رواية حب تحت الوصاية (كاملة جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم عائشة الكيلاني
رواية حب تحت الوصاية الفصل الرابع عشر 14
الدكتور بحزن :- البقاء لله
ايناس حطت ايديها على بؤها و دموعها نزلت بحزن الدكتور مشي نادين حطت ايديها على وشها و بتحاول متضحكش و تمثل العياط ناريمان حست بتوتر و وجع لكن حست برضو بارتياح و حورية خالد واقف ايديه في جيبه و متاثر أو بيعمل نفسه متاثر سليمة و ميرا كل واحدة مش قادرة تتحرك أو تتكلم حتي الدموع مش قادرة تنزل أو صوتها يطلع ماجد واقف في دنيا تانية
اما في الحارة
سيف بهدوء عكس عصبيته:- يعني اي يا امي يعني اي
مفيدة بقلق:- والله يا حبيبي مانا راحت فين اخوها جاه و كان شكله مش بخير خرجت له و بعدين قفلت الباب و اختفت
فاطمة:- تليفونها اتقفل ، مفيش حاجة لكل دا هى مع اخوها هتكون فين يعني اهد علشان كوكي هيصح على صوتكم و بعدين انت متعصب ليه المفروض تفرح انك هتخلص منها و من زنها ولا سليمة راحت ميرا موجودة انت بتحاول تنسا سليمة بميرا و دا واضح اوى واضح وضوح الشمس
سيف لف وشه ليها و قال بغضب:- انتي قلت الادب و انا هعرف اربيكي بمعرفتي روحي على اوضك اي دا
سيف راح فتح الباب خرج و رزعه مفيدة ضربت كف على كف و قالت بقلق:- يارب يكون خير ، يا تري روحت فين يا ميرا ولا اي الى جرالك بقلقها ساعات برا و محدش يعرف عنها حاجة في المستشفى سليمة سندة على كتف زياد و دا صعب ناريمان جدا ميرا واقفة جانب خالد بهدوء بس الغريب ان مرضوش يكشفوا وشه عد اليوم بحزن تاني يوم بعد ما تم الدفن و العزاء
في اوضة زياد
زياد مسك صورة جابر و هو بيفتكره و دموع نزلة سليمة خرجت من التواليت حطت المنشفة على الكرسي و قعدت جانبه حطت ايديها على ايديه :- عارف اول مرة شوفته فيها كنت صغيرة في ثانوي كنت بستغرب اهتمامه بيا و انه يوصلني بعربيته اوقات لدرجة ان كنت بحسبه انه هيقتلني كنت بستغرب تصرفاته معايا و انه عارف كل اخباري و حياتي و كل التفاصيل كان معايا خطوة بخطوة
سكتت شوية دموعها نزلت بوجع:- بس مكنتش اعرف اني بحبه اوي كدا مكنتش اعرف ان موته هو كسرتي التانية و وجعي مكنتش اعرف انى هنحرم منه هو كمان الفرق بينه وبين ابويا انى مشوفتش غير في الصورة الى هنا ولا اعرف حكايته غير في القصر الى انته بجد هو انا يا زياد انا مكنتش اعرف انه فارق معايا أو انى بحبه انا
زياد بصلها بهدوء و عيونه حمراء جذبها لحضنه و سليمة قعدت تبكي و بتترعش بس خوف و قلق مش فقدان
فلاش
سليمة انسحبت من وسطهم هى و ميرا و خالد براحة و راح لاوضة جابر من الخالف
سليمة جريت على جدها بخوف و قلق و ميرا كمان ميرا مسكت ايديه بدموع و رجاءا و قبلتها :- جدو قوما علشان خاطري ان انا اسفة عمل كل الى تقولي عليه بس بلاش تسبيني ارجوك
سليمة حضنتها و هى بتحاول تكتم دموعها
خالد بقلق و عصبية:- هو في اي يا دكتور و ليه محدش خرج يطمنا لحد دلوقتي
الدكتور :- احنا اسفين بس حالة جابر بيه مطمنش ، السم اتمكن و للاسف دخل في غيبوبة الله اعلم هيفوق منها امتي ان هخرج اقولهم
ميرا بعدت عن سليمة و مسحت دموعها :- جابر الجريتلي مات
قالتها بجمود الصمت ملي المكان خالد اتكلم بجنون:- انتي اتجننتي
سليمة بغضب و عصبية:- انتي بتقولي اي انتي
ميرا بصتلهم بهدوء و برود:- دكتور انت هتخرج بعد شوية تقول انه مات و قالت بغموض بس خالد فهم و سليمة كمان:- لازم يطمنو ان جدو مات العقبة الى في طريق الهانم انته و مفيش راجعة و انت اعمل الى عليك و احنا معاك حتي لو هنسافرو
الدكتور بهدوء و عينيه على جابر:- مش هنحتاج سفر ان شاء الله بس احنا هننقله مكان تاني أمن ليه بس عايزين حد يتابع معاه لان الفترة دى صعبة اوى
خالد :- انا موجود و هنفذ كل كلامك بس حاول ارجوك يا دكتور
سليمة بصتله برجاء و توتر الدكتور قال:- احنا هنعمل الى علينا و الباقي على ربنا اتفضلو اخرجو دلوقتي علشان محدش يخد باله انكم مش برا
سليمة:- دكتور ارجوك متقولش لحد انه جدو عايش مش عايزين حد يعرف الموضوع ميطلعش برا هيفضل سر بينا لحد ما جدو يخف و يفوق
الدكتور هز راسه بهدوء:- اكيد طبعا يا بنتي اتفضلوا دلوقتي
بصوا لجدهم بوجع و ضيقة و خرجوا برضو من الخالف من غير ما حد يحس بيهم
باك
سليمة اتنهدت بهدوء و كبرياء:- انا هوريكم يانا يا انتي يا نادين الكلب انتي و بنتك استنوا عليا هخد حقي منكم و من عينيكم اصبروا عليا
زياد بصلها و قال بهمس:- انتي كويسة
سليمة :- كويسة
بعدت عنه و بصتله:- مش معنى انى سامحتك و بحبك انك في يوم تكسرني ، استحمل اى حاجة منك الا الخيانة يا زياد بلاش انت علشان خاطري
زياد بصلها بهدوء و هو بيرجع شعرها لوراء :- انا روحي فيكي عمرك شوفتي حد بيخون أو يسيب روحه
سليمة بصتله و سكتت و اكن الصمت ملاكهم زياد قبل كف ايديها و قال بعشق:- بحبك
سليمة بابتسامة و جبروت و غرور مزيفين:- و اي الجديد مانا عارفة انك بجنون بيا
زياد:- والله
سليمة بابتسامة:- والله
الاتنين قعدو يضحكوا و اكن مفيش حد مات من اصلو اما في الحارة في شقة سيف
ميرا قعدة على السرير و شايلة كوكي و بطبطب عليه و هى سرحانة سيف اتجه ليها و خدو منها حطه على السرير و غطه:- الولد نام من بدري ، بقلك ساعات قعدة كدا انتي مش خايفه لتتعبي
ميرا قالت بابتسامة:- و دا هيفرق في اي
سيف قعد جانبها :- على اد ما هتجبيلي الضغط على اد ما مش متخيل حياتي من غيرك ، جنانك عصبيتك حتي صوتك الى كان بيزعجني مقدرش اعدي ثانية غير لم اسمعو
ميرا بصتله بسخرية حط ايديه على شعرها و قال:- ميرا عصبيتي عليكي ف علشان خوفي عليكي حتي لو معاكي اخوكي بس الوقت اتاخر و تلفونك مقفول كنتي عايزني اعمل اي
ميرا بعتاب و هدوء:- ترفع صوتك عليا بص يا استاذ سيف احنا هنطلق و نخلص و الولد اسبوع عندك و اسبوع عندي و مش هيجر له حاجة لاننا مش اهلو بس انا مش هكمل معاك احنا محدش مننا بيطيق التاني ف بلاها العيشة المتعبة دى
سيف شال ايديه من على شعرها و قال بصدمة و عصبية:- اي مش سامع قولي تاني كدا
ميرا قامت اتنهدت بوجع و هدوء:- قولت اننا هنطلق و بقولها من كل قلبي ثم انت تتحكم فيا بتاع اي
سيف قام مسكها من دراعها:- لانى جوزك يا ميرا و دا مش تحكم انتي دلوقتي مسؤوليتي و واجبي انى اخاف عليكي حتي مني و من نفسك و واجبي انى ادلك لطريق الصح و انتي حياتك غلط في غلط و لو رجوعك بالليل و سهرك كل دا عادي ف دا في السرايات مش عندي ، لاني لم اموت هتسال عليكي
ميرا حررت دراعها و قالت بعصبية و جنون:- يعني بتعمل كدا علشان بس لم تموت تبقا خلصت ضميرك يعني خوف مزيف زي ما كله مزيف في حياتي ، تمام يبقا ابعد عني و عن طريقي و الا هاذيك
قالتها و هى رفعة صباعة في وشه سيف جذبها له و قبلها ميرا كانت مصدومة و مش فاهمه حاجة هى اصلا مش فاهمه نفسها علشان تفهموا
اما في القصر في اوضة نادين
ناريمان :- بس زياد لسه مش ليا لسه معاها لسه بيبقا زي العيل لم بيشوفها كل يوم بيحبها اكتر من الاول هو دا الى هينساها
نادين بابتسامة :- بكرا الصبح هيبقى مش طيقة وشها بس اعملي الى هقولك عليه بالحرف الواحد
ناريمان بتركيز و رجاءا:- هعمل كل الى تقوليلي عليه بس رجعيه ليا ارجوكي
نادين بابتسامة :- بس كدا اسمعي يا حبيبتي و يقلب امك من جوا
نادين بدات تحكي كل حاجة لناريمان
تاني يوم
الصبح في الحارة في شقة عبلة
عبلة بحزن:- ربنا يرحمه و يسامحه ، مالك من امبارح و انتي مش على بعضك ثم اي الى بينك وبين ميرا اي لم الشامي على المغربي يا بت عبلة
سليمة بتهرب :- ابدا بس صعبت عليا هى سوسة بس غلبانة و بعدين عايشة مع نادين و ناريمان و جابر عايزها تبقا اي قطة دول ولا عيلة رضوان البرنس يا ساتر
عبلة بغموض:- سليمة مالك
سليمة نامت على قدام امها و قالت بخوف ممزوج بفرح:- انا حامل اي امى حامل و انا مش عارفه افرح ولا اخاف ، خايفة مصيره يبقا زى مصيري و مصير ميرا و مصير اى حد في عيلة الجريتلي خايفة من الايام و الزمن ، انا مش اوية زيك ولا زي ميرا
عبلة كانت بتمسح على شعرها بحنان و بتركيز و ابتسامة ممزوجة بدموع:- كبرتي يا سليمة و كبرتني معاكي عارفه لم كنتي صغيرة كنت بدعي و اقول يارب خليني بس لحد ما افرح بيها و اطمن عليها البت بقت تكبر قدام عيني بقت قمر اتجوزت و حبت و دلوقتي هتبقي ام ،الامومة مش صعبة لدرجة دى ولا محتاجه كل القلق دا ابنك هيتربي بينا اهله مع ابوه وامه و هيكبر و يكبركم و هتفرحو بيه ، بس اوعي يا بنتي تنسيني ، انا مليش غيرك في الدنيا دى
سليمة قامت بصتلها بابتسامة و حب قبلت راسها و ايديها:- ربنا يخليكي ليا يا ست الكل ، انسا اي يا امي و انتي سبب تكملتي في الحياة انا لو فرحانة دلوقتي ف دا بسببك انتي امي و اختي و صاحبتي و كل الى ليا حتي لم اخلف هفضل نطة ليكي و وراكي وراكي فين ما تروحي ربنا يخليكي ليا و متحرمنيش منك يارب
عبلة:- ولا منك يا حبيبتي
سليمة اترمت في حضنها و قعدو يتكلموا بين دموع و هزار فرح ضحك هى دى حياة سليمة مع امها انت في شقة سيف في اوضة سيف ميرا كانت بترتب الدولاب وقع دفتر بتاع سيف ميرا مسكته لكن الفضول اخدها و فتحته و قعدت تقرا فيه فجاة بصت لصورة سليمة بصدمة و قرت الجملة الى وجعتها:- النهاردة أسوأ يوم في حياتي حب عمري اتجوزت قصاد عيني سليمة حب عمري اتجوزت
نزلت دموعها بوجع اكبر و بتحاول تكتم دموعها:- ولا واحدة في الدنيا تقدر تخد مكانها في قلبي حتي لو الواحدة دى كانت مراتي لو اتجوزت
الدفتر وقع من ايديها دموعها نزلت وقعت على الارض و بقت بتبكي بقهرة و انهيار اما في الشركة في مكتب زياد
زياد بهدوء:- خير يارب ننجز لانى على اخري افندم يا ناريمان
ناريمان سندت على الباب بهدوء و بعدين بقت تقرب منه بخطوات بطيئة و ابتسامة :- وحشتني اوى
زياد قام ببرود:- و بعدين
ناريمان قربت منه لحد ما وقفت قدامه حاوطت رقبته و قالت بعتاب:- نستني بالسرعة دى يا زياد انا ناريمان نستني اوام كدا ، احنا كان فضلنا كام يوم و نتجوز يومين كانوا يومين
زياد بيحاول يبعد عنها:- و محصلش نصيب يبقا نرضا بأمر ربنا ولا اي
ناريمان بدموع:- بس انا بحبك يا زياد زي ما متاكدة انك بتحبني و اوى كمان و سليمة دى غلطة في حياتك
زياد بعدها عنه:- ايوة غلطت حياتي سليمة غلطت حياتي و مش بحبها انا بحبك انتي
ناريمان كانت على وشك السقوط لكن زياد لحقها حاوط خصرها سليمة فتحت الباب بتبصلهم بدموع و وجع
ناريمان حاوطت رقبته:- زياد ، حبيبي سليمة
زياد:- يادي سليمة احنا مش هنخلص
ناريمان بابتسامة و همس:- سليمة في المكتب قدامك
زياد رفع عينيه كانت سليمة بتبصله في صمت لكن دموعها و ملامح وشها قالت كل حاجة بعدا ناريمان عنه و قرب من سليمة:- سليمة ا انا
سليمة رفعت ايديها و قالت بابتسامة و وجع:- انت معاك حق انا غلطت حياتك و انت غلطت حياتي ربنا يوفقك معاها عن اذنكم
سليمة جريت برا المكتب لا برا الشركة كلها كانت بتجري و مش واخدة بالها من العربيات مكنتش حاسه ولا شايفة غير صورتهم و صوت تكسير قلبها العربية قربت منهاا وووو
يتبع
سليمة دى ملهاش في الفرح
يا تري سليمة هتعمل اي و زياد كان قصده اي بكلامه و ميرا معاها حق تزعل ولا لا