📁

رواية أيوب ورِتال الفصل الرابع 4 والأخير بقلم ملك عبد اﷲ أحمد

رواية أيوب ورِتال عبر روايات الخلاصة بقلم ملك عبد اﷲ أحمد

رواية أيوب ورِتال الفصل الرابع 4 والأخير بقلم ملك عبد اﷲ أحمد

رواية أيوب ورِتال الفصل الرابع 4 والأخير

أيوب عنده الارتجاع أو تضيق في صمام القلب.


الصمام اللي المفروض ينظّم حركة الدم جوا القلب ما بقاش قادر يقوم بشغله زي ما لازم.

في ناس الصمام عندهم بيضيق فيعطّل سريان الدم، وفي ناس تانية ما بيقفّلش بإحكام فيرجّع الدم لورا.


الحقيقة المُرّة المرض ده ساكن في عيلتنا من زمان.

والد أيوب أصيب بيه من غير ما يعرف، وأخوه كمان.

الاتنين انتهت حكايتهم بالنهاية نفسها.


كنت خايفة إن الدور ييجي على أيوب… وفعلاً جه.


– يعني إيه؟ مش فاهمة… مصير أيوب إيه؟ ماتوا إزاي؟!


_ المرض خطير لو ما اتكشفش بدري أو اتأخر علاجه.


التضيق: الصمام يضيق جامد، الدم يلاقي سكة مسدودة، القلب يشتغل فوق طاقته لحد ما ينهك.


الارتجاع: الصمام ما يقفلش، الدم يرجع لورا، القلب يتضخّم ويتعب، وفي الآخر ممكن يحصل فشل في عضلة القلب أو اضطراب في النَظم، وده يؤدي لسكتة قلبية أو مضاعفات قاتلة.


دلوقتي في علاج وجراحة تخلّي المريض يعيش عمر طبيعي، بس زمان… أو لما حد يهمل، النهاية بتبقى مختلفة.


– وأيوب؟


_ اهدي… أيوب كويس دلوقتي، الحمد لله.


العملية نجحت، لكن في يوم الجراحة حصلت لخبطة ودخل في غيبوبة كام يوم.

قام منها—بس الخوف اللي سيبناه جوّا محدش قدر يقوم منه لحد دلوقتي.


– طب إزاي باباه مات وأخوه؟ ما كان فيه علاج!


_ زوجي ما اكتشفش إنه مريض غير بعد ما كان فات الأوان، استهتر بالأعراض وما كملش متابعة.


وأخوه الصغير… كان عنده أمراض تانية معقدة، حاولنا ننقذه وفشلنا.


دلوقتي كل نفس بياخده أيوب بنحس إنه هدية.


– طب معناه كده إنهم مولودين بيه؟! إزاي عاشوا بيه لغاية دلوقتي من غير ما تكتشفوه وتعالجوه؟


– لاء، هو مش شرط يظهر من الولادة.

أخوه اللي اتولد بيه كده فعلاً، لكن أيوب وزوجي لاء.


هفهمك تضيق صمام القلب مش مرتبط بسن واحد بس، لأنه له أسباب وأنواع مختلفة:


- خلقي بعض الناس بيتولدوا بعيب في الصمام، بس الأعراض ممكن ما تظهرش غير في مرحلة المراهقة أو بعد العشرينات لما القلب يكبر والضغط يزيد.


- حمّى روماتيزمية قديمة لو حد جاله حمى روماتيزمية في الطفولة وما اتعالجتش كويس، ممكن بعد 10–20 سنة يبدأ الصمام يتأثر وتبان الأعراض في سن العشرينات أو التلاتينات.


- تكلّس مع التقدم في العمر مع الشيخوخة، خاصة بعد الخمسين أو الستين، الصمام ممكن يتكلّس (يبقى قاسي) ويضيق.


• فيه أسباب تانية التهابات معينة أو أمراض مناعة ممكن تؤثر في أي سن.


يعني ممكن يظهر من أول الطفولة لحد كبار السن، لكن في العائلات اللي عندها استعداد وراثي زي حالة أيوب، غالبًا بيبان في الشباب أو منتصف العمر لو ما تعملش متابعة وفحوصات بدري.


أنا بحس إني بتوه في عالم تاني، إحساس العجز والحزن والخوف متملك فيّا.

إزاي النهاية كانت مؤلمة كده؟


_ أنا كذبت عليكِ لما قلت إن أيوب رجّعك، بس والله قصدي كان خير. مكنتش عايزة أيوب يخسرك قولت هكسب وقت لغاية ما يفيق.


هو طلقك لأنه كان فاكر مصيره هيكون زي باباه وأخوه.


كان رافض العلاج، ورافض الحياة، ماكانش عايز يعشمك في عمر هو خايف يسيبه فجأة

ما حبّش يحسسك بحبه وتتعلقي بيه.


أنا كنت دايمًا بضغط عليه يتجوز

فشلت أخليه يتعالج، فكرت لما يتزوج ويأسس عيلة هيخاف عليهم فيخاف على نفسه

بدأت أضغط عليه، وتحت الضغط وافق، لكن بشرط هو يختار العروسة، ومتعرفش أي حاجة عن صحته.


في الأول قلقت بس لما شفته اختارك أنتِ… عرفت إنه بيحبك وده كان أهم سبب يشجعه

لأني كنت واثقة لو حبك، هيتعالج عشانك.

وفعلاً… اتعالج عشانك حس إن فيه أمل.

بس طلقك عشان لو حصله شيء ما يعلّقكيش بيه.


كان خايف عليكِ أكتر من خوفه على نفسه.


كل اللي بيحصل واللي عرفته صدمني

أيوب!! بيحبني أنا؟!

كان بيعمل ده كله عشان خايف يعلقني بيه؟!

خايف أحبّه؟

خاف من أوهام غبية؟!


أنا كنت بحبه، كنت هكمل معاه.

كان بيفكر في إيه؟!

إزاي؟! ليه كل الظروف عكسي وضدي!!


يومها كنت فاكرة إني المظلومة، وإني خسرت حياتي برغم إن جسدي معافى

قولت ليه هعيش؟ وعشان مين؟

أهلي سبوني وحبيبي سبني.


الفرق إن أهلي ماتوا، حياتهم انتهت هنا، تركوني مش باختيارهم، قدر ومرتب بيه.

لكن هو فارقني باختياره، سبني وبعد عشان أوهام.


ليه يا أيوب عملت فينا كده؟

كنت هنقسم العبء والحِمل علينا.

ليه اخترت تبعد؟

ليه؟


أنتَ كنت بتحبني، وأنا كنت بحبك، تخيّل!!


شوف إزاي كنا بنوصل للمرحلة إن الكرة بينا عشان بس نبعد، وجوانا كنا بنتألم.

لو بس كنت قلتلي، مكنتش هسيبك يوم لنفسك وتعيد أحزانك لوحدك.


آسفة لكل اللي حصلك…

بس مش هسامحك.

أنتَ وجعتني كتير، ووجعت نفسك أكتر.


"يا من مازلتُ أُحبّك رغم كل شيء،

قطعتُ الطريق إليك مُثقلًا بالعناء،

أتفقد قلبي في كل خطوة ولا أتراجع،

واصلتُ الدرب ولم أفكر بالرحيل.

وحين وصلتُ، وجدتُ سُبلنا قد تفرّقت،

لم يكن الطريق سهلًا، كان محمّلًا بالشوق واللهفة،

حاربتُ لأصل إليك، لكن قلبك كان قاسيًا…

ومع ذلك، ما زلتُ أُحبك، وما زال قلبي يعتبُ عليك برفق."


_أيوب؟!


_قاعدة لوحدك هنا ليه؟!


رديت بدهشة:


_أنتَ بتراقبني؟ عرفت مكاني إزاي؟ وبعدين جيت هنا إزاي؟

أنتَ لسه خارج من مستشفى وعمليات، إزاي خرجت؟ وإزاي طنط سابتك تخرج؟

ليه واخد الموضوع بهزار أنتَ حياتك بالنسبالك مش مهمة للدرجة دي؟!


_طب لما أنتِ مهتمية أوي كده وخايفة عليّا، مجتيش اهتميتي أنتِ بيّا ليه؟!


_بصفتي إيه؟


_إني زوجك مثلاً.


بصت له بدهشة وصدمة:


_مستحيل! أنتَ وعدتني.


_وعدتك فعلاً، وأنا هنا عشان أنفذ وعدي.

مسامحني؟!


_ليه عملت فينا كده يا أيوب؟

أنتَ كان في إيدك الحل.

ليه تبعد وتختار الوجع لينا؟


_رِتال، أنتِ كنتِ الحاجة الوحيدة اللي حاولت عشانها.

كل حاجة بالنسبالي كانت بشعة.


مرة واحدة لقيتني بخسر والدي وأخويا، كانوا هما حياتي.

خسرتهم ورا بعض بسبب مرض.


عارف إنها حكمة ربنا ومش معترض نهائي على إرادته، الحمد لله، لكني ضعفت بعدهم.

حياتي انتهت.

مفيش غير أمي فيها.


عارف إني كان لازم أحاول عشانها، أنا ظلمتها كمان.

هي خسرت جوزها وابنها وخسرتني أنا كمان رغم إني موجود، لكني كنت بعيد عنها.


لما عرفت إني كمان عندي نفس المرض، مزعلتش ولا حاولت أتعالج.

كنت سيبها على ربنا.


لغاية ما شوفتك…

إنتِ غيرتِ طريقة تفكيري.

كنتِ دايمًا شاغلة تفكيري ووقتي.


مع ضغط أمي إني أتزوج، كنتِ الوحيدة اللي شايفك زوجتي.

مش شايف غيرك ومش عايز غيرك.


اتقدمتلك، ورميت مخاوفي وأوهامي، وبدأت معاكِ الرحلة.

وكنت مبسوط.

وبالفعل بدأت مرحلة علاجي وأبدأ حياة تانية، لكني فوجئت إني في مرحلة متأخرة جدًا.

أهملت نفسي وكان في إيدي أتعافى بشكل كويس.


حسيت وقتها إن كده كده وقتي هيخلص

مفيش فايدة لو حاولت.

بس كنت أناني وقررت أكمل معاكي.


مش هقدملك حاجة تحبيني عليها، لكني كنت هبقى مطمن بوجودك قررت أحاول عشانك. 

أنتِ حاولتي كتير عشاني حتى لو في الخفاء.


محبتش أسيبك من غير ما أكون الشخص اللي اتمنيته.

حاولت ما أكونش أناني وأسِيبك لو حصلي حاجة وتبقي الشخص الوحيد اللي اتظلم في الحكاية.


عارف إن قراري كان غبي، لكن محبتش أوجعك بشكل تاني.


كل حاجة أنتِ عرفتيها سواء مني أو من أمي.

أنا وعدتك وبنفذ الوعد


_ ترجعيلي بشكل جديد، حياة جديدة


أنا بحبك، وأنتِ الوحيدة اللي حبتها، والوحيدة اللي هكمل حياتي معاها لو وافقتِ وراضيتي عني.


رِتال، تسمحيلي أدخلك حياتي من تاني؟!


_ بدون كذب أو تزوير، مفيش غير الحقيقة.

تعوضني عن كل اللي فات، تنسيني مرارة الأيام اللي عشتها؟! 


_آسف والله آسف.

أوعدك إن حياتنا مش هيبقى فيها كذب ولا تزوير.

هعوضك بحياة تانية.

هنسيكِ كل الألم والوجع.

أنا هبدأ حياتي من جديد.

الحمد لله إنه ألهمني الطريق الصح.

معاكِ هبدأ عمر جديد، أوعدك إنه هيكون فريد ومميز بينا.


_رِتال، موافقة؟!


_موافقة لو رجع قلبي يحبك أكتر من الأول.


_أوعدك.


على سُطوِ الزّمنِ، تعاهدنا سويًّا على دربٍ يسير بنا إلى الأبديّة

أنا… وأنتِ.

خطونا عهدَ قُربى لبصمةِ حُبٍّ وعقدِ قِرانِ النيّة،

ونسجِ حكايةٍ تُروى لنا وحدنا… بهيّة.

تمت.

ملك عبدﷲ أحمد

#نَـهْــر 'ر 

#أيوب_و_رِتال

#تمت

رواية أيوب ورِتال كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات