📁 أحدث الفصول

رواية ونس القلب الفصل الثالث 3 بقلم ديدا عبد الرحمن

رواية ونس القلب الفصل الثالث 3 بقلم ديدا عبد الرحمن

رواية ونس القلب الفصل الثالث 3 بقلم ديدا عبد الرحمن

رواية ونس القلب الفصل الثالث 3

يونس كان ماسك الموبايل بإيد، وعينه بتجري على الكلام اللي ظاهر قدامه. كل كلمة في الشات كانت زي البنزين على نار جوّه.

ونس كانت قاعده، إيدها ماسكة في عمتها منه، وعينيها مرعوبة من رد فعله.


يونس برفع عينه ببطء، صوته هادي بس مليان غضب:

– ده إيه؟


ونس:

– قلتلك… بياخد مني محاضرات، ومفيش حاجة أكتر.


يونس بيرمي نظرة سريعة على منه:

– وإنتِ شايفة ده عادي؟


منه ببرود:

– شايفة إنك مكبّر الموضوع.


يونس بيشد الموبايل أقرب لوش ونس:

– مكبّره؟! ده شات مليان كلام ملهوش أي علاقة بالمحاضرات… ومش ناقص غير كلمة "حبيبي"!


ونس بترفع صوتها دفاعًا:

– إنت بتفسر على مزاجك!


يونس بيقرب أكتر، المسافة بينهم بقت نفس واحد:

– لا… أنا بقرأ.


بهية وهي بتحاول تمسك إيده:

– يا ابني اهدى، دي بنت…


يونس بيرد وهو عينه على ونس:

– بنت إيه… دي حاجة تخصّني.


ونس بتتجمد من الكلمة، بس بسرعة تحاول تخفي ارتباكها:

– تخصك إزاي بالضبط؟


يونس:

– لما أكون أنا المسؤول… يبقى تخصّني.


ونس بتضحك بس في عينيها قلق:

– مين قال إني خليتك مسؤول؟


يونس بنبرة قاطعة:

– أنا اللي بقول… ومش هستأذن منك.


الجو كان متوتر لدرجة الكل سكت، ويونس لسه ماسك الموبايل… وعينه مش ناوية تسيبها.

ونس:

– يونس خلاص والله… كلام مبينّا عادي، والله.


يونس بعصبية، صوته بيعلى وهو بيشد الموبايل:

– مش عادي بالنسبالي… لاا!


ونس بتحدّي وهي بتحاول تاخده من إيده:

– يبقى دي مشكلتك إنت، مش مشكلتي!


يونس بيقرب خطوة، صوته أخفض لكن نبرته حادة:

– مشكلتي؟ لأ… دي حياتك، وأنا مش هسيب حد يدخل فيها بالطريقة دي.


ونس رفعت راسها وعيونها بتلمع من العصبية:

– وأنت إيه بالنسبة لحياتي؟!


يونس سكت لحظة، عينه سابت أي حد حواليه وثبتت عليها، وقال بوضوح:

– كل حاجة.


ونس اتجمدت، قلبها دق أسرع، لكن قبل ما ترد… بهية قطعت الصمت بضحكة صغيرة وهي تبص في فنجان الشاي:

– خلاص يا ابني، فهمنا.


يونس ما بصش حتى لبهية، عينه لسه على ونس، وصوته ثابت:

– وأي حاجة زي دي تتكرر… هتعرفي يعني إيه لما أقولك "مش هسيبها تعدّي".


ونس ابتلعت ريقها، وهي مش عارفة ترد ولا تهرب.

بهيّة بخبث وهي تبص ليونس:

– وانت مضايق ليه يا ابني؟ هي هتوقف حياتها ولا إيه؟


يونس التفت لها بسرعة، نظرته حادة:

– أيوه… هتوقف حياتها على اللي أنا أقول عليه.


ونس شهقت من الصدمة:

– إنت بتتكلم بجد؟!


يونس بلهجة قاطعة:

– جداً.


منه بتضحك وتقول وهي تبص لونس:

– ياختي عليكي… شكله واخد الموضوع رسمي.


يونس وهو ما زال عينه مثبتة على ونس:

– مش شكله… هو رسمي.


ونس رفعت حاجبها، بتحاول تغطي على ارتباك قلبها اللي بيخبط:

– ومين نصبك المتحدث الرسمي باسمي؟


يونس مال بجسمه ناحيتها، صوته أوطى لكن فيه نبرة امتلاك واضحة:

– أنا ما استأذنتش منك… ولا هعمل كده.


ونس وقفت مكانها لحظة، مش عارفة تزعل… ولا تبتسم. الجو في الصالة كله بقى مشحون، وبهية ومنه بيتبادلوا النظرات اللي فيها نص ضحك ونص فضول.

يونس مد إيده فجأة من ورا منه، شد ونس عليه بقوة، قربها منه لدرجة إنها حسّت أنفاسه على خدها:

– إنتي… الواد ده خلاص انسـيه. فاهمة؟


ونس اتجمدت في مكانها، قلبها بيدق بسرعة، لكن لسه بتحاول تمسك نفسها:

– وإنت مالك تحددلي أنا أنسى مين ولا لأ؟


يونس بنبرة غليظة وصوت منخفض، كل كلمة فيه تقيلة:

– مالي؟… أنا ماليش، أنا ليا كل حاجة. ومش هسمح لحد ياخدك مني.


ونس عينيها اتسعت من الكلمة، جزء منها ارتبك، وجزء تاني ولع من الغضب:

– ومين قال إني ليك أصلاً؟


يونس ابتسم ابتسامة صغيرة، كلها استفزاز وثقة:

– أنا اللي بقول… وهتفهمي قريب.


بهية ومنه كانوا بيتفرجوا من بعيد، عاملين نفسهم مش شايفين، لكن في عينيهم نظرة عارفة كل اللي بيحصل.


يونس سابها ببطء، لكن وهو بيبعد، صوته كان تحذير صريح:

– وأي حاجة زي دي تتكرر… هيكون الرد أقوى بكتير.


ونس وقفت مكانها، تحاول تخفي ارتباكها، بس قلبها كان بيشهد إنها سمعت جملة مش هتعرف تنساها.

يتبع..

رواية ونس القلب الفصل الرابع 4 من هنا

رواية ونس القلب كاملة من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات