رواية بيت العيلة عبر روايات الخلاصة بقلم ندى السيد
رواية بيت العيلة الفصل السابع 7
رياض أتكلم ونبرة صوته حزينة:
-" كان نفسي تبقوا كويسين، يا خسارة المصاريف اللي دفعتها في تعليمكم ".
أدهم وهو نازل من السلم، سمع آخر كلمة جده قالها:
-" خير يا جدو، بتولول ليه كدا ".
رياض بص له، واتكلم بضيق:
-" تموت كدا لو ماقولتش حاجة تدايقني ".
أدهم ربع ايديه، واتكلم ببرود:
-" هو أنا ليا مين غيرك أعاند فيه يا جدو، ده أنت البركة ".
رياض بص له برفعة حاجب، وهو متنرفز:
-" أتريق كويس يا أدهم، واحنا محتارين نعمل ايه في موضوع الشركة دي ".
أدهم أستوعب الكلام كان على ايه:
-" آه، عشان كدا بتقول يا خَسارة المصاريف، ليه ماتقولش دي خطية ابنك اللي حرمته من حلمه ".
رياض سكت شوية بيستوعب الكلام، أدهم أصلًا ماكنش يعرف حاجة عن الموضوع ده، اتعدل ناحيته، وقاله بتوتر:
-" خِطية ايه اللي بتتكلم عنها "؟
أدهم ضحك على شكله، وهو بيتكلم، وقاله:
-" ماتستغربش يا جدو، أنا عرفت كل حاجة، مفيش داعي تعمل نفسك عَبيط".
حسن بص لباباه بتوتر، وبعدها بص لأدهم، وقاله:
-" احترم نفسك، وروح شوف اللي وراك، ماتدخلش نفسك في اللي ملكش فيه ".
أدهم ابتسم باستفزاز:
-" على أساس يعني إني هقطع نفسي عشانكم، مع السلامة يا عواطلية ".
محمد قام من مكانه ،وملامحه ظهر عليها الضيق:
-" أنت هتفضل قليل الأدب كدا لحد أمتى، لا عامل احترام لكبير ولا صغير، أنت حتة عيل ماتسواش حاجة:
أدهم بص له في عينه لثواني، وقال له بإستهزاء:
-" على الأقل العيل ده له مشروع بيكسب منه، بيعرف أجيب الجنية، مش كبير زيك، وعايش عالة علينا ".
محمد حاول يضربه، لكن حسن قام له، وشده من إيده، وقال له بعصبية:
-" إياك تفكر في يوم من الأيام ترفع إيدك على ابني، هندمك لو فكرت تعملها تاني ".
رياض اتكلم بسخرية:
-" طب ما تقول لابنك يكلمنا باحترام ".
حسن ضحك على كلام باباه، وخبط ايديه في بعض:
-" ابني محترم غصب عن الكل، يعني أنت سامع كلام محمد على ابني وماقولتش حاجة، ليه بتحب التحيُز".
-" محمد سابهم، ومشي، لكن قبل ما يمشي، بص لباباه، وقاله يبقى كلم مُراد ".
أدهم ضحك بصوت عالي دليل على السُخرية :
-" دلوقتي كلم مُراد ، ما تخليك شاطر، وأعمل كل حاجة بنفسك، بس تصدق راحت عليا حاجة مهمة، أنت شاطر في السَفه بس، يلا لنا الله إننا مستحملين شخص عواطلي زيك ".
حسن بص لأدهم بصة خلته يسكت، بعدها عَقِب على كلامه:
-" أدهم عيب كدا، روح شوف مصالحك، وماتتعملش معاهم تاني في حاجة تخص الشغل ".
-"أدهم سمع كلام باباه ،وراح زيارة لمعرض اسكندرية عشان يعرض الرسومات بتاعته ".
-" هناك قابِل صاحب ليه من أيام إعدادي ،هما الاتنين كانوا بيحبوا الرسم، اخدوا بعض بالأحضان، وبعدها صاحبه ده قاله:
-" والله زمان يا أدهم، أنا مبسوط إني قابلتك هنا ".
