📁

رواية أعلنت الحرب على قلبي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم إسماعيل موسى

رواية أعلنت الحرب على قلبي عبر روايات الخلاصة بقلم إسماعيل موسى

رواية أعلنت الحرب على قلبي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم إسماعيل موسى

رواية أعلنت الحرب على قلبي الفصل الثامن والعشرون 28

في صباحٍ هادئ داخل أروقة كلية العلوم، كانت ندى تسير بخطواتٍ ثابتة، تحمل بين يديها ملفًا سميكًا مُغلفًا بعناية. لم يكن مجرد أوراق رسمية؛ بل كان ثمرة ليالٍ طويلة من البحث والقراءة، وساعات من الانغماس في حياة وأفكار عالمةٍ سبقتها بسنوات، لكنها شعرت أنها أقرب إليها من أي وقت مضى: الدكتورة سميرة موسى.


توقفت ندى أمام مكتب الدراسات العليا، تناولت نفسًا عميقًا، ثم سلّمت الملف إلى الموظف الجالس خلف المكتب. على الغلاف، كان العنوان مكتوبًا بخط واضح ودقيق:


"النظريات غير المكتملة في أبحاث الدكتورة سميرة موسى: مقاربة معاصرة في الفيزياء النووية السلمية"


كان العنوان يبدو ثقيلًا، لكنه عكس تمامًا ما أرادته ندى. فهي لم ترد فقط أن تُعيد قراءة أفكارٍ مضت، بل أن تفتح نافذة جديدة على ما لم يُستكمل يومًا. حاولت أن تُثبت أن العلم الذي توقّف عند حدود الغموض والرحيل المفاجئ لصاحبته، يمكن أن يجد من يحمل الشعلة من جديد.


في تلك اللحظة، اجتاحها شعور مزدوج: فخرٌ لأنها تضع أول خطوة فعلية في مسار حلمها، وارتباكٌ خفي لأنها تعلم أن الطريق لن يكون سهلًا. فالموضوع ليس تقليديًا، وقد يثير الجدل بين الأساتذة والممتحنين. لكنها آمنت أن الجرأة في الاختيار هي أول برهان على الجدارة.


غادرت المكتب بخطواتٍ بطيئة، تسمع في رأسها صدى الجملة التي كتبتها في مقدمة بحثها:

"العلم لا يموت برحيل أصحابه، بل يظل معلّقًا في الهواء ينتظر من يمد إليه يده."


تمتمت السكرتيرة باسمها، فدخلت ندى قاعة لجنة الدراسات العليا بخطواتٍ مترددة، يسبقها صوت ارتجاف أوراقها بين يديها. جلست أمام الأساتذة، تحاول أن تُخفي ارتباكها، فيما العيون تُحدّق إليها كمن يزن ثقلًا لا يُرى.


أخذ رئيس اللجنة الملف، تصفحه سريعًا، ثم رفع حاجبيه قليلًا عند قراءة العنوان:

"النظريات غير المكتملة في أبحاث الدكتورة سميرة موسى: مقاربة معاصرة في الفيزياء النووية السلمية."


ابتسم ابتسامة باهتة، وقال بصوتٍ رصين:

– "موضوع جريء يا ندى… لكنكِ تدركين أنه صعب، وربما يتجاوز قدراتك في هذه المرحلة."


تبادلت اللجنة نظرات صامتة، كأنهم يتفقون ضمنيًا على الحكم قبل أن يكتمل النقاش. أحدهم علّق ببرود:

– "محاولات كثيرة سبقتك لفهم ما تركته الدكتورة سميرة، ولم تصل لنتائج تذكر."


هزّت ندى رأسها بهدوء، لم تجادل، فقط تمسكت بالصمت، وكأنها تقول: "سأثبت لكم عمليًا."


بعد دقائق من التداول الجانبي بينهم، وُضع الملف أمامها من جديد، وأعلن رئيس اللجنة القرار الرسمي:

– "اللجنة توافق على تسجيل موضوعك، لكن… لا نعدك بنتائج مختلفة عما سبق. المسألة شاقة، وغالبًا ستتعثّرين كما تعثّر غيرك."


