📁

اسكريبت الفصل السادس 6 والأخير بقلم سوار

اسكريبت (كامل جميع الفصول) عبر روايات الخلاصة بقلم سوار

اسكريبت الفصل السادس 6 والأخير بقلم سوار

— ايوا يا فطوم ، أنا واقف برا اهو خلصتوا ولا ايه ؟..


قولت كلامي بزهق وأنا واقف قدام الكوافير اللي هما فيه ،

لفيت بعيوني في المكان ، الأنوار الكتير ، والزحمة ، أصحابي اللي واقفين بالعربيات مستنيني ، والعربية المتزينة بالورود الحمر ليا أنا وزينب ، كمان أنس موجود مع باقي العيلة .

مش مصدق أن شهور الخطوبة عدت بالسرعة دي ، وأن النهاردة فرحنا ...


— طيب لما تخلصوا اديني رنة ، وأنا هكلم خالد على ما تخلصوا ....


قفلت معاها ، وبعدين اتصلت بخالد لأنه لسه مسافر ...


بمجرد ما المكالمة اتفتحت قابلني وشه البشوش ، كان فرحان وضحكته من الودن للودن ، اتكلم بهزار ومحبة :

ـ عريسنا القمر اللي غفلني واتجوز قبلي ....


ضحكت وأنا ببصله باشتياق :

— حد قالك تسافر ..


وحشتني أوي خالد ، كان نفسي تكون معايا النهاردة..


أتكلم بأسف والإبتسامة :

ـ على عيني والله يا غالي ، بس للأسف لسه الشغل هنا مخلصش ...


— ولا يهمك يا حبيبي ، المهم انت عامل ايه وشغلك أخباره ايه ..


ـ الحمد لله كله تمام ..


رديت بمحبة:

— يا رب دايما..


بس مقولتليش ايه رأيك في البدلة ؟


غمز بمرح :

ـ قمر ، عروستك فازت بأشيك واحد في الشلة ..


— وشعري ، خلي بالك أنا صارف ومكلف ..


ـ لأ لأ الصرف باين ، اللهم بارك خلي حد يبخرك ..


ضحكت وأنا بمسح على شعري :

— أمي رقياني لحد دلوقتي تلت مرات.


شاركني الضحك وهو بيقول:

ـ خالتي سمية هي هي ، مش بتتغير ...


كملنا كلام ، وبعد شوية جالي إشعار بمكالمة من فاطمة ، فقفلت معاه ، واتجهت ناحية الباب علشان أدخل ..


بمجرد دخولي لمحت واحدة منتقبة جاية ناحيتي ، خمنت أنها رقية ، لأنها انتقبت من شهرين ، مش ناسي فرحتي بيها ولا إني جريت اشتريهولها ، اشتريت كل الألوان تقريباً..


اتكلمت بتخمين لما قربت عليا :

— رقية ؟!


هزت رأسها وهي بتقرب ففتحت حضني ليها ، وأنا بقول بفرحة :

— ايه العسل دا يا روقي ..


بوست رأسها بحب ، ولففتها حوالين نفسها :

— قمر قمر يعني ، هتغطي عليا أنا وزينب بجمالك ده ..


مسكت فستانها البيج الجميل وهي بتسألني برقة :

ـ يعني شكلي عسول ...


— يا باشا أخر جمدان بقولك ..


ضحكت بفرحة وهي بتحط ايديها على بوقها ، قربت وهي بتظبطلي الجرافتة :

ـ وأنت جميل أوي يا مالك ، شكلك حلو أوي...


غمزت بعيني وأنا بسألها بهزار :

— مين أحلى ؟ أنا ولا زينب ..


ـ عايز الصراحة ..

زينب أحلى ..


رفعت حاجبي بذهول:

— بالله ..


اتكلمت وهي بتحرك ايديها وبتشرحلي :

ـ أصل أنا هقولك ، هي شكلها كتكوت خالص ، وملامحها عسولة ، كمان الفستان عليها تحفة ..


كنت مركز في كلامها وحركاتها ، ومش عارف أفرح أنهم منسجمين ، ولا اتشوق اني أشوف زينب ..


قطع سرحاني ايديها وهي بتحركها قدام وشي ، فرديت بانتباه :

— نعم يا حبيبي ، بتقولي ايه ..


رفعت نفسها وهي بتهمس جنب ودني بحماس ، حسيته في حركتها :

ـ أنا حاطة ميكب تحت النقاب ...


عيوني وسعت وأنا بضحك بصدمة ، وبحاول أشوف عينيها ، فهمت أنا بعمل ايه ، فاتكلمت تاني :

ـ معملتش عند عيني علشان ميبانش ...


طبطبت بايدي على رأسها بلطف:

— شطورة يا عيوني ، ومتأكدة أنه هيكون عليكي حلو ..


فضلنا واقفين شوية ، مستنين أنهم يدونا التمام علشان أدخل ، رفعت رأسي لما حسيت بخطوات جاية ناحيتنا ، عيوني وسعت بصدمة وأنا شايف فاطمة ، قربت منها بسرعة ، فاتبدلت ملامحها من الفرح للفزع ، وهي بتبعد عني .


_ فيه ايه يا مالك ؟!


اتكلمت بغيظ وأنا بشدها من ايدها ناحيتي :

— ايه اللي أنت مهبباه ده ..


عقدت حواجبها باستغراب:

_ ايه ؟!


عضيت شفايفي بغيظ وأنا بشاور على وشها :

— اللي أنت حطاه دا يا ماما ، ألمع قروني يعني ولا ايه...


ـ فيه ايه يا مالك ، ما رقية حاطة ميكب كامل وأنت متكلمتش ..


مسحت على وشي بنفاذ صبر:

— يا بابا افهمي ، رقية لابسة النقاب ، فمش باين منها حاجة ، أما أنت فزينتك كلها ظاهرة ...


بصت بعيد بقمص ، فمسكتها من كتافها وأنا بخليها تبصلي :

— بصي يا حبيبي أنت عارفة أنه دا حرام ، ومينفعش حد يشوفك ، لو عايزة تحطي خدي معاك ولما تدخلي القاعة ابقي حطي....حلو كدا ؟


بصتلي بطرف عينها وبعدين اتنهدت بابتسامة :

_ خلاص يا غالي اقنعتني ، هدخل امسحه اهو ..


مديت ايدي بعلبة المناديل:

— خدي يا ستي امسحيه هنا ، لو دخلتي مش هنخلص..


خدتها وهي بتضحك:

_ مستعجل أنت ها ..


بصيت لها بقرف :

— ما أنت طول ما عينك راشقة في حياتي ، مش هتتعدل ..


مسحت وشها وهي بتضحك ، ورقية كانت بتساعدها ، خلصت وبصتلي بحماس:

_ صحيح مقولتليش رأيك في الفستان ..


بصيت لفستانها بتقييم ، وبعدين رجعت بنظري ناحية رقية ،

رفعت حاجبي بذهول :

— ايه ده انتم عاملين ماتشينج ..


هزت رأسها بفرحة :

_ اه ..اتفقنا أنا ألبس الفستان بني والخمار بيج ، ورقية تلبس الفستان بيج والخمار والنقاب بني ...

علشان تبقى مميزين ..


— أنتم أصلا كدا كدا مميزين علطول ، بس هتبقوا حلوين أكتر لو دخلتوا خرجتوا البنات اللي جوا دي ، علشان أدخل بقى ..


اتكلمت رقية وهي بتستعد أنها تمشي :

ـ خلاص هدخل اقولهم إنك داخل علشان يستعدوا ، ويخلوا المكان شوية ..


مسكت ايديها وأنا بتكلم بجدية :

— كلهم يطلعوا برا يا غالي ..


ردت بذهول بان في صوتها :

ـ حتى الميكب أرتيست ..


— ايوا ..


ـ أومال مين هيصور الفريست لوك..


طبطبت على كتفها بلطف :

— بصي يا حبيبي أنا مش عايز حد يشوف أي لحظة خاصة بيني وبين مراتي ..


ـ بس يا مالك فين اللحظة الخاصة دي ، دا انت يا دوبك هتسلم عليها ..


— حتى لو هكلمها بس ، أي لحظة بيني وبينها ما أحبش حد يشوفها ، فلو سمحت خرجيهم كلهم برا ..


حركت رأسها بقلة حيلة :

ـ خلاص زي ما أنت عايز ..


ابتسمت وأنا ببوس رأسها :

— تسلميلي يا عيوني..


دخلت رقية ، وفضلت فاطمة معايا ترازي فيا ، كنت بهزر معاها وأنا عقلي مشغول بيها ، وقلبي بيستعجل اللحظات علشان أشوفها ..


خرجت رقية والبنات بعدها ، فوجهت نظري لفاطمة لحد ما كلهم خرجوا ، بصيت ناحية الباب وأنا بتنفس بعنف ، حاسس الهوا انسحب من حواليا.... أومال لما أشوفها هيحصل ايه ..


خبطت فاطمة على كتفي بالراحة وهي بتشاورلي أدخل ، فمشيت بخطوات ثابتة ظاهرياً ، خفيفة داخلياً زي خفة قلبي في اللحظة دي ..


دخلت وكانت مدياني ضهرها ، حطيت ايدي على قلبي وأنا حاسس بنبضه العالي وأنا بتكلم بهزار ، بعد ما شوفت رعشة ايديها :

— ما تحني عليا وتلفي بقى يا ست ..


ردت بهزار اتعودت عليه منها من بعد كتب الكتاب :

= ألف كدا حاف ، فين الغزل فين المعاكسة فين الشعر ...


— من عنيا حاضر ، لفي أنت بس وأنا هبهرك ...


حسيت بلجلجة صوتها ، ونفسها العالي :

= طيب ما تشوفني في القاعة أحسن ، علشان تبقى مفاجأة ..


حركت رأسي بنفي وأنا بضحك :

— لا يا ماما مش هتكروتيني ، لفي يا حبيبتى...


هزت رأسها بتوتر حسيته في حركتها ، مقدر أنها مكسوفة ، بس بردو كله إلا اللحظة دي ..


لفت بالراحة وهي بتشيل الفستان ، وأنا مجرد ما شوفتها حسيت أنفاسي اتكتمت ، والمرادي الهوا مش بس انسحب ، دول كتموني بمخدة غالباً...


رمشت بعيوني وبعدين قولت أغرب كلمة ممكن تسمعها :

— لفي تاني ..


ردت بذهول وسط خجلها :

= نعم !!


— لفي بسرعة مش عارف اتنفس ...


في حد يخض حد كدا ؟!


حطيت ايدها على قلبها وهي بتتنفس بالراحة:

= حرام عليك يا مالك ، فكرت شكلي مش حلو ..


قربت ببطء وأنا بتأمل شكلها ، وعيوني هيمانة فيها ، فستانها الأبيض بشكله العادي ، وملامحها اللي خطفاني مع الميكب اللي مغطاش عليها ، طرحتها الجميلة واللي كل شوية تشدها بتوتر ..


قربت وفكيت ايديها بالراحة ، وأنا بمسكها بين كفوفي :

— بالله ينفع اللي بتعمليه في قلبي كل شوية ده ..


بصتلي بخجل وصوتها طالع هادي كالعادة :

= بعمل ايه ؟


حطيت ايدها على قلبي برقة ، وأنا بميل عليها :

— بتخطفيه يا آنسة ...


ضحكت بفرحة وعيونها ضاقت ، لما افتكرت أول كلام جمعنا ، لما كنت بناديلها يا آنسة..