أدهم رد عليه بابتسامة:
-" وأنا كمان، وحشتني يا راجل، كُنت فين الفترة دي كُلها ، سألت عليك قالولي إنك سافرت فجأة ".
شريف بتوتر:
-" أنا سافرت مع بابا، وأخدت الثانوية هناك ".
أدهم حَس إنه متوتر، وبيخبّي حاجة، لكنه حاول يهديه:
-" أنت متوتر ليه يا شريف، خلاص ياريتني ما سألت ".
شريف رد عليه بسرعة، والقلق أتمكن منه:
-" لا عادي، ولا يهمك، المهم أنت عامل ايه ".
أدهم باستغراب من ردات فعله:
-" أنا كويس، إنما أنت ماظنش إنك بخير ".
شريف بدأ يعرق، وحاول يتوَه عن الموضوع:
-" يلا نروح نقدم رسوماتنا ".
أدهم خده على هَواه ، وعرف إنه قلقان من السيرة دي:
-" يلا بينا، يدوب نلحق نسلمهم عشان أمشي ".
شريف بتساؤل:
-" أنت هتروح فين، خليك معايا شوية".
أدهم باستغراب:
-" ماعرفش من أمتى وأنت بتدخل في اللي ملكش فيه، لكن هقولك، أنا رايح زيارة لعمي، نقل للقاهرة من قريب ".
شريف اتحرج من الكلام، وحاول يداري كسوفه:
-" طيب، توصل بالسلامة ".
-" الاتنين قدموا اللوح بتاعتهم، وقعدوا خَمس دقايق بالظبط لحد ما صاحب المَعرض قالهم إنه الإفتتاح هيبدأ على بداية الأسبوع الجاي، وإن شاء الله رسوماتهم هتكون في الوجهة ".
أدهم بإمتنان:
-" بنشكر حضرتك جدًا، لينا الشرف طبعًا ".
صاحب المَعرض بابتسامة:
-" احنا اللي لينا الشرف إننا نتعامل معاكم، بالتوفيق يا شباب ".
-" أدهم وَدْع شريف، واتجه لبيت زياد عشان يقعدوا شوية ".
زياد بفرحة بانت في عيونه:
-" إيه ده، أدهم بذات نفسه هنا ".
أدهم بضحك:
-" محسسني إني وزير الداخلية ".
زياد بغمزة:
-" وأحلى كمان ".
أدهم بص له بسخرية:
-" طب أقعد يا مُنحرف ، عندي ليك خبر وحش ".
زياد بخضة :
-" استر يا رب، خير ".
أدهم سكت شوية بيدوّر كلام شريف، وردات فعله السريعة، وبعدها قال لزياد:
-" قابلت شريف النهاردة في المَعرض، ولما سألته اختفيت ليه مرة واحدة اتوتر، وحاول يتوَه عن الموضوع، حسيت إنه قلقان من حاجة ".
زياد كان عارف السبب، لكنه مش هيقدر يقول، هو كمان اتوتر من السيرة، وقال لأدهم برعشة في صوته:
-" عادي طبيعي يتوتر، ممكن هو مش حابب يقول السبب ".
هنا أدهم دماغه لَفِت من جهة شريف، ومن الجهة التانية زياد، قال له وهو مُصِر يعرف :
-" وحيات ربنا يا زياد لو ماقولتش على اللي فيها لأعمل حاجة ماتخطرش على بالك، يعني قول الحقيقة بالذوق، والأدب ".
زياد حَس برعشة في جسمه كله، حاول يداري عن خوفه في إنه يعلي صوته:
-" وأنا أعرف منين بقى، هو أنا كُنت معاه ".
أدهم حاول يستفزه عشان يعترف:
-" طب بما إنك بتداري عليا، يبقى أنت ماعتبرتنيش صاحب ليك، سلام بقى، وده آخر لقاء بينا ".
زياد بتوتر:
-" ليه بس، أنا ماعرفش حاجة صدقني ".
-" أدهم بص له ،وسكت، وبعدها بثواني قام ،ومشي، ومابصش وراه، برغم محاولات زياد إنه يقعده ".
-" أدهم وصل البيت ،و أول ما دخل أوضته و قَفل على نفسه الباب، واتصل على صفا ".
أدهم بثبات:
-" بت يا صفا، أنا جاي بكرة، يبقى قولي لباباكِ عشان موبايله مغلق ".
صفا كانت هتقفل في وشه ،لكن رجعت في قرارها، وقالت له بعصبية:
-" ممكن تكلمني بأسلوب أحسن من كدا ".
أدهم مَسح على وشه بغضب، وقالها:
-" أنا مدايق أوي من حاجة، اعذريني ".
صفا اتكلمت بهدوء لما حَست إنه في حاجة كبيرة حاصلة:
-" ممكن تفضفض لي على فكرة، أنا فاضية ".
أدهم بِشَك :
-" من أمتى الحنية دي كلها يا صفصف ".
صفا شرقت ،واتكلمت بتلعثم:
-" عادي على فكرة، أنا متعودة أتكلم كدا ".
أدهم أتكلم معاها براحة لأول مرة:
-" بصي يا صفا، أنا أخوكِ الكبير، وأوعي تفكري تليني معايا في الكلام، أنا ضعيف، وأنتِ برضو ضعيفة، فَ عشان ماتتعلقيش، ولا أنا اتعلق، مش هنتكلم تاني خالص إلا للضرورة ".
صفا اتصدمت من الكلام اللي قاله، مكنتش تتوقع إنه أدهم ممكن يقول كدا، اتكلمت، و رعشة صوتها باينة:
-" على فكرة أنت دايمًا فاهمني غلط، أنا ماقصديش حاجة ".
-" خلصت كلامها، وقفلت السكة في وشه، قعدت على السرير، وقلبها بيدق بِعُنف، رجليها خبطت في بعض من كمية التوتر اللي أتمكنت منها ".
-" في الجهة التانية أدهم ماستغربش أنها قفلت في وشه، كان متوقع ردة فعلها، حاول يهدأ، وقام حَضْر أدواته ،وهو بيفكر في أحداث اليوم ".
-" عدت الليلة على أدهم، ودماغه بتودي، وتجيب، حاول يربط الأحداث ببعض، لكن ماوصلش لحاجة ".
| تاني يوم الصبح |
-" أدهم نزل، فطر، وراح على كُليته على طول، لا أتعامل مع أخوه، ولا مع حد من العيلة، كان طالع بسرعة عشان يلحق يوصل الكلية قبل ما المحاضرات تبدأ ".
وهو في الطريق اتصل بِ أكرم:
-" أنا عايزك تطلع من بيتكم دلوقتي، وتيجي على الكلية بسرعة، عايزك في موضوع ".
أكرم رد عليه باستغراب:
-" تمام، هلبس دلوقتي، وأطلع ".
-" أدهم وصل الجامعة، وفضل مستني أكرم ييجي، راح الكافتيريا واشترى حاجة ياكلها لحد ما أكرم يوصل ".
بعد ربع ساعة أكرم وصل، وعلامات الاستغراب باينة عليه، قال لأدهم، وهو مخضوض:
-" في ايه يا ابني، جبتني على ملا وشي ليه كدا على الصبح ".
أدهم كان قاعد سرحان، وفاق على صوت أكرم، بص له، وقاله:
-" في حاجة مهمة لازم أحكيها، عارف شريف اللي كُنت بحكيلك عليه، شوفته إمبارح صُدفة في المعرض ".
أكرم بضحك:
-" يخربيت عقلك، دي الحاجة المهمة ".
أدهم اترفز عليه، وزعق له:
-" أنت غبي يا عم، هو أنا لسة أتنيلت قُلت حاجة ".
-"أكرم حَس إنه الموضوع كبير، سمع له وهو مركز في كل كلمة قالها ".
أدهم قرب منه، وبدأ يحكيله اللي حصل:
-" لما شوفته إمبارح استغربت جدًا من شكله، كان ضعيف، وهذيل كدا، مش شريف اللي أنا أعرفه، فَ لما سألته عن سبب غيابه أتوتر كأني فضحت له سِر ولا حاجة، وأنا راجع البيت عديت على زياد، حكيتله اللي حصل، ونفس الشيء لقيته متوتر، وخايف، شَكيت إنهم مخبيين حاجة، أو يمكن عاملين مُصيبة ".
أكرم كان قاعد بيسمع له بتركيز، وصدمة في نفس الوقت:
-" بصراحة حاجة تشكك برضو، بس احنا ملناش دعوة، كل واحد يشيل شيلته لو هما فعلًا عاملين حاجة ".
أدهم ثَبت عنيه في رُكن ،وقال له:
-" بس أنا لازم أعرف، خايف تكون حاجة تخصني، لأنه مش معقول الاتنين يتوتروا مني ".
أكرم بنفاذ صبر:
-" يا ابني الفضول ده وحش، خليك في حالك ".
أدهم بعصبية :
-" أنت غبي يا أكرم، بقولك خايف يكون في حاجة، وأنت بتقولي فضول ".
أكرم أدايق من ردة فعله، بس أكتفى إنه يقول له:
-" براحتك، أنا ماعرفش حاجة عن الموضوع ده، أنا ماحضرتش شريف ده خالص".
-" أثناء كلامهم زياد جه، وأدهم أخد منه جمب، ومسك أكرم من إيده ،ورجعوا في البنش الخامس ".
زياد راح لهم، وبص لأدهم بعدم استيعاب ،وقال له:
-" ايه اللي أنت عملته ده، أنا عملت لك ايه عشان تتجاهلني كدا ".
أدهم ماعبروش حتى، وبص ناحيته، أكرم رد عليه، وقال له:
-" هو مدايق منك من إمبارح، هو حاسس إنك مخبّي عنه حاجة ".
-" زياد سَكت ،وراح يقعد في المكان المُعتاد بتاعه، فِضل يشاور نفسه هل يقول له، ولا لا، وهل لو أدهم عِرف اللي حصل هيفضلوا صُحاب ولا أدهم هيبعد عنه ".
بعد ما المُحاضرة خلصت زياد راح لأدهم، وقال له:
-" عايزك في موضوع".
أدهم بلا مُبالاة :
-" مفيش بيني وبينك حاجة نتكلم فيها ".
زياد شده من إيده، وطلع بيه برا:
-" مش أنت عايز تعرف إيه سبب غياب شريف، أنا هقولك، بس لو أنت بعدت عني أنا مش هسامح نفسي ".
-"أدهم خَاف من فِكرة إنهم ممكن يبعدوا عن بعض، هما عِشرة سنين، من الابتدائي وهما سوا ".
زياد مَسح على وشه بخوف، وبدأ يحكيله:
-" شِريف من وهو في تالتة إعدادي، وهو بيشرب سجاير، فِضل على الحال ده لحد ما دخل الثانوي، بعدها الموضوع كبر منه، واتجه لسكة تانية ".
أدهم كان بيسمعه، وكل كلمة كانت بتصدمه أكتر من اللي قبلها:
-" يعني هو بقى مُد.من "؟
زياد بخوف:
-" هو سافر مع باباه عشان يتعالج من الإد.مان، ومن يومها ماعرفش عنه حاجة غير لما كلمتني عنه إمبارح ".
أدهم بِشَك:
-" وأنت خايف من ايه، لتكون أنت زيه ".
زياد بَلع ريقه بتوتر، وحَس بغصة في حلقه وهو بيتكلم:
-" أنا شربت سجاير بس، وكُنت هَدخُل في السكة دي، بس اللي حَصَل لشريف خوفت يحصل معايا، وماشربتش الحاجات دي ".
أدهم بدأ يلف حوالين نفسه وهو مصدوم، وخايف، وافتكر عليه حاجة:
-" يعني لما كُنت بشم منك ريحة سجاير كُنت بتضحك عليّا وتقول لي أصل أنا كُنت قاعد جمب عمي، وهو بيشرب ".
زياد عيونه أتملت دموع، واتكلم وهو متأثر:
-" كُنت خايف تبعد عني، أنا عارف إنك صحبي الوحيد، وأنا خسرت واحد ،ومكنتش عايز أخسرك أنت كَمان".
زياد صعب على أدهم، وخده في حضنه، وطبطب عليه، وقال له:
-" أنا ماعرفش شريف أتعالج ولا لا ".
زياد قال له:
-" أنا ماعرفش برضو حاجة عنه، من وقت ما سافر وأنا قَطعت معاه ".
أدهم الموضوع أثر فيه، لكنه مارضيش يبين ده لزياد، قال بضحك عشان يبعد التوتر :
-" بقولك ايه أنسى الموضوع ده، كلنا بنغلط، المهم أنا هخلص بدري عشان أنا رايح زيارة لعمي ".
زياد عِرف إنه بيحاول يهدي الموضوع، وقال له:
-" توصل بالسلامة ".
-" الاتنين حِضروا باقي المحاضرات، وأدهم طلع من الجامعة على القاهرة على طول ".
| بعد مرور 5 ساعات، في القاهرة |
-" أدهم وصل، وفضل مستني عمه عشان ييجي يعرفه المكان، مع إنه بعتله لوكيشن إلا إنه أدهم تاه بسبب إنه مشغول بصحابه".
مُراد وصل، وقال وهو بيضحك:
-" معقول أدهم بجلالة قدره يتوه، ده أنت تتوه بلد يا راجل ".
أدهم بضحك:
-" أعمل إيه، القاهرة كبيرة، طبيعي أتوه ".
مُراد آخد باله إنه في حاجة مدايقاه:
-" أنت كويس، حاسس إنك زعلان من حاجة ".
أدهم رد بسرعة:
-" لا والله، مش زعلان ولا حاجة، أنا بس فرهدت من المشوار ".
مُراد بِشَك:
-" من أمتى وأنت بتخبي عني حاجة ".
أدهم حَط رأسه في الأرض في محاولة إنه يكذب بدون ما عمه يلاحظ توتره:
-" قلتلك مفيش حاجة مزعلاني، أنا كويس ".
مُراد حط إيده على كتفه، وقال له:
-" يلا، يدوب نوصل على الغدا أصلًا، أنت متأخر أوي ".
أدهم:
-" أعمل إيه كان ورايا جامعة ".
-" الاتنين ركبوا عربية أدهم، و وصلوا البيت بعد عشر دقايق ".
أدهم وهو مبتسم:
-" اخبارك ايه يا طنط علياء ".
علياء بفرحة:
-" الحمد لله يا حبيبي، أنت اخبارك ايه، طمني عنك ".
أدهم بِحُب:
-" والله أنتِ الوحيدة اللي بتفكريني بماما الله يرحمها ".
علياء بِنبرة حزينة:
-" ربنا يرحمها، كانت ست كويسة، والكل بيحلف بأخلاقها ".
مُراد بابتسامة:
-" أقعد الأول، وبعدين أرغي براحتك، عارفك بتموت في الرغي ".
أدهم بضحك:
-" والله، أنا برضو اللي بحب الرغي، ولا أنت ".
-" قعدوا يهزروا مع بعض، لحد ما علياء جهزت السفرة، في الوقت ده صفا قاعدة في اوضتها مش راضية تطلع عشان ماتقبلوش ".
أدهم باستغراب:
-" هي صفا فين مش باينة، لتكون في درس "؟
مُراد بسرعة :
-" لا مفيش دروس النهاردة عندها، هي قاعدة في اوضتها ".
أدهم افتكر مكالمة إمبارح، وعرف أنها قاصدة ماتطلعش :
-" طيب ،خليها تخلل جوا ".
مُراد نَده عليها عشان تيجي:
-" صفا، تعالي هنا، أدهم جه ".
علياء جات عشان تنادي عليها، صفا قالت لها:
-" قوليلهم إني أكلت، ونمت شوية ".
علياء بتفهم:
-" ماشي ".
طلعت لهم علياء، وقالت:
-" صفا نامت شوية عشان تفوق للمذاكرة، على العصر هتصحى ".
أدهم عارف أنها صاحية، وهي اللي قالت لمامتها تقول كدا، فَ بص لعمه مُراد ،وقال له:
-" بنتك بتتهرب مني، على أساس إني مش عارف أنها بتتعب من نوم الضهر".
مُراد باستغراب:
-" تتهرب منك ليه، هو أنت، زعلتها تاني ".
أدهم بص له، وضحك:
-" مازعلتهاش ولا حاجة، أنت عارف لساني طويل، وهي قموصة ".
مُراد بتريقة :
-" والله!! تقولي لسانك طويل، ومزعلتهاش، تيجي إزاي دي "؟
أدهم زَفر بإحراج:
-" ممكن أدخل أعتذر لها، ده بعد إذنك ".
مُراد بضحك:
-" ده المفروض أصلًا، اللي غلط يعتذر ".
-" أدهم خَبّط على الباب، وهي فكرته مامتها، اتصدمت لما شافته، وكانت هتقفل الباب ".
أدهم بِعند:
-" عايزة تقفلي الباب يا قُزعة، افتحي الباب عايزك في كلمة ".
صفا من ورا الباب:
-" مفيش بينا كلام، روح يلا ".
أدهم اتعصب، وزق الباب عليها:
-" بقى أنتِ يا شبر، ونص مش عيزاني أتكلم معاكِ".
صفا ببرود مُتصنّع:
-" يا راجل، لتكون نسيت كلام إمبارح ".
أدهم بنرفزة:
-" لا مانستش، أنا جاي أفضفض لك من غير ما تطلبي ".
صفا بلا مُبالاة:
-" مفيش كلام بين الولد، والبنت، لأنه حرام ".
أدهم بص لها بعدم استيعاب:
-" ليه حرام، هو أنا هتكلم معاكِ في حاجة مش كويسة، وبعدين أنا مستأذن من باباكِ".
صفا لفت وشها، وراحت قعدت على طرف السرير، وقالت له:
-" اتفضل، قول اللي عندك ".
أدهم جاب كُرسي، وقعد عليه قدامها، وبدأ يحكيلها:
-" اللي كان مدايقني إمبارح إني كُنت مستغرب تصرفات شريف، و زياد، و النهاردة عرفت السبب ".
صفا بدأت تسمع له بإنتباه، وقالت له:
-" كمل ".
أدهم بص للأرض للحظات، وبعدها رَفع راسه ليها، وبدأ يقول لها على كل حاجة حصلت، حتى قالها على قصة شريف من أولها، وماخبّاش عليها حاجة ".
صفا طول ما هو بيحكي، وهي كل مرة تتصدم أكتر، وقالت له بعتاب ،وهي خايفة عليه:
-" لازم تبعد عنهم يا أدهم، دول صُحاب سوء وهيجروك للذنب ده ".
أدهم قام بعصبية:
-" أنتِ بتقولي ايه، دول صحابي من وأنا في ابتدائي، عمري ما أبعد عنهم، وبعدين ايه اللي خلى السجاير حرام، هو كَفر يعني ".
صفا بخوف من ردة فعله:
-" أنت أخويا الكبير، وأنا خايفة عليك، وبعدين أنت شخص ماعندكش مرجعية دينية يعني ممكن تعمل الغلط وأنت مش عارف إنه حرام، والمصيبة الأكبر إنك شخص فضولي جدًا، وده اللي هيوديك في داهية ".
أدهم اتعصب من كلامها عليه، وقال لها:
-" أنا غلطان إني ارتحت لك في الكلام، وبعدين بتقولي عليا ماعنديش مرجعية دينية، طب يا ستي شكرًا ".
صفا هديت شوية عشان تفهمه:
-" أنا ماقصديش أجرحك بكلامي، بس أنت شخص فضولي موت يا أدهم، أنا قبل كدا قلت لك رسم ذوات الأرواح حرام، زعقت لي وماهتمش بيا، وعاندت ورسمت برضو ".
أدهم حَس إنه عاجز عن الكلام، بص لها وهو متعصب:
-" طيب يا صفا، شكرًا، مع السلامة ".
صفا نادت عليه بسرعة، وقالت له:...........
_______________________.🤎
#يتبع ....
توقعاتكم ايه عن البارت الجاي، هل فضول أدهم الزايد هيعمل له مشاكل، ولا صفا هتقدر تبعده عن صحبة السوء؟؟
أتمنى البارت يعجبكم 💗🫂