خرجت ندى من القاعة والهواء بارد في صدرها. قبولٌ جاء محملًا بتوقع الفشل، لكنه بالنسبة لها لم يكن هزيمة، بل بداية معركة. في عينيها، كان التحدي أكبر من رضا اللجنة أو سخطها.


منذ اليوم الأول ندى لم تكتفِ بالكتب والمقالات، بل راحت تبحث في كل تفاصيل حياة الدكتورة سميرة موسى، وكأنها تسعى لإحياء ماضٍ انطفأ قبل أن يكتمل. قرأت عن نشأتها في إحدى قرى مصر البسيطة، وكيف تسلحت بالعلم ضد مجتمع لم يكن يرى في المرأة أكثر من زوجة وأم. وجدت في طفولتها المبكرة انعكاسًا لطفولتها هي، وكأنهما عبرتا النهر ذاته لكن في زمنين مختلفين.


تتبعت خطاها في الجامعة، قرأت عن إصرارها أن تكون الأولى في دفعتها رغم المنافسة القاسية، وكيف كانت تدرس ساعات طويلة بينما زملاؤها يستسلمون للتعب. وجدت ندى نفسها تبكي بصمت وهي تقرأ عن رحلة سميرة إلى بريطانيا، وكيف وقفت هناك امرأة مصرية شابة في مواجهة عقول غربية متعالية، ولم تهتز.


كل قصة صغيرة، كل مقطع مكتوب عن سميرة، كانت ندى تحفظه وكأنه وحي. علقت صورتها على جدار غرفتها، وصارت تخاطبها في وحدتها:

– "علّميْني كيف قاومتِ… دلّيني كيف صبرتِ…"


تغلغلت حياة سميرة موسى في تفاصيل يوم ندى. صارت تقرأ حتى في المواصلات، حتى وهي تتناول طعامها. تشبعت بفكرها إلى الحد الذي بدأت ترى فيه العالم بعيونها: كيف كانت تفكر في العدالة العلمية، كيف ربطت بين الفيزياء النووية والطب لعلاج السرطان، وكيف حلمت بفتح معاهد للعلم للجميع.


ومع مرور الأيام، لم تعد ندى تدرس فقط، بل تعيش حياة أخرى موازية. أحيانًا تستيقظ في منتصف الليل على إحساس قوي أنها تسمع صوت سميرة يناديها، يدعوها لإكمال الطريق. وأحيانًا كانت تشعر أن خطواتها تقودها في المعمل بنفس الإصرار الذي مشت به سميرة بين المختبرات قبل عقود.


هكذا، ذاب الحاجز بين الباحثة والمُلهمة، حتى غدت ندى نسخة حديثة من سميرة، لكنها أكثر جوعًا للمعرفة، وأكثر تعطشًا لإثبات أن الطريق الذي قُطع على غيرها لن يُقطع عليها هي.


مع مرور الوقت، لم يعد شغف ندى بسميرة موسى مجرد دراسة أو مشروع أكاديمي، بل صار أسلوب حياة يطبع كل تفاصيلها. كانت تجلس مع زميلاتها في الكلية، لكن ذهنها يرحل بعيدًا إلى قاعات المحاضرات القديمة حيث كانت سميرة تلقي كلماتها الأولى، فتبدو غائبة، مترددة في الانخراط في الأحاديث العادية عن الملابس أو الزيجات المقبلة. البعض بدأ يتهامس أنها أصبحت "منعزلة"، لكن ندى لم تعبأ.


حتى في بيتها، تغيّرت. جدها الذي كان يراها طفلة مدللة بالأمس، صار يلمح في عينيها بريقًا من الصرامة والإصرار لم يألفه من قبل. وحين كان يحاول التخفيف عنها بحديث عابر عن "الزواج" أو "المستقبل المضمون"، كانت ترد بجملة مقتضبة، ثم تعود إلى دفاترها وكأن لا شيء في الكون يستحق وقتها سوى تلك الأوراق.


أما جاسم، الذي تزوج بالفعل ومضى في حياته، فقد صار وجوده بالنسبة لها مجرد ظل بعيد. لم تعد تلتفت لمروره أمامها في الكلية أو لملاحظة تجاهله المتعمد. كانت عيناها تعلقتا بأفق أكبر، بما هو أبعد من علاقات شخصية أو خيبات قديمة.