سندت برأسها عليا وهي لسه بتضحك ، حسيت برعشة في جسمي من حركتها ، ولفيت ايدي حواليها وضمتها ليا ،

وهي استكانت في حضني .


خرجتها بعد مدة وأنا بمسح على خدها اللي حماره مش بيروح :

— مش عارف إزاي رقية قالت إنك كتكوتة ، وشكلك تحفة ..


سندت جبهتي على جبهتها ، وبصيت في عيونها اللي بتلمع بخجل :

— مع إني شايف إنك المتحف كله ..


ابتسمت بكسوف وهي بتخبي نفسها في حضني ، وبعد ٢٨ سنة أخيراً الضلع اللي كان بعيد عني بقى في قلبي مش في حضني بس ..


————————


— شايف يا خالد بيبصلها إزاي ، ولما أقوم أقلعله عينيه ...


رد خالد ببرود وهي بيشاورلي أهدى :

ـ جوزها يا بابا ، أهدى ..


اتكلمت بعناد وأنا بمشي ايدي في شعر فاطمة بنتي:

— لسه متجوزوش ..


ـ بس كتبوا الكتاب ، سيبهم يفرحوا بقى ، يعني هي رقية بتتخرج كل يوم ..


بصيت ناحيتهم بضيق ، وأنا شايف وليد خطيب رقية واقف بيبص عليها بحب ، وهي على الاستدج بتتكرم ، فات على جوازي أنا وزينب ٣ سنين ، حصل خلالهم حاجات كتير ، فاطمة وخالد اتجوزوا بعد ما طلعت عينه طبعاً ، وأنا ربنا رزقني بحتة سكرة تتأكل أكل ، سميتها فاطمة تحت تهديد السلاح...

وأخيراً خطوبة روح قلبي رقية وكتب كتابها ، و النهاردة تخرجها ، ومتضايق من خطيبها ، بالله ينفع دا واقف يسبلها..


بصيت ناحية خالد بغيظ علشان أقوله ، بس لقيته مميل على فاطمة و بيغمزلها ...

شديته ناحيتي بغيظ :

 — بقى أنا بشتكيلك منه ، تروح أنت تعاكس التانية ..


زق ايدي بزهق :

ـ يا ابني ارحمني ، والله مراتي وحامل في ابني كمان ...


عضيت شفايفي بغيظ وكنت لسه هسحبه تاني ، لما حسيت بايد زينب بتطبطب على رجلي ، وهي بتقول بحزم :

= سيبهم شوية بقى ..


رديت باستنكار:

— يعني عجبك اللي هما بيعملوه ...


هزت رأسها ببرود :

= اه يا حبيبي ، دول اجوازتهم يا غالي يعني حلال حلال حلال ..


اتكلمت بعناد وأنا ببعد صوابع فاطمة اللي بتلعب فى دقني بالراحة :

— بردو .... ما يراعوا إني قاعد .


= طب معلش ..


قعدت متضايق ، وزينب كل شوية تخبطني في كتفي وهي بتغمزلي ، فاضحك غصب عني..


وفي وسط كل الدوشة دي حسيت بايد فاطمة الصغننة وهي مصممة تدخلها في عيني تعميني...


حضنتها وأنا بلاعب أنفها بأنفي ، وضحكتها الحلوة مخلية قلبي طاير ، فضلت أشم في ريحتها الحلوة وأنا عيوني بتابع فاطمة الكبيرة وابتسامتها الخجولة من كلام خالد ، ورقية اللي كانت فرحتها باينة في حركتها ونظرات عينيها ...


وأخيراً حبيبة عيوني " زينب " ، وهي بصالي بحب وسط كل الموجودين...


ميلت عليها وأنا بهمس بدفا :

— بحبك يا زينب ..


تمت

بقلمي/ سِوار .🤎🌸

فركش مالك وعائلته الكريمة  .

اسكريبت كامل من هنا

روايات الخلاصة ✨🪶♥️
روايات الخلاصة ✨🪶♥️
تعليقات