رواية صدفة العمر (رهف وكريم) عبر روايات الخلاصة بقلم رحمة طارق
رواية صدفة العمر (رهف وكريم) الفصل الرابع 4 والأخير
تاني يوم صحيت وانا لسه حاسة بإحساس الفرحه مالي قلبي
كل ما أبص في إيدي وأشوف الدبلة، أبتسم من غير ماحس حسيت إني في حلم جميل ومش عايزة أصحى منه.
فتحت موبايلي لقيت مسج من كريم:
صباح الخير يا عروستي… صحيتي ولا لسه بتحلمي بيا؟
ضحكت وقلبي دق بسرعة، ورديت عليه:
_صحيت… بس لسه عايشة في الحلم.
بعدها كلمته مكالمة طويلة صوته كان مليان حنية وبيضحك وهو يقولي:
_رهف مش قادر أستوعب إنك خطيبتي بجد أنا حاسس إني أكتر واحد محظوظ في الدنيا.
بعد ما قفلت معاه رجعت تاني ريحت دماغي علي المخده وانا بفكر فكل حاجه ازاي فعلا اني كنت غلطانه وكنت متسرعه في حبي يمكن لو كان ظهر كريم من البداية مكنتش حبيت آدم ولكن النصيب كان عاوزه يبقي عوضي. ابتسمت وأنا ببص لدبلتي للمره اللي مش عارفه كام من كترها
بالليل اتفقنا نخرج مع بعض أنا وهو خرجنا كافيه قريب من البيت الجو كان جميل اوي وهادي كريم كان بيبصلي طول الوقت
_تعرفي يارهف انا لسه حاسس نفسي في حلم انا مش مصدق اني لقيتك حقيقي بحبك اوي
ابتسمت بكسوف:
_وانا كمان بحبك اوي ياكريم
وأنا راجعة البيت بصلي وقال:
_رهف… تفتكري إيه اللي هيحصل بعد كده؟
اخدت نفس ورديت :
_هيحصل اللي ربنا كاتبه وطول ما إحنا مع بعض أنا واثقة إنه خير.
قرب مني أكتر وقال:
_أهم حاجة إنك تعرفي إني مش هشيل هم حاجة في حياتي غير إني أسعدك وإني مش عاوز اي حاجه من الدنيا دي غير سعادتك وإنك تكوني معايا وجنبي
_وانا طول مانا جمبك هفضل مبسوطه وسعيده
طلعت البيت وأنا لسه الابتسامه علي وشي من أثر كلامه ليا وإنه ديما بيطمني بحبه واهتمامه بيا
مرت الأيام بعد الخطوبة بسرعة وكل يوم كنت بحس إن القرب بيني وبين كريم بيزيد أكتر بقينا نتكلم بالساعات نشارك بعض تفاصيلنا الصغيرة ونحلم سوا بمستقبلنا ونخططله
بقينا ننزل نتمشى في المول كل يوم ونشوف حاجات للبيت كنا بنضحك كأننا عيال صغيرة
كريم كان يمسك إيدي وهو بيقولي:
_تخيلي يا رهف ده بيتنا وده ركنتك المفضلة وأنا هنا جنبك و واخدك في حضني.
ضحكت بكسوف ورديت:
_حاسة إننا بنحلم… بس نفسي الأيام تجري وأعيش اللحظة دي بجد.
أهالينا بقوا يتقابلوا أكتر، وكل مرة بيزيد الترابط بين العيلتين.
ماما كانت تقولي:
_كريم باين عليه راجل بيتحمل المسئولية… أنتي محظوظة بيه يا رهف.
وأنا جوايا كنت عارفة إنها مش بس شايفة شكله أو كلامه، هي شايفة قد إيه بيحبني بصدق.
مرت شهور واتفقنا نحدد ميعاد الفرح بعد ما جهز كريم نفسه. فترة التجهيزات كانت متعبة بس جميلة. كل مرة ننزل نشتري حاجة كنا نرجع بذكريات جديدة وضحك متواصل.
وانا بجرب فستان الفرح لقيته بيبصلي وهو سرحان:
_إيه؟ شكلي مش حلو؟
ضحك وقال:
_إنتي فاكرة محتاجة فستان عشان تبقي حلوة؟ أنا شايفك أجمل واحدة في الدنيا من غير أي حاجة.
ابتسمت وأنا ببصله:
_ياواااد...عاوز تقولي انك مقابلتش بنات احلى مني قبل كدا
قرب مني وابتسم:
_وحياتك عندي عمري كلهم جمبك ولا حاجه انتي احلى واحده شافتها عيني
اتوترت اوي من قربة:
_كريم ابعد شوية إحنا في المكان الناس بتبصلنا
_ومالو واحد ومراته فيها ايه
_ومراته انا لسه خطيبتك
ابتسم وهو مثبت عيونه فعيوني:
_كلها يومين وتبقي مراتي
عدى اليومين ويوم الفرح جيه.
صحيت بدري متوترة وفرحانة قلبي بيدق بسرعة لبست الفستان الأبيض وبصيت في المراية وانا باخد نفس وجوايا فرحه كبيره مش ممكن اعرف اوصفها …حقيقي كريم دخل حياتي غيرها وغيرني معاها فهمت يعني اي حب واهتمام يعني ايه فعلا لما حد يحبك يبقي عاوز يجبلك كل حاجه واي حاجه بس عشان يسعدك وإنه مش شرط كل الي بنحبهم يكونوا خير لينا يمكن الخير في ناس لسه هنقابلهم ونتعرف عليهم ويتعرفوا علينا
خبطت ماما علي باب الاوضه:
_يلا يارهف يابنتي عريسك مستنيكي تحت
_حاضر ياماما...رجعت بصيت تاني للمراية بفرحه كبيره .ونزلت
لما دخلت القاعة بدأت الزغاريط تعلى أكتر وأكتر كان كريم واقف مستنيني عند الكوشة علي وشه ابتسامه كبيره مليانه فرحه وحب.
كام لابس بدله سودا كانت شيك وجميله اوي
لما قربت منه مسك إيدي وقال بصوت واطي:
_أيه القمر دا...معقول القمر دا بيحبني انا وهيبقي ليا انا وبس
ابتسمت وأنا ببص في الأرض من الكسوف
رفع راسي بإيده وقال:
_اخيرا بقيتي مراتي وحياتي أوعدك إني أكون ديما معاكي وجنبك.بحبك.
دموعي نزلت وأنا بقول له:
_وكأني لقيت نصي التاني اللي من غيره كنت تايهة.
وبدأت الموسيقى قربني منه أكتر ورقصنا أول رقصة لينا وكنت حاسة إن الدنيا كلها اختفت ومفيش غيرنا إحنا الاتنين.
>>>>>>>
تمت