كل من اقترب منها لاحظ شيئًا آخر: صوتها حين تتحدث عن الفيزياء صار مختلفًا. فيه نبرة يقين، وكأنها لم تعد طالبة تبحث عن مكان، بل عالمة صغيرة في طور التكوين. كانت تتحدث عن المعادلات كما لو أنها تحكي عن قصة حب، وعن تجارب سميرة موسى كما لو أنها تستعيد ذكريات شخصية.


شيئًا فشيئًا، انعكس هذا التشبع على شخصيتها اليومية. صارت أكثر هدوءًا، لكن هدوءًا من النوع الذي يسبق العاصفة، هدوءًا يشي بعقل لا يتوقف عن التفكير. حتى في طريقة سيرها، بدت أكثر ثباتًا، كأنها لا تمشي على الأرض بل تخطو فوق طريق مُحدد لها مسبقًا، طريق تعلم يقينًا أنه قد يقودها إلى المجد… أو إلى المصير ذاته الذي انتهت إليه سميرة موسى.


كانت ندى قد وصلت إلى مرحلة لم يعد فيها الليل والنهار سوى علامات زمنية لا معنى لها، مجرد انتقال بين سكون العتمة وضوء باهت يتسلل من النافذة. الغرفة الصغيرة التي حولتها إلى معمل بدائي غدت عالمها الكامل: أكوام من الأوراق الصفراء، كتب مفتوحة على نصف صفحة، أقلام نفدت أحبارها، وجهاز حاسوب يئن تحت ضغط المعادلات التي تغذيه بها بلا رحمة.


بين يديها كانت بعض النظريات الغامضة، ما تبقى من أوراق دكتورة سميرة موسى، نظريات غير مكتملة تحمل فراغات واسعة كأنها ألغاز تنتظر عقلًا جديدًا ليملأها. في البداية، ظنت ندى أن الأمر لن يتجاوز قراءة عابرة وتحليل أكاديمي عادي، لكنها كلما تقدمت خطوة داخل تلك النصوص شعرت أنها تنجذب إلى متاهة لا مخرج منها.


أيامٌ تحولت إلى أسابيع، والأسابيع امتدت إلى شهور، وندى تغيب عن الجميع. لم تعد تزور صديقاتها، ولم تعد تستجيب لمحاولات جدها لفتح حوار معها. كانت تجلس إلى مكتبها حتى تتورم أصابعها من الكتابة، وتتهدل عيناها من السهر، ومع ذلك تواصل. كانت تسمع في رأسها صوتًا داخليًا يقول: "لو توقفتِ الآن، لن تقتربي أبدًا من فهمها…"


الغريب أن ندى لم تعد تخاف الوحدة، بل صارت الوحدة جزءًا منها. صوت عقارب الساعة صار موسيقاها، وضغط قلمها على الورق إيقاعها. وحين كانت ترفع رأسها لتتأمل معادلة استعصت عليها، كانت تشعر بروح سميرة موسى تحوم في الغرفة، تراقبها، تختبرها: هل ستستسلم كما فعل كثيرون من قبل، أم ستستكمل ما بدأته هي؟


لياليها كانت أشبه بالهذيان. أحيانًا كانت تفيق لتجد نفسها قد غفت فوق دفتر مفتوح، ويدها لا تزال تمسك بالقلم. وأحيانًا أخرى، كانت تنظر إلى الأرقام أمامها كأنها كائنات حية تتحرك، تقاومها، تتصارع في ذهنها. ومع كل معادلة تحلها أو فراغ تملؤه، كان يداهمها شعور مزدوج: نشوة الانتصار، وخوف عميق من الطريق الذي تقودها إليه هذه الاكتشافات.


ندى لم تعد فتاة تبحث عن لقب أكاديمي، بل تحولت إلى امرأة مشغوفة، مسكونة بحلم أكبر من جسدها وأكبر من سنواتها. حلم ينهكها ويغذيها في الوقت نفسه.


الغرفة المزدحمة بالأوراق صارت تضيق أكثر فأكثر على ندى، كلما تقدمت خطوة جديدة في محاولتها لاستكمال ما تركته سميرة موسى من نظريات غير مكتملة. لم تعد تكتفي بالمراجع المحلية، بل غاصت في الدوريات الأجنبية: مجلات الفيزياء التطبيقية، الدوريات الأمريكية والألمانية القديمة، وأرشيف المقالات التي تتناول تطور الفيزياء النووية في منتصف القرن العشرين.


