس ؟
حرك رأسه بنفي:
— مش عارف والله يا زينب ، بس كان واضح أنه تعبان أوي ، وعيونه كانت حمرة و شعره منكوش أوي .
قلقي زاد وايديا ارتعشت ، بصيت له بخوف وقبل ما اتكلم ، سمعت صوت الباب ، فقام أنس يفتح وأنا لسه على وضعي ، وقلبي واكلني عليه ..
ـ زينب ...
بصيت ناحية الصوت باستغراب ، دا صوت حماتي ..
قومت من مكاني بفزع وأنا بجري عليها ، فقابلتني بصوت مبحوح من البكا وهي بتقول :
ـ مالك مجاش من امبارح يا زينب ..
——————
= ها يا أنس قالك ايه ؟
كنا واقفين في الشارع قدام المطعم ، بعد اما ملقيناش مالك فيه ، وجربنا نتصل بكل أصحابه بس محدش عارف مكانه ..
قفل التليفون وهو بيقول بأسف :
— بردو ميعرفش..
حطيت ايدي على رأسي ، ودموعي بتنزل بخوف :
= أومال راح فين بس ...
بصيت لأنس :
= طيب بص احنا نتفرق وندور عليه ، وأنت معاك صورته صح !
وريها لأي حد يمكن يكون حد شافه ..
مسكني أنس وهو بيحاول يهديني :
— اهدي يا حبيبي ، إن شاء الله هنلاقيه ، بس مش هينفع أسيبك لوحدك ..
هزيت رأسي بعنف :
= لأ كدا هناخد وقت كبير ، بالله عليك قلبي واجعني ...بص أنت أسأل حوالين المطعم ، وأنا هشوفه يمكن يكون رجع المكتبة ... هو بيحبها..
وافق أنس لما شاف حالتي ، واتفرقنا ، ورحت المكتبة كنت بجري بين الممرات ، وعيوني بتدور عليها ولسه دموعها ما نشفوش ..
سألت عم محمد ، بس قالي أنه مشافهوش من ساعة امبارح ..
طلعت برا وأنا بجر رجلي بخيبة أمل ، وصوت بكايا علي والناس بدأت تلاحظ ، مسحت وشي بعنف وأنا بحاول أفكر ممكن يكون فين ..
وفجأة وقفت بصدمة ، وأنا بستوعب إني مدورتش في اكتر مكان بيحبه ..
همست بصدمة :
= البحر ..
وبسرعة وقفت تاكسي ، وقولتله يطلع على البحر ..
طول الطريق أدعي إني ألاقيه ، وبمجرد ما وصلنا ، نزلت بسرعة وأنا بحاسب السواق ..
وصلت على الشط ، ولفيت بعيوني عليه وأنا ايدي على قلبي ، وفي لحظة ابتسمت بتعب وأنا شايفاه قاعد قدام البحر وساند نفسه على صخرة ونايم ..
قربت ناحيته ، وناديت عليه بالراحة ، قلبي كان لسه بيدق بعنف ، ومازلت مش مصدقة أنه بجد قدامي ...
= مالك ... مالك اصحى .
فتح عيونه بالراحة وبصلي بهدوء ، نظراتي كانت كلها عتاب ، اتكلمت بنبرة هادية:
= خالتو سمية كانت قلقانة عليك ...
قولتها وألتفت علشان أمشي بهدوء ، بس قلبي دق بعنف وأنا حاسة بيه ماسك ايدي ، وزعت نظراتي بتشوش بين وشه وايده اللي حاضنة ايدي برقة ، وعيوني اتملت دموع لما استوعبت أنه ... أنه افتكر .
بصتله بتساؤل فابتسملي بلطف ، فغمضت عيوني وأنا بستسلم للغيمة السودا اللي بتسحبني ... وأخيراً روحي هتستريح .
———————
— زينب ..زينب ..
فتحت عيوني بالراحة فقابلني وش مالك ، رمشت بصدمة وأنا شيفاه قريب أوي ، دا فوق رأسي حرفياً..
عقدت حواجبي باستغراب:
= فيه ايه يا مالك ، أنت قريب كدا ليه ..
مسح بايده على شعري ، وهو بيقول ببسمة وعيون بتلمع :
— رعبتيني عليكي يا زينب ...
رفعت عيوني لايده اللي على شعري ، ورجعت بصتله بصدمة :
= خماري فين ؟
لقيته بسرعة لما استوعبت :
= خماري فين يا مالك ؟ وايه الأوضة دي ؟! .... مستشفى!!
قرب مني تاني وأنا قاعدة :
— اه يا حبيبي مستشفى ..
= مالك أنت بتتكلم كدا ليه ؟ بالله متخوفنيش ..
حضن وشي بايديه:
— أنا افتكرت كل حاجة يا زينب ...
سند جبهته على جبهتي ، وأنا بصاله باستغراب:
— افتكرتك يا زينب ..
= افتكرت بجد ولا بتكدب عليا ؟!
ضربني بخفة على رأسي ، وهو بيقول بيأس :
— سبحان الله غباءك ما اتغيرش ، يعني همسك ايدك واحضنك ، وكمان اشوف شعرك وهكون ما افتكرتش إنك مراتي ...
حركت رأسي بهدوء ، وزقيته بالراحة ، ولفيت واديته ضهري ، وبدأت أعيط ، جسمي كان بيتهز بعنف وكل وجعي اتجمع عليا ، وحدتي منغيره الشهور اللي فاتت ، وكلامه اللي كان بيوجعني بيه كل مرة ، وهو فاكرني واحدة مش كويسة ، كسرة روحي في كل مرة اتأمل أنه افتكرني وميفتكرنيش ..
لف ايده حواليا ، وسحب رأسي لحضنه وهو بيهديني:
— أنا آسف يا زينب ، حقك على قلبي يا حبيبي...آسف والله ، عارف إنك اتوجعتي كتير ، وأن أنا اللي وجعتك ، أنا آسف ..
شهقاتي عليت ، وارتعاشة جسمي زادت ، وحسيت نفسي مش قادرة اتنفس ..
خرجني من حضنه بسرعة ، وهو بيمسح دموعي بلهفة :
— بالراحة يا حبيبي ، اتنفسي بالراحة ...علشان خاطري بالراحة ..
حاولت كذا مرة ، لحد ما اقدر أرجع اتنفس طبيعي ، وهو عيونه متبعاني بقلق .
بصيت له بعيون محمرة و الدموع مغرقة وشي ، وبعدين رميت نفسي في حضنه ، فحاوطني جامد ، وأنا بس بلمس الدفا اللي فضلت محرومة منه شهور ..
فضلت مدة طويلة في حضنه ، وهو بيمسح على شعري بلطف ، وبيرقيني ، ابتسمت وأنا مش مصدقة أنه افتكر ، رفعت رأسي ناحيته فعيوني قابلت عيونه الحلوين ، اتقابلوا للحظات قبل ما أطلع من حضنه ، تحت استغرابه ..
قومت وقفت ، وبعدين مشيت ناحية الكنبة ، وجبت الشنطة من عليها ..
رجعت ناحيته تحت نظراته القلقانة من صمتي ، وفي لحظة كنت بنزل بكل قوتي عليه بيها ، فصرخ بفزع ، وهو بيحاول يفلت مني..
= بقى أنا يا مالك تقولي إني مش كويسة ...ها .
— والله كنت ناسيكي ، اعمل ايه طيب ؟
كملت ضرب فيه بغل :
= ولا يمكن تبصلي ...ليه يا سي توم كروز ؟!
مسك ايدي وهو بينهج :
— يا زينب أنا مقصدش أوجعك والله ، بس أنا مكنتش فاكرك وبالنسبالي كنت غريبة ، بتحاول تكلمني كل شوية ...مكنتش مفكر أن عمري هقول اللي قولته ، بس المشكلة إني كنت ميلت ليكي خلاص..
ملامحي لانت ونزلت الشنطة ، فانتهز الفرصة ، وشدني في حضنه :
— كنت غضبان من نفسي يا زينب ، ومنك لأني بقيت أفكر فيكي كتير ، وبصراحة أنت تصرفاتك كانت غريبة أوي ..
حطيت ايدي على قلبه ، وأنا بقول بخفوت :
= أنت زعلتني يا مالك ..
باس رأسي برقة:
— حقك على قلبي يا نور عيني..
= وقولتلي يا عامية ..
— ما دي الحقيقة..
= نعم !!
— قـ قصدي امتى قولتلك كدا ، مش فاكر .
= في بداية الاسكريبت ..
شدد على حضني :
— آسف يا حبيبي....بس أمانة ابقي ألبسي النضارة .
خرجني من حضنه بعد فترة ، ومسح على خدي بحنية:
— يلا يا حبيبي علشان نروح ..
كشرت بانزعاج ، وأنا ببص بعيد :
= لأ مش هروح معاك أنا ، هروح عند بابا ..
مسك وشي يرجعه ليه :
— ليه يا زينب ؟ بقالك كتير بعيدة عن بيتنا ..
قولت بعناد :
= وعلشان بقالي كتير بعيده ، فعلشان تاخدني لازم تيجيلي بزفة ..
— زينب بالله ما تهزري ..
= ميهزرش أنا..
— يا زينب..
= مش همشي غير بزفة ..
—————————
— ها يا حماتي بنتك خلصت ولا لسه ..
قولتها وأنا بدخل رأسي من الباب ، وفي ايدي بوكيه ورد ولابس بدلة فرحنا ..
بوست رأسها وهي بتطبطب عليا بحب :
*خلصت اهيه يا ابني ..
ابتسمت لها بهدوء وقبل ما أخطي خطوة لجوا ، كان أنس واقف وسادد الباب باستفزاز ..
ـ زينب وصتني متدخلش ، غير لما أتأكد أن أن الزفة تحت ..
رفعت ايديا بغلب منه هو واخته :
— الزفة تحت يا بابا ، جبت صحابي كلهم بالدفوف ...
بص وشاورلهم بحماس ، وبعدين نزل لهم جري على السلم ، ضحكت بيأس عليه ، وبعدها دخلت مع حماتي ..
وقفت قدام باب أوضتها ، خدت نفس وخرجته بهدوء ، وبعدها خبطت بالراحة..
سمعت صوتها من جوا ، ففتحت الباب ودخلت ، عيوني وسعت بانبهار وأنا شايفها لابسة فستان كتب الكتاب..
كانت مدياني ضهرها ، فوقفت وراها وأنا بخبط بالورد على رأسها :
— أنت يا بنتي ، مش كنا عملنا الفريست لوك دي قبل كدا ..
= نعملها تاني يا حبيبي..
— طيب لفي بقى خلينا نروح ، أنا مجوع نفسي من الصبح علشان ناكل سوا ..
هزت رأسها بنفي ، وهي بتقول بعناد :
= لأ مش هلف..
بصيت ناحيتها بهدوء لثواني ، وبعدين رميت الورد على السرير ، وبشيلها فجأة ، فصرخت بخضة وهي بتمسك في رقبتي .
= ايه الهمجية دي ؟ هو أنت مبتعرفش تتعامل معايا برقة خالص ؟!
— لأ..
قالها وهو بيمشي بيا ببساطة ، وبيطلع من الأوضة قدام ماما ، بص ناحيتها وابتسم بلطف:
— بعد إذنك يا حماتي ...هاخد روحي من عندكم ومروح ، هتعوزي حاجة ؟
بعتتله ماما بوسة في الهوا ، وهي بتقول بحنية:
*عايزة سلامتك يا حبيبي..
— سلام يا غالية ..
كمل ماشي ناحية الباب ، فاتكلمت بفزع :
= نزلني يا مالك ، أنت هتطلع بيا كدا ولا ايه ؟
— أه ..
= مالك متهزرش ...هتحرج والله ، نزلني بقى .
بصلي لثواني ، وبعدين نزلني بالراحة ، مسك ايدي برقة ، وميل عليا :
— بحبك يا زينب..
تمــــت .
بقلمـــي / سـِـوار 🤎🌸