رواية فرحة لم تكتمل عبر روايات الخلاصة بقلم ليالي ديسمبر
رواية فرحة لم تكتمل الفصل الثالث 3
لفت ببطء، قلبها بيخبط بسرعة
مريم: "إنت؟ بتعمل إيه هنا يا دكتور محمد؟"
دكتور محمد: "كنت عند واحد صاحبي في العيادة هنا… إنتي بتعملي إيه؟"
سكتت مريم، وهو ضحك بخفة وقال:
دكتور محمد: "شكلك اتخطبتي، وما عزمتنيش؟"
مريم بسرعة: "و سيبنا بعض."
سكت الدكتور محمد للحظة، وبص لها بقلق:
دكتور محمد: "طب تعالي أوصلك."
مريم: "أنا بحب أمشي."
دكتور محمد: "يا مريم، إنتي زي بنتي… مش هسيبك تمشي لوحدك كده."
ركبوا العربية، والطريق كان ساكت في الأول.
الدكتور محمد قال "كنتِ عايزة تدخلي كلية إيه؟"
مريم ردت: "تربية موسيقية… بحب الموسيقى من زمان."
دكتور محمد: "أنا كمان كنت بحب الرسم، وكنت عايز أدخل فنون جميلة، بس دخلت طب علشان أهلي."
مريم عندما اولاد
دكتور محمد: "آه."
مريم: "بتحب أولادك؟"
دكتور محمد: "طبعًا."
في طريق طويل ومريم بتبص علي الطريق
بص لي وقالت بجدية:
مريم "انت عارف ليه الناس بتفارقني؟"
الدكتور محمد بحزن ليه ؟
مريم: "علشان كل مرة باحاول أتجوز عشان أهرب من وجعي… بس يمكن الدنيا ما بتحبش اللي بيهرب من قدره."
تنهدة وقالت له: "الشارع الجاي… نزلني هنا."
وقف على جنب وبص لها بحنان وهو بيقول:
دكتور محمد: "إنتي كويسة؟"
مريم: "الحمد لله."
دكتور محمد: "خلي بالك من نفسك يا مريم… ولو يوم احتجتي كلمة، ابقي كلميني."
ابتسمت وخرجت من العربية، ماشية في شارع هادي، بس جواها زحمة ذكريات وكسرة عمر.
انهيار
طلعت البيت، دخلت أوضتها، قفلت الباب…
وسابت دموعها تنزل، تغسل الحزن اللي مش لاقي له مخرج.
كتبت على فيسبوك: "ليه كل اللي باحبهم بيوجعوني؟"
فضلت تكتب خواطر طول الليل… لحد ما النوم خدها غصب عنها.
الصبح، كان أبوها بيحاول يصحيها:
أبو مريم قدام الوضه بتاعتا : "مريم، قومي يا بنتي، الفطار جاهز."
مريم في الاوضه حاضرا وتقوم ببطء من التعب
بعد دقائق سمعوا صوت حاجه وقعت في الاوضه
ابراهيم مريم انت كويسه ؟
أم مريم: "سيبها يا إبراهيم، كانت طول اليوم مع خطيبها، يمكن تعبانة."
لكن هو أصر: "أنا ها اطمن عليها."
دخل أوضتها…
لقاء مرمي علي الارض
وبصوت عالي:
أبو مريم: "الحقيني يا أحلام!! مريم مش بترد عليا!"
صوت الأم كان بيعلى بالصراخ وهي بتكرر:
أم مريم: "مريم!! يا بنتي قومي يا مريم!!"
الكل سكت للحظة...
ثم الأب بص لأمها وقالها بصوت مبحوح:
أبو مريم: "اتصلي بالإسعاف..."
صوت صفارة الإسعاف كان بيشق سكون الشارع، وجيران كتير اتلموا قدام البيت. أم مريم واقفة على باب البيت بتعيط وتدعي، وأبوها بيركب معاها العربية وهو قلبه بيرتجف.
وصلوا المستشفى، والدكاترة دخلوا مريم على الاستقبال بسرعة، والتحاليل بدأت تتعمل، وأمها قاعدة على الأرض في الركن.
مرّ وقت طويل، وباب العناية اتفتح، وخرج الدكتور اللي كشف على مريم.
أبوها وقف بسرعة:
أبو مريم: "يا دكتور طمني، بنتي كويسة؟"
الدكتور: "هي بخير، لكن حالتها النفسية محتاجة متابعة... واضح إنها دخلت في حالة انهيار عصبي حاد."
الأم صوتها بيترعش:
أم مريم: "يعني إيه؟ هتفوق؟"
الدكتور: "أيوه هتفوق، بس محتاجين نتابع مع طبيب نفسي فورًا."
بعد شوية...
مريم فتحت عينيها على نور خفيف، مش قادرة تحرك نفسها، بس حست بأيد دافية ماسكة إيدها.
أم مريم (بدموع): "حبيبتي يا بنتي، دي عين وصابتك. البت اتجننت."
الدكتور (بعصبية): "مدام أحلام، اهدي شوية."
أبو مريم: "اسكتي شوية يا أحلام."
مريم بتحرك جسمها عادي، بس كلامها متقطع.
الدكتور: "إنتي تعبتي من الزعل، بس ما تخافيش. إنتي ممكن تخرجي النهار ده بالليل."
مريم (وهي بتكتم دموعها): "لو سمحت، اخرجوا كلكم بره."
أم مريم (بعياط): "مريم."
مريم بتزق إيدها: "اطلعي بره!"
وبتغطي وشها وبتفضل تعيط.
في الصباح ، خرجت مريم من المستشفى.
رجعت البيت... ونامت
وقت العصر وأبوه بيصحيه
أبو مريم (بيحاول يقنعها): "يلا عشان نروح للدكتور النفسي."
مريم: "لا مش هاروح، أنا هابقى كويسة."
أم مريم: "أنا باقول كده برضه."
أبو مريم (بيبرق لأحلام): "لا يا بنتي، عشان نطمن عليكي. يلا قومي البسي عشان خاطري وباس أيده بحب ."
وقامت ولبست مريم. عشان خاطر بباها
في الطريق…
مريم بتكلم نفسها: "مش عارفة أقوله إيه… طب لو مافهمنيش؟"
لحد ما أفاقت من شرودها على صوت أبوها:
أبو مريم: "يلا، وصلنا يا بنتي."
طلعوا العمارة، وقال لهم الممرض: "المريض بيدخل لوحده."
حوار مع طبيب النفس
بعد ما مريم دخلت للدكتور النفسي…
كان قاعد قدامها راجل في أواخر الأربعينات، شكله هادي وصوته دافي، قال:
دكتور هشام: "أنا مش هنا عشان أحكم، أنا بس عايز أسمعك… تحبي تبدأي منين؟"
يتبع...