📁

رواية ونس القلب الفصل العاشر 10 بقلم ديدا عبد الرحمن

رواية ونس القلب الفصل العاشر 10 بقلم ديدا عبد الرحمن

رواية ونس القلب الفصل العاشر 10 بقلم ديدا عبد الرحمن

رواية ونس القلب الفصل العاشر 10

الهدوء اللي وقع بعد العركة كان خانق… أنفاس يونس تقيلة ودمه مغرق إيده من الجرح، ونس لسه ماسكة دراعه بخوف.

الباب مقفول، والكل واقف مترقب.


يونس شد القماشة من على وش الملثم…

ونس شهقت وهي مش مصدقة:

– إنت؟! 


الشخص اللي واقف قدامهم ماكانش غريب… بالعكس، كان واحد قريب منهم طول الوقت. بيضحك معاهم، يقعد على سفرهم، ويحاول يكسب قلوبهم بكلام حلو.


عدي صرخ وهو مش قادر يستوعب:

– يعني كل القرب دا كان تمثيل؟ كل الضحك والكلام عن الصحوبية… كدب؟!


الملثم رفع عينه فيهم، ابتسامة باااردة على وشه:

– أنا ماكنتس قريبكم عشانكم… كنت بدخل جوة حياتكم، خطوة بخطوة… عشان أوصل لهدفي.


ونس رجعت ورا ليونس، صوتها بيرتعش:

– هدفك إيه؟! قتلي أنا؟ ولا تدمير يونس؟


يونس عض على سنانه، صوته غليظ وهو ماسك ياقة الولد:

– اتكلم قبل ما أفقد أعصابي…


ببص لهم ببرود وضيق: أبوكم وعمكم كانوا السبب في موت أبويا… وأنا دلوقتي جاي آخد حقي وانتقامي.

يونس سابه فجأة من إيده، كأن الكلمة دي خبطت في ودانه.

ونس اتسمرت مكانها، قلبها وقع من الصدمة.


الولد رفع راسه بتحدي وهو بيبص ليونس وعدي:

– أبوكوا وعمكوا… كانوا السبب في موت أبويا. فاكرين نفسكم أبطال وبتحموا الناس… بس الحقيقة إنكم قتلة!


عدي خطى خطوة لقدامه، صوته مبحوح بالغضب:

– إنتَ كداب… أبويا ماكانش يعمل كدا!


ضحك الولد بسخرية، دموعه بتلمع في عينه رغم ابتسامته:

– كداب؟! وأنا اللي عشت طفولتي يتيم، وأمي ماتت من القهر بعده! سنين وأنا مستني اللحظة دي… عشان أشوف في عينيكوا نفس الوجع اللي أنا شيلته جوايا.


ونس بصت ليه


ونس ضربته بالقلم بعصبية: إنت كداب! أبويا وعمي مستحيل يعملوا كدا. انت كداب ي حازم كداب

يونس مسك إيد ونس بسرعة قبل ما ترفع إيدها تاني، شدها وراه وهو بيبص للولد بحدة:

– هو مش ناقصك انتِ كمان، سيبيه يتكلم.


الولد مسح أثر القلم من وشه وهو بيتنفس بسرعة، الضحكة الباردة راحت وبان الغل الحقيقي في عينه:

– سيبني أتكلم؟ أنا اتكلمت خلاص… وأنتوا سمعتوا الحقيقة اللي هتهد حياتكم كلها.


عدي هز راسه بعصبية، مش قادر يستوعب:

– لا… دي مش حقيقة! دي كدبة معمولة عشان تفرقنا.


الولد ابتسم ابتسامة صغيرة، أقرب للانتصار:

– طب اسألوا نفسكم… ليه أنا أعرف تفاصيل عن موت أبويا مايعرفهاش حد غير اللي كان حاضر؟ ليه أمي ماتت وهي بتردد اسم عمكوا لآخر نفس؟


ونس بصت ليونس بارتباك، عينيها بتقول إنها مش عايزة تصدق، بس الشك بدأ يدخل قلبها.

يونس شد نَفَس عميق، صوته واطي بس فيه غضب مكبوت:

– لو اللي بتقوله حقيقة… هات الدليل. مش هصدق كلمة واحدة من غير ما أشوفها بعيني.


الولد رفع حاجبه بثقة:

– الدليل معايا… وكل حاجة هتفهموها قريب. بس ساعتها… مش هيكون عندكم فرصة تصلحوا أي حاجة.


اتراجع خطوتين لورا وهو بيضحك بسخرية، وعيونه سابقتهم قبل ما يلف ويمشي ناحية الباب.

عدي اندفع لقدامه:

– لأ، مش هسيبك تخرج!


لكن يونس رفع إيده يمنعه، صوته حاسم رغم الدم اللي بيغرق دراعه:

– سيبه… خليه يطلع. أنا عايز أعرف هو ناوي يوصل لإيه.


ونس قربت من يونس، عينيها مليانة دموع وخوف:

– يونس… إنت مصدقه؟


يونس اتنهد، عينه متعلقة بالباب اللي الولد خرج منه:

– مش هصدقه… ولا هكذّبه… غير لما أعرف الحقيقة بنفسي.

ونس قربت أكتر من يونس، حطت إيدها على دراعه المجروح وهي بتحاول توقف الدم، صوتها بيرتعش:

– طب لو طلع كلامه صح… إحنا هنتحمل ده إزاي؟


يونس شد إيدها عليه أكتر، وكأن لمسها هو اللي مهدّيه:

– حتى لو صح… أنا عمري ما هسيبك. ولا هخلي حد يلعب بينا.


عدي كان واقف بعيد، عيناه مش ثابتة، صوته طلع مبحوح:

– بس لو اللي قاله مظبوط… ده معناه إن أبويا… قتل أبوه؟


ونس اتجمدت مكانها، قلبها دق بسرعة، بصت ليونس مستنية رد، لكن يونس كان ساكت، عينه في الأرض، والسكوت كان أصدق من أي كلام.


عدي مسك راسه بإيديه، كأنه مش قادر يسيطر على اللي جواه:

– كل السنين دي… وإحنا عايشين على كذبة؟


ونس اتقدمت له بسرعة، حطت إيدها على كتفه:

– متصدقش حاجة لسه! إحنا لسه ماشفناش أي دليل.


عدي رفع عينه ليها، ودموعه محبوسة بصعوبة:

– بس الشك يا ونس… أصعب من الحقيقة نفسها.


يونس رفع راسه أخيرًا، عينه كلها تصميم:

– خلاص. مش هنستنى. هنطلع ندور على الحقيقة بإيدينا. مش هنسيب الكلام ده يفضل ينهش فينا.


ونس قربت منه بخوف:

– وإنت شايف هنبدأ منين؟


يونس رد بسرعة، وكأنه كان عارف الإجابة من الأول:

– من الملفات القديمة… من الليلة اللي اتقتل فيها أبو الولد ده.


المكان كله اتسكت لحظة… والجو اتقلب لتقيل أكتر، كأن الليلة دي هتكون بداية انهيار أو بداية كشف سر مدفون من سنين.

يونس مسك الخيط بإحكام وقال بحزم: مش هنقعد نتكلم… لازم نتحرك.

عدي وافقه: أيوه… ومالنا غير إننا نرجع ندور في مكتب أبويا وعمي… يمكن نلاقي ورق، حاجة متخبية تكشف اللي بيحصل.


ونس بخوف: مكتبهم؟!… بس محدش بيدخل هناك غير هما.


عامر ابتسم بخبث: يبقى هتبقى دي فرصتنا.


يونس وهو بيبص لإخوته: الليلة دي… ننزل كلنا، نفتح المكتب ونشوف اللي وراه.


ونس بتوتر: بس لو حد مسكنا…؟


يونس قرب منها ولمس إيدها يطمنها: ماتخافيش، المرة دي هنلاقي الخيط اللي يثبت كل حاجة… يمكن نعرف مين الكداب ومين اللي بيحاول يوقع بينا.


عدي وهو بيجهز نفسه: ماشي… هننزل بالليل لما القصر كله ينام.


ونس ببسمة خفيفة ممزوجة بالقلق: ربنا يسترها…

البيت كله كان هادي، أبوهم وعمهم لسه راجعين من بره وطلعوا يناموا بعد يوم طويل.

يونس بص لونس وهم واقفين قدام باب المكتب:

– جاهزة؟


ونس همست:

– جاهزة… بس بسرعة قبل ما حد يصحى.


فتح يونس الباب بالمفتاح اللي كان مخبيه من بدري، ودخلوا المكتب اللي ريحته كلها خشب قديم وأوراق. النور الخافت من الأباجورة خلى المكان شكله غامض.


ونس بدأت تفتش الأدراج، ويونس واقف عند المكتبة بيشيل ملفات ويفتحها واحد واحد.

فجأة ونس قالت بصوت واطي:

– استنى… في ملف غريب هنا.


يونس قرب بسرعة، لقاها ماسكة دوسيه أسود، عليه غبار بس متقفل بإحكام.

فتحه، لقوا جواه أوراق متبعثرة، فيها جداول وأسماء وأرقام.

ونس قلبت الصفحات بسرعة لحد ما عينها وقفت على ورقة فيها اسم… اتجمدت مكانها.


يونس خد الورقة منها، وقرا بصوت مبحوح:

– ده… مش اسم… (وقف، صوته علي شوية) ده مش قريبنا؟


ونس بارتباك:

– إزاي اسمه مكتوب هنا؟


الاتنين بقوا يبصوا لبعض في صمت، قلبهم بيخبط، والشك بدأ يتسرب من غير ما يفهموا إيه اللي بيحصل.


ونس اتفزعت أول ما سمعت صوت عامر وراها، بسرعة قفلت الملف وحاولت تبينه عادي.

عامر و عدي دخلوا المكتب بخطوات حذرة، وعيونهم بتلمع من الفضول.


عامر بهمس:

– في إيه؟ لقيتو حاجة ولا لأ؟


يونس رد وهو بيحاول يخفي الورق اللي في إيده:

– لا… لسه بندور.


عدي ضيّق عينه وهو بيبص لتصرفاته:

– إنت متوتر ليه كدا؟ وريني إيه اللي في إيدك.


ونس بسرعة قطعت الكلام:

– بقولكوا مفيش… مالهوش لازمة تفتشوا معانا.


عامر قرب أكتر، صوته بدأ يتقل:

– احنا مش دخلنا مع بعض؟ يبقى اللي يتشاف يتشاف قدام الكل.


يونس مسك الملف بإيده جامد، حاسس إنهم لو شافوا اللي مكتوب هيقلب الموضوع كله.

ونس لمحت نظرة ريبة بين عدي ويونس، كأن الشك بدأ يترسخ.


عدي مد إيده وقال ببرود:

– وريني يا يونس… يمكن أنا أفهم أكتر منك.


يونس شد نفسه خطوتين لورا، وصوته خرج حاد:

– لا يا عدي خلاص قولت بقى.


الجو اتوتر، ونس حسّت إن قلبها بيخبط من الخوف يتكشف اللي في الملف.

عامر بص لعدي نظرة تهدئة، وبعدين رجع بيها على يونس، صوته كان هادي بس مليان جدية:

– هات يا عم يونس… في إيه بالله؟


يونس عضّ على شفايفه، متردد يديهم الورق ولا يخبيه.

ونس وقفت بين الاتنين بسرعة، تحاول تكسر اللحظة:

– بقولكوا مفيش حاجة… ليه مكبّرين الموضوع؟ إحنا بندور وخلاص.


عدي رفع حواجبه وهو مركز في يونس:

– هو في حاجة فعلًا ولا إيه؟


يونس بص في الأرض، ماسك الورق بأيديه كأنه بيتعلق بيه، ومش قادر يواجه نظراتهم.


عدي وقف قصاد يونس، نبرته فيها هدوء بس عينه متقلّبة:

– هات يا يونس… الملف.


يونس شد نفسه خطوه لورا، صوته متحشرج:

– قولتلك مفيش حاجة…


يزن دخل بينهم وهو بيحاول يخفف الضغط، بس كان باين إنه هو كمان متوتر:

– عدي، بلاش شدّ… لو في حاجة هو هيقول.


عدي مد إيده بثبات، ملامحه مش بتتغير:

– أنا مش بلعب… هات الملف.


ونس اتدخلت بسرعة، بصوت واطي وهي بتحاول تمسك إيد عدي:

– عدي، بالله عليك… مش وقته.


عامر وقف متفرج، عينه رايحة جاية بينهم، كأنه عارف إن لو يونس سلّم الملف هيبان اللي متخبيه.


يونس إيده ماسكة على الملف جامد، أنفاسه بتتسارع… والجو كله واقف مستني لحظة الانفجار.


يونس مسك الملف بتردد، إيده كانت مشدودة عليه كإنه خايف يسيبه.

عدي مد إيده وهو عينه ثابتة في عيني يونس: هاته يا يونس… لو في حاجة غلط إحنا كلنا هنعرفها مع بعض.


ونس لمست إيد يونس بهدوء: سلمو يا يونس، احنا معاك.


يونس بعد لحظة صمت سلّم الملف لعدي، وقال بصوت واطي: لو اللي فيه طلع صح… يبقى في كارثة.


عدي فتح الملف بسرعة، عينه جريت على الورق، وبعد ثواني وشه اتغير… وشه شدّ وبص ليهم:

– دي… مش عادية.


عامر قرب وهو مشدود: في إيه يا عدي؟


عدي قلب الصفحات بسرعة وقال: الورق ده… يغيّر كل حاجة.

عدي قلب أول ورقة ووشه اتبدل، عينه اتسعت وهو بيقرا بسرعة.

يونس قرب منه متوتر: في إيه يا عدي؟ قول.


عدي رفع عينه لهم: الورق ده إثباتات… في تحويلات مالية باسم أبوكم وعمكم، بس رايحة لحسابات مشبوهة بره البلد.


عامر اتجمد مكانه: مش فاهم… يعني إيه مشبوهة؟


عدي رمى ورقة على المكتب: يعني في حد بيلعب لعبة كبيرة… وبيوقع الموضوع كله باسمهم.


ونس بصوت متقطع: استنى… يعني ممكن يكونوا متورطين فعلاً؟ ولا دي خطة حد تاني؟


عدي شد نفسه وقال: لا، دي متفبركة… واضح إن في حد بيحاول يوقع بين عيلتين كبار.


يونس مسك راسه: يبقى اللي بندور عليه… مش بس أسرار عيلة. ده في حد ورا الموضوع عايز يولعها نار.


ونس بصت للكل وقالت بهمس: طب… نعمل إيه دلوقتي؟

ونس حست بخطوات جاية من بعيد وصوت باب بيتفتح، قلبها وقع، من غير ما تفكر شدت الملف بسرعة وحشرته جوه البلوزة.


العيال كلهم اتجمدوا وبصوا عليها بصدمة، عدي بص مخصوص وقال بوش متفاجئ: إنتي مجنونة يا ونس؟!


عامر همس وهو معصب: دي ورق نار مش لعبة!


يونس ماكانش عارف يركز، عينه مثبتة عليها، صوته واطي لكنه مليان قلق: إنتي فاهمة لو اتكشفنا دلوقتي إيه اللي ممكن يحصل؟


ونس شدّت نفسها وقالت بخوف: بس مفيش وقت، كانوا هيلقوه في إيدينا.


في اللحظة دي، صوت مفاتيح ودخول حد بقى أقرب… الجو بقى متوتر لدرجة محدش عارف يتنفس

ونس بعد ما سمعت صوت المفتاح قرب من الباب، قلبها وقع… معرفتش تتحكم في رجليها، بسرعة رفعت السجادة وفتحت السلم بهدوء ونزلت وراهُم، وقبل ما الباب يفتح كانت شدّت السجادة مكانها وقفلت وراها بإيدها وهي بتنزل.


الأنفاس مكتومة، والسلم ضيّق والظلام خانق. يونس أول ما حس بيها نزلت، مسك إيدها جامد وهو يهمس بعصبية ممزوجة بالقلق: إنتي مجنونة… كنتي هتتفضحي.


ونس حطت صباعها على شفايفه بإشارة يسكت، صوت الخطوات فوق دماغهم خلاص ملأ المكان، وده اللي خلّى الكل يتجمد في محله.


عدي بص ليونس بجدية وهو يهمس: اسكتوا دلوقتي… أي صوت هيموتنا.


وصوت الكرسي فوق بيتسحب، وبعدها صوت العم بوضوح: مين قلب الدنيا هنا؟

عبدالقادر: مش عارف تعالا نراجع الكاميرات

نعيم: ماشي

ونس بهمس ليهم تحت: ابوياا دههه ذكي ونعمه بتبص ف قبو لقت مكان يطلع عل برا

عامر: هنعمل اي دلوقتي

ونس بتفكير: عرفت اجرو ورايا بسرعه وجريت

بيمشو ورها وهما مش فاهمين لغيت ف خرجو

ونس بتنفس جامد.: اسمعو انا دلوقتي هخش اوضتي وهخرج مره واحده اقعد اصوت تمام

حد فيكو يخش يمسح التسجيل بسرعه

ونس وقفت قدامهم بعد ما خرجوا من الممر الضيق، نفسها متلاحق وصوتها واطي بس مليان حزم: اسمعوني كويس… أنا هخش أوضتي، وهطلع مرّة واحدة أصوّت وأعمل دوشة كأني لسه واخدة بالي إن في حد دخل.

بصّت في عيني يونس: ساعتها حد منكم لازم يكون جوه غرفة المراقبة يمسح التسجيلات بسرعة، مفهوم؟


يونس شد الملف من تحت البلوزة وبص عليها بحدة: يعني عايزة ترجعي تترمي في النار تاني؟

ونس ابتسمت ابتسامة خفيفة رغم الخوف: النار دي أنا متعودة عليها… بس إنتوا لأ.


عدي تدخل بسرعة: تمام، أنا اللي هخش غرفة المراقبة، أعرف طريقي كويس.

يزن هز راسه: وانا هغطي عليه… أي حد يقرب، هشغله.

عامر بص متوتر: بس يا ونس لو اتأخرنا ثانية واحدة؟

ونس: مش هتتأخروا… كل حاجة محسوبة.


بصّت ليهم كلهم بحزم، وبعدين سحبت نفسها على أوضتها بخطوات سريعة… الباب اتقفل وراها بهدوء.


بعد دقايق قليلة،ونس تجهّزت للتمثيلية، بدأت تصرخ وتخبط الباب، وصوتها عالي يوصل لكل البيت.

يونس في أوضته، سمع الصريخ… عينه لمعت بخطة، قام بسرعة وفتح الباب بعصبية، وخرج قدام عمه وأبوه اللي جريوا على مصدر الصوت.


يونس: في إيه هنا؟

ونس عاملة نفسها منهارة: لقيت الباب مقفول عليا… حد كان حابسني!

عبدالقادر بص لونس وبيشك، لكن يونس سبق وقال: وإحنا قاعدين ولا بناخد بالنا؟!


نعيم قرب بقلق: مين يجرؤ يعمل كدا؟

يونس رفع صوته وهو بصاص لعبدالقادر: واضح إن في حاجات بتحصل ورا ضهرنا… ولازم نعرف مين المستفيد.


الموضوع كدا يبان لعمه وأبوه إنه طبيعي و"مقنع"، وفي نفس الوقت يغطي على حركة ونس والعيال في الكاميرات.

ونس بعد ما الكل بيتلم حواليها، بتاخد نفس مرعوب:

– أنا… أنا سمعت صوت في الأوضة، ولما التفت لقيت حد بيجري منها بسرعة وقافل الباب عليا!


الكل يتصدم ويبصوا لبعض بقلق، الجو يتوتر أكتر.


عبدالقادر بعصبية: حد دخل بيتنا؟!

نعيم متوتر: ومحدش شاف حاجة؟


وهنا الباب الكبير يتفتح فجأة، وصوت تقيل يدخل:

أحمد (عمها) وهو داخل بخطوات تقيلة: إيه الكلام ده؟! مين اللي دخل؟!


ونس بسرعة تبص له وهي لسه مرعوبة: والله يا عمو… في حد كان في الأوضة، أنا سمعت الصوت وشفت ضهره وهو بيجري… وقفل الباب عليا!


أحمد يوقف قدامهم، عينه بترمي شرر:

– يعني في غريب اتحرك جوه البيت… وانتوا واقفين بتتفرجوا؟!

يتبع...

رواية ونس القلب الفصل الحادي عشر 11 من هنا

رواية ونس القلب كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات