رواية غزال (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم ٱيلا
رواية غزال الفصل الثالث عشر 13
_ازاي تسـ.يبوا واحدة حا.مل تشر.ب خمر.ة بالشكل دا؟!
طالع الطبيب بصد.مة قبل أن يجيبه:
_حا.مل ايه و خمر.ة ايه؟ حضرتك بتقول ايه أنا مش فاهم حاجة!
تنهد الطبيب متحدثاً:
_هو انتوا متعرفوش إن المد.ام حا.مل؟ دي حا.مل و في الشهر التاني كمان، يا ريت تهـ.تم بمر.اتك أكتر من كدا...
_بس دي مش...
_مش ايه؟!
"مش مر.اتي" كان هذا ما على وشك قوله لكنه صمت ما إن تذكر أنها أخبرته أنها غـ.ير متزو.جة، إن علـ.م الطبيب بذلك و انتشر.ت الشا.ئعات فسوف تكون نها.ية تلك الفتاة حتماً لذا اختار أن يومأ في النهاية متحدثاً:
_لا ولا حاجة، معلش هبقى آخد بالي منها بعد كدا...
خرج من عند الطبيب ليدخل غرفتها و ما إن رآها مستيقظة حتى اقترب منها متحدثاً بابتسامة سا.خرة:
_ألف مبروك يا آنسة..انتِ حا.مل في الشـ.هر التا.ني.
طالعته سر.يعاً بصد.مة قبل أن تتحدث بار.تباك:
_ح..حضرتك بتقول ايه؟ انت بتهز.ر؟
ابتسم و حرك أكتا.فه لأ.على بعد.م مبا.لاة قبل أن يجيبها:
_و أنا أعر.فك منـ.ين عشان أهز.ر معاكِ؟ بقولك اللي دكتور قاله بس مش أكتر...
التف بعدها ليغادر لكنه عاد متحدثاً:
_آه صح و بيقولك الخمر.ة غلـ.ط على صـ.حة البيـ.بي.
تجمـ.دت في مكا.نها بصد.مة.
_هو..هو عرف؟!
ابتسم بسخر.ية.
_أكيد عرف، دا دكتور و أكيد تحا.ليل الد.م بينت كل حاجة، عن إذنك.
أنهى حديثه و كان على وشك المغادرة قبل أن تتحدث بصو.ت مر.تفع فجأة مو.قفة إياه:
_ا..استنى!
التف ليطالعها بحا.جب مر.فوع فابتلعت بار.تباك قبل أن تتحدث:
_ا..انت عارف إني من عيلة الهواري؟
_حتى لو عارف متخا.فيش مش هقول لحد، مش هستفا.د حا.جة يعني لما أفضـ.حك.
نفت برأسها قبل أن تتحدث:
_مش قصدي على كدا، قصدي إنك أكيد عارف إنهم شد.اد جد.اً و لو عر.فوا بحاجة ز.ي كدا هيد.بحوني فيها.
كتـ.ف ذرا.عيه و تحدث بحاجب مرفوع:
_و المطلوب مني؟!
تر.ددت قليلاً قبل أن تجيبه:
_أ..أرجوك خبيـ.ني عندك مؤ.قتاً بس لغاية ما أعمل عمـ.لية و أ.جهض البيـ.بي.
كان سيجيب با.لنفي لكنه سكت يفكر قليلاً قبل أن يتحدث:
_قولتيلي إنك من عيلة الهواري مش كدا؟!
_______________
فلاش باك قبل شهر:
_آدم...انت كو.يس؟ ر.د عليا؟!
تحدث عبد الرحمن يحاول إيقاظ صديقه بعد أن عثر عليه في إحدى الشقق المهجو.رة ملـ.قى على الأر.ض كجـ.ثة ها.مدة.
لم يجبه آدم لذا أمسك بزجاجة الماء سريعاً و سكب القليل منها على وجهه و ما هي إلا لحظات حتى شـ.هق آدم و فتح عينيه يتلفت حوله بفز.ع ليتحدث عبد الرحمن:
_ايه اللي بتعمله هنا؟ و.قعت قل.بي في ر.جلي و أنا عما.ل أدو.ر عليك.
نهض آدم ليتأ.وه بأ.لم جراء الضر.بة التي تلقا.ها على رأ.سه قبل أن يتحدث:
_شفت المجر.م و هو بيتـ.سلل لهنا، مشيت ور.اه و كنت هقـ.بض عليه لولا إن في حد جه خبـ.طني على را.سي من و.را...
تنهد بعدها بيأ.س و ضر.ب الأر.ض بقبـ.ضته بغـ.ضب ليتحدث عبد الرحمن:
_متضا.يقش نفسك، مصير.ه نقب.ض عليه كدا كدا، أهم حاجة دلوقتي إنك بخير.
_بس هو عارف أنا مين، ازاي عرف اسمي و إني شغال في المخا.برات إلا إذا كان...شغال هو كمان هناك؟!
_اهدا يا آدم و متنـ.طش لاستنتا.جات من دما.غك، انت عارف إن دي تهـ.مة خطـ.يرة، قوم ناخدك المست.شفى عشان نت.طمن عليك دلوقتي و بعدين نشوف الموضوع دا.
___________________
في نفس الوقت:
كان ليث يقف أمام غزال ينتظر أن تنطق أي كلمة بفارغ الصبر لكنها كانت فقط تطالعه بنظر.اتٍ غر.يبة.
و أخيراً بعد دقيقة من الصمت همت أن تقول شيئاً ما لكن الإثنان تج.مدا في مكانهما فجأة بعد أن سمعا صوت طرقات على الباب و أحد يتحدث من الخارج:
_افتحي يا غزال، دا أنا...مؤيد!
نظرت غزال إلى ليث سريعاً و تحدثت بهمس:
_يا لهو.ي هنعمل ايه؟ مش لاز.م يشو.فك هنا!
تفاجئت من هد.وءه المر.يب حيث تنهد و من ثم ابتسم با.نكسار متحدثاً:
_للأ.سف، هتو.حشيني يا غزال...
مال ليط.بع قـ.بلة رقيقة على و.جنتها فشعرت أن قـ.لبها على وشك الإ.نفجار من قو.ة نبـ.ضه.
اعتدل ليطالعها قليلاً متحدثاً:
_كان نفسي تبقى الحكاية مختلفة، كان نفسي نتقا.بل في ظر.وف أ.حسن...كشاب طبيعي بيدرس و بنت عادية مش بتتعر.ض للعـ.نف من أ.هلها.
وسعت غزال عينيها بصد.مة، هل هو ذلك الشاب هز.يل الب.نية الذي قا.بلته منذ عشر سنوات؟! لكنه الآن...مختلف تماماً! لديه بنـ.ية عضـ.لية مثا.لية و طوله! يا إلهي...متى أصبح طويلاً للغاية هكذا؟! و الأهم من هذا كله...كيف تحو.ل ذلك الشاب اللطيف إلى...قا.تلٍ متسـ.لسل؟!
التف ليتوجه للنافذة المغ.لقة بالقضبا.ن الحد.يدية لتتحدث غزال بحير.ة:
_بتعمل ايه؟ دا مقفو.ل، مش هتعرف تع...
صمتت فجأة عندما وجدته يز.يح أحد الأقضا.ب الحد.يدية بمنتهى السهولة ليمر من أ.سفله، لقد كان مكسو.راً لكنها لم تكتشف ذلك حتى تلك اللحظة!
أعاد لف الو.شاح فو.ق و.جهه و طالعها للمر.ة الأ.خيرة قبل أن يلتف و يقفـ.ز من النا.فذة في نفس اللحظة التي فتح فيها مؤيد الباب بنفسه ليدخل متحدثاً بغـ.ضب:
_مالك؟ مستنية ايه عشان تفتحي الباب؟!
لكن غزال لم تأ.به لصرا.خه المنز.عج، همست بينما لا تزال تطالع النافذة:
_و أنا كمان كان نفسي في كدا.....يا ليث!
_ها؟ بتقولي ايه؟!
تنهدت بم.لل و التفتت له متحدثة:
_مبقولش، اتأخرت ليه؟ جبت الورق؟!
سكت قليلاً ليتذكر موقف رقية المر.يب منذ دقيقتين عندما هر.بت منه، لقد كان متوجهاً إلى غرفة غزال لكنه تأخر بسبب دفا.عه عنها أما.م والد.ته و هو بالطبع لن يخـ.بر غزال بذلك لذا تجا.هل الشق الأول من السؤال ليجيب الشق الآخر:
_أيوا، جبت كل الورق اللي بيثـ.بت حقو.قك و ملكـ.يتك في الشر.كة، أول ما نروح للمحـ.كمة و يتأكدوا من هو.يتك أنا متأكد إنهم هيكمو.لك بيهم دا غير...
سكت فجأ.ة عندما و.ضعت يد.ها على ذرا.عه متحدثة:
_مؤيد..ممكن أعرف انت بتعمل كدا ليه؟ ليه بتسا.عدني مع إنك انت كمان هتخ.سر جزء كبير من فلو.سك هير.وح ليا.
أشا.ح وجهه بعيداً ليتحدث بار.تباك:
_أنا بس...أنا بس مب.حبش الظلـ.م، و عادي مش م.هتم للفلو.س لأنها حـ.قك.
همهمت بعدم اقتنا.ع لكنها و على الرغم من هذا لم تجا.دل كثيراً.
_________________
بعد أسبوعين:
كنت ماشية جمب مؤيد و احنا طالعين من المح.كمة بعد ما اتح.كملي بالأملا.ك فعلاً زي ما قال، كنت حاسة بسعادة حقيقية لأ.ول مر.ة من ز.من بعيد بس مش بسبب إني بقيت مليو.نيرة فجأة لا...بسبب إني بعد ما أوا.جهم في البيت و أستر.د كل أملا.كي هقدر أنتقل أخيراً لبيت تاني لو.حدي و أ.بعد عنهم، بالظبط....زي ما حل.مت دايماً طو.ل حيا.تي.
كنت مبتسمة برضا بس أول ما قربنا من البيت ا.ختفت ابتسا.متي تلقا.ئياً و بدأت مشا.عر الخو.ف و الر.هبة تسي.طر عليا من تاني، أكيد مش هيسكتو.لي و يعد.وها كدا بالسا.هل، أكيد تيتا هتر.جع تضر.بني و تحب.سني في الإ.صطبل زي...
_غزال!
سمعت مؤيد بينادي جمبي فجأة، بصتله فاتكلم:
_بقالي سا.عة بنا.دم عليكِ، انتِ كو.يسة؟!
هزيت راسي با.لنفي و جاوبت بصراحة:
_لا، أنا مش كو.يسة يا مؤيد...أنا خا.يفة!
اتحرك عشان يم.سك إيد.ي، ضغ.ط عليها جا.مد و اتكلم و هو با.صص في عيو.ني:
_متخا.فيش يا غزال، أنا هنا معاكِ محد.ش هيقد.ر يع.ملك حاجة، ماشي؟!
سحبت نفس عميق و حركت راسي بالموافقة، النهاردا هاخد ح.قي و أتحر.ر منهم أخيراً، دا مش و.قت خو.ف أو تر.دد!
دخلت البيت و طلعت لأوضة المكتب مكان ما تيتا بتبقى موجودة دايماً، كنت لسه هخبط بس اتفاجئت إن الباب كان مردود مش مقفول و عمتي مها واقفة معاها جوا و هي بتتكلم بز.عاق:
_مش عارفة يا أمي عمل كدا ليه هت.جنن، بعد كل اللي عم.لته عشانه هو و أخته، بعد ما جتـ.لنا هاجر و جوزها كل دا و في الآخر...يروح يدي الورج لغزال كدا!
اتجمد.ت في مكا.ني بصد.مة و مبقتش قاد.رة أ.تنفس، عمتي و ستي هم اللي...قت.لوا ماما و بابا؟ م..مكا.نتش حا.دثة؟!!
حسيت بكل أعصا.بي بتفو.ر فجأة و مشا.عر الح.قد و الغض.ب و الكر.ه اللي كت.متها جوايا لسنين طو.يلة اتحر.رت أخيراً، غيرت وجهتي للمطبخ و سح.بت أكبر سك.ينة من هناك قبل ما أر.جعلهم تاني بسر.عة.
فتحت الباب و كانت ستي واقفة مديا.ني ضهر.ها ، لفت عشان تشوفني و قبل ما تقد.ر تنـ.طق بأي كلمة كنت غر.زت السك.ينة في قلـ.بها، مرة و اتنين و تلاتة لغاية ما و.قعت على الأر.ض ج ثة ها.مدة.
سبتها و مشيت ناحية مها اللي ر.جعت لو.را بخو.ف و هي بتصر.خ:
_نهار أبو.كِ اسو.د، ايه اللي عملتيه دا يا مخبـ.لة؟!!
ابتسمت بسخر.ية و قر.بت منها أكتر و أنا بتكلم:
_عمـ.لت اللي كان لاز.م أ.عمله من ز.مان يا عمتي.
اتكلمت بر.عب:
_غ..غزال، نزلي السـ.كينة دي من يد.ك حا.لاً أ.حسنلك جبل ما..
ضحكت بسخر.ية و قطر.ات الد.م بتس.يل برا.حة على وشي:
_لسه برضو بتهد.ديني حتى و انتِ خلا.ص هتمو.تي؟!
_غ..غزال!
_متنط.قيش اسمي على لسا.نك تاني!
صر.خت و ر.فعت يد.ي بالس.كينة فوق بس قبل ما أطع.نها بيها اتد.خلت يد.ه فجأة و منـ.عتني، اتكلم مؤيد بذهو.ل:
_ايه اللي بتعمليه دا يا غزال؟!
استخ.بت مها في ا.بنها و هي بتصر.خ:
_الحـ.جني يا مؤيد، بت عمك اتجـ.ننت و جت.لت ستها و عا.يزة تخ.لص علـ.يا أنا كمان!
بصلي مس.تني تفسير بس أنا صر.خت في و.شه بق.هر:
_سيـ.بني يا مؤيد أقتـ.لها، وا.حدة ز.ي دي متست.حقش تع.يش سيبـ.ني!
سحـ.ب مني الس.كينة و كت.ف درا.عاتي لو.را فتنفست مها براحة قبل ما تو.سع عيو.نها بصد.مة لما اتكلم قدامها فجأة :
_أنا عارف إنها متست.حقش تع.يش بس اهد.ي، شمس شا.فت اللي حصل و ا.تصلت بالشر.طة، لازم تهر.بي من هنا بسر.عة!
___________________
يتبع....