كانت تقرأ لساعات بلا توقف، ثم تضع الملاحظات على هوامش الأوراق: مقارنات بين ما كتبته سميرة موسى وما طرحه علماء مثل بور وهايزنبرغ وفيرمي. كانت الدهشة تسيطر عليها حين تجد أن بعض الفراغات في معادلات موسى تبدو وكأنها مفتوحة عمدًا، تنتظر عقلًا آخر ليغلقها.


من بين النقاط التي شغلت ندى:


1. معادلة التوازن الحراري داخل التفاعلات النووية الصغيرة:

سميرة موسى كانت قد كتبت ملاحظات عن إمكانية التحكم في معدل الانشطار عبر إدخال متغير يوازن بين الطاقة المنطلقة والطاقة الممتصة داخل قلب التفاعل. لكن أوراقها توقفت عند صياغة أولية:


Q = f(\sigma, N, E)


ندى حاولت إدخال معامل جديد يمثل الطيف الزمني للنيوترونات، صياغة لم يجرؤ عليها أحد في ذلك الوقت.


2. التحكم في الموجات الإشعاعية الناتجة عن الانشطار:

أشارت موسى في أحد هوامشها إلى احتمال وجود علاقة هندسية بين اتجاهات الإشعاع وشكل الهندسة البلورية للمادة المستخدمة. لم تستكمل الفرضية، لكن ندى رأت في ذلك خيطًا لبحث كامل. بدأت تجري محاكاة حاسوبية بسيطة، تضع بلورات افتراضية وتلاحظ التغير في زاوية انبعاث أشعة جاما.


3. فكرة "الانشطار السلمي":

وهي ما اشتهرت به موسى، حين كانت تؤكد أن الطاقة النووية يمكن أن تُسخّر للسلام لا للحرب. لكن ندى، وهي تعيد قراءة النصوص، رأت أن هذه الفكرة لم تكن مثالية تمامًا، بل كانت تحمل بذور تقنية يمكن تطويرها. فإذا أمكن التحكم في معدل الانشطار عبر مصفوفات دقيقة من المواد الماصة للنيوترونات، يمكن أن يصبح التفاعل أداة آمنة في بعض الاستخدامات… أو كارثة محسوبة في استخدامات أخرى.


ندى كانت تعي أن ما تفعله يتجاوز مجرد بحث أكاديمي. كانت تكتب في دفاترها الهوامش: "إنها معادلات لقياس الزمن والدم في آن واحد… هل هذا ما أرادته سميرة؟"

ومع ذلك، استمرت. لم يعد يعنيها النوم ولا الطعام. صار عقلها مختبرًا دائم الغليان، والجملة التي لا تفارق ذهنها:

"إن لم أكمل هذا العمل، سأظل ظلًا في دفاتر الآخرين. أريد أن أترك بصمتي، أن أصوغ قانونًا يُنسب لي… كما يُنسب لها."


                 حشمت مندور


كل لحظه ودقيقه كانت تمثل لهم تحدى بعد أن وضعت صورهم الملثمة واسمائهم المستعاره على قوائم اهم المطلوبين من قبل مخابرات العدو بعد أن تسببت هجماتهم المتفرفه فى قتل ما يزيد عن عشرة جنود واصابة ما لا يقل عن خمسين جندى بأصابات بالغه ،حيث أن شهرتهم بين جنود العدو تسببت فى نسب هجمات لم يقوما بها فعليا بل ألصقت بهم مما جعل تحركهم دون رصد أصعب

كان القطاع الشمالى قد تحول لمدينة أشباح بعد قصف المبانى والانفاق والطرق والحقول ،لم يترك حتى كلب ينبح

كانت المدرعات المجنزره تسير على جثث ميته وهياكل عظميه تركت بالشهور دون دفن تسحق كل ما يعترضها وتطلق القاذفات حتى لو نعق غراب فوق شجره او بيت مهدم، لم يترك اى شيء للصدفه، وكانت الدبابات والجند تبتعد عن الطرق المفخخه التى نصبتها المقاومه كأنها تعرفها قبل تحركها ،كان امر محير فى البدايه لكان سرعان ما اكتشف ان هناك عيون للعدو بين عناصر المقاومه وبين الشعب نفسه

لكن حشمت مندور وسلوان كان تكتيهم مختلف، لا ينصبون فحاخ بل يتتبعون سرب من الجنود ربما لأيام حتى تسنح الفرصه وبعدها يغمروهم بالرصاص وقاذفات الاربجيه ثم الهرب بأقصى سرعه.

كان حشمت مندور يدخن سيجاره بعد أن نحف جسده للنصف بينما سلوان تصيح له انظر هناك بعض الجنود يسيرون بلا حمايه

كان عددهم عشره وغمرت السعاده وجه سلوان الأصفر من الجوع والهرب

أنهض حشمت مندور جسده ونظر من الشرفه ،لا مسيرات

لا مدرعات لا دبابات فقط أسلحة السائر

سرب يسير بلا حمايه ،ابتلع حشمت مندور دفعه من الدخان

هدف سهل غير معتاد

توقف حشمت مندور للحظه يعاين الاجواء منذ بداية الحرب لم يشهد هدف سائر بمثل تلك السهوله

اخرج منظاره وعاين الآفق لا اثر لأى دعم قريب مما آثار ريبته أكثر

سلوان المتحمسة استعدت للهجوم ،سلوان ؟ همس حشمت مندور بضعف ،انه فخ

العدو الغادر لا يسلم نفسه بسهوله

استدارت سلوان بغضب ،لم أعتد عليك  انك جبان تخشى المواجهه ؟

اتثقين بى ؟

كان صوتها مفعم بالحب والحنان

جلست سلوان طبعا اثق بك


إذآ سنترك هذا السرب يمر بسلام ،لا تقلقى سنلتقيهم مرات أخرى

مضطره جلست سلوان ،خائفه من فكرة هروب هدف سهل من أمام عينيها

اشعل حشمت مندور سيجاره وأخرى والجنود يتحركون بارتياحيه ،كانو مجموعه من المرتزقه من اختلاف وجوههم واجسادهم

بعد أن عبرهم الجنود قالت سلوان بغضب ،اضعنا هدف سهل جدا بغبائك يا حشمت

راحت سلوان تزرف الغرفه بقلق ذهاب واياب وهى تنفس غضب وقبل ان تتم جملتها انطلق الرصاص

رصاص كثيف نحو الجنود وظهر عناصر المقاومه المسلحين

سقط جندى وأخر وارتفع الغبار والدخان وصرخت سلوان الله اكبر الله اكبر

وما هى الا لحظات حتى وصل صاروخ حول الشارع بأكمله لحفره كبيره وبعد دقائق  ظهرت المدرعات وقوات الدعم

نسف كل مبنى قائم خرج منه عناصر المقاومه وتبعثرت جثثهم على الأرض.

الهرب، كل ما فكر به حشمت مندور الهرب بينما سلوان المرعوبه همست لما نهرب ؟

لنبقى مكاننا

لقد سمعو صياحك يا سلوان أدرك ذلك جيدا الان الدبابات تستعد لقصف المبنى الذى نحتمى به بعد أن قضو على عناصر الهجوم المباشر

من غرفه لغرفه ومن جدار لجدار ركض حشمت مندور وسلوان ثم وصل صاروخ سحق المبنى الذى كانو يحتمون به

طار حشمت مندور وسلوان فى الهواء، لم يتمكنو من الهرب تماما، القى بهم الانفجار فى خلفية المبانى المهدمه من حسن حظهم.

حاول حشمت مندور ان ينهض لكنه لم يتمكن فزحف نحو سلوان الممددة على الأرض كان صوت الضجيج يزن فى أذنه كأنه فقدها وصياح جند العدو قريب جدا منهم يقتلون الجرحى او ما تبقى من المقاومه

اهرب يا حشمت ،انجو بنفسك همست سلوان فور ان إستعادة وعيها انا مصابه.

يتبع...

رواية أعلنت الحرب على قلبي الفصل التاسع والعشرون 29 من هنا

رواية أعلنت الحرب على قلبي كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات