📁 أحدث الفصول

رواية ونس القلب الفصل السابع 7 بقلم ديدا عبد الرحمن

رواية ونس القلب الفصل السابع 7 بقلم ديدا عبد الرحمن

رواية ونس القلب الفصل السابع 7 بقلم ديدا عبد الرحمن

رواية ونس القلب الفصل السابع 7

ونس فتحت عينيها ببطء، بتبص حواليها بارتباك. النور الأبيض والأنابيب اللي جنبها خلّوها تحس إنها في عالم غريب.

صوتها واطي ومبحوح:

– أنا… فين؟


يونس مسك إيدها بسرعة، عينه مليانة دموع وفرحة:

– في الأمان… إنتي بخير دلوقتي.


ونس حاولت تبتسم لكنها وجعت:

– كنت فاكرة… إني خلاص…


يونس قطع كلامها بسرعة وهو بيقرب منها:

– بلاش الكلمة دي… أنا مش هقبل غير إنك تبقي جنبي.


عامر دخل بسرعة، عينه بتلمع بالدموع:

– ونس! يا حبيبتي… عملتي فينا كده ليه؟


ونس بصة له بحب وضعف:

– عامر… متعيطش… أنا لسه هنا.


عامر مسك طرف إيدها اللي فاضية، صوته مهزوز:

– لو كنتي رحتِ… أنا كنت هضيع.


عدي وقف في الضهر، بيبص للمشهد من بعيد، صوته هادي لكنه مليان جدية:

– أهم حاجة دلوقتي إنك ترتاحي… إحنا كلنا هنا.


ونس أغمضت عينيها لحظة، كأنها بتحاول تستوعب:

– أنا… سمعت صوت الرصاصة… حسيت الدنيا كلها سكتت. وبعدها… لقيت إيد يونس بتسندني.


يونس شد إيدها أكتر، صوته مليان صدق:

– وعمري ما هسيبها تفلت مني تاني.


رحمة كانت واقفة على الباب، دموعها بتنزل من غير ما تاخد بالها. عدي لمحها، قرب منها بهدوء وقال بصوت منخفض:

– متقلقيش… هتبقى كويسة.


رحمة رفعت عينيها ليه بسرعة، ولأول مرة من ساعات ابتسمت ابتسامة صغيرة وسط دموعها.


هدي كانت قاعدة في الركن، لسه دموعها ما نشفتش. حازم بص لها من بعيد، وقرب يديها زجاجة ميه زي ما عمل قبل كده، وقال بهدوء:

– خدي… محتاجة تهدي.


هدي بصت له بامتنان، ووشها احمر وهي بتاخدها:

– شكرًا يا حازم.


الجو كان مليان صمت، كله بيبص على ونس وهي مستلقية بضعف، لكنها عايشة…

عيونها دارت بين كل اللي حواليها، وبصوت متقطع قالت:

– أنا… بحبكو كلكو.


يونس بص لها باندهاش، وعينه غرقت أكتر:

– وأنا… عمري كله ملكك.


ونس ابتسمت بخفة، وغمضت عينيها وهي ماسكة إيده بقوة.

ونس وهي مغمضة عينيها تاني، صوتها واطي وتعبان: أنا… كنت متأكدة إن دي النهاية…

يونس شد إيدها أكتر وهو بيهمس: النهاية إيه يا ونس؟ أنا لو عليا أخليكي تعيشي ألف مرة… المهم تبقي قدامي.


عامر مسح دموعه بسرعة قبل ما حد يشوفه: يا بنتي يا ونس، إنتي فاهمة عملتي فينا إيه؟ قلبتي اليوم ده لجنازة.

هدي وهي بتقرب منها: الحمدلله إنك رجعتي… كنتي هتكسري ضهرنا يا حبيبتي.


ونس ببطء فتحت عينيها تاني، نظراتها راحت ناحية يونس: إنت… فضلت مستنيني؟

يونس بضحكة باينة فيها وجع: هو فين أروح؟ قلبي كان هنا.


سكت الكل لحظة، حتى صوت الأجهزة بقى هو المسيطر.

رحمة قربت وقالت: يا رب متغيبش عن عنينا تاني يا ونس.


ونس حاولت تبتسم رغم التعب: أنا بحبكو كلكو…

وبصت ليونس نظرة طويلة كأنها بتقول كل اللي في قلبها من غير كلام.

هو انحنى على جبينها وباسه بهدوء: وأنا… أكتر مما تتخيلي.


إيدها فضلت ماسكة إيده لحد ما غمضت عينيها تاني، المرة دي مش من وجع… من أمان.

يونس وهو لسه ماسك إيدها: إنتي هتفضلي جنبي دلوقتي، ولا في دماغك تهربي تاني؟

ونس بصوت خفيف وفيه ضحكة باينة رغم التعب: ماعرفش… يمكن المرة دي أنا اللي محتاجة أبقى جنبه.


عامر اتحرك ناحية الباب وقال: خلاص… بلاش حد يتكلم كتير، الدكتور قال ترتاح.

هدي ببص لونس بدموع: خفت عليكِ يا أختي… قلبي كان هيقف.


يونس وهو مش قادر يسيبها لحظة: هدي، سيبوها معايا دقايق.

عامر بص له باستغراب: يا ابني إحنا كنا هنفقدها، عايز تقعد لوحدك ليه؟

يونس بعناد وهو عينه ما بتفارقش ونس: علشان أنا اللي كنت هفقد روحي معاها.


سكتوا لحظة، الكل فهم الرسالة. رحمة شدّت هدي وقالت: تعالي نديهم وقت.

خرجوا واحد واحد، والباب اتقفل.


ونس همست: يونس… أنا شوفتك… كنت بتعيط.

يونس اتوتر وهو يبعد نظره عنها: إيه الكلام ده؟

ونس بابتسامة ضعيفة: مش عيب… أول مرة أشوفك ضعيف عشاني.


يونس مسك وشها بحنية: أنا ضعيف بس قدامك إنتي… فاهمة يعني إيه؟ لو كنتي مشيتي… كنت هتموتيني وأنا عايش.


ونس غمضت عينيها وهي تحس دموع بتنزل: خلاص… أنا هنا… مش هسيبك.

يتبع

رواية ونس القلب الفصل الثامن 8 من هنا

رواية ونس القلب كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات