رواية ونس القلب الفصل الخامس 5 بقلم ديدا عبد الرحمن
رواية ونس القلب الفصل الخامس 5
يونس بص لحسام بتفحّص، ونبرة صوته فيها غيرة بيحاول يخفيها:
– وانت يا دكتور… عامل حساب ونس ليه في الفطار؟
حسام بصلّه باستغراب وهو رافع حاجبه:
– أول حاجة، ونس زميلتي في الشغل… وشوفتها ما كلتش من ساعة ما جينا، فجبّت ليها.
تاني حاجة… مين حضرتك؟ شايفك بتسألني كتير.
عدي ابتسم بخبث وهو بيبص على يونس:
– ده قريبها… وقريبها بالمعنى الحرفي للكلمة.
ونس حسّت الجو بدأ يسخن، فدخلت بسرعة:
– يا جماعة، إيه الحوار ده؟ إحنا في المستشفى مش في قهوة.
يونس حوّل نظره عليها، صوته واطي لكنه مليان غيرة:
– ما تروحيش معاه.
ونس عقدت حواجبها:
– ليه يعني؟
يونس وهو بيبص للباب اللي خرج منه حسام:
– مش عاجبني بيبصلك إزاي.
ونس بصت له بصدمة صغيرة، وحاولت تمسك ضحكتها:
– انت بتغير يا يونس؟
يونس شد نظره فيها، ونبرته ازدادت جدية:
– لو كنتِ فاكرة إني مش هغير… تبقي ما تعرفينيش.
ونس بتلاعب وهي بتميل راسها:
– بس هو جابلي فطار… حرام أحرجه، أنا هروح.
لسه هتتحرك، يونس مد إيده ومسِك دراعها جامد، صوته واطي لكنه تقيل:
– اتفضل انت يا دكتور حسام… إحنا هناكلها كويس.
وبص له بنظرة تحدي واضحة، كأن بينهم حرب صامتة.
حسام رفع حاجبه بابتسامة صغيرة:
– على راحتكم.
ومشي، والباب اتقفل. يونس ساب دراعها ببطء، لكنه ما شال عينه عنها.
ونس رفعت حاجبها وهي بتحاول تلهي قلبها اللي بدأ يدق:
– بتشد دراعي ليه كده؟
يونس وهو بيرجع يتكئ على السرير:
– عشان ما تطلعيش وراه… الموضوع مش ناقص إحراج، ناقص عقل.
ونس بضحكة قصيرة:
– عقل؟ ولا غيرة؟
يونس رمقها نظرة طويلة، وكأنه بيقول أكتر من اللي بينطقه:
– إنتِ إيه رأيك؟
عامر دخل وهو رافع إيده كأنه بيحجز بينهم:
– إيه يا جدعان؟ الملعب هيولع… اهدوا شوية.
ضحك يحاول يكسر الجو.
عدي وهو بيبص ليونس:
– سيبها يا يونس… مش هتهرب.
وبعينه لمح إيده اللي متبتة على إيد ونس، فابتسم بخبث:
– وبالمرة… فك كده قبل ما تسيّح إيد البنت.
ونس سحبت إيدها بسرعة وهي بتتظاهر بالانشغال، لكن خدودها كانت بدأت تسخن.
يونس اكتفى بنظرة جانبية لعدي، لكن ملامحه ما لانتش، ولسه عينه بتراقب ونس.
يونس بص لعامر وهو لسه ماسك أعصابه:
– عامر… معلش، هات لينا فطار.
وكمل بسخرية غيرة ما قدرش يخفيها:
– أصل ونس ما كلتش من ساعة ما جت… فنأكلها إحنا بدل ما الواد الملزق ده ييجي يهتم.
عامر رفع حاجبه بابتسامة:
– حاضر يا باشا… هاجيب لك أحسن فطار في المستشفى.
ونس رمقته بحدة وهي ترفع دراعها:
– أنت بتتكلم عن مين بالملزق ده؟
يونس بص لها بثبات:
– اللي جايب لك فطار… وفاكر نفسه بيهتم أكتر مني.
ونس اتنهدت وهي تحاول ما تبينش ارتباكها:
– يونس… ده زميلي.
يونس ابتسم ابتسامة جانبية، لكنها كانت مليانة كلام:
– وأنا… مش زميلك.
ونس بصت ليونس في عينه: أومال انت إيه؟
يونس بكدب: أنا ابن عمتك.
ونس بصت له بقرف: ماشي يا ابن عمتي… وسّع إيدك.
عامر بعد شوية دخل وهو شايل الأكل
عامر: أنا جيت يا خواتي… وبالمرة جبتلك يا ونس أحلى سندوتشات بطاطس، عشان عارف إنك بتموتي فيها
ونس فرحت وبعتتله بوسة في الهوا: حبيبي يا عامرر
يونس كان واقف، عينه مبرقة عليها
ونس لاحظت نظراته واتلخبطت: في إيه؟! أخويا في الرضاعة يا يونس… هتمنعني عن دي كمان؟
يونس شد السندوتش عشان ياكله، صوته واطي بس مليان برودة:
– أنا مالي أصلاً.
ونس بصّت له وسكتت، قلبها لسه شوية متوتر.
أكلوا شوية، وبعدها ونس قامت:
– أنا هقوم أشوف بقى الناس… وهبقى أجي أبص عليك بعدين.
يونس رمقها بنظرة جانبية، عينه لسه فيها لمعة غيرة:
– ما تمشيش بعيد.
ونس ضحكت ضحكة خفيفة وهي تمشي:
– حاضر… مش هروح بعيد
ونس خرجت وراحت أوضة البنات.
رحمة بابتسامة وحماس:
– انتي فين يا بنتي؟
ونس قعدت جنبها وهمست:
– هقولك… كنت فين، وحكتلها كل اللي حصل مع يونس وحسام وعامر.
ليلي قاطعتها بسخرية:
– يا سيدي… يا سيدي على الغيرة دي!
رحمة ضحكت وهي بتبص على ونس:
– ده واضح أوي… يونس قلبه معلق بيكي.
ونس حطت إيدها على وشها بخجل، وهي بتضحك:
– بس… مش كده… الموضوع مش كبير كده.
ليلي رفعت حاجبها بدهشة:
– آه أيوه… بس كل اللي حصل واضح زي الشمس.
رحمة ضحكت وهي بتحرك راسها:
– بصراحة يا ونس… يونس غيّور جدًا.
ونس بحرج وحركة صغيرة:
– غيّور؟! أنا؟ ده أنا مش واخدة بالي.
ليلي ضحكت وهي بتمسح دموعها من الضحك:
– أيوه يا ونس… كل كلمة بتقوليها وانتِ معاه، قلبه بيولع.
رحمة عبّت عينها على ونس:
– بصي… لما تطلعي من عنده، نفسي أعرف هتطلعي وهي مطمئنة ولا قلبك متوتر زيّي.
ونس اتنهدت وهي بتبتسم بخفة:
– هو… صعب أوي… بس هحاول.
ليلي ضحكت:
– يا بنتي… خلي قلبك صاحي… والغيرة دي… خليها فلفلة بينكم.
رحمة وهمست وهي بتضحك:
– أيه يا ونس… الموضوع ده هيولع… بس ضحكنا قبل ما يولع أكتر.
ونس ابتسمت، وحست إن الجو خفيف شوية، لكنها لسه حاسة بالخوف من مواجهة يونس تاني.
حد خبط ودخل.
دكتور حسام:
– يلا يا بنات… هنروح على كامب الشفت بتاعكم خلص.
البنات قاموا كلهم، ونس بصت لهم:
– روحوا انتو… أنا هعدي على يونس.
حسام ضيق حاجبه:
– وتعدي عليه ليه يعني؟
ونس بصت له باستغراب:
– بتتكلم كده… ليه؟
حسام ادرك أسلوبه، وحاول يخفف:
– لا لا… م قصدي… بس بسأل.
ونس ربعت إيديها، وهي تضحك بخفة:
– ده ابن عمتي يا حسام… طبيعي هبقى عاوزه أطمن عليه. عن إذنكو يا بنات.
رحمة وهي تودّعها:
– سلام يا حبيبتي… متتاخريش.
ونس بصت لها بابتسامة صغيرة:
– احتمال أبات في المستشفى معاه النهارده.
ومشيت وهي حاسة بقلبها بيخبط بسرعة من التوتر والغيرة.
ونس خبطت على أوضة يونس وبدأت تفتح الباب، فجأة حسام نده عليها:
– ونس!
ونس لفت له وقالت: نعم ي حسام
حسام حط إيده على راسه وبيفكر، صوته متردد:
– أا… احم… لو احتاجتي أي حاجة، رني عليا وهجيلك.
في اللحظة دي، عدّي شد الباب من جوه فجأة، وونس اتصدمت ووقعت عليه شويّة.
عدّي ضحك وقال بلهجة ساخرة:
– مش شايفنا ولا إيه… دكتور؟
حسام بص لونس وهو بيحاول يخفف الجو:
– لا… مش القصد، بس يعني…
عدّي رفع حاجبه بسخرية:
– أومال القصد إيه؟
حسام بتوتر وحاول يشرح:
– حضرتك… في أي م… مكنتش جملة يعني قولتها.
ونس بتوتر وإحراج، وحاولت تهدّي الوضع:
– معلش يا حسام… اتفضل، مش هحتاج أي حاجة إن شاء الله.
في اللحظة دي، عامر وقف وراها وخدها في حضنه بحماية:
– لو احتاجتي أي حاجة… هتقولي لينا إحنا، مش لحد غريب.
ورفع حاجبه وهو بيبص ليونس:
– صح ولا إيه؟
حسام بص لهم، واتكلم بصوت واطي وهو بيبتعد:
– حاضر… ماشي.
ونس وهي بتزقتهم لجوه بعصبية وحزم:
– عيب اللي عملتوه بجد!
عدّي ابتسم بخبث، وعامر وقف شوية ساكت وهو بيبص ليونس.
ونس قربت من يونس بنرفزة:
– بسببكم الولد اتحرج ومشي… عيب بجد!
يونس بص لها ببرود، صوته واثق وحاد شويه:
– غيري ليا على الجرح يلا.
ونس اتنهدت، عينيها مليانة قلق لكنها حاولت تركز:
– حاضر… بس بصراحة، إنت سايب نفسك كده ليه؟
يونس رمقها بنظرة حادة قصيرة، وكأنه بيقول الكلام بدون كلمات:
– لأن الموضوع بسيط بالنسبة لي… بس إنتِ لازم تتطمني.
ونس غيرت له على الجرح بعناية، وبعدها قعدوا يتكلموا شويه، الجو بينهم كان مليان مزيج من الاهتمام والتوتر.
فجأة، رنت موبايل ونس، كانت أمها على الخط.
– ألو يا ماما؟
ونس بصوت هادي:
– أنا مع يونس.
ماما سألت بقلق:
– كله تمام؟
ونس اكتفت بابتسامة صغيرة، وحاولت تهدّي صوتها:
– أيوه… كله تمام.
لكن ونس ما قالتش لبهيه إن يونس متصاب، حاسة إن الموضوع حساس ولازم تتصرف بحذر.
قعدوا يتكلموا شويه، كل كلمة بينهما كانت فيها دفء واهتمام، رغم التوتر اللي حواليهم.
بعد فترة، قفلت ونس معاها، وحست بالأمان شوية لما يونس قرب منها.
وبعدها، استرخوا شوية وناموا، كل واحد منهم حاسس بالراحة والقرب من التاني، والجرح اللي حصل ما بقىش له تأثير على الجو الحميم بينهم.
صحوا الصبح، ونس لسه بنعاس، ممددة على السرير، بتحرك ف عينيها وبتبص حوالين الأوضة.
ملقتش الشباب حواليها، بس لقت رسالة جمبها على الترابيزة.
ونس حدقت فيها شوية، بعينيها لسه شبه ناعسة، وحست بفضول:
– مين بعتها دي؟
فتحت الرسالة، وابتسامة صغيرة اتشكلت على وشها، قلبها بدأ يخفق بسرعة من الكلمات اللي فيها.
ونس فتحت الرسالة وقرأتها بصوت واطي وهي لسه بنعاس:
– صباح الخير يا ونس القلب…
معلش مشيت من غير ما أصحيكي، بس لازم نمشي عشان نكمل الشغل. هتلاقي فطارك جمب الورقة، افطري كويس… وابعدي عن الواد الملزق.
ونس ضحكت وهي بتكمل قراءة باقي الرسالة:
– سلام يا ونس القلب، خلي بالك على نفسك. هبقى أحاول أجيلك بالليل.
هي حطّت الورقة بحذر، ونسّتها في جيبها، وقلبها مليان دفا من كلمات يونس، وابتسامة صغيرة رسمت على وشها.
ونس أخذت الفطار وطلعت برا تدور على البنات، ولما لقتها قدامها، رحمة ابتسمت وغمزت لها:
– الضحكة دي… من هنا لهنا ليه يا حلوة؟
ونس ضحكت بخجل وهي بتحرك راسها:
– آه… ده… الموضوع بسيط شوية.
ليلي ضحكت من وراهم:
– بسيط؟ يا بنتي، شكلك فرحانة أكتر من أي حد هنا!
رحمة مدت إيدها لتزق ونس بخفة:
– بصراحة يا ونس… واضح إن قلبك متعلق بحاجة.
ونس ضحكت بحرج وحركة صغيرة:
– مفيش حاجة… بس بس… يوم جديد، ونحاول نكمل الشغل.
بعد ما قضوا وقت في الشغل، وفضّلوا يشتغلوا شويه لحد ما الليل قرب، الشفت خلص.
القروب كله خرج، وقعدوا برا على الكراسي جنب الكامب، الجو مليان هدوء بعد تعب اليوم الطويل.
ونس اتسحت على الكرسي، مسترخية، وعينيها بتحاول تركز على النجوم اللي طالعة فوق، وصوت الرياح الخفيف حوالين المكان.
رحمة بجانبها، وهي بتتنفس بارتياح:
– أخيرًا… خلص اليوم.
ونس ابتسمت بخفة:
– أيوه… تحسِس الواحد إنه محتاج شوية راحة.
ليلي ضحكت وهي بتلمس الكرسي بعصبية خفيفة:
– الراحة دي مش هتطول… بكرة شغل تاني.
عامر ضحك وهو بيبص لهم:
– بس دلوقتي… لحظة هدوء تستحق إنها تتعاش شوية، صح؟
يونس قعد جنب ونس، صوته واطي لكنه مليان اهتمام:
– كله تمام؟ اليوم كان طويل…
ونس رفعت نظرها له بابتسامة هادية:
– أيوه… كله تمام.
ونس بصت ليونس وابتسمت بخفة:
– مبسوطة إنك هنا… بس بقا متوترة أوي وانا هنا.
يونس ابتسم لها ابتسامة هادية، عيونه مليانة دفء واهتمام، وقال بصوت واطي:
– عارف… وأنا مبسوط إنك معايا.
ونس حست بارتياح وسكتت شوية، وعيونهم اتقابلت، والجو حواليهم مليان هدوء ودفء بعد يوم طويل.
بعد شويه، المشرف قال:
– كل واحد على أوضه.
ونس قامت وبصت للشباب وهي مستغربة:
– إنتو هتناموا فين؟
عامر قرب منها وباس راسها بحنان:
– في أوض لينا يا حبيبتي.
ونس ابتسمت بخفة:
– ماشي… يلا همشي.
ابتدوا يتحركوا ناحية الأوض، والجو مليان هدوء بعد يوم طويل، لكن الابتسامة على وش ونس ما اختفتش.
عدت كام يوم، ولغيت الشغل عادي، لحد ما جه اليوم اللي هيقلب الدنيا.
ونس كانت واقفة مع البنات، بيضحكوا ويمزحوا، وفجأة شافوا الممرضات بتجري وبتصرخ بصوت عالي، كأن فيه نار.
ونس بخضة وخوف:
– في إيه! في إيه ده؟
واحد من الممرضين بصوت مذعور:
– الإرهابيين دخلوا هناااا! اجرووووا!
الجو اتقلب فجأة من ضحك وهدوء… لخوف وارتباك، وكل البنات بدأوا يتحركوا بسرعة يحاولوا يلاقوا مكان آمن.
رحمة وقعت وهي بتجري، وونس جريت عليها بسرعة لتقومها.
لكن فجأة، لقت اتنين مسلحين بيقربوا منهم بسرعة:
– امسكوها! دي قريبتو، متسيبوش!
ونس زقت على رحمة وهي بتدفعها:
– اجريي يا رحمة!
بس قبل ما تلحق تهرب، راجل مسكها من طرحتها، وصوتها اتقطع من الصدمة والخوف.
ونس بخوف شديد وهي بتحاول تفلت:
– سيبني! سيبنييي!
الراجل شد على طرحتها بصوت صارم:
– لا… لا! صوتك عاوز هدوء… فاهمه؟
ونس هزت راسها بخوف، ودموعها نازلة على خدها.
فجأة، لفتت نظرها ولقّت واحد من المجموعة بيتكلم:
– يلا… الريس مستنيها
قبل ما يتحركوا، فجأة ظهر يونس وباقي الظباط في وشهم، عيونهم مليانة حزم وتصميم، والجو اتقلب من خوف وفوضى… لاندفاع وقوة وجودهم.
ونس بصوت عالي ومليان خوف:
– الحقنيي! ي يونسسس!
يونس ركّز نظره فيها بسرعة، ولقيها ورا وواحد من المسلحين ماسكها من شعرها، وكان موقع طرحتها معرض للخطر.
قلبه خفق بسرعة، وصوته صار حاد وهو بيصرخ:
– سيبوها! دلوقتي!
ونس حاولت تتحرك لكنها كانت مش قادرة تفلت بسهولة، والدموع ماليه عيونها من الرعب.
يونس رفع السلاح في وشهم بصوت حاد مليان تهديد:
– سيبوها دلوقتييي!
المسلح اللي ماسك ونس قرب شويه بعد المكان اللي كانت وراه، وصوت خشن خرج منه:
– مش هنسيبها… وهنخرج من هنا!
اقترب أكتر من وش ونس، وهو بيستنشق ريحتها:
– أصلها حلوة… ومش هسيبها صراحة.
ونس ارتجفت من الخوف، ودموعها نازلة على خدها، وهي بتحاول تتحرك.
يونس شد السلاح أكتر، وعينه مليانة حزم وتصميم:
– آخر مرة أقولها… سيبوها فورًا وإلا…
يونس سكت فجأة عن الكلام، ولقي وراه عدي وعامر وباقي الظباط بيجوا بهدوء.
المسلح اللي ماسك ونس حاول يكلم يونس بخوف:
– ولاه؟ ي حضرت الظابط؟
يونس بص له بثقة وحاول يلهيه شويه:
– أيوه… وابقى هدي شوية.
في نفس الوقت، الظباط بيقتربوا من وراه، مستنيين اللحظة المناسبة يتصرفوا وينقذوا ونس.
المسلح قرب ونس منه، وصوته صار جدي ومهدد:
– عديني بقا… يا حضرت الظابط!
ونس ارتجفت من الخوف، وعيونها مليانة دموع، وهي بتحاول تتحرك لكنها كانت مش قادرة.
يونس شد السلاح أكتر، وصوته صار حاد:
– آخر مرة أقولها… سيبوها فورًا!
في نفس اللحظة، عدي وعامر وباقي الظباط كانوا بيقتربوا بهدوء من وراه، مستنيين اللحظة المناسبة يتحركوا وينقذوا ونس.
بدأ الهجوم فجأة، والمكان اتملأ بطلقة نار، والكل بدأ يجري ويحاول يلاقي مأوى.
ونس ركضت بسرعة، عيونها على يونس، بتحاول توصل له مهما حصل.
فجأة، صوت طلقة دوت في المكان، وكأنها صمتت الدنيا كلها لحظة… الكل وقف عن الحركة، قلبهم خاف وهدوء غريب اتسلل بين أصوات الهلع.
يتبع..
تفتكرو مين ال ضرب بنار؟؟