📁 أحدث الفصول

رواية ونس القلب الفصل التاسع 9 بقلم ديدا عبد الرحمن

رواية ونس القلب الفصل التاسع 9 بقلم ديدا عبد الرحمن

رواية ونس القلب الفصل التاسع 9 بقلم ديدا عبد الرحمن

رواية ونس القلب الفصل التاسع 9

ونس كانت قاعدة في الصالة، الجو مشدود من بعد كلام الأستاذ فؤاد.

صوته كان هادي لكن كل كلمة منه بتقع تقيلة:

– أي حد حواليك يا ونس ممكن يبقى عنده معلومة… حتى لو هو مش واخد باله.


يونس ضاق صدره، رد بعصبية:

– قصدك إيه؟ إن الخطر جاي من وسطنا؟


فؤاد بصله بهدوء:

– أنا مقولتش كده… بس اللي ضرب الرصاصة كان عارف مكانك كويس. وده معناه إن المعلومة اتسربت من قريب.


عامر شد نفسه وقال:

– طيب نبتدي من الأول… مين كان يعرف إن ونس هتبقى في المكان ده؟


عدي رد بنبرة حاسمة:

– محدش. ولا حتى الزملاء في القسم. المكان ماكنش معروف غير لعدد قليل جدًا… وإحنا عارفين مين هما.


ونس اتوترت أكتر، جملة عدي خلت الجو يتقفل.

يعني فعلاً الخطر جاي من دايرة ضيقة جدًا…


بهية بصت حواليها بقلق، مسكت إيد بنتها:

– يا ربي… يعني في حد مننا؟


فؤاد كتب حاجة في نوتة صغيرة وقال بهدوء:

– مش لازم منكم إنتوا شخصيًا… بس في تسريب حصل. وده معناه إن في خيط لازم يتسحب.


رحمة قالت بسرعة:

– المهم دلوقتي إن ونس ترتاح… مفيش داعي نضغط عليها بكلام يزيد توترها.


يونس شد إيد ونس تلقائيًا، صوته حاد:

– أنا هعرف مين اللي حاول يلمسها. وأقسم بالله مش هيطلع منها سليم.


ونس بصت له، قلبها مقبوض لكن ابتسمت ابتسامة صغيرة كأنها بتحاول تطمنه:

– متخافش… إحنا أقوى من أي حد.



الليل جه.

ونس كانت في أوضتها، بتحاول تنام، لكن صوت الأستاذ فؤاد لسه بيرن في ودانها:

"المعلومة اتسربت من قريب…".


الباب خبط بخفة.

يونس دخل، عينيه تعبانة من التفكير:

– مش عارف أنام… طول الوقت بفكر مين اللي كان ورا اللي حصل.


ونس رفعت راسها تبصله:

– وأنا كمان مش قادرة أستوعب. بس في حاجة جوايا بتقولي إن لسه في حد متربص.


يونس قعد جنبها، عينيه معلقة بيها:

– لو كان في حد قريب… هعرفه. وهخليه يندم.


ونس مدت إيدها ولمست إيده بهدوء:

– متخليش الغضب يعميك… إحنا محتاجين نكون عقلانيين.


فجأة… صوت حركة برا الأوضة.

يونس قام بسرعة، فتح الباب.

مالقاش حد.

لكن كان في ورقة صغيرة متسابة على الأرض، مكتوب عليها بخط مهزوز:


"المرة دي نجت… المرة الجاية مش هتنجو."


يونس شد الورقة بإيده، عينيه اتسعت، ووشه اتبدل كله غضب:

– فيه حد جوة البيت.


ونس اتجمدت مكانها، قلبها وقع، والجو كله اتغير في لحظة…


ونس مسكت في إيد يونس بخوف، صوتها بيرتعش:

– يونس…


يونس قرّب منها، صوته هادي لكن فيه قوة:

– هشش، اهدي… اهدي.

هنتعامل طبيعي، عشان اللي في البيت ما ياخدش باله.


ونس بصت له بعينيها المليانة دموع:

– إزاي طبيعي وفي حد جوة؟


يونس شد نفس عميق، قرب منها أكتر:

– هنروح أوضة الشباب… هناك هنبقى في أمان أكتر.

وأول ما نتحرك، ما تبصّيش وراك. خليكِ جنبي بس.


ونس هزت راسها بالموافقة وهي ماسكة إيده أكتر.

خرجوا من الأوضة بخطوات هادية جدًا… كأنهم بيتمشوا عادي.

لكن قلب ونس كان بيدق بسرعة لدرجة إنها كانت سامعة صوته في ودانها.


في الممر، لمحت ظل بيتحرك عند آخر الكوريدور.

إيدها شدت إيد يونس أقوى، همست بصوت واطي:

– في حد… هناك!


يونس مسكها بسرعة، صوته ثابت:

– ولا كأنك شفتي حاجة…


خطواتهم كملت لحد ما دخلوا أوضة الشباب.

يونس قفل الباب وراه بهدوء، وبص في عينيها مباشرة:

– من دلوقتي… أي صوت تسمعيه، أي حركة… ما تفتحيش الباب لحد غيري. فاهمة؟


ونس هزت راسها، لكن دموعها وقعت غصب عنها.

– أنا خايفة يا يونس… خايفة المرة دي ما الحقش.


يونس مسك وشها بين إيديه، عينه فيها نار:

– طول ما أنا موجود… عمري ما هسمح لحد يقربلك.


في اللحظة دي… اتسمع صوت خبطة قوية من بره الباب.

ونس شهقت بخوف، ويونس عينه اتغيرت كلها غضب واستعداد.

ونس شهقت بخوف من صوت الخبطة، اترجعت خطوة لورا، لكن يونس كان واقف زي الجبل، عينيه مركزة على الباب.

صوته كان واطي لكنه مليان حدة:

– ونس… اقعدي. ما تتحركيش.


ونس بصت له، صوتها بيرتعش:

– طب وإنت؟


– أنا هنا… محدش هيقربلك.


الخبطة اتكررت تاني، أقوى من قبلها.

ونس مسكت طرف هدومه، مش قادرة تسيب إيده.

– يونس… هو دخل جوه البيت فعلاً؟


يونس أخد نفس عميق، عيناه متسعة، صوته واطي:

– أيوه… بس مش هيخرج من هنا سالم.


ثواني، وسمعوا صوت خطوات تقيلة بتقرب ناحية الأوضة.

ونس قلبها وقع، إيدها بدأت ترتعش، همست بسرعة:

– ده جاي علينا.


يونس مد إيده لجيبه، طلع مسدس صغير كان مخبيه من يوم الحادثة.

– خلّي بالك… وأياً كان اللي يحصل، ما تفتحيش الباب.


ونس بصت له بخوف ودموعها نازلة:

– متسيبنيش…


يونس قرب منها بسرعة، مسك وشها بإيد واحدة وقال بلهجة كلها إصرار:

– حتى لو الدنيا كلها وقفت قصادنا… مش هسيبك.


في اللحظة دي… مقبض الباب اتهز بعنف، وصوت احتكاك معدني دوّى في الغرفة.

ونس شهقت بصوت مسموع، غطت بقها بإيدها.

يونس وجّه سلاحه للباب، عينه كلها غضب.


وفجأة…

الصوت اختفى.

هدوء تام خيّم على المكان.


ونس بصت ليونس بعينين مليانين رعب:

– اختفى… يعني إيه؟


يونس شدها ورا منه، واقف في وضع استعداد، صوته اتغير وبقى زي الهمس:

– لأ… هو لسه هنا. بس مستني اللحظة الصح.


ونس حسّت جسمها كله بيقشعر، كأن الخطر بيتنفس معاهم في نفس الغرفة…

ونس مسكت التليفون بسرعة، قلبها بيخبط، ورنت على عدي.

– عدي… تعالى بسرعة، في حد بره الأوضة!


عدي رد بصوت متفاجئ:

– إهدي يا ونس… أنا في نفس الشقة. إحنا كلنا هنا.


ونس بصت ليونس وعينيها مرعوبة:

– طب لو كلهم هنا… مين اللي بره؟


يونس خطف التليفون وقال بحدة:

– عدي، إوعى تتحرك من أوضتك… اقفل الباب كويس.


عدي صوته اتغير وبقى جدي:

– في إيه عندكوا؟


يونس بص ناحية الباب، عينيه كلها تركيز:

– في ضيف مش مرغوب فيه…


وفجأة… صوت مقبض الباب اتهز تاني، المرة دي أقوى.

ونس شهقت، وإيدها شدت إيد يونس أكتر، همست بخوف:

– هو عايز يدخل!


يونس ثبت سلاحه ناحية الباب وصوته كان حديدي:

– يخش… ويشوف إيه اللي هيحصله.


المقبض اتهز تاني بعنف، المرة دي الباب كله ترعش.

ونس صوتها طلع متقطع:

– يونس… هيفتح!


يونس شدها ووقفها وراه، جسمه عامل حائط قدامها، صوته واطي لكن قاطع:

– ولا نفس…


المكان سكت للحظة، كأن حتى الهوا وقف.

عدي من التليفون، صوته بقى متوتر:

– يونس… أنا سامع الصوت عندكم، جاي دلوقتي.


يونس رد بسرعة وصوته عالي لأول مرة:

– لأ يا عدي، إياك تتحرك! اقعد مكانك.


عدي اتنرفز:

– إزاي أقعد وأنا سامع اللي بيحصل؟


يونس شد نفس عميق وقال بحدة:

– اللي عند الباب جاي عشاني أنا، مش عايز ضحايا زيادة. اقعد مكانك وخليك صاحي بس.


ونس شهقت، وهي سامعة الخوف في نبرة الاتنين.

خطوات تقيلة بقت تبعد… تتسحب جوه الممر.


ونس همست ليونس:

– مشي؟


يونس هز راسه ببطء، بس عينه كانت مش مرتاحة:

– لأ… اللي جاي هنا مش جاي يجرّب. هو عارف هو بيعمل إيه.


يونس بص للباب اللي لسه بيتأرجح شوية من الهزات، وقال بحزم:

– اللعبة ابتدت يا ونس… ومش هتخلص غير لما واحد فينا يختفي.


ونس بخوف وهي ماسكة إيده بقوة:

– مين يا يونس اللي بيعمل كدا بقا؟ أنا مش فاهمة حاجة…


يونس بص لها بسرعة، صوته متحشرج بس حاد:

– قلتلك ما تسأليش…


ونس دموعها نزلت من غير ما تحس:

– إزاي يعني؟ أنا اللي عايشة في الرعب ده، والباب بيتخبط كأني في كابوس، ومش عايز تقولي مين!


يونس مسك وشها بإيده بقسوة وعيونه مليانة قلق:

– لو قلتلك، مش هتعرفي تنامي تاني.


ونس بترتعش:

– يعني هو عدوك؟


يونس سكت ثواني، وبعدين همس:

– مش عدوي بس… ده حد فاكر إنه يقدر يوجعني من خلالك.


ونس اتجمدت مكانها، قلبها دق بسرعة:

– من خلالي أنا؟!


يونس قرب منها أكتر، صوته نازل واطي بس مليان خوف:

– أيوة… إنتِ بقيتي نقطة ضعفي.


ونس بصتلُه بصدمة، عينيها متسعة ودموعها محبوسة، ومسكت دراعه أكتر بخوف كأنها بتتعلق بيه:

– نقطة ضعف؟! أنا؟


يونس شد نفس عميق وهو بيحاول يسيطر على صوته:

– أيوة… وإنتي فاكرة إيه؟ أي حد عارفني كويس عارف إني ما بخافش على نفسي، بس إنتي… إنتي اللي ممكن يكسّروني بيك.


ونس قلبها اتقبض أكتر، حست إن الكلام أكبر من اللي تستحمله، بس غصب عنها مسكت دراعه أقوى:

– طيب وأنا أعمل إيه دلوقتي؟ مش عايزة أكون سبب وجعك يا يونس…


يونس قرب منها ولمس جبينها بإيده وهو بيهمس:

– ما تعمليش حاجة غير إنك تبقي جنبي… والباقي عليّا.


ونس فضلت بصاله بعيون مرعوبة بس مليانة حاجة جديدة أول مرة تحسها… مزيج خوف وحماية غريبة.


الباب اتفتح فجأة بقوة، وصوت المفصلات دوّى في الأوضة… ظهر شخص ملثّم، لابس أسود من فوق لتحت، وإيده ماسكة آلة حادة بتلمع تحت نور خافت.


ونس شهقت بخوف، وصوتها اتخنق في حلقها.

يونس ما فكرش، مد إيده بسرعة وزقها ناحية الركن:

– استخبي ورايا يا ونس… دلوقتي!


ونس وقعت على جنبها من قوة الزقة، قلبها بيدق بسرعة، وهي شايفة السكين في إيده بيقرب.

يونس وقف قدامها عامل سدّ بجسمه، صوته واطي لكن حاسم:

– لو لمستها… عمرك ما هتخرج من هنا حي.


الملثّم وقف لحظة، عينيه (اللي باينين من فتحة القناع) مليانة تحدي… رفع الآلة الحادة ببطء، وكأنه بيتلذذ بالرعب اللي في الأوضة.


ونس دموعها نزلت من غير ما تحس، وهي بترتعش وتبص من بين دراع يونس عليه.

الملثم اندفع فجأة على يونس…

يونس مسك دراعه بعنف وحاول يبعد السكين، الاتنين وقعوا على الأرض، صوت خبطهم ملّى الأوضة.


يونس بيكتم صوت أنينه وهو بيحاول يسيطر عليه:

– مش هتلمسهااا!


ونس كانت واقفة في الركن، إيديها على وشها وهي مش قادرة تتحرك، صوت دقات قلبها أعلى من كل حاجة حواليها.


الملثم حاول يغرس السكين في يونس، بس يونس مسك معصمه بكل قوته، إيده بتنزلق من العرق، ورقبته بتتحزّق من الضغط.

يونس بعزم:

– مش هتعدّي من هنا!


ونس صرخت:

– يا رب!


وفي اللحظة دي… الباب اتفتح مرة تانية بعنف، ودخل عدي ومعاه الشباب، أصواتهم هزت المكان:

– يونس!!


الملثم حاول يقوم ويهرب، بس يونس مسكه جامد، واللي دخلوا انقضّوا عليه…


ونس واقفة مصدومة، مش قادرة حتى تطلع صوت.


الشباب اندفعوا كلهم على الملثم، عدي شدّه من دراعه بعنف، عامر ضربه على الأرض، ويونس وهو لسه بيتنفس بصعوبة مسك السكين ورماه بعيد.


الملثم حاول يتخبط ويفلت، بس تلاتة ماسكينه زي الصخر.

عدي بص ليونس وهو متعصب:

– امسك نفسك يا يونس… هنكشفه دلوقتي.


ونس بخوف وهي لسه ماسكة طرف أوضة السرير:

– مين… مين ده؟


عامر شد القناع بقوة… القماشة السودا وقعت من على وشه.


ونس شهقت بصوت عالي:

– إنت!


يونس بصله بصدمة وعينه ولعت غضب:

– إزاي… إزاي تعمل كدا؟


اللي في الأوضة كلهم وقفوا متجمدين من المفاجأة…

يتبع...

رواية ونس القلب الفصل العاشر 10 من هنا

رواية ونس القلب كